المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأربعاء، 26 أبريل 2017

،،،،حين يتكلم الحب ،،،،، بقلم الشاعرة جيهان رافع

،،،،حين يتكلم الحب ،،،،،
عندما انهمرَ الضوءُ
من مآقي نسمةٍ
تعثّرتِ العاصفة 
وأعلنَ الخريفُ تفتّحَ براعمِ الشمس
وإلــهُ الحبِّ أعادَ النزفَ
لتملأَ خوابيَ الخدّينِ حمرةُ اللمسة
كانتْ تقيمُ في بيادرِ السنينَ العجاف
عندما امتدّتْ قشّةٌ نحوَ نهرِ فوضاها
أهدتها النجاةَ
سوفَ تمطرُ رغبةُ العطرِ
على الأوتارِ القاحلةِ
وترقصُ معَ الحقولِ أصابعُ البكاء
وتقبّل رائحةُ الدرّاقِ كرزَ دهشتِها

جيهان  رافع 
L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, gros plan

ورقة أخيرة...بقلم الشاعرة * أمينة غتامي*

ورقة أخيرة... ..............

بين رأسي والوسادة
حقول مغناطيسية 
تفتح منافذ الضوء
الغيم محتقن بالنبوءات..
لكنني
أحتاج ذاكرة جديدة..
تعيد الماء والتراب
والعصافير والأشجار
 إلى حضن الأرض..
...
الأبعاد الأربع
لا أذرع لها
لتعيدني إلي
لتخبئني في جذر زيتونة خضراء
حتى أنبت في ظلي الأليف..قبرة عشب
 تعانق اليباس..
...
وما أنا بقارئة للغيب
لكنني..
سأحمل قلبي
كسرة حب
لقصيدة جائعة أراها في الحلم
من هناك سأعلن المطر..
مطرا يغسل زمننا القديم
أيامنا الثكلى
مدننا المدجنة بين الرطوبة
والوحل..
...
أحتاج ذاكرة جديدة
لأنسى..
أن الحب ورقة أخيرة
حين تتعرى الأرض
من أريجها الضوئي
 وفجأة..تسقط..
L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et intérieur

ديوان الشاعر ربا مسلم *أنتظرك بفارغ الصبر*



صدر مؤخرا   عن  دار  دبوان  - كيوان  للطباعة  والنشر-    الشاعرة  *ربا مسلم *  أنتظرك  بفارغ  الصبر * والتي تم  تقديمه  من  طرف  الناقدة  الأديبة  نجاح إبراهيم 

المقدمة :

