المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

السبت، 11 نوفمبر 2017

في إطار الحوار المباشر بين الناقد والشاعر بقلم / غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

Photo de ‎آفاق نقديه‎.

في إطار
الحوار المباشر
بين الناقد والشاعر

---------------------
نص المبدعه:

--------
بت ارغب
أن نتذوق طعم البعد
معاً
كوجبة أخيرة
قبل موتنا.....
لنعود كمفقودين
على صفحات الحياة........
فنتشارك مرورا
عبر الزمن
كصديقين بلا هوية.....
*
*
*
شخابيط اخر الليل#####😴
التعليق النقدي:
--------------
اهمية هدا النص تتأتى من دقة مبناه وروعة سياقه وسلامة ادواته وحسن سبكه..
واهميته كذلك في قوة تعبيره عن ظاهرة اجتماعية عالمية تصح ان تكون محطة سيكولوجية هائلة ..وانا لا اريد هنا ان اسمي مفردات الحدث باسماءه المباشرة ولكنك ياسيدتي عبرت عن اوسع مظهر اجتماعي بعد عقد المصير..
العقد الاجتماعي الذي تحدث عنه جان جاك روسو نفسه،ولكن بتفاصيله الفردية هنا..مع انها بمجموعها ستشتمل على المحفل الانساني كله ..
بين حبيبين
بين زوجين
بين صديقين
بين شريكين
بين صاحبين
بين رفيقين
ولاحصر ابدا....
انها صرخة تبدو خافتة ظاهرا ولكنها بليغة عالية متحققة في الواقع..
انها تعبير مبدع واصيل وصادق عن (السأم الكاموي) نفسه ولكنه هنا..في الشرق هذه المرة،انه الضجر والرتابة واللوك والتكرار وموت الحيوية وانسحاق الكثير من رونق الحياة البهي..
لم تكتبي ( خربشات ) سيدتي..ابدا..
كان ما كتبتيه ابداعا باسلا..شديد المصداقية،فتحية لجنابك ،استاذة Nevin NaNa,والسلام..
..........
جزء من رد المبدعه:
..........
سعيدة ان ما اعنيه....وصل كشعور وحياة ...... وليس شخابيط.....
تحياتي والورود

شاهد حتى الانتحار بقلم الشاعر /جمال المصري

Photo de ‎جمال المصري‎.

شاهد حتى الانتحار
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناك
كلُّ ما فيها أبَدْ
بَدَدْ بَدَدْ
ليستْ بلدْ
سكنْتُ فيها ألفَ جيلٍ بَعْدَ جيلْ
عُمرِي طويلْ
مِثْلَ نوحٍ رُبَّمَا
بلْ رُبَّمَا يزيدُ عنهُ بالقليلْ
في غرفتي يا حَسْرتي عمري طويلْ
كحَيَّةٍ طويلةٍ رأيتها يومَ الرَّحيلْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
لا ظلَّ فيها كي يَمِيلْ
فكلُّ ما فيها قَتِيلْ
حتَّى يَسُوعْ
يأبى الرُّجوعَ نحوها حتَّى يَسُوعْ
جُدرانُها من أدمعٍ في أدمعٍ فوقَ الدُّموعْ
دمعٌ خفيفٌ سقفُها
وأرضُها دمعٌ ثقيلْ
لكنَّها ليستْ تسيلْ
لا تسألوني لستُ أدري لا تسيلْ
ليستْ سدومْ
فكلُّ ما فيها يدومْ
في غرفةٍ لا يفتحُ الأبوابَ من أبوابها
إلا المَوَاتْ
يمشي على بلاطِها
يمشي الكلامُ حافيا من الكلامِ والسُّكاتْ
لا الموتُ فيها حاجةٌ لا حاجةٌ فيها الحياةْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
كلُّ ما فيها هلاكٌ في هلاكْ
صارتْ أبدْ
بَدَدْ بَدَدْ
ليستْ بلدْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
كُلُّ ما فيها وَجَلْ
أجَلْ أجَلْ
جاءَ الأجَلْ
قَبْلَ القطارْ
فغرفتي محطةٌ وكلُّ ما فيها انتظاري
وانكسارٌ نائمٌ
قُرْبَ انتظارٍ يجلسُ الآنَ وحيدا بانتظارِي
ساهِمًا فوقَ الرصيفْ
جاءَ الخريفْ
مَرَّ الخريفْ
ولمْ يزلْ صوتُ الحفيفْ
لمْ يزلْ فوقَ الرصيفِ حَالمًا بالانتصارْ
فيا انتظارا بانتظاري يا انتظارْ
خدعةٌ ذاكَ الرصيفْ
خدعةٌ ذاكَ الحفيفُ والخريفْ
محطتي لا تعرفُ الفصولْ
فكلُّ ما فيها أفولٌ في أفولْ
لا تعرفُ الليلَ ولا طعمَ النَّهارْ
ما أخْرَجَتْ أو أدْخَلتْ مِنْ بابِها
يومًا قطارْ
فلا تَسَلْ أينَ القطارْ
ويا انتظارا بانتظارِي واقفًا بينَ يَدَي
قِفْ ها هُنا وانظرْ إليْ
محطتي في آخرِ القلبِ هناكْ
وكلُّ ما فيها أنا
أنا الرصيفُ والحقائبُ التي فوقَ الرصيفْ
وقاطِعُ التَّذاكرِ الغافِي هُنا
كانَ أنا
أنا التّذاكرُ
وشرطةُ المرورِ والعساكرُ
والآتي والمُسافرُ
والواقفونَ بانتظارْ
أنا القطارُ والدخانُ اللاهثُ
خلفَ القطارْ
فيا انتظارا بانتظارِ الانتظارْ
عُدْ إلى البيتِ ونَمْ
في غرفةٍ في أخرِ القلبِ هناكْ
كلُّ ما فيها ألمْ
جاءَ اليهودُ كاللصوصِ في النصوصِ
جاءَ اليهودْ
فَرَّ الجنودُ نحونا يا أمَّنا فَرَّ الجنودْ
لا لمْ يموتوا إنَّما مَاتَ العَلمْ
مِنْ حسرةٍ في غرفةٍ
في آخرِ القلبِ هناكْ
كلُّ ما فيها ألمْ
غنمْ غنمْ
ناموا فنمْ
جاءَ العدمْ
لدمعتينِ سالتا مَعًا مَعَا
شبَّاكُ عيني لم يزلْ مُشَّرَعَا
الشاعر /جمال المصري

وجبة حنين .............بقلم الشاعرة رولا أبو صعب / سوريا

وجبة حنين
.................
أعدُّ أطباقي 
من قديم المساءات
أشعل شمعة الشوق
كي لا يذبل اللّيل من قلة الشتاء
وهذا الجفاف الذي أصاب الحبق
المرابط في صيف عراء صدري
أقول لك ..
تتوغل الصحراء داخلي
وبدأ الضمأ في العدوان
روّع العطش أطفال سحنتي
باتت تحن للمسةٍ سمراء
أخبىء الضوء في ليل التراخي
لا تبحث عن السنابل الضائعة
بملامحي المسكونة في وهج الروح
سكبتُ الفائض من وجهي
تسقي زهور الأرض
وحلمي
بالرحيل معك
Rula Abu Saab