المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 8 مارس 2018

أمّي /الشاعرة فراقد السعد/العراق


L’image contient peut-être : ‎‎‎فراقد السعد‎‎, sourit‎

أمّي

أمّي أيتُّها الشهيّةُ في وجهِ القمرِ, العارجةُ في ملامحي إيماءَة خجلٍ,
حمامةٌ بيضاءُ لا مرئيّةُ, تطوفُ في ضواحي وجوهٍ بَهتَ فيها ذاكَ الكبرياءُ المترهبنُ عشقاً لوجهِ الله, تُقاطِرُها مريمُ سرايا النذُر,
لتكون أيقونةَ ضياءٍ في روحِ اليسوعِ,
أمّي ..
يا صيحاتِ الأواني حينَ ألوذُ بقمحِها المطحونِ أَناءَ اللّيلِ, تشطَّرَ ذاكَ القلبَ الذي يترعُ الأفواهَ ..
ابتسامةً مركونةَ الدمعِ,
وضفائري السادلاتُ ترقبُ أصابعاً تشيخُ .. ناسجةً أُحاجيَّ صبرٍ..
لا يدركهُ إلا الراكعون عند قدميها,
أيَّةُ حشودٌ تترنحُ في فكري صاغرةً لتلكَ الابتسامةُ الوادعةُ,
قبلةٌ مجنونةٌ تتوسلُ جبينَها رضاً,
يؤرقُني فرضُ صلاةٍ ما توضأتُ زيتَهُ في ثوبٍ راكضٍ خلفَ نعومةِ قدمي,
حينَ اقتطعتُ رغيفَ تنورِها جرياً كَما الريح الضاحكة,
ليتَ النجومَ لا تبكي القمرَ يوما.. حين يتعرّى النهارُ لعنوانِ الضياءِ,
هل باتَتْ تلكَ العيون جيلاً قديماً ؟
وغابَتْ ترانيمُ المساءِ, ومابرِحَ يجتاحُني ..
صوتُ قيثارٍ حنون.


الشاعرة  فراقد السعد

كل يومٍ وأنتِ الأرض/الشاعرة جيهان رافع /سوريا


L’image contient peut-être : ‎‎‎جيهان رافع‎‎, gros plan‎

لكل امرأة تُجيد الرقص على مسارح الألم والحبّ ....،،،،،،،كل يومٍ وأنتِ الأرض،،،،،

تمرّدي على خمارِ الصمتِ الأســودِ تمرّدي
دعيهِ يســتلَّ الشعرَ من غمـدِهِ
ليقطعَ الضعفَ داخلَ أوردتِكِ
قاومي ما نَضُـبَ من مائـكِ
وتنفّســي لحنَ جنـازتِـه
واجعلي من الرجل جبلاً
في أرضٍ تحتضنه
انتزعيه من أذرع الجفاف الطويلة
ليصيرَ في محرابِ عِطركِ نبياً

حـلّقي ما استطعتِ
وما شاءَ التحليقَ أنْ تحلّقي
فما عادتْ أحلامُكِ تُجيــدُ إشــادةَ الأقدارِ
تمرّدي
واجعلي من سموّ روحكِ
عصــاً تشقُّ البحارَ
ليغرقَ الكونُ في سـرّ الأســـــرار.
،،،،،،جيهان رافع،،،،