ضوءٌ في الجدارِ المعتمِ
وقرأتُها.. بقلم الأديبة :نجاح إبراهيم
ساريةً من ضوءٍ ، في ليلٍ حزين وبارد.
تسعى، على الرّغم من قساوةِ الواقع، كي تنحتَ قصيدتَها لتضيء بها عتمة مساءٍ مكسور..
ترفو ما مزّقته الحرابُ ، في مشهد يخدشُ العين والقلب، لما فيه من خراب وفساد ورملٍ وملح..
واقع مثقل بالحزن والدّمع، تخترقه كما الضوء عند ولادة فجر ، وما الفجر إلاّ انبعاثها المنسوج من صهيلِ حرفٍ وعزيمة ، لكسر الغياب وفتحِ ممرّ نحو الأفق ، وانتظار المطر بفارغ الصبر والاحتراق.
في ديوانها" أنتظرك بفارغ المطر" قصائد أشبه ما تكون بترنيمة ، ترسلها الشاعرة (ربا مسلم)إلى الآخر /الرّجل، الذي يتمّم دائرة وجودها في وطن يظلّ حاضراً فيه. رسمت ملامحه، لأنه الوحيد الذي رقصت له قطراتُ دمها رقصة الحياة . فهل يوجد أجمل من الحياة حين تعصف بالموت واليباس، وتطلع كشغف وحيد يحيل الشاعرة من نقطة حبر عمياء إلى مجرة عاشقة؟ ولشدّة عشقها تستسيغ الجحيم ، سعادة تملؤها وإن أحرقتها:
" لا ضوء يشبهك
لا ليل له ظلك
لا فرح له ضحكتك
تمسك القلب بين يديك
فيتشهى البحر الغرق.."
والشاعرة بفارغ مطرها تنتظره، تنتظر الرّجل الذي تشتهي، لذا نجدها تربط في كثير من قصائدها بينه، هو الذي أحرق بحرُه ثغرَها ، فانسكبت القوافي، تضيئُها ملامحه، وبين الوطن ، وما عيناه إلاّ وطن وعشق ، وهي المتأرجحة بينهما:
" عيناك قصيدتا
عشق ووطن
وأنا المرتحلة بينهما
حباًلا يفنى
ألتحف اهدابك
وحدها تقهر برد أحلامي
تزملني من رجفة التشظي..
تكسر باب عزلتي .."
فالوطن، إنْ ضاع، ضاع كلّ شيء ، وبات على شفا هاوية وتشرد وانطواء، فليس إلاه، وذاك الرّجل الذي ترفعُ إليه الأناشيد ..
بالتأكيد، ليس كلّ رجل يستحوذُ على هذه المكانة ، ليكون بمثابة وطنٍ، ملاذٍ ودفءٍ ، يقضي على الضياع والبرد والصمت، وإنما الرّجل الذي يبني وطناً ، يفيضُ بالعطاء كنهر، فثمّة رجل فضحته الشاعرة ، وكشفت أوراقه ، وذلك حين همّ بكسر أغصان المدن، وقام بحرقها عن سابق إصرار بإسم الثورة والتغيير ، وبإسم الدّين ليغادر غير نادم عما اقترفته يداه من إثمٍ وفساد، وقد برعت حين حملته مسؤولية فقئ عينيّ الوطن، وأدانت فعلته المخزية:
" وأنت ترحل..
متأبطاً غدك
تجرّ وراءك
عيون الوطن المفقوءة
وظلال الأحلام المؤجلة
لا تترك الدمع يثقب قاربك
ليدفع عنك فاتورة
الفرح القادم.."
إنّ الذات الشاعرة عند "ربا مسلم" مؤمنة أيما إيمان برسالة حرفها ، الذي رهنته لأجل أرضٍ عشقتها، وستبقى لها عاشقة ما بقي الأزل، لهذا استطاعت أن تطرح من خلال هذا الإيمان الهمّ الإنساني المهيمن من أقصى الحرف إلى أقصاه ، من خلال قصائدها السّاحرة ، الغنية، التي تشي بمفاهيم جمالية وقيم وأهداف إنسانية ووطنية نبيلة . إذ إنّ مواضيعها تضربُ على وترِ الإنسان المعذّب ، الذي يحملُ جرحاً يطمح برفوه ، وبإبادة واقعٍ ملئ بالفقر والخيانة واليأس ، ليرسم مستقبلاً أجمل من خلال رؤية الشاعرة الباحثة عن تلك الجماليات المضيئة ، تدخل العتمة ، وبيدها فانوسها لتخرج بذائقتها المائزة ، المغارة الموحشة ،تصرخ بصوت عالٍ:" الغد أفضل، الغد نصوغه من نور :
" سأضرم النار في المطر
وأهبك كل أحلام الشجر
سأمسك الريح من خصرها
ألوي عنق الجغرافيا
وأحرق كل الأقاليم
التي لا تنتمي لمذهب عشقك
وأحضنك لملايين السنين.."
إنّ "ربا " تستطيعُ أن تتجاوزَ الحزنَ والمأساة لتحفر في الجدار المعتم نافذة، تنقلها إلى الضوء، والحلم، والندى المخضرّ كالأنجم البهية . فقصيدتها تمتازُ بطاقة راشحة بالأمل، والبعث، والحياة ، والرّغبة في تخطي واقع مؤلم ومنكسر، انعكس ذلك من خلال لغة رامزة، ومتقنة في أسلوب مبدع جعلته يحتضن الموضوع لتقدمه للمتلقي بطريقة شيقة ومدهشة، لغة جميلة نابضة بإحساس عميق ، وألفاظها منتقاة بوعي.، وإن كانت بعض القصائد تحتاج اختزالاً وتشذيباً، والابتعاد عن النثر ما أمكن ، بيد أننا- في كثير من القصائد- نستكشف في لغتها جماليات شعرية تعبّر عن تجربتها ومعاناتها من خلال صور شعرية تمورُ فيها الشفافية .
ونلمحُ طاقتها الداخلية من خلال التخييل، الذي اتخذته في بعضها ، كركيزة أساسية ، طاقة وهابة من استعارة وتشبيه ومجاز ، وهذا ما يجعلنا نقرأ قصيدتها باستغراق ، كأنما نتأمل فضاء أزرقاً ، يتماهى فيه أفقُ البحر مع ضفة السّماء :
" أبلسم الحلم الذي تفرقد
فوق نمارق غياب
أغرق في لج توق أمواجه تتطاول
على ما تبقى من عنادي
أرنو إليك وهماً على وهن
وفطام عذابي لماك.."
ليس لنا سوى أن نجزم على الفور، أن الشاعرة ترسم جملتها بإحساس رهيف وعناية لافتة ، لتهدل في فؤاد المتلقي ، تبني عشاً لتقيم أمداً.
فهي تسعى بكلّ لهفة لجعلها مغتسلة بماء الشعر، تنتمي إليه ، دماً إلى شريان ، تستمطر الضوء من ثقوب الليل، لهذا فقارئها يدركُ حلمها هذا، الذي يتقاطرُ من بين أصابعها إبداعاً سامياً ووهجاً يخترقُ جدارَ العتمة.
نجاح إبراهيم- سوريا 

