المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

لا_تصدقني/بقلم الشاعرة مريام محمد/سوريا

L’image contient peut-être : une personne ou plus et plein air


لا_تصدقني
فأنا دائمةُ الهربِ
مِنَ الحقيقة
....
لا تصدقني 
إن رفعتُ أصابعِي
الخمسة لأرميكَ
بجمرةِ الوداع
....
لا تصدق 
أنا الأنثى
التي تستيقظُ كُلَّ يوم 
لتقرعَ طبولَ الحرب
و في آخرِ الليل
تسلمُكَ مفاتيحَ حُصُونِهَا
و تنسحبُ نحوَك
....
لا تصدق
كِذبَةَ الحرب
و خُرافَةَ الحُصُون 
فأنا أنثى عاريةٌ من القوة 
أدثرُ ضعفي ببضعِ قصائدَ
لا أكثر 
....
لا تصدقني 
أنا الأنثى التي تُيقِنُ
أنَّ الصدقَ أقصرُ الطرق 
لكنَّهَا لا تحتملُ وعورَتَه
لا فرسَ تحملُنِي 
و لا سرجَ لغرسي 
الذي لا أملِكُه !!
....
لا تصدقني 
إن قلتُ مهما قُلت
فغالباً أنا لا أملكُ زمامَ الحديث
و دائماً ما تجرُّنِي الكلماتُ
حيثُ لا أريد !!
....
أَعِد إليَّ ال"أحبكَ " الأخيرة
و خُذ ما تبقى من لغو
ثم َّإياكَ
أن تصدقَنِي مجدداً ♡
مريام  محمد 

الأسود_يليق_بك .../الشاعرة ألحان النارنج /مصر


وكم كان يليق به تناغم البياض في اعتناق السواد !
كان يَلبس ضوءاً وموسيقى ويُسرج النجوم بإصبعه !
وفي لحظة .. أينع برقهُ في رماد القلب ..
كانَ حلماً عبر بين خُصلات الظلام ، تتسرب ذؤابة الفجر من بين أنامله ، ويُلبس الشمس أساورها !
و أقول : والشمس موئلها لديك !
أفـلا أغار ؟!
فيقول : والشمس حيث تشرقين!
رأيت كيف النجوم تطيعه ! فينثرها في وجه السماء قُبلات إذا أحبّ ..
وإذا جفا ؛ ينكفئ الليل مسجىً لايكاد يُشقُّ له فلق ! ليجثم بسواده الليلكي دهراً يفتُّ في عَضُد الفؤاد !
ويـعود أسوداً يليق بحزني !!
أيها البعيدُ كنجم ..
القريبُ كوشم
ألا تذكر ؟!.. حين اخضلَّت الأرض يوماً ؛ وفتحتُ صحائفي ؛ فتناثرت منها فراشات الشوق ؛ و تضمَّخت السماءُ بالقُبل !!
لم تكن الأوهام صديقة"
إذ عاثت بخُيلائها
فاستفاق القلب على وخز الحقيقة ...
..و نزَّ الوجع عيونـاً !!
وأغلقتُ نافذتي دون الوجع
و دون النجمة التي تلمع بالنداء ..فتشرعُ لها شرفاتُ الروح كل مساءٍ أسئلة من رماد !
الرمادُ صادق ٌ ياصديق ...بيد أن الجمر متَّقدٌ ، ينبئُ عن حريق!
هناك عند ناصية القلب وعلى حافة الغياب..
كلما أغمضتُ عيني أراكـ ،
وألتقطُ من عينيك إشارات الكلام !
وحين نستافُ الرحيلَ قسراً .. يرتدينا الأسود !
وأقول ...
ياوطن القلب الغرير ..
لماذا كلما اتسعت مسافة بُعدنا ضاق المكَـان ؟!
هاهو ذا الشاطئُ مختنقٌ بالفراغ
لا أحد يغرق
لا أحد يطفو !
لا شيء يتحركـ !
و إن أسائل البحر عنك .. يقول : سافر !
( فـ سماء منطفئة.. وحوريات ثكلى) !!
آآه لو ترتفع الأرض قليلاً حدّ أن أشعر بِــ دفء نجمةٍ ؛
ارفعني عن الأرض .. تعبتُ من المكان ، فلا شيء هنا يشبهك !
ثـم ماذا ؟ ..
ابتسمَ ، ولوحَّ من وراء شهاب ،،
وعقد ابتسامته علي جيد الإياب ...
.....أمنية ً ........... وغـاب !!
هَـات يدكـ للمرة الأخيرة
للمرة الأخيرة ارقص معي ، علمني أناقة الخطوات بِــ اتجاه الهاوية ...
للمرة الأخيرة أخبرني ،،
على أي درجة في السلّم الموسيقي .. عليّ أن أفلت يدك ،
وأنزلق في آلنسيان !! .
ألحان  النارنج 

