المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأحد، 12 نوفمبر 2017

عرجٌ أوّل بقلم الشاعرة ماجدة حسن / سوريا

عرجٌ أوّل
**
أحتاجُ قصيدةً بِلا عُكاز , ولأوّلِ مرة
سأزيحهُ من دربِ الكلام : قلبي الذي يعرجُ منذ سقطتهِ الأولى
مستندة لعَصا الذاكرة , وورقةِ الروح
أسيرُ دونهُ , خارجَ أسلاكِ اللحظات
وبلمحةٍ شائكة , أغضُّ الحرفَ عن قلبكَ أيضاً ..!
عاريانِ من قلبينا , نتسكّعُ في عجاجِ الوقتِ العابر
أكتشفُ أنَّ الرفقةَ إن تخلتْ عن فائها , لن تصبحَ أكثرَ رقّة
وأن خلخالَ النّوايا , لايرنُّ بمجردِ ملامستهِ كعبَ الأمنيات
وأني حينَ أبددُ ذهنَ مائي عندَ قدمِ البحر ,
سيفورُ الغبارُ الذي جمعناهُ , في لجج النوم الطويلة :
حيثُ لاقاعَ يفترشنا بلا خطايا تستحمُّ بي , ولا لآلئَ تُذكر دونَ شقاوةِ أمَلِكَ الطفل..
أرتدي المعاقَ الذي نزفتهُ على عجلٍ , بينما ترمقني عيناكَ بدمعةٍ مرتبكة :
لستُ لكِ , لن أكونَ يوماً , لكني كلّها معاً لو ....
هذه الــ لو التي تسببتْ بكلّ هذا الحلم
تقسمُ بيننا مزقِها , فتهرعُ اللا إلى أشيائي , و تستقرُّ واو الوجعِ في وجهك َ
أعيدُ ترتيبَ الكلمة , تلتصقُ باسمي , يحتفلُ الـ لومُ بولادةِ القصيدة :
لاعتبَ علينا حبيبي
كنتُ أحضُّ سندانَ اللغة , أن يهربَ من مطرقةِ الغربة
أوزعني على مفارقِ الماضي من الشعر , لأكوي تجاعيدهُ القادمة
و أتنشّفُ بمنديلٍ , نقشَ على يديهِ دمي بالخطّ البطيء :
الشاعراتُ حزنٌ لابدَّ منهُ
قليلاتُ عشقٍ وديع
يتخلينَ عن قلبهنّ من أولِ حفرة , ولايقعنَ في اليمّ , سوى مرتين .
**
ماجدة حسن 

غرفةٌ واحدةْ.بقلم الشاعر محمد الرفاعي / سوريا


Photo de ‎محمد الرفاعي‎.

غرفةٌ واحدةْ.
ــــــــــــــ
تذَكَّـرْتُ رغْـوَتَـهَا في ثيابي :
/ النّبيذُ يُسَوِّرُنَا بالغناءِ ..
ويُـنْـبِـتُـنَا في السّـريرِ جناحينِ
أو رغـبـةً لا تُـغَـالِبُـها ساعةُ الفَـجْـرِ
في غـرفةٍ واحـــدةْ /
ــــ
قالتْ : سأحلمُ أكـثـرَ ممّا لديكَ
وَأُرْهِنُ نَـهْـدَيَّ للقِطَـطِ الشّـاردةْ!
ـــ
ذراعي : صـداكَ
إذا راوَدَتْـكَ على سُــرَّتيْ
وردةٌ مُـشْـتَـهاةٌ ..
وأَهْـبَـطَـكَ اللّيلُ في غابةٍ باردةْ.
ـــ
إلى أيِّ كـرْمٍ سأذهبُ بعدَ انطـفاءِ القصيدةِ?
....
...
صـاخبـةٌ ذكـرياتي, ومُـلْتَبِسٌ ما أقولُ :
أحبكِ! /
لسـتُ على صلـةٍ بالهـواءِ
ولكنّني أزرقٌ طـاعنٌ في السـماءِ
وعــاطـفةٌ قدْ تَســيلُ ...
ـــ
ضَـعِـيْـنيْ على أفقٍ واسعٍ في خلاءِ العبارةْ
وفوزي بقلبيَ ــ أنّـى التفتِ ــ
فليستْ تلـيقُ بهذا الجنـونِ الخسـارةْ
وَهُـزِّي إليكِ برأسيْ :
ينامُ قريراً على ربـوةٍ من حريـرْ
لِأَحـرسَ نشـوتَنا من سعالِ الظهيرةِ
حينَ يَـشُـقُّ ستائـرنَا ..
وَيُجَـفِّفُ في شفتينا الغديرْ
....
..
لعلّي أغنّـي, إذا عادتِ الذكرياتُ
تُـقَـلِّمُ وجهَ الخرابْ :
/ كانَ نهراً ...ليسَ هفـوةْ
في ثيـابي ...بعدُ رغــوةْ
لـو تعـودُ ...الآنَ نشــوةْ
عُـدتُّ من ثُقبِ الغيابْ. /
ــــــــــــ
محمد الرفاعي.