إرحل بسرعةٍ أيها الليل بقلم الشاعرة *ياسمين محمد محمد*


إرحل بسرعةٍ أيها الليل 
خذ معك شظايا مرآة ٍ 
حطمَها القلق و ساورها الحنين
دعِ الصباحَ يصل لسحيقِ روحي 
يضمُ سري لخزائن النسيان
يمحو أرقي
و يلغي حبسِي خلفَ القضبان
يقولونَ كالياسمينِ هي
لا تطيقُ الأسرَ و عتماتِ المسَاء
أزيدهم ..ياسمينةٌ
تعشقُ الفجر
تتنفسُ الشذى
تراقصُ عصافيرَ النوافذ
تكتبَ على وريقاتِها البيضاء ِ
خربشاتِ قلبها
تُهدي تنهيدها للحمائِم
و سنونواتِ مدينتها القديمة
يحارُ ترنيمُ الضوءِ كيف يقبلُ منها الفاه َ. #يـاســمين

   

بقلم   ياسمين  محمد  محمد 

L’image contient peut-être : une personne ou plus et plein air

...ستائر الريح ... بقلم الشاعر *عدنان بصل*

...ستائر الريح ...



أغسل موج البحر
فينتعش الغيم
يمطرني مساءً بمهل
كم غسلت جرحك بماءٍ
تعمد بشفاه صدق
وتناثر من لسانك
رذاذ ذبح عنيد
لامزاج اليوم لشعر أو لخمر
ولا اكتراث بارتواء
يفجر شربة ماءٍ
من نبع قلب صافٍ
قصت الحياة جناحيها
فتساقط الريش
ليسد عين الوجد
مذ ماتت عشتار
في قلب الأنوثة
وتجمد الكلام العطر
على شفاه صنم
اسعفيني بطعنة
تنغرس عميقاً
عسى صرختي
تنهض من بوح سطر
جناح نورسٍ
 يشتاق انقلاب البحر سماءً
تنام في عين نجمة
فأصابعي اعتادت
لف الحروف
كفن جثة معلقة
على صليب مقلوب
 يناجي هبوب الريح
عدنان بصل 
L’image contient peut-être : 1 personne

على يمين القلب /نقود أنثوية 36/ربا مسلم-أ القسم الأول من القراءة النقدية في نصوص الشاعرة ربا مسلم بقلم الأستاذ سعد محمد مهدي غلام






على يمين القلب /نقود أنثوية 36/ربا مسلم-أ

سعد محمد مهدي غلام






يقول لويس غولدمان :* كل سلوك إنساني هو محاولة لتقديم دال على وضعية مفروضة محاولة من خلال ذلك لخلق توازن بين الذات الفاعلة والموضوع الذي مؤسس عليه الفعل .هذه الفرضية مقبولة بالبداهة ، بشريطة ألا تكون فرضية مطلقة .* اللسان واحد من اساليب التعبير عن السلوك ، ولذلك كان محط أهتمام الكثير من العلوم في المقدمة علوم اللسان ذاتها .عبر الدرس السيميولوجي ،ودروس علم اللغة العام والخاص .الأدبية وجه من الشاعريات ،التي تجسد نمط سلوكي ؛أدواته ممكنات اللسان . ويجسد كل المعطى للتعامل مع الواقع ودفع المختزن الذهني من الوعي واللاوعي في مفردات المخرجات اللسانية كردود انعكاسية ارتكاسية أنية أو مستبطنة بالحس والحدس. ولغة قدرات الأنسان ليحدث تبادليات في أداء الحواس التي تعرضت عبر العصور وفق نظريات التطور. ان اضعاف بعضها وتقوية اخ ى .اليوم نشهد تراسلا حسيا راقيا حدسيا عما كان قبل قرون . عاد العقل إلى تجريد المخرج الملفوظ او المكتوب .من خواصه كان تلازمه بل تعطيه معاني دالية من جانب فصل الدالية عن المعنى حيث لم تعدان واحدا .والدوال ذاتها اخرجها من سوقه المتوارث المتقادم لتكون متغيرة متحركة كعلامة إشارية .هنا جاءت العودة إلى أصول اللغات وجذور تطورها المكواناتيات البنيوية تعرض إلى زحوف انزياحي وعدولات انحرافية . الأبرز هو فصل الفونتيك عن السيمانتيك . وتجسيرات سوقية أو قفزوية وفقا للحيثية الأبستمولوجية بين الكلام واللغة وبين التزامن والتعاقب ، بل اختفاء (تحت سطوح الفهم المباشر) الدوال واستبدلاتها بالمداليل. التجسيد هو قصيدة النثر المعاصرة والتي استقرت الجنس المعترف به في أيام الحداثة ،ومابعد الحداثة والعصرية . تقول ،سوزان برنار *:قصيدة النثر نوع من التمرد والحرية تعني ثورة الفكر ، ومظهر من مظاهر النضال المتواصل اﻹنسان ضد مصيره ،من كونها محاولة لتجديد الشكل الشعري . من هذا فدرس هذا التعبير العدولي بالمعنى العام هو بحث شامل يتطلب درس ثقافي حضاري. نستدعي اﻷنثروبولوجية بجميع فروعها ونتعلم تقنيات الحفر الأركيولوجي في جيولوجيا النصوص .تقول آن باليف :* عندما تطلب من الطفل ان يرسم بيته فإنك تطلب إليه ان يكشف لك عن أعمق حلم للملجأ الذي يرى فيه سعادته .*
تلك كشوف تستلزم فتح صندوق بندورا.* انه صندوق الدنيا للفرد فيه المعلوم والمجهول ، المتوقع وغير المتوقع ، الشر والخير . سنجد أنفسنا ننساق خلف ترميزات تعقدت بالتطور البشري وتكون أكثف فعالية في الإحالية الفنية والأدبية *يدخل الفن لعبة لغوية لا تعود لعبة التفرد الفني بحصر المعنى وفي هذه الحالة فان التجربة الجمالية لا تكتفي بتجدد حيوية تلك التأويلات الضرورية التي تدرك عالمنا في ضوئها بل تؤثرايضا على تأويلاتنا المعرفية وتوقعاتنا المعيارية * كما يقول ، هابر ماز *.فمثلا بالإحالة إلى مفهومية تقليدية في الفينو مينو لوجية بالتفسير المكاني وخير من نستدل به غاستون باشلار *
البيوت -العش لا يكون حديث العهد أبدا بإمكاننا ان نقول انه المآوى الطبيعي لوظيفة السكنى . اننا لا نعود إليه فقط ، بل نحلم بالعودة إليه ،كما تعود العصافير إلى أعشاشها * فكيف لو ان الأعشاش داهمتها القطط البرية المتوحشة ، واشتعلت فيها النار في برد قارس هنا مأزق بين اطفاء الحريق وانجاد من في العش غير قادر على الطيران وبين البرد في العراء ،هو واقع انطولوجي للبشر يصلح شريطا سينمائيا ولكن المفارقة انه حقيقة واقعة في مكان من هذا العالم المكتظ بالوباء الهستيري للتدمير والقتل والسلب ، لم تذكر في عالم الغاب . هذا حاصل في بلدان نحن فيها ومنها سوريا . من موقع في ركن من الكوميديا الألهية . سنتعقب فعل سلوك لسان شاعرة في درس الصورة والتي يقول، د. مصطفى ناصيف* ان الصورة الأدبية *للدلالة على كل ما له صلة بالتعبير الحسي وتطلق أحيانا مرادفة للاستعمال الاستعاري * وروز غريب *تقول،: * الصورة في ابسط وصف لها تعبير عن حالة أو حدث باجزائها أو مظاهر ها المحسوسةهي لوحة مؤلفة من كلمات أو مقطوعة وصفية في الظاهر لكنها في التعبير الشعري توحي بأكثر من الظاهر وقيمتها ترتكز على طاقتها الإيحائية *ما تتمتع به الصور من في تحويل المخيال بما يكتم من حس وعاطفة وحدس إلى المحيط بدقة وفق ما يمليه ظرف المعبر وبذلك لم يكن أحمد الشايب * مجانب الحقيقة عندما قال،الصورة هي العبارة الخارجية للحالة الداخلية -وهذا هو مقياسها الأصلي * أي درس يعتني بتحري التراث سيجد ان مصاديق التصور متوافرة وان تغيرات وسائل التعبير ونضجت وتقدمت بفعل التقدم العلمي . هذا التهانوي *يقول،*الصورة ذات طبيعتين خارجية وذهنية ، الصورة ما يتميز به الشيءمطلقا سواء كان الخارج ويمسي صورة خارجية أو في الذهن ويسمى الصور الذهنية . سنعمد لتفكيك الصور في نص لربا مسلم * لهفة عاصية *.ما قاله، عز الدين المناصرة من ان قصيدة النثر لغة شعرية أو جنس كتابي خنثي تنقصه الدلالة الصوتية وبينتها الإيقاع الشعري رغم اشتمالها على الإيقاع النثري وصور شعرية والإيقاع الموجود في قصيدة النثر هو نثر وليس إيقاع شعر لانه يفتقد إلى خاصية اﻹنتظام التكراري . هذا مع مصطلح القصيدة الخرساء للحجازي او ما يسوق من الجنس الهجين أو العودة للشعر المنثور أو النثر المشعور أو الشعر الحر المطلق . كل ذلك لن نعلق عليه فقد اشبعناه درسا في مباحث عدة. أتينا عليه هنا لنقول ، النصوص هذه لا تستجيب للمعالجات الأدبية التقليدية ونزعم أنها لا تستقيم اعوادها إلا
في نقود ثقافية وهنا أنثوية ..لا دروس تركيبية ولا المستويات الإيقاعية التي يعتقد المناصره انه من النوع النثري وتلك مغالطة لا موجب لها لو قال ،ثمة توقيعات يكون منسجما مع معطيات هذا الجنس والمستوى الدلالي لن نبلغه هنا بأي وسيلة مطروقة وهذا ما لا يفهمه اغلب من يتعاطى النقد وهو فقير الفهم في ما يكنه هذا الجنس المتقدم
