المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 5 يوليو 2019

يتراءى في مخيلتي بقلم الشاعرة -رولا أبو الصعب -

يتراءى في مخيلتي دوامة

طوت بغبارها جثثا فارغة
وأسمال مكومة من وعود زائفة
شظايا ترتطم بجدران متصدعة
وترتد خيبات تنزف السواد 
جرعات زائدة

كم بنيت من هواجسي
أسواراً عصية على الاختراق
كم حاولت ترتيق صرخاتي الجارحة
بأكف قاتمة ..صلدة
كم رسمت على هوامش الريح
أحلاماً برسم الانتظار
وكم ..
وكم
قابلت الفجر بنظرة عتاب
لأكمل مسيرة السراب بأقدام هشة
تنتعل الرجاء سبيلاً لخلاصها
حكاية تحاول تحرير عروتها
بذاكرة سائلة على مد الجذوع
تتلاطم وزفراتها المائجة
على أرصفة الضياع
كيف لها ان تستل أوردتها الظامئة
من شقوق الألم !!
لتحقنها بترياق الحياة
وتبث فيها نبضاً يرتكب
خطيئة الصبابة.. يوماً
تساؤلات..ارتمت على قارعة الصمت
ربما
تدثرت بثوب ناصع اللقاء
على ضفاف الحلم
ذات صدفة ؟!!
"رولا أبوصعب "
L’image contient peut-être : une personne ou plus

محار ذكرى على شواطئ الورق بقلم الشاعر-ميرفت أبو حمزة-

محار ذكرى على شواطئ الورق
.............................................
ربما فهمنا خطأ...
أن الأقدار لا يغيرها برج
ولا سفر..
مع هذا سافرنا...
وتركنا خلفنا الدار..
ودالية تدلف العمر.. تذاكر
ربما حاولنا وربما...
ذَبُلت خواطرنا الراحلة
في سراديب الغيب
وانتظرتنا النوارس كثيرا
إنما... تأخرت بنا المراكب..
والبحر عجول الطباع لا ينتظر..
ها أنا بعد تلاطم ونزق عاصفة..
أصل إلى شواطئ عينيك
حطام زورق بلا شراع..
ألملم بعضي ويذرني الموج
على رمل كفيك..
غريب بسبع جراح
والملح لا يرحم...
فاقد ملامحي.. باهت حبري
أتقرأ أطلال حزني العربي
أم أن لغتي قديمة الأعراف
لا تعبر بلا حجاب..
ولا تعترف بهوية نازح
فلا أنت الآن تعرفني..
ولا أنا أستدل على إسمي!
رذاذ عطر عبر الحدود إليك
وقبل أن يصل ..
بعثرته العاصف
بقلم الشاعر-ميرفت أبو حمزة -

لعنة عشق بقلم الشاعرة ميرفت أبو حمزة

لعنة عشق 

....................
أذكر جيدا..
حين التقيتك أول مرة.. 
كيف سقطت ملامحك
بداخلي كلعنة أزلية..
فرحتَ تتجلى على نسرين خدي..
وتنعكس على ماء حبري
قصيدة عشق وردية...
حريصة كنت وسأبقى
أبعثك في شراييني..
وأمسح بك وجهي.. وتزهر
ليتكدس الورد حولي علك تكون..
أذكر جيدا.. كيف صرت تنهض
من أخيلتي...
كجسد أثير..
يدفع نحوي غواية النبض
فتحضُر..
على هيئة مصيدة مشتعلة
بالسحر تعبرني....
بالنار تعبرني....
وجع جميل أنت...
ولا أريد أن أستريح
أذكر جيدا اندلاعي..
كلما عبرّ اسمك..
وكيف كان يسيل حولي الكون
فأتراكم على ذاتي
بينما أنت ثابت...
وأنا أدور كثوب صوفي..
يموج فوق الأرض..
وتلبسني..
فأهوي فوق هشاشة روحي
لو يحيا بك المستحيل..
لك وحدك أزمل أحلامي
كل ليلة قمرية..
لتكتمل بك سماواتي..
ضوئية في حضرتك أنا..
ألقي رزانتي جانبا..
لأصير شعلة جنون إلهية..
تفرش عتمتك نجوما
مسكون بك عقلي..
يا أقصى درجات الجنون
بقلم -ميرفت أبو حمزة-

أُفكِّرُ بكِ الآن بقلم الشاعر مامد شيخو (محمد الحلبي )


