المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

السبت، 16 سبتمبر 2017

مفقود / علي الحسين / سوريا

مفقود
على مرمى حبيبة ٍ مُنكسِرة
مِن حولِك
اخفض رأسك المثقل بالوهم 
واقطف وردةً حمراء
أديمها دمه
تُعيد للغائب بعضاً مِن هيبته
هو حي
أنت ميت
الفاصلُ بينكمآ ريشة واحدة
نقها على عجل
قبل أن تطير..
~
كوني ظلي الثائر
إسألي؟؟
متى يبدأ التكريم
ويولدُ مِن جديد لوحنا المحفوظ
جيوبنا تغصُ بالصور
أكفاننا أغرقها الدمع
ليتكم نسيتم وصايا الله
وسلختم بقايانا قبل الدفن
~~
لا تظلمي الطريق
خانته أقدام العودة
نافذة تنتظر الفارس
عصفورة تعزف لحن الشهيد
من يفهم هذا البكاء
كلما زاد نحيبك
تحرك في الصياد شذوذ القتل
~~~
لا تتبعي سجل الأبطال
على سبيل الإهانة
رفعت الأسماء بقائمة ٍ حيادية
الكاتب بقي في ضميره
بقايا نسي لفظها
بين الأبيض والأسود
تاه تقريره
أوصلني بقائمة رمادية
لا أوسمة ولا لعن
مفقود حتى إشعار آخر
~~~~
حبيـــــبتي
لا تصدقي كذِبهم
لن أعود ..
أنا قطرة ضاعت في بحر
كلما لاح الهوى
تلقطي انفاسي
أو جاد المطر بدمع
كوني للقاء
على العهد وفية
~~~~~
علي  الحسين 
Photo de ‎علي عمر الحسين‎.

*رقصة على موسيقى الدمع*/سلمى إبراهيم /الجزائر

*رقصة على موسيقى الدمع*
في العيد الثاني للفقد
تأتي أو تذهب ....لا يهم
أنا كان لي أب و أم ...و أنا 
وبعض منك ..
خرج مني ....
وصار كموسيقى نشاز
لا تُربكني
و لا تُغريني للرسم على صدركَ
كلما سقطتَ في تفاصيلي
........
ليس لدي صبرٌ على الكلمات المناخية
لا أُجيد لعبة الالتفاف حول المعنى
أو أُسقِطك تائها في غابة مقاصدي....
لا فقد لك
أكثر من امرأة ترفع نظارتك عن اللغة
وتمضي...
تمحو بقع همسك المتورطَة في الصّدق
تقطع ذيل ثوبها
لتبدو أكثر شفافية في غيابك
.........................
و إن حدَثَ على غير العادة
و انشقت أصابعك قبل موعدها
عليك بتجلي أكثر
حتى أعود رمانةً بكامل حمرتها وتوهجها
و أنزل دمعة صقيعٍ من مفصل القرارِ
............
كاستدراكٍ...
لسقوط السنوات من دمي
سئمتُ لعبة تبادل الورد بيننا
والكلمات المتقاطعة
سألقي بفأس التفكير في ضلعك
و أحتضن أرضي بسلام
بقلمي * سلمى إبراهيم*
Photo de Salma Ibrahim Kernani.

بعد ما بكى النسيان حرقته/سلمى إبراهيم / الجزائر


Photo de Salma Ibrahim Kernani.
بعد ما بكى النسيان حرقته
تعال .....
بي شوق للنوم على راحة كفيك
و عناق طينك مازال يغريني 
سأغفر لك تفاصيل العناد 
و أهديك عطر الليالي القادمة
يا إبن أرضي
يا صخرتي الحزينة
أتعبني تفكيرك ..........
من غير...
أناملك تجيد رسمي
و تجيد لعبة الحنين
من غير جبالنا
تعرف شلالات العشق
ونداء الصابرين
والورد الملوح لنا على كثبان الرمل
تعال
لن أنساك ...ما زلت أحبك
ومازلت أرتدي الحماقات
و أرتكب الشعر معصية من دونك
ولم يورثني البعد إلا النبش في عقلي
وثوبَ صمتٍ يليق بكبرياء الأنوثة
.....
تعال يا سيد الغياب
سأغفر لك الترحال
