منفى الروح
يحنُّ إلى منفى العيونِ أميرُها
كَراحلةٍ تغدو و يغدو سفيرُها
كَراحلةٍ تغدو و يغدو سفيرُها
فكلُّ مرايا العينِ بالبوح تهتدي
و تعكسُ منفى الروح ثمَّ تُديرُها
و تعكسُ منفى الروح ثمَّ تُديرُها
و تبصرُ تلكَ الروحُ أبوابَ صمتِها
على بعد مقدارٍ من الشؤمِ عِيرُهَا
على بعد مقدارٍ من الشؤمِ عِيرُهَا
فلا هِــيَ تُبـــدي للرَّواحِ أنينَها
و ليسَ لها في الذكرياتِ أسيرُها
و ليسَ لها في الذكرياتِ أسيرُها
تلاقتْ على مرِّ الزمانِ بحتْفِها
فأيقظها بينَ الحشـــودِ نذيرُها
فأيقظها بينَ الحشـــودِ نذيرُها
و يوماً على الشُّبَّاكِ من وحْيِ آنَةٍ
أطلَّتْ فما ردَّ الجوابَ هدِيرُها
أطلَّتْ فما ردَّ الجوابَ هدِيرُها
فليسَ لـــها بدٌّ من َ اللوم ِ تارةً
و لكنَّ أشواقَ المناصِ تضيرُها
و لكنَّ أشواقَ المناصِ تضيرُها
هوائيةُ الأســــماءِ ناريَّةُ الهوى
إلى مثلها قـام الوجودُ ينيرُها
إلى مثلها قـام الوجودُ ينيرُها
فلولا منافي الروحِ و الروحُ طفلةٌ
لأدركَ مرآةَ الحُبورِ مصــــيرُها
لأدركَ مرآةَ الحُبورِ مصــــيرُها
و لكنَّ غضبى قدْ تعوَّدَها المسا
على حـافةِ الجُدران نامَ قريرُها
على حـافةِ الجُدران نامَ قريرُها
إذا ماجَتِ الذكـرى و دبَّ دبيبُها
فإنَّ طــــيوفاً لا تزالُ تثيرُها
فإنَّ طــــيوفاً لا تزالُ تثيرُها
و في الجبِّ أصداءٌ لروحٍ سجينةٍ
يطاوعُها تحتَ الأديــمِ نَفِيرُها
يطاوعُها تحتَ الأديــمِ نَفِيرُها
تقولُ إذا جنَّ الظـــلامُ : تحيَّتي
لسيَّارةٍ تخْبو ،فمـــــن ذا يُجيرُها
لسيَّارةٍ تخْبو ،فمـــــن ذا يُجيرُها
و يحملُهَا طيفٌ إلـــى غيرِ رجعةٍ
كأنَّ سَدُوماً قدْ أتاها صَفِيـرُها
كأنَّ سَدُوماً قدْ أتاها صَفِيـرُها
فَرُجَّتْ و سارتْ نحوَ مهْدِ طفولةٍ
و أدرَكَها في الحادثاتِ عسيرُها
و أدرَكَها في الحادثاتِ عسيرُها
على كوكبٍ صلَّتْ و طالَ سُجودُها
فقاومَ أورادَ السجودِ مسـيرُها
فقاومَ أورادَ السجودِ مسـيرُها
أيا قاضياً أنصفتَ في نفْيِ منْ هوى
فبعضُ الهوى للذكرياتِ يمِيرُها
فبعضُ الهوى للذكرياتِ يمِيرُها
متى أدمنَ المنفيُّ نكرانَ أمسِهِ
تقمَّص وجـــدانَ الحياةِ صغيرها
تقمَّص وجـــدانَ الحياةِ صغيرها
و لولا هوى الأجدادِ في كلِّ وجهةٍ
لما قام في في عليا تميمٍ جريرُها
لما قام في في عليا تميمٍ جريرُها
بن جدو فارس / الطويل
0 التعليقات:
إرسال تعليق