المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 21 ديسمبر 2017

للأرضِ نصوصٌ أولى بقلم الشاعر محمد الرفاعي /سوريا


L’image contient peut-être : 1 personne, lunettes, lunettes_soleil, selfie et gros plan

للأرضِ نصوصٌ أولى
( 1)
ـ طَلَلٌ يتمشّى في ظلِّ الناقةِ
ـ رَجُلٌ يرضعُ ثديَ الخيبةِ
ـ إمرأةٌ تتقنُ صنعَ القهوةِ في ليلةِ دُخْلَتِها
كي تدلقَ فنجانَ اللّيلِ على سُوْرِ حديقتهِ :
( قِرْطَـاً ..
حمّالةَ صدرٍ ..
قَـلْـبَـاً..
شــالْ.. )
ــــــــ
(2)
ـ خيلٌ في خاصرةِ التلِّ وَرُمْـحُ
ـ لا أرضَ لِـمَـنْ لمْ يَهْدِهِ جُـرْحُ
ـ لا خبـزَ لِـمَـنْ طَلَّقَهُ المِـلْـحُ
...وَرَتَّـبَ ذاكـرةَ الزلزالْ!
ـــــــــ
(3)
سَأُدَلِّكَ أقْـدامَ الصفْصافِ, وأعصرُ شِعْراً للبدوِ
لِـيَـعـودَ الـحُلُمُ صَبِيَّاً / قالَ النَّهرُ .
لمْ أسْألْ : كيفَ قطفتَ صفاتِ الغيمةِ
بلْ قلتُ لنفسي : حَجَرٌ فَقَأَ البِـرْكَةَ فَانْشَطَرَتْ
سبعُ حدائقَ زرقـاءْ!
وَتَأَوّهَ بئـرٌ في خَلَدِيْ :
ماااااااااااءٌ مــــاءْ!
ـ لا حُـلُـمَ لِـمَـنْ سَكَنَتْهُ الصـحـراءْ.
ـــــــــ
(4)
نـافرةٌ لغـةُ الأرضِ ...
فكيفَ يُأَوَّلُ هذا الــواســـعُ
كـيفَ تضيـقُ مفـاتيحُ الأشيـاءْ
وكيـفَ سأجلو مِـعْـراجَ النّـورِ ــ إذا فخّخَ آدمُ طينتَهُ ــ
وَانْـزَلَقَتْ نفسي في حُـفَـرِ الكَـلِـمَـاتْ? !
: اِقْـرَأْ باسمِ دِمَـشـقَ
وَرَتّـلْ قافيةَ الزيـتونِ النّـاصــعِ
وَاطْـرُدْ من غـارِ قصيدتِـها
فَــلّاحَ الظُـلُـمَـاتْ. !
ــــــــــ
محمد الرفاعي / للأرضِ نصوصٌ أولى.