المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 4 أغسطس 2017

(لن يذبلَ الوردُ) نص الدكتور سعد الحداد




(لن يذبلَ الوردُ)

................................
الوردُ المركونُ
بستانٌ مهجورٌ !!!
والغرفةُ تبحثُ عن نسمةٍ عابرةٍ
تغازلُ نافذة َالأَسْرِ
ليس سوى بومٍ يحدِّقُ في الشجرة
وهمسٍ بلونِ الكأسِ يتطايرُ عبرَ أَثيرٍ مُجْمَرٍ
أكتبك
تكتبني
تُطْرِقُنا نواقيسُ الولهِ , ...
نُطْرِقُها
حبراً من  قلبٍ صافٍ
تمدُّ أجنحتَها فراشاتٍ للقُبَلِ المرسلةِ
والمرايا تداعبُ خمرَ الضوءِ
راقصةً على جسدِ الليلِ
أغانيها ... رقصاتُها... فساتينُ الورد
وشفاهٌ ترتقبُ الماءَ.
عسلاً كان الهَمْسُ على شفتيكِ
يطرقُ أمواجَ الروحِ ويفتتُ نبضَ القلبِ
كوني عشتاراً كما أنتِ
سأبقى أدوِّنُ في الذاكرةِ
شهيقاً لم يهدأ.

* الدكتور سعد الحداد

قصيدة قيد الانتظار… !بقلم الشاعرة وفاء شقير

Photo de ‎وفاء شقير‎.

قصيدة قيد الانتظار… !

كانت زبدة الكلام
قبل أن ينداح الصباح
بدثارٍ من عناق ِتناهيدٍ
يتدلى على قيد الثغر
كان حبراً باردا ً
حين أولم بأصابعه
العشرين ..سنابل المجاز
فتحت ُ نافذتي الخضراء
على بساط… يعاند ُضجة النهارات
تلهو بجنون الأمس
من نكهة رحيق الصوت
قصيدتي .… .ونافذتان
كنعاس الفجر في صُفرة التعب
التحفت غبطة الوقت
قبل أن تشدّ
لجام البوح
وقبل اهتراء الحبر
في وكنات الورق
جفت أقنية الساعات
كقصيدة بكر تحتضرْ
تأكل ُدخان اللهفة
قصيدتي…… ....
ما عادت تبكي
على أرصفة المداد
دفنتْ الحلم تحت
وسادة المواقد
خبأت الحكايا
في عروق ذاكرة عنيدة
ترتشف بكاء ألف قافية
في نياسم لغة عذراء
ولا تزال جارية البحث
تشاكس أبواب الحروف

الشاعرة  وفاء  شقير