ولكننا سنقف عند العتبية العنوانية بأعتبارها من النصوص الموازية وعبرها نعمد للتبين ملامح المعاني المستورة ، سنكتشف ان ربطا بين نصوص سابقة Hyper textوالنص اللاحق Hypo textوسنتعامل مع التراكيب والوحدات الصغرى والكبرى المكونة للصور باعتبارها ليس بني لغوية وحسب بل تعبيرات سايكولوجية ووجدية مصاغة بمخيال الناص وتمتلك جمالية استثنائية من قدرات إسلوبيات السوق الفردي والمكون الصوري تجسيد وتشخيص وتجريد ومشابه نتلقاه المقروء والمركب الكلي كلغة وعاطفة وماهية .ما تكتنفه الكلمة ، في اطارات الخيال ، وسنتعامل مع النص وفق الرؤية المجانية مع تأطير كوهيني بمعنى اننا نتساوق مع سوزان برنار* وميشيل ساندرا *مع استيعاب متطلب جون كوهين* في مكانية وزمانية الانزياح في النص الشعري ، ونتماهى مع فهم كروتشيه * العمل الفني لا يمكن ان يكون فعلا نفعيا يتجه إلى بلوغ أو استبعاد ألم لان الفن من حيث هو فن ﻹنسان له بالمنفعة* علينا ان ندرس الاحباطات الداخليةInternal Frustrationوالاحباطات الخارجية External Frustrationنعلم اننا سنصطدم بالترميز وهو مكتنز المحتويات الدالي من مناهل وتأصيلات متشعبة ولكننا سنسترشد بما يقول، صبري حافظ* كان لجوليا كرستيفا الدور المتقدم في تفكيك النظام الترميزي واعادة صياغته على اسس جديدة يتم فيها تعريف الأخر والتعامل معه باعتباره، عنصرا مماثلا وهنا تكمن أهمية كرستيفا *
سنكون في معضل مقارعة السائد النمطي الذي يشجعه الفقر المعرفي أو الغرضيات الضيقة أو طبيعة المرحلة . فما ساد من نقود وتبعا لأكثرية النصوص غلبة الطابع الوجدي والذي كان للقباني* والسمان * الباعث التجذيري ولطبيعة الشعر العربي .ونحن نعتبر إن من أكبر الأختلالات في قصيدة النثر هو تسرب الغنائية . وسنقدم دراسة لمعالجة الخلط بين الشعر الحر وقصيدة النثر والذي هو الذي يشيع اليوم .شعراء ونقاد لا يميزون وحملة من العقول الأ صولية والمدعومة بالمال والقوى النافذة أبقت الخلط ودفعت لشيوع الضحالة الاستعمالية للمتاح اللغوي المفرداتي بالخلط بين القيمة التبادلية والاستعمالية في مفهوميات التداولية وهو اخطر مباحث النيو كلاسيكية . وهو تحت العنوان العام العولمة والتي تستهدف الإنقضاض على الحداثة والتقدم ومع إندحار المعسكر الإشتراكي فإن الفكر اليساري والماركسي تحديدا أثبت اﻷرجحية المرجعية لكل العلوم اﻹنسانية . كلية الفتوحات العلمية جاءت لتكرس عمق المخرجات للمادية الديالكتيكية . أما على مستوى التاريخية ففي اﻹجتماع والنفس والعقائد وعموم فروع اﻷبستمولوجيا واﻷنثروبولوجيا أثبت الفكر الماركس انه المرجع اﻷرقى إنسانيا . لا مدرسة نقدية أو أدبية أو فكرية أو اقتصادية أو سوسيولوجيا .....الخ إلا وكان من أهم مصادرها الفكر اليساري .وهنا نحن في النقود الثقافية ؛ المباحث الأنثوية ، لا يمكن ان نغفل ما جاد به العقل اليساري العالمي على صعيد الدرس الجندري . عليه فإن ما نعالجه من نصوص لن تخضع إلى راهنية السائد وتتحدى منهج الأدب بل إلى خوض في رحاب محيط كلية المتاح العلمي وعلى جميع الأصعدة .ما وجدناه ان من يسمون أنفسهم نقادا يعتبروه من باب الإطراء القول، ان النص هذا أنثويا ويفخرون بإرجاعه إلى المعنى النسوي لمفهوم المرأة . بخلط بين اﻷنثى وجندر المرأة مع تسطيح إنشائي وإنطباعي ساذج ألحق ايما أذى بمنجز المرأة السورية . نحن لا نختلف وحسب بل سنعد أي ملامح في النصوص الأنثوية تصب في هذا اﻹتجاه مثلبة على مدبجة النص . الأنثوية جمال الوجه اليانوسي للنوع البشري ولكن ليس الجنس النوعي اﻷخر. المرأة ؛هي مرجعية فسلجية ووظيفة بيولوجية لا يترتب عليها تباين نوعي بل تبادلية وظيفية . ما في الأنثى عند الذكر والعكس كذلك . ولهذا لا نتسامح مع هدر الفارق بين من لا يميز وحدة النوع والفصل اﻹجتماعي باﻷصول الأنثروبولوجية والمجتمعية واﻹقتصادية والنفسية . ومن ثم مجمل العطاء اﻹبداعي الفني والأدبي للأنثى والذكر وحيثيات الاختلاف . ولا نعد ما هو خارج الخصائص الأنثوية إلا خلل متراكم وتاريخي . تعرضنا بالدرس والمعالجة لذلك في المباحث الأولى ..ربا مسلم *في نمط منجزها وشكلية نصوصها وخلفية مجتمعيتها سنعمل لنزع أوشاب ما اضفي بتكريس جندرية النظرة ممن سلط الضوء أو تناول النصوص ، كان المقلق تماهي عدد كبير من اﻷناث الشواعر وفي القص والرواية مع تشجيع من يلحق الضر بقضية المرأة العام ، بالتصالح مع التوصيف وتشجيع من يمحضهن الصفات التي يعتقدن بها الثناء وهي في الحقيقة جرح لكرامة اﻷنثى . ما يخرج من نصوصها من إغرائية أو رقة إن صرفت بإتجاه ظرف اﻹنجاز والبيئة الحاضنة ، والمتراكم ....الخ وليس سمة ملازمة أثروبولوجية يكون الأمر يسير في الوجه السليم .ولكن عندما تستخدم تلك لاغراص ونوايا كما حال عروض ملكات الجمال والفن الموسيقي الرأسمالي بخلط القيمة النفعية بالتبادلية فإما مبعثه الجهل والفقر المعرفي أو الروح المستمكنة في ضمير المتصدي جراء الأثر البطرياكي أو ربما لدافع عقدي كوجه من التدعيش الفكري والسلوكي. وهو ما نحاربه ونتصدى له بشدة . وهو ما سنقشره ونحن نعالج نصوص ربا مسلم* وغالب الأدب النسوي الأنثوي السوري خاصة وعموم المعطى للمتعاطيات في كل الأمة من الأدب والفن ..اخترنا غير ما أرسلته لنا من نصوص متقصدين لغاية أولا ايضاح موقف لا غرضي لقصيدة النثر وكون الطابع الأنثوي متلبس بغيره من الغايات والملامح .الغنائية اعتلالات سائدة عند الغالبية . مثل الغائية والزمنية ...الخ
سيكون نصها الموسوم -لهفة عاصية -هو موضوع المعالجة ونكرر أننا في مبحث ثقافي وليس أدبيا . لمعنى الأدبية وجه من عشرات الوجوه اﻷخرى، وسندرج النص وفي اللاحق ننتبعه بمقاطع لاغراض التحليل والدراسة ....نص الشاعرة *ربا مسلم *الموسوم َ- لهفة عاصية -
سألتك َ
هزّ بابتسامتك َ
غصن وطني الموجوع
تسقط رايات ودموع
يعود زمان القمح والنبيذ
ويزهر حب ممنوع
بفتوى تتلوى بين ثديي حورية


