المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 27 يوليو 2017

هذي القصيدةُ ليْ بقلم الشاعر *محمّد الرّفاعي.*/سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, debout


لمْ أرتعشْ حينَ ارتطمتُ بماءِ أُغنيتيْ
ولمْ أشعرْ بمدِّ أصابعي,
فوقَ الرمالْ.
كنتُ احتسيتُ البحرَ من صَدَفٍ قليلٍ
جَرَّدَتْهُ الرّيحُ من أمواجهِ
ورمتْ بها ..سَقْفَ الوَلَهْ
فاسّاقَطَتْ أشجانهُ ..قزحيّةً
ككنايتي
لِأُؤَوِّلَهْ ..
وأَحكَّ عن إيقاعهِ
ظهرَ الخيالْ!
هنا ترتدي الكلماتُ معطفها الخفيفَ
وتتبعُ الغدرانَ, كي أنسى التباسَ غبارها
َوأصيرَ عشباً في حجرْ
هنا يخلعُ الصمتُ الأنيقُ حذاءهُ
ويسيرُ في وجعِ الوترْ .............
....
لو كانَ لي أنْ أقرأَ الصحراءْ
لَقرَأتُها من غيمةٍ
ونفختُ في كثبانها
لغةَ المطرْ
فلربّما قالتِ الخنساءُ شيئاً
عن تفتُّتِ صخرةٍ ..في ضلعها ..
إثرَ اجتهادِ فراشةٍ
في نثرِ فتنتها اللّحوحةِ
بينَ أكداسِ الضجرْ.
............
قد تستطيعُ قيامةٌ أخرى
التقاطَ وضوحها
من وحي وثبتها القديمةِ في فمي
قد تستطيعُ رهافةُ التعبيرِ أنْ تتبوّأَ
الأعلى المضافْ
أو أن تشاركني دمي
المسكوب من تفّاحةٍ
لم يأتِها يوماً قِطافْ
...أو قارئٍ مجهولْ!
فلترتعشْ في عزلةِ الينبوعِ
في لَفَتَاتِ شَكّْ!
لكَ أنْ تغنّي كلَّ معنىً أدْهَشَكْ
لكَ أنْ تقولْ ...
: هذي القصيدةُ ليْ
!!
ــــــــــــــــــ
محمّد الرّفاعي.