المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الاثنين، 25 سبتمبر 2017

جموح /رولا أبو صعب /سوريا



جموح

.........
أضفرُ الليل
كما أضفر شعري
أطلقه أكثر من المعتاد
سويعة التراخي
كل شيء يضيع
وحتى الكآبة داخلي
تنام في عمق الزهور
تبدو الحياة بسيطة
كلما تنسمت قداسة الزعفران
أقاوم العتمة بالتوهج وربما
باشتعالي الذي يخلق النور
خيطٌ وعليه أنشر الهمس
مابين الضلوع
أجفف الصمت براحتي
أصافح الأرواح النابضة
في قوارير الزجاج التي أدمنتها
ليست كمثلي..
بوجه صبوح
الذي يطعم ثلج المنازل
الفاتر
عن ثغر جموح
فوق السطوح...

بقلم رولا أبو صعب Rula Abu Saab
Photo de Rula Abu Saab.

وعدت /سلمى إبراهيم / الجزائر


وعدت 
وعدت إلى شاطئنا 
إلى سفينتنا المتأرجحة بين يدي الأفق 
لأسطورة العشق الممتدة إلى ألف سنة آتية 
ها هي شجيرات الشوق المبحرة 
في عيني تركض نحوك
والعصافير المثقلة بالحنين
تستمد من موجك لحن لقاء
ألف وردة منك تجوبُ دمي
تعلن الثورة على النسيان
****
لك وحدك ينبض القلب
كلما افترشت الحنين
وضمني الليل في ظلمته
يهدهد بكاء الروح
يسقيني جرعات النوم المتقطع بك
و أنا ألقي مرساتي نحو طيفك
أعد هزائمي ..أمامي
عالقة بيني وبيني...يا أنا
****
منذ فراقك
أصبحت طاعنة في الحزن
وهذه الصور الممزوجة بملامحي
تتراقص دمعا
وأنا ألف خيط ذكراك حول معصمي
كلما ولدت فكرة الرحيلِ قُتِلت
و يغدو وجهي مثل غيمة
تتساقط شوقا
غارقة في اللاوعي
معلنة النكران لهذا الصوت
النازف من ظنوني
....
مازال قلبي يرتشف من كأس ذكراك
ودمائي التائهة تبحث عنك
للبحر رسائل أغرقها
صدى الموج المنكسر على صخرة غيابك
و لك وحدك
تذوب شمعتي ولا تنطفئ
تناديك كل أشيائي
تخون السكون وتنتظر قدومك
لعل النور يكون زائري القادم
......
سأمنحك كل الدروبِ إليَ
فتعال قبل أن تقتلني.. أناملي شعرا
....
بقلمي *سلمى إبراهيم*

إلى ليلى/أحلام ملحم / سوريا

إلى ليلى
إلى ليلى
لأجل عطركِ
تغترب قصائدي
فأكتبكِ
وأصابعي خمسة عصافير
تطير إلى أبعد مدى من حنان
أكتب عن ذاك الحبّ
الذي أمسى في خبر كان
أو إنه لحظة فرح هاربة
في الزمان
أو نجم اشتعل ثم هوى
كأزهار الرّمان
أيا ليلى
أما زلت في العراق مريضة؟
تستظلين بعباءته
وتأكلين تمراً من نخل
شامخٍ على ضفاف الرافدين
ومن خمره لقيس تخبئين
أيا ليلى
في أرض الياسمين
أما زلت باكية
على كفّ حبيب تأنّق بالدّم
وعلى معصمك
تلفّين شريط الذكريات
بأسنان الحنين
تحصدين مواسم انتظار لاتنتهي
وطاحونة وقت تطرق رأسك
فتبرق سيرة الحبّ
وتخرج الآه من الآه
من لوعة الفراق
ويحترق الوتين
أيا ليلى
كيف أكتبك؟
وأنا حين أتأملك
تندلق العتمة على مساءاتي
ويدور في رأسي
ألف ألف قيس
على دروب الرياحين
كلهم نسوا ليلى
وحبيبتهم جغرافية وطن
تكالب عليها كل الحاسدين
أيا ليلى
وليس بوسعي أن أحصي
كم وكم ليلى حبيبتي
تسحبني عيناها الحزينتان
إلى تلك المدافن الخرساء
ألف ليلة وليلة
ندخلها خاشعين صامتين
كي لاتزعج أقدامنا
رفات العاشقين الراقدين
تحت أطباق الثرى
وبتنهدة الفجر
نستأنس بالذكرى
نردد ندبات الأسى والحزن
على من خرجوا من بين شفتيّ الحياة
إلى صدر الأرض واقفيين