يُـغْـريكَ أنْ هَتَفَـتْ : يا عُـودُ ما النَّغَـمُ ?
للــهِ مـا صَـنَـعَـتْ مِـنْ بـذرةٍ .. دِيَــمُ.
عـالٍ , وهـلْ جَـرَفَـتْ سيّـالةٌ حَجَـريْ
إلّا وَشَـكَّـلَـنِي مِـنْ زهْـرةٍ هَــرَمُ ...
يـا موتُ صَـبَّـكَ مَـنْ في الغيبِ مَحْمَلُهُ
عُـدْ ..., لا يَردُّكَ في كينونتي العَـدَمُ
إنَّ الـوجـودَ قَـميـصٌ لـي وَقُـبَّـعَـةٌ ..
وَجَـوْرَبٌ غُـزِلَـتْ مِـنْ خَـيْـطهِ القَـدَمُ
لِلْـســائليـنَ خَلَـا فِـكْـري يُفَلْســِفُهُمْ
كأنّـهم رُقْـعَـةٌ يُـمْـلَـــى لها الكَـلِـمُ..
ـــــــ
أوْدَعْــتُ ذِكْـريَ في ظـنِّ العُـلَا خَبَــراً
حـتّـى تُـحَـدِّثَـكُـمْ عنْ سِـيْرَتِي النُّـجُـمُ
مـا هِـبْـتُ إنْ وَجَـدَ النّسـيانُ ذاكِـرَتِيْ
تُــبْـلَــى الحـيـاةُ ولكنْ تُبْـعَثُ الرِّمَـمُ.
بـاقٍ.. أُفَـتِّــحُ في الغاياتِ نافِـذَتِــــيْ
وَأُطْـلِـقُ البالَ أنّـى حَـطَّـهُ النَّـسَــــمُ
لولا الليـاليَ ما كــانتْ بَـيَـارِقُـــــنُـا
ولا تَـقَـطَّـرَ فـي أجْـفَـانِـنَـا الـحُـلُــمُ
فَـاسْتَـعْـجِلِ العـزلةَ البيضاءَ وَارْضَ بها
ثُـمَّ انْـتَـظِـرْ ( شَخْطَةً) يُـبْـرَى بها القلمُ.
محمد الرفاعي.