تشهيتُ الوطن فيك َ
مذعروا أول فراشة
وساقوها سبية
في شوارع الحرية
تنزف زمان الشرنقة
تشهيت ُالوطن فيك
مذ نحروا القمر
تحت أقدام ربيع ٍ من سقر
آه على دم ٍ
ريحه مسك
رخامه مزارٌ يشفع
لم أدر ِ قلبي أم قلبك َ
من صدري وقع
لما كان ثمننا رصاصة
وحد سكين
أحتسي نبيذ الأمس
كأني عابرة ذكرى
اسبح في نهر من الأغاني البعيدة
التي ابيضت جفون ظلالها
كأن كل تلك الحرائق
لم تشعلها دموع أمي
وهي تتعمد بتراب أبي
تشهيت ُالوطن فيك
وأريدأن أشرب من يديك
عنفوان بردى فلا تتعب
كي لا تضيع مني في طابور الغياب
فأمسي نهرا بلا ضفاف
يبكي الحجرفوق ظل الوتر
لماذا هذا السفر
والموت لا جهة له
ينسلخ البحر عن جلده
لماذا تحلبون السراب
ولبن المنفى عطشان
سألتك َ
حلق بي واهبط
لأنام فوق قطن الغيم المسيج بأهداب أمي
تجعد الوقت حولي
لما المآذن كبرت بذبح الحمام
كنت أطعمه خبز روحي كل صباح
كنت أفتح له في أغاني فيروز نافذة
ليتسلل إلي منها يهددني بقبلة
ويطعنني بغزالة
سألتك َ
خبئني لهفة عاصية خلف غيمة تشبهك
خذني ولو وهما اليك
أطلقني إليك
لكم أساءالفراق إلي
وكم خذلتني القصائد
وانا أحاول أن أصور الهواء فوق أصابعك
سألتك هبني ما يكفي من النسيان
كي أتذكر
أن ثمة وطناً يستحق أن نعيشه
هبني أجنحة أرفرف بها فوق حطامي
أنقض بها على النهار
من ثقب أغنية
أين يمتحن الحب ...؟
في الحرب .....
أم تحت ظل قبلة.....؟؟
سألتك اسحب ظلك من طرق
تتلوى من وقع خطاك
يا رجلي يا لوزي وسكري
مات الذين أحبهم
وعزائي
سيعيش وطني

