(تعبتُ من الدوران حولي)
للآن مازلتُ أجمع قُبلاتك وأتنفس أحزاني يا أمّيلم يَعُدْ لزوايا العمر طعم بعد كل هذا الغياب
لم يخونني يوماً عشق نبضاتي لحليبك الأصيل
تعالي أشبعيني حُبّاً وعمّديني بخيوط الحنان
رمّمي أوجاع غُربتي التي طعنتْ جمال روحي
أُنثري نبض الندى على جبين الملكوت
أُثقبي السماء بحبّك الأُسطوري وآفتحي نوافذي
لملمي خيباتي وحطّمي قيودي وتجوّلي في عُروقي
لقد فشلتُ في البحث عن الفرح وسط زفير السراب
سُلِبَتْ ذاكرتي وَطُعِنَتْ مياه روحي في وقت الجفاف
تعبتُ من الدوران حولي لكشف حقيقة زيف الإنتظار
كُل يوم أراك تجمعين دموع الله في قارورة المدار
إمنحيني تأشيرة الشوق لأضمك الى فضائي
مَنْ يُشاطرني من بعدك الرغيف الحار والشاي..؟
الكُل أطلق الرصاص عليّ لكسر قامتي الهيفاء
إنتشليني من بحور الأسى قبل أن أتيه في العراء
العذاب تلذّذ بدمائي وسرق ما تبقّى من بياضي
أه من وجع الإشتياق والظمأ في الصحراء
مَنْ يأتيني بظلال صوتك وتاريخ زمانك النقي؟
مَنْ يصنع لي معطفاً ملائكياً من غيومك البيضاء؟!
تُباغتني الذكريات ويخنقني هذيان حنين الإشتياق
على منعطفات الأمل ومدارج براءة العودة أشتاق
بقلم الشاعر* وعد الله ايليا*