" دالية الحرف "/الشاعرمحمود صالح " أناقة الغياب " /فلسطين

Aucun texte alternatif disponible.

" دالية الحرف "
ســلامٌ أيُّــهـا الـحــرفُ الـمُـدمَّــى
يُــعـرِِّشُ بــالشَّــرودِ مـن السُّـؤالِ

أمــرُّ عـلـى ديــاركَ لـيـس فـيهـا
ســوى طـيـفٍ لآه ِ الـبُــرتــقــالِ

أتــوِّجُ فـيـكَ سُــلطـانــي وأنسـى
بـأنّـي فـي ســراديـبِ اعـتـقـالـي

عـلـى أعـنــاقِ دالـيـةِ الـمـعـانـي
رشـفتُ النُّـورَ من شَـفَـةِ الـظِّلالِ

ورُحْــتُ أزُفُّ أمــواجـًا تـهـادتْ
صـبـابـتُـها علـى شـطِّ الـوصـالِ

أُريقُ الحرفَ يُورقُ ألفَ غُصْنٍ
عـلـى السَّـطر المجنَّح بالـخيــالِ

فـمنْ إلّاكَ ذخَّـرَنــي بــرمــــشٍ
وصـوَّبَـنـي وأرجـوهُ اغـتـيـالـي

تنسَّـكَ خاطري في كـفِّ حـرفٍ
أنـاملُـهُ تـحوكُ صـدى الـمُـحـالِ

أنــا خُـبـزُ الـحـنين لـجُـوع حُلْـمٍ
فكُـلْني ، تُشـبعِ الـدُّنـيـا غِلالـــي

أظــلُّ الـعُـمـرَ مشـدوداً لـوَحْـيٍ
بقــوسِ رُؤاكَ تـصلبُني اللَّيالـي

محمود صالح
" أناقة الغياب "

أوراد الصبح المفقود/الشاعر فارس بن جدو / الجزائر


أوراد الصبح المفقود

ليس الغنيُّ بمالِه ِ و بِحــالِهِ
فالمالُ لا يشري الخلـودَ لآلِهِ

و الروح تعتزم الرحيل َفما لها
غيرُ المضيِّ على شفا آجالِهِ

من مات رهنَ قضائهِ فهو الفتى
ينأى و قدْ يهوي إلى تِسآلِهِ

و الحُرُّ مألــوفُ الهويَّةِ شأنُهُ
شأنُ الذي يختالُ في آمالِهِ

كمْ زائرٍ ألقى المتــاعَ فنالَـهُ
كِسفٌ من الدُّنيا على أحمالِهِ

هلَكَ المدينُ فمسَّهُ ظمأُ الدُّجى
و كذا المدانُ أصيبَ في أثقالِهِ

من رامَ أبوابَ الرَّجاءِ كأنَّما
وطأَ السُّراةُ على حِمى آزالِهِ

فلئنْ أرادَ النُّصحَ أوجسَ باكياً
و مضى يثير النقعَ في أغلالهِ

يا حبَّذا ريحُ الطفولةِ في الفضا
تجري و قدْ فكَّتْ عُرى أقفالِهِ

روحٌ هي الذِّكرى تعاتبُ موجَها
و كأنها سبقتْ إلى تِرحالِهِ

شدَّتْ إلى عبقِ الزمانِ مطيَّةً
و تناثرتْ دِيَماً تسحُّ بِبالِهِ

سئلَ القضاءُ عن القضا من منهما
أولــى بردِّ جوابهِ و مقالِهِ 

فأجابتْ الأيام : مهلاً يا فتى
إنَّ المسا قدْ شدَّ من أحبالِهِ

فارس بن جدو