الجزء القادم نلج النص محاولين معالجته ....يتبع



أرِح كتفيكَ بقلم الشاعر د.سعد الحداد

أرِح كتفيكَ 

في رثاء الشاعر السيد محمد علي النجار ( رحمه الله)
 .......................................

أرحْ كتفيكَ من همِّ الزمانِ
ومن دهرٍ منازلهُ أماني

ومن جَوْرِ الليالي وهي ثقلٌ
ومن تعبِ الحياةِ بلا ضمانِ

ومن نَكَدٍ إلى نَكَدٍ شؤومٍ
ومن عُمْرٍ تشتتَ كالدُّخانِ

نُقضِّي العمرَ ترهبُنا المنايا
وننتظرُ المنايا كلَّ آنِ

نقولُ غداً سنصحو دونَ يأسٍ
ونأمُلُ بالمُنَى قطفَ الرِّهانِ

تعاكسُنا المواسمُ في ضياها
كما الرُّؤيا تبددُها المعاني

ونمشي في تَقلّبها خُضوعاً
فيشهقُ غولُها شَعِثَ الكيانِ

وتذرفُ دمعَها منَّا المآقي
ونخطو إنْ دنا ضوءُ التداني

هي الدنيا تُشابكُ مقلتيها
فيضحكُ سرُّها مما نعاني

تلوكُ بنا مصائبُها ابتلاءً
ونُلوى إذْ نَشِبُّ على مِرانِ

فتغلبُنا بلا إذْنٍ مِراراً
ويسحرُنا بها زَهْوُ الغَواني

لعلَّ الصبحَ فيها سوفَ يحلو
يُناغينا بأفئدةٍ حَواني

أمانينا رقيقاتٌ لطافٌ
وأحلامٌ معتقةٌ الدِّنانِ

لِمَ الأيامْ حُبْلى بارْتِعاشٍ
يَدُبُّ بها مخاضٌ من دِهانِ

لِمَ الأيامُ تجري باتجاهٍ
ينوءُ بثقلهِ صبرُ الزَّمانِ؟

لنا من حادثاتِ الدَّهرِ نوحٌ
به العينانِ دمعاً تجريانِ

وتُطْعِمُنا الأسى وِرداً مُعنّى
فَنَسْقيها الدَّموعَ بلا تواني

وتأكلُنا تِباعاً دونَ نُذْرٍ
فنرحلُ بالتقادمِ كالثواني

ونفقدُ من أعزتنا حبيباً
لنا كانَ العلاجَ من الطّعانِ

تودِّعُهُ الشِّغافُ شِغَافُ قلبي
وقد ضمَّتهُ روحي بافْتِتانِ

هو الإنسانُ أقَوالاً وفِعْلاً
تزيّا في شمائلِهِ الحِسَانِ

أيا منْ كنتَ للأحبابِ قلباً
وخِصْباً مُمْسِكاً بالصَّولجانِ

يفوحُ الذكرُ نجاراً ويَنْمى
محمَّدُ مَعْ عليٍّ يرفلانِ

أذابَ القلبَ صمتُكَ وهو نُطْقٌ
وألهَبَنِي رحيلُكَ ما شَجاني

نهجتَ الحقَّ دَرْباً من نَقاءٍ
فلمْ تُغْرِرْكَ بَهْرَجَةُ الجُمانِ

أتمضي باسمَ المعنى، ونبقى
تُغَرْغِرُ بالدُّموعِ المُقْلتانِ!

