لست_وحدي_أسير
كمْ سرقتني تلكَ الأرصفة و دروب الليلِ إلى مشارفَ
لمْ يَطأها الفؤاد!!
لَعلها الأقدار.. وما نحن لها إلا عَبيد.
منْ هنا بدأتْ الرواية.. دفقٌ من سِهامِ عينيها..
و ليلٌ لَمْلَمَ أذيالَ الرُجوع.. راوَدا نبضَ قلبي حين خبأتُ عناقيدَ أحلامي بين خصلاتِ
شَعرها المَجنون.. فأضحى ما أبتَغتي و أُريد.
كُلَّما هزَّ الليلُ وتيني.. تساقطتْ حباتُ العناقيدِ
رُطباً شَهياً.. تُلملِمُها أنامِلها و يُزمزمها رِمشُها لِيُعطِّر حَرفي.. و يُشعِلَ
فيني وهجَ القَصيد.
لقد سئمتُ الانتظار..
متى سَأُمسكُ الشمسَ الخَميلة، و يُعرِّشُ الياسمين؟
تعالي....
كي نَبدأَ و نَسير.. نَرفعُ أشرعةَ التَغيير.. و نَصنعُ
أجنحةً و نطير.. لِمَ الفتورُ والتكاسلُ و التقصير.
لا تَتردي.. قلوبُنا كَحروفنا مازالتْ تَخفقُ.. تَحيا..
و تُحلقُ بالحلمِ الجميل.
من دفَقاتِ القلبِ.. مِدادُ حُروفنا.. تًسافر بِنا
على مَتن أخيلةِ السَبق.. صوبَ لُغتِنا البَديعة، بلا كَلالٍ أو مَلالْ..لاتعرفُ حُدوداً
لِلمُستحيل.. ولو كُنَّا على حافةِ أضرِحتنا نَميل..
هيا نعاودُ المَسير..
...لستُ وحدي حَبيبَها...
و لسنا لِلحرفِ عَبيد.. بلْ نبضُ قُلوبِنا يصنعُ منَ
الحرفِ المَزيد.
بِلا حَواجزَ أو تَقييدْ!!!
عصام الشب - سوريّة