المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأحد، 12 نوفمبر 2017

غرفةٌ واحدةْ.بقلم الشاعر محمد الرفاعي / سوريا


Photo de ‎محمد الرفاعي‎.

غرفةٌ واحدةْ.
ــــــــــــــ
تذَكَّـرْتُ رغْـوَتَـهَا في ثيابي :
/ النّبيذُ يُسَوِّرُنَا بالغناءِ ..
ويُـنْـبِـتُـنَا في السّـريرِ جناحينِ
أو رغـبـةً لا تُـغَـالِبُـها ساعةُ الفَـجْـرِ
في غـرفةٍ واحـــدةْ /
ــــ
قالتْ : سأحلمُ أكـثـرَ ممّا لديكَ
وَأُرْهِنُ نَـهْـدَيَّ للقِطَـطِ الشّـاردةْ!
ـــ
ذراعي : صـداكَ
إذا راوَدَتْـكَ على سُــرَّتيْ
وردةٌ مُـشْـتَـهاةٌ ..
وأَهْـبَـطَـكَ اللّيلُ في غابةٍ باردةْ.
ـــ
إلى أيِّ كـرْمٍ سأذهبُ بعدَ انطـفاءِ القصيدةِ?
....
...
صـاخبـةٌ ذكـرياتي, ومُـلْتَبِسٌ ما أقولُ :
أحبكِ! /
لسـتُ على صلـةٍ بالهـواءِ
ولكنّني أزرقٌ طـاعنٌ في السـماءِ
وعــاطـفةٌ قدْ تَســيلُ ...
ـــ
ضَـعِـيْـنيْ على أفقٍ واسعٍ في خلاءِ العبارةْ
وفوزي بقلبيَ ــ أنّـى التفتِ ــ
فليستْ تلـيقُ بهذا الجنـونِ الخسـارةْ
وَهُـزِّي إليكِ برأسيْ :
ينامُ قريراً على ربـوةٍ من حريـرْ
لِأَحـرسَ نشـوتَنا من سعالِ الظهيرةِ
حينَ يَـشُـقُّ ستائـرنَا ..
وَيُجَـفِّفُ في شفتينا الغديرْ
....
..
لعلّي أغنّـي, إذا عادتِ الذكرياتُ
تُـقَـلِّمُ وجهَ الخرابْ :
/ كانَ نهراً ...ليسَ هفـوةْ
في ثيـابي ...بعدُ رغــوةْ
لـو تعـودُ ...الآنَ نشــوةْ
عُـدتُّ من ثُقبِ الغيابْ. /
ــــــــــــ
محمد الرفاعي.

0 التعليقات: