
أمّي
أمّي أيتُّها الشهيّةُ في وجهِ القمرِ, العارجةُ في ملامحي إيماءَة خجلٍ,حمامةٌ بيضاءُ لا مرئيّةُ, تطوفُ في ضواحي وجوهٍ بَهتَ فيها ذاكَ الكبرياءُ المترهبنُ عشقاً لوجهِ الله, تُقاطِرُها مريمُ سرايا النذُر,لتكون أيقونةَ ضياءٍ في روحِ اليسوعِ,أمّي ..يا صيحاتِ الأواني حينَ ألوذُ بقمحِها المطحونِ أَناءَ اللّيلِ, تشطَّرَ ذاكَ القلبَ الذي يترعُ الأفواهَ ..ابتسامةً مركونةَ الدمعِ,وضفائري السادلاتُ ترقبُ أصابعاً تشيخُ .. ناسجةً أُحاجيَّ صبرٍ..لا يدركهُ...