وفـــاء لميــــلاد أروع خلـــق الله ( ص )
أكـبـــرتُ بُــرأَكَ عُـشّــاً يُـتْـمـهُ الـزَغَـــبُ
………….هـل يبلـغ العُــودُ شَــأْواً حـالـــه العَـطَــبُ ؟
لـكـنَمــا الأرضُ لا تُـبْلـــى ودائعُــهـــــــا
……….. وحـكـمــةُ الـغــيــب امٌّ روعَــةٌ – و أبُ
حـيــن احـتَـوتـكَ جـنـاحـاً ظُـلَـةً و هُــــدىً
………. ما ضـاق بـابٌ - تراخــت دُونــهُ السٌّـبُـبُ
و حكمـــةُ الغيـبِ مـا ارتـدّتْ علـى سَبـب
………. .إلاّ استبــان ضـحـى اصـرارهـا - سَـبــبُ
شـطــت حـوالــك عـــامّ الـفـيــل أيقظهــــا
.……….مـيـــلادُكَ الـنــور كَـــفَ الله يـصطـحــــبُ
بُـوركــتَ طـفــــلأ مَـلاكــا يـرتـعـي غـنَمــاً
….. شـأنَ المَسیح ِو موسى - قبل مـن سَربـوا
واخْشَوشَــنَ الكـفٌ مـن كَــد علـى شَظَــفٍ
…….. يستحطـبُ الـرزقَ يطـوى عُـودَهُ السَّغـبُ
قد ينحني الصَخْـرُ أو تَشْـكُو الجبـالُ وَهىً
……….. لكنَــك الحلـــــم فــى أســـراره الـعَجَـــبُ
دلّــى لـــك الـكــونُ دانٍ طَــــوع أنـمُـلــةٍ
….….ذَهْلـَى عُـــزوفٍ – تَنـامى فوقهـا النَّصَـبُ
فـــأي نـجــم يـلُــوكُ الـصَّـخْــرَ مُبـتهـجـاً
….…….يُـعـاقـِرُ الـجـُـوعَ – جَــوّابــاً و يـَنْـَتـصِـبّ
يُـصَـعِّــرُ الخــــــدّ لـلـدنـيـا بــمــا بـذلَــتْ
….….. مــن لاحـب الفقـر بُرجـاً – دربــه التعـبُ
يـا أنـبـل الخـَلْـق و الأنـْـدادُ قــد شَهــدتْ
...……. وأصــدق الحُـكـم أنْ أعـــداءَكَ انتَخبُــوا
كَـــمْ حـكَّمــوكَ و قـــد آلُــوا لمُعـتَــركٍ
……... وَ اسْتأمنـوكَ نَفيـسـاً – حيثمـــا عََزبــوا
هّْــم بايعــــوك عـلى أصنـامهـــم ملكـــاً
………. لومـــا قبلــت لأحْنَــتْ دونــك – الـــرّتَبُ
مـن ذا يـقـايـض مّـلْكـــاً بـالـشَّـقـا بــــدلاً
……… مـن مَّخْـمـلِ العَـرش للتشريـد - ينقلـبُ
أحببتـكَ – الـبـُرْء مامـاسـَتْ الــى تــرفٍ
……... تلفَّــــــتَ المُلْــكُ – لكــــن زانـَــك الأدب
فــهـــل يُــقـــاسُ زلالٌ رائــــــقٌ عّــــذِبٌ
……... سُـمّــاً زؤامـــاً عـلـى تَـشْـرابـه العَـطَــبُ
قرناً من الـذل عـدلاً أرضهـا انبسطـتْ
……... إذ تشــرقُ الشمسّ فينـا حيـثُ تغتـربُ
أحَبَّنــا النــاسُ – بـايعنـــاك قدوتنــــــا
……. حتى انثنينـا – فَفـــاءَ الـسُّـلُّ و الجـــربُ
شـادُوا بك الـكونَ شَـظَى نورُهـُـم َفَلقـاً
……...وأصعـب النـاس من بَــدْو هـمُ العـربُ
لانُـــوْا دمـاثــاً و كـان الـــوأدُ نزعتهـــم
……... لــمّــا أَلنْــتَ فـلانــتْ دونــــك العقَـــــــبُ
لمّــا رأوك خفيــفَ الـظــــلِّ تغمرهــــم
…….. أبــــاً رحُــومـا , لــكــل - قـلـبَـــه يـهـــبُ
الــكـــلُّ راعٍ - أمـيــــنٌ فـــى رعـيَـتـــه
…... لا الحـقُّ حَـمْــلٌ و لا الطغـيــان يَـذْ تَـئِـبُ
لِــمْ , لا أحبّــك .؟ قــد آليتنـى شرفـاً
….…. من سالـف العهـد يتـرى والهـوى سبَـبُ
الله الله كــــــــم تدنــــو أيـــــا جـبــــــلاً
…….…. وتـستحــــمُّ بـأدنى سـفحــــك الـسُّحُـــبُ
يا