الطعنة المشتهاة
بمحضِ إرادتِيَ انهزمتُهذا لا يعني أنه كانت لدي فرصة للإنتصار
كل ما في الأمر
أن العمر اختفى في ظِلِّكِفآثرتُ الإستسلام كَثَوْر الكوريدارغم ذلك ما زال هذا القدركَمُصارِع الثيرانيُصَوِّب سيفه نحو مَقْتَليأنتظر فقطأن تصل ذُؤابة السيف إلى قلبيلعلني أحيا...أيها المصارِع
دعني أحيا في ظلها
و أَسْرِعْ في تسديد
طعنتِك الأخيرةِ
أَ لا تراني مُقْعِياً
متوسلاً...
قصائدي تسيل من جسدي
لساني لاهِجٌ بالشكوى
مُتَدَلٍّ لاهِثٌ
و بُخار الحياة كاد يَنْفَد...
و في مشهدٍ آخَرَ
أراني أعصِر من دالية الأمنياتِ
خمراً
أُثَلِّجُه بمكعباتِ الخيباتِ القديمةِ
و أوزعه على المتفرجين
على المشهد الأول
في كؤوس من بلاستيك المشاعر
كي يرفعوها نَخْباً جماعيا
عند الطعنة القاضية...
هيّا ، أيها المصارع
ارحم هذا الثورَ الأسودَ
المستسلمَ بين يديك
سَدِّدْ طعنتَك المرجُوَّةَ
قبل أن تَسْخَنَ الخمر
في كؤوس المشاعر البلاستيكية
أريد لهذا الجمهور
أن يختم سهرته
بأنخابٍ شهيةٍ
عند رؤيتهم للثور
ينتفض حيّاً
بعد طعنة القدر / المصارِع المشتهاة...
ح - خ ( ابن الزاوية )

0 التعليقات:
إرسال تعليق