أُفكِّرُ بكِ الآن

في هذه الساعة المتأخرة من العُمرِ
يااااه
القلبُ مُعتِمٌ ومُنهكٌ دونكِ
لكن لا شيء يدعو إلى القلق
فالمسألةُ أنَّي أُفكِّر بكِ الآن قليلاً
وأحترقُ كثيراً
و ذكراكِ تجرفُني
إلى أين لا أدري
تجرفُني وحسب
وأنه لم يبق مني شيء سوى أنتِ
قد لا أراكِ غداً
وبعد غد
وأبداً
فدعيني أُحدِّثُ نفسي عنكِ
وأصِفكِ لي
من جديد
فالليلُ موحِشٌ
والصباح لم يستيقظ بعد
كم كنتُ أحِبكِ ... هل تذكرين
كُنتِ جميلة كالماء
وناعمة الملمسِ كأمنيات الصغار
كيف لم أمُت من حبي الشديد لكِ
وكم مؤلمٌ أني لم أمت
مامد  شيخو( محمد الحلبي)

بذاك الحبِّ بقلم الشاعرة سلمى ابراهيم



بذاك الحبِّ
كنت سأثق في البحر وموجه من جديد ..
كنتُ سأصنع قوراب من نبضي ..
و أجعلها تسري إليك 
أتسلل إليك كقطرات من نور 
و أقنِّع الليل بأن يكون ..سرُّ ذاك الحبِّ
و على غير العادة 
كنت سأعيد الدفء للأيام 
و أروي حياتنا التعيسة بلقاء لاينتهي 
بقبلة تنزف عشقا 
كنت سأجعل العصافير تحط على كتفك
وتمحو بلحنها رماد الحزن من عينيك
*****
بذاك الحبِّ
بكيت......
تجمدت أناملي بحادث عاطفي
صقيعه لم يذبه عناقك
كم اشتهيت طعم اللوز في كفك
و أن تفك أســاوِرَ صمتٍ قيد الانتظار
تروي ذاك الجفاف بيننا ....
وتعيد النظر في ذاك الحبِّ
******
أعدني إلى ذاكرتي
و اشدد على قلبي بحزام الفراق
إنني أرتبك الآن قبل أن أسقط أوراقي
على أرضية من الرمل
يضيع فيها كل ما كتبته عن..... ذاك الحبِّ....
***
بقلمي - سلمى ابراهيم
L’image contient peut-être : une personne ou plus et texte

عنابة بقلم الشاعرة -سلمى ابراهيم-

عنابة 

مسقط قلبي ....
عروس الشرق 
وقبلة الهوى ( هيبون) 
أول حياتي ومنفاي الآخير 
فتنة في خلايا الروح
تغريني بالفرح
كلّما هممت بالحزن
كل أثر فيك يدق ناقوس العشق
يقرع أجراس الهيام
تميمة سحر ملكي.......

..................
كلّما مشيتُ في بونة
تتسع الطرقات في قلبي
يعيدني نور من سهوي في شوارعها
تنادي لحبِّها
كأنني أول و آخر زوارها
يشتهي المساء الوقوف على رملها
لينصهر في علاقة موج
لا يتردد لحظة في عناق ( ايدوغها )
تروادني عن نفسي العيون السوداء
المثقلة بالفرح و الأسرار
تنقش في دمي أزلية الحضارة
و سمو كل شيء فيك
...........
ياعنابة يا ( مقام سيدي ابراهيم) ...و(مسجد أبي مروان)
يا (جبنة الفرنسيس) و(مقبرة اليهود)
يا من تحملين سحر الوطن في تفاصيلك
عريقة أنت ......
ممتدة في كياني .......
من عمق المدينة إلى أعلى قمة في ( سرايدي)
أخبريني كيف يتجدد النور فيك ..!؟
ولمسة النبل على جبينك
مهما ضجت بك الفتن والأجناس
والطامعين والراغبين والعابرين
و الحــاقدين
..........
مغرية أنت حد الاشتهاء
لو قطعوا شراييني
لسالت خَمرةٌ من عنابك
يا أول حرف منك صدى للتائهين
وهموم الشباب المكتوبة على جدرانك
و آخر حرف منك لذة الهمس
على شفاه الفتيات
الكريستالية
..........
تكاد تفيض الروح بك
يغرقني سِحرك
يأخذني التأمل فيك
يعجزُ
أناملي صمت العشق
...........
بقلمي - سلمى ابراهيم-
L’image contient peut-être : océan, ciel, montagne, plein air, eau, nature et texte