يا راحلا في رجفة صوتي
و في شرايين المدى
لن ينكسر الحلم الأزرق في داخلي
ما دمت بحري وجنوني
بقلمي سلمى إبراهيم

عندما يذهب النسيان للنوم/الشاعرة ربا مسلم/ سوريا








عندما يذهب النسيان للنوم

أصحو 
لأجدني مزدحمة بك 
أسرق وقتا لم يكتب لنا 
أختلي فيه بظلك 
بمحاذاة القبلة الأولى
أرشوه ليشي لي
بأرقام هواتفك
بماركات عطورك
بنوع سجائرك
بمغامراتك العاطفية
بعدد النساء اللواتي قصصت ضفائر أحلامهن
وعلقتها على جدران غرورك
أحتفي بعينيك
أدعوهما لعشاء فاخر
من كافيار الذكريات
أقبلهما ملء الغياب
بأنوثة من شجر وسحاب
من شفق ومحار
أعانقهما ملء عمر أخلفته
لأراقب بصمت مرتعش
نشرتك العاطفية كل نبضة
عساك تمطر ولها
فوق جسد انتظاري
المتربص بك خلف هزيمة عشقية
تفوح منها حرائقك
عندما يذهب النسيان للنوم
أصحو
لأحرس أحلامك وأحنو عليها
من مكائد العطر
من ولائم الشفاه
من وشاية خصر تكيل لوقارك
وأقول لها تصبحين
على عطري وشفاهي
على قلقي وجمر ظلالي
عندما يذهب النسيان للنوم
ألج مراياك
التي كلما حاولت كسرها
انكسر البحر في ّ
لأصاب بحادث مائي
يلقيني سمكة
تنتفض بين راحتيك
عندما يذهب النسيان للنوم
أصحو
أتلو عليك شرائع الحب
أغفر خطاياك
كما تغفر الشجرة للحطاب
أمسح عن وجهك بخار المسافات
أفتش بين ملامحك عن غيابي
هل لا زالت قبلاتي عالقة فوق شفاهك ؟
يا خجلي إن أمست رميما
يالهفتي أن صارت كهارب
لعمر لايأتي ولا يذهب
عندما يذهب النسيان للنوم
أصحو لأهمس لك
هات قلبك واتبعني
لنؤثث منفى يليق بحطامنا
لحظة نبحث عنا ولا نجدنا
ويخلعنا من أصابعه النهر
لتلدنا سحابه فوق شارع الظل
هناك حيث لا نملك حتى حق الإعتذار
من تجاعيد الضوء
فوق بشرة الرحيل
...................
ربا مسلم

تعال/الشاعرة هيام صعب /سوريا



تعال
كل دروب العشق 
مفتوحة للمسير
تنتظر خطوات أقدام
الحلم
تهرب الريح من مداعبة
الشعور
وتعانق بشوق عطر اللقاء
والعشب الذي تقبّله أقدامنا
يستسلم راضياً
لجمال اللقاء
يدي تضحك لعناق
لا يعرف الصمت
والصوت أحال الكلام
لغة للطيور
يبكي الحنين عند انكسار
حلم العودة
تعال
أرواحنا صدأت من طول
الغياب
والصمت المطبق للمقاعد
علمها التآكل
انضوت الدروب تحت
حجارة الأشواق
والحنين يزرع في الصدور
أشواكا متيقظة الوخز
لا تلين
ولا يمكن نزعها بأصابع
الذكرى
يااااكل هذا الصدى في فراغ الروح
أوتار تموء
والصوت عافته الحناجر
بُح وتعرشه اليباس
أوكل الى القلب مهمة النسيان
تعال
قبل أن تأكلنا السطور
وتتبدل الحر وف
قبل أن تطوينا الصفحات
في غياهب الفراغ
وتعلن الرفوف صدأ الزمان
والعيون تقلبنا دون اهتمام
تعال
نفرغ مافي جعبتنا
من أحلام
نسرج لضحكاتنا
سبل الوصول
ثم نعود
نبدل عقارب الساعة
ونسابق الوقت
أيام لا تحملها
أرقام
تعال نعلو فوق أوهام الحياة
نعاقر فرحها
نرتشف سعادتها
ونركب حصن وحدتها
نتجاوز الأحزان
ندرك الحب
ولا ندرك الزمان
تعال
أعد للحب
قلوبنا
ولشرايين الحكاية
دمنا


بقلم  الشاعرة  *هيم  صعب *