فنمْ عندَ الأميرِ مُنَعَّماً لن
يَمَسَّكَ في ثراهُ سِوى الأمانِ

ستَنْهَلُ من قِرى الرَّحمنِ رغداً
وكوثرِهِ المحلّى والجِنانِ

وجدُكَ بانتظارِكَ مُسْتَضيفاً
لتحظى بالشَّفاعةِ والحنانِ

وتبقى في القلوب لنا ضميراً
تبددُ وحشةَ العُمْرِ المُدانِ

وتاريخاً من الإبداعِ يزهو
يضوعُ الشِّعرُ فيه والأماني

لكَ القِدْحُ المُعلّى ابْتِداعاً
تصوغُ الشِّعرَ تأريخاً لِفَانِ

وإنّي في الخطى أهديك شعراً
بتأريخينِ صاغَهُما لساني

نعيتُ (الفردَ) في التاريخ (خُطُّوُا
كأنّكَ والقوافي توأمانِ)
1-615+91+234+498=1438هـ
 إذا الأيامُ بالتاريخِ (دالتْ
أرحْ كتفيكَ من همِّ الزمانِ)
435 +209+530+90+45+129=1438هـ
بقلم  الشاعر د.سعد  الحداد 

فراشة من نور بقلم الشاعرة هدى الهرمي

فراشة من نور



هنا على حافة الهطول 

أجلس تحت ظلال منهكة

أرتق الفراغ في برد الغربة

و أجلد سارق الأسى

كمتشردة صغيرة

تلتف حول معصم المجهول

لتبصر النور المعتق بجدائل الغد .
..
هناك ترحل اجنحتها خلسة

إلى زمن يرتج مع حمى الحواس

و موعد سري يتهاوى في مضجعه

حيث لا فرق بين الحزن والوهن

بين سواد الشعر و بياض العمر ....

لقد أبصرت العتمة باكرا

افترشت الليل بغمضة عين

تدثرت الصدى الرملي

ثم غلفت رأسي بمطر الجوارح

فاكتشفت الفصول في دمي

الظمأ و الشوق

الدفء و الصقيع ...

صرت بعيدة عن دنيا البشر

عن فضاء الريبة و الجزع

أنا في شرنقة محصنة بالحب

أغزل حرير النشوة

أهرول خلف فحولة الضوء

و اسطو على أسلاك الشمس

فأعود بالشهقة الأسرة

في زهو طافح

بعيدا عن انهاكة اللظى

عن ملكوت إنزلق الى عنق الظلمة

ادركت أخيرا

أنني فراشة من نور ...


  • هدى الهرميL’image contient peut-être : 1 personne, selfie et gros plan

- منتصف الرصاصة - بقلم الشاعرة *ربا مسلم*


- منتصف الرصاصة -

إذا كنت الآن 
ترفرف في جوف طير أخضر
ماذا حصدت أنا سوى هذه الوحدة 
التي سينهار سقفها علي في أي دمعة 

إذا كنت قد سلكت الطريق المؤدي إلى الله 
ماذنبي لتتركني في منتصف الرصاصة 
لست بعيدة عن الموت 
ولا قريبة من الحياة 
يفصلني عنهما
شعب مرجانية 
وبرزخ من الاسفنج 
وأسماك عمياء معطوبة الذاكرة 
تشكلت من محار صوتك 
وأنت تحدثني عنا 
حين نصبح عجائز 
آه أريد أن ألمس صوتك
وأنت تقولي لي 
أنجبي مني قبيلة 
نصفها ضوء يشبهك ِ
ونصفها شجر يشبهني 
ياااااأنت 
كيف أنسى هذه الذكريات
وأصعد لأهبط حيث قبلتني أول مرة 
حرام هذا الفراق 
يتساقط ندف ثلج 
في دربي إلى غيرك 
يقودني سبية في شوارع 
ليس لها رائحتك
في مدن لا تضيئها عيناك
الفراق بلا ضمير 
الحب ضمير غير مستتر
الفراق ليس صلة وصل 
لكنه أيضا لا محل له من الإعراب عندي
الحب حرف جر إلى الدهشة والجنون
الفراق توكيد لكان وأخواتها 
الحب فعل مضارع نحياه اليوم 
ويرفعنا غدا مقام البكاء 
الحرب حال منصوبة بشواهدالقبور 
الوطن جملة منفية 
تتسكع فوق أصابع عازف الأوتار 
ل كارمينا بورانا
ونحن الأغراب الحقيقيون

 ربا مسلم

فك قيود انثى بقلم الشاعرة *سلمى حداد*


فك قيود انثى

تنثرني فوق هضابك جدلا 
وانا، اشتم وهج اناملك 
تبحر فوق خصري
تعيدني لدوامة الاشلاء
لاتخف
كل مافي نابض
 اعتصر خمري!!
حتى. يتعانق االماء بالماء
هودج اللغة بيننا مزركش
بين لهاثك والصمت
اهجرني
تكبر مساحة الكون
حين تسكر النشوة
واغتال فيك كل الانبياء.........
 سلمى حداد

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan