المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

اِلتحف قصيدتك ...الآن/أمينة غتامي/المغرب

اِلتحف قصيدتك ...الآن

في البدء كان الطين
ثم كان الشعر الذي
من ضلعه الأيسر
تشكَّل الشعراءُ والمجانين..
**********
غيمة
بعد غيمة
تتساقط القصائدُ..
فوق بحيرة تتقنُ الثرثرة..
***********
في القعْر اللامرئي
ضفادعُ لزجةٌ
تدوِّر صلصالَ الكلمات..
**********
طحالب
تشرب ماء الشعر
كأسا بعد كأس
أسماك شبه ميتة
تخوض في الطين..
مجنون انت الآن
إلتحف قصيدتك
وألقِ بجمجمتك
في محبرة
ستنتشلك يدك التي
تحسن القبض على الجمر..
***********
أمينة غتامي/المغرب

Photo de ‎أمينة غتامي‎.

ماأروعك !!/د.سعد الحداد / العراق

ماأروعك !!

.......................................

 يترقبُكَ
الليلُ في هدأته
ورحيقُ الفجرِ
يسكرُ الليل َ فيندبَكْ
ألستُ معَكْ              
إذنْ .. غنّيِ لي
كي أسمعكْ
 فالأغاريدُ والمطرُ المساحُ على وجنتيكَ
عرشٌ من الضوءِ المُرتَّلِ
يُنعشُ مبسمَكْ
فتضوع ُنرجساً وقلبيَ يصدحُ في شذاكَ
ويرتوي
بشهقةِ الطفلِ مدمعَكْ
 ماأجملك
غنِّي  لي
مما علَّمتُكَ من فنِّ الجمالِ
لحناً نتوهُ في أنغامهِ
رقصاً على شفتينِ
يحيى بها من هلك 
 سأوصدُ كلَّ النوافذ
وأديرُ المرايا التي ثملتْ
من التحديق عمراً
وأطفئ ما تبقى من لهف الشمع اذ نوّرَكْ
ما أروعك

غنّيِ لي ....

د.سعد  الحداد 
من ديوان  قيتارة  الماء 

رماد ٌ من حكاية /وفاء شقير / سوريا

رماد ٌ من حكاية…… ..
ذاتُ غياب شهدتُ أن
لا حبراً عارياً إلا تجاويف َ
قصيدة ٍمن وجع… 
تتفيأ دجى الأمسيات الغافية
في ذؤابات ِالروح
أنهل ُمشارب الكؤوس
في سواحل الضياع
قاب دمعتين ونافذة محطمة
مجامرٌ توقد ُ صدري
تجتازني فراشات
ٌ محترقة الجناح
وأسائلُ طيفه المجهول
كيف سيبرأ الوقت
من نحيب الحنين ؟؟
والساعات حبلى تدور
قاع مرافئ كسرتها
سفن الخراب
ماذا تبقى بين
مدّ جياد الشمس
وجزر ٍتعلل بحصى
وريقات ٍ صفراء.. ؟؟
لماذا أراك تنفض ُ
شغف َاللقاء
تتمرغُ في شبح البوح
كجمرة نار ٍسكرى
من الإشتعال
ارتديني ثوباً
من عناق الوعود
لأنتزع َمقاعد الرحيل
كن لي أرض صلاة
قبل ولادة الخريف
فلك وحدك أَهديت ُ
قلبي محراباً
تسجد ُ فيه كل ليلةٍ
ترتل ُزفرات عاشق ْ
وفاء  شقير 
Photo de ‎وفاء شقير‎.

احتواء بقلم /عواج سعيدة / الجزائر



الكاتبة  عواج  سعيدة  من  كتاب *جلاء  العتمة*

على ضفاف الحلم /سهام محمد /تونس

 على ضفاف الحلم 

بين ضفتين..........
جلست أنا و حلمي
والتاريخ يرسم 
على مرآة الذاكرة
ذاك الشموخ المترابط
كخرزات عقد لا تنفرط
يغزل الحب ثوب فرح
على هفهفة الحنين
ما بين شدو النوارس
و صافرات البواخر
تتلاقح الحروف بالمشاهد
فتولد قصيدة من عطر
الإمبراطوريات
لتعيد لي طفولتي
كل الصور التي مرت من أمامي
شاهدة على عظمة اللحظة
صوت النوارس يتجدد
مع إطلالة كل صبح
يذكرني بمعزوفاتي العتيقة
مأخوذة ببهاء الأزمنة
مشدودة بملامح العشاق
وهم يؤرخون عشقهم
بين عناقين تهزم الكلمات
و يرتفع الأمل في صدر الغيم
فيمطر نشوة
تصل إلى الإنهمار
مناديا ببزوغ سريعا
يفتح للبوح نوافذ
لا تنبثق منها رائحة الأسى
نوافذ تحتفي بترانيم الصباح
مع كل إشراقة شمس
يقتل الحزن بداخلي
فأحيا على قيد اللحظة
معلنة إستسلامي للمكان
دون قيد أو شرط
ملقية بأثقالي في عمق المضيق
وما بين زرقتين
أسافر أنا وحلمي
ثم أعود على صوت هاتف
صوت يهمس لي بقرب
موعد الرحيل
ويستعجلني العودة حتى يعود
رغم ما نقش المكان من جمال
في ذاكرتي......
إلا أن قلب وطني
أجمل وأكبر بكثير ...........
سهام عاشقة الحرف
بقلم  سهام  محمد 
Photo de Sihem Mohamed.