المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأحد، 7 يوليو 2019

... أهازيجُ الملح ... بقلم الشاعر عدنان بصل

... أهازيجُ الملح ...
منكوبةٌ أضلاعُ الحياةِ
وملحُ المقلةِ السوداءِ
يسدُ أرحامَ الطريقِ
ويَزيدُ احتمالاتِ التشوهِ
في المسير
وتلعثمِ الجُرحِ المؤصَلِ
في النخيل
سَعِفٌ ..تَنوءُ بحِملها
في ساقها عرجُ المواسم
وبعضُ انحناءاتِ القوافي
وهبوبُ رملِ بيداءَ تناست
ثورةَ الحرِ المقيتِ
وبعضُ موتٍ منتظر
وحدي أحاربُ في الغبار
وحقيبةُ الألفاظِ مكتظة
بفيض من لسانٍ حانقٍ
نهبوا غدي
وقشروا وجه السماء
فارتمى بلا قمرٍ على كتفي
نَحِرُ المساء
وتزاحمت خيالاتُ النجوم
تنهشُ رقبتي
قد غامَ في غدي رهطُ الأنبياء
إلى متى أختزلُ السطورَ بزفرةٍ
وترتدي حولي الوجوهُ
بسمةَ الزيفِ المؤطرِ بالشقاء
وأظلُ وحدي أحاربُ في الغبار
ارنو والعين مرتدةُ الحسراتِ
ضمنَ مساحةِ التابوت
لاشيء يملأ سوادها
إلا جنازاتٌ مكتظةُ الدمعِ
بلا حضورِ الأنقياء
Adnan Basal
4/7/2019

الطعنة المشتهاة بقلم الشاعر حين بن زاوية

الطعنة المشتهاة

بمحضِ إرادتِيَ انهزمتُ
هذا لا يعني أنه كانت لدي فرصة للإنتصار
كل ما في الأمر
أن العمر اختفى في ظِلِّكِفآثرتُ الإستسلام كَثَوْر الكوريدارغم ذلك ما زال هذا القدركَمُصارِع الثيرانيُصَوِّب سيفه نحو مَقْتَليأنتظر فقطأن تصل ذُؤابة السيف إلى قلبيلعلني أحيا...أيها المصارِع
دعني أحيا في ظلها
و أَسْرِعْ في تسديد
طعنتِك الأخيرةِ
أَ لا تراني مُقْعِياً
متوسلاً...
قصائدي تسيل من جسدي
لساني لاهِجٌ بالشكوى
مُتَدَلٍّ لاهِثٌ
و بُخار الحياة كاد يَنْفَد...
و في مشهدٍ آخَرَ
أراني أعصِر من دالية الأمنياتِ
خمراً
أُثَلِّجُه بمكعباتِ الخيباتِ القديمةِ
و أوزعه على المتفرجين
على المشهد الأول
في كؤوس من بلاستيك المشاعر
كي يرفعوها نَخْباً جماعيا
عند الطعنة القاضية...
هيّا ، أيها المصارع
ارحم هذا الثورَ الأسودَ
المستسلمَ بين يديك
سَدِّدْ طعنتَك المرجُوَّةَ
قبل أن تَسْخَنَ الخمر
في كؤوس المشاعر البلاستيكية
أريد لهذا الجمهور
أن يختم سهرته
بأنخابٍ شهيةٍ
عند رؤيتهم للثور
ينتفض حيّاً
بعد طعنة القدر / المصارِع المشتهاة...
ح - خ ( ابن الزاوية )

L’image contient peut-être : une personne ou plus, barbe et gros plan

وليمة لطحالب الصبر بقلم حسن بن زاوية

وليمة لطحالب الصبر
لا شيء من الطيبات
سوى كسرة من لغة 
أبللها بدموع مالحات
أقاسمكم إياها كل يوم
كي تستمر الحياة
مدعيا أنني أكتب
معتقدا أنكم تقرأون
رافعا كسرة اللغة
في وجه الجوع
و كأنها ألذ الوجبات
بين اللغة اليابسة
و القشرة المتجعدة
نار يدركها الصامدون
مثلي في أتون العمى
يطبخون الأمنيات
و القَدَر ( شيفٌ ) ماهر
يعد أطباقا مالحة
مالحة جدا
و كأنه لا يملك
غير الملح بهارات
فتعالوا نقيم وليمة
لطحالب الصبر
في أعماق الذات
فلعل البحر يحلو
حين تلسعه قصائدنا المالحات
ح - خ ( ابن الزاوية )
L’image contient peut-être : une personne ou plus, barbe et gros plan

حنين بقلم -سلمى ابراهيم -

حنين 
الحنين إليك و إلى مجيئك 
يشبه الحنين لهذا الوطن 
حنين الذين ....
لا يستطعون إلى التنفس سبيلا 
عندما أخذتني مني ..
ورحلت
لم تنبس عيناك ببنت شفه
.سبقتني روحي ...
كي تضم طيفك ولو قليلا
بقى صوتك يسري في شجون الليل
يحميني من انزلا قات العاطفة
و توتر الشوق
وعلى شرفة تسيجها ورود الحلم ....انتظرتك
و طني أنت ..و وجعي
وجع لا يزول
لا يزول أبداا
.............................
هناك حيث كنا معا
تمنيت أن يحملني البحر إليك
كما فرقك عني ذات عمر شقي
هناك حيث كنا معا
لا أنام لأنساك
أنام لأحلم بك
أصلي لدمعتي ألف مرة
امنحيني بعضا من السلام
لو تعلم ....
أن اليأس شق طريقه إلى نبضي ..
جف الحرف دونك ....
و أنت يا أنت ... كنت المطر
إذا ما احترقت أناملي شوقا
................
النسيان لعبة الوقت الضائع
وعمر لا يكون إلا معك
مصاابة بك وبوطني
بحب عصيٍ عن الاستسلام
ممزق بينك وبين اللاحب
بقلمي -سلمى ابراهيم-

L’image contient peut-être : une personne ou plus et texte