المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 25 يناير 2018

مذكرات لاجئ.../فارس بن جدو / الجزائر

مذكرات لاجئ...
قلْ للسهاد و قدْ تخيَّره العزا
ما ذنبُ طفلٍ قال شعراً مرتجلْ

ما ذنبُ طفلٍ لا يزالُ مداعباً
خصلَ التراب على البساط المكتحلْ

أوَ لمْ يقلُ- ريبَ المنون- مناديا
أميِّ فثارَ الدمع من وقْعِ الجملْ

يا أمّتا غدرَ الزمان و إنَّما
همْ هيَّجوهُ فثارَ ظُلْماً لا وجلْ

إنّي اعتزلتْ الياسمين فردَّني
ثوبُ الأمومةِ عنْ قرارِ المعتزَلْ

و وقفتُ في الساحات أشكو كربتي
ما زلتُ أبكي في الوهاد و لمْ أزلْ

و نظرتُ حولي أمُّةٌ تغتالُني
نظراتهُم وسط العبابِ المرتحلْ

لا ذنبَ لي إلا حمولةُ راحلٍ
ترك الأذيَّة قاصداً نهرَ الأملْ

لا أرضَ لي في حضنها أبكي النوى
إلا التي أحيَتْ فؤاديَ بالمثَلْ

فتركتُها ..خوفاً..و لستُ بخائفٍ
إنَّ المخافةَ ليسَ يشكرها الأجلْ

قدري هنالك أن أزمَّ حقائبي
و مسافري تركَ الدموع و ما قفَلْ

فارس  بن  جدو 


L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et intérieur