تواشيح الرماد....
تدانى الهوى و الذكرياتُ تعاتِبُهْ
ككلِّ مساءٍ لا تغيبُ كواكبُهْ
ككلِّ مساءٍ لا تغيبُ كواكبُهْ
غدا مشرقيَّ الروحِ غازلَهُ النوى
و أنفاسُهُ فوق السحابِ تغالبُهْ
و أنفاسُهُ فوق السحابِ تغالبُهْ
يمرُّ غضيضَ الطرفِ إذْ جانب السهى
فتجثو على صوتِ الأنينِ ذوائِبُهْ
فتجثو على صوتِ الأنينِ ذوائِبُهْ
مضى يسترقُّ الذكريات لعلَّه
يداوي عليلا أهلكتْهُ متاعبُهْ
يداوي عليلا أهلكتْهُ متاعبُهْ
إذا أدركَ الإنسانُ مقدارَ همِّه
توارى عن الأنظارِ و اهتزَّ جانبُهْ
توارى عن الأنظارِ و اهتزَّ جانبُهْ
أيا لائمي لا لستُ أذكرُ ما بدا
و ما عادَ لي شوقٌ لمن ذا أصاحبُهْ
و ما عادَ لي شوقٌ لمن ذا أصاحبُهْ
أراني و قد بالغت في النأي كلما
نأيتُ رمتني في البحار غواربُهْ
نأيتُ رمتني في البحار غواربُهْ
أقلب كفِّي في دياجير قصتي
و أنشر منها ما تطيبُ سواكبُهْ
فلما بكاني الليل و الليل هزني
تهاوت على ساح القلوب نوادبُهْ
تهاوت على ساح القلوب نوادبُهْ
كأن تواشيح الرمادِ تلفُّني
و بالقلبِ أسيافُ الوشاة تحاربُهْ
و بالقلبِ أسيافُ الوشاة تحاربُهْ
مررتُ على قبرِ الفؤادِ مناجياً
دموعَ إياسٍ لم تجفَّ مشارِبُهْ
دموعَ إياسٍ لم تجفَّ مشارِبُهْ
فقلتُ سلامُ الله من قلب عاشقٍ
على جسدٍ بين القبورِ يخاطبُهْ
على جسدٍ بين القبورِ يخاطبُهْ
و تباً لدهرٍ فيه و الله شاهدٌ
تغيِّر أحوالَ العباد مراتبهْ
( الطويل)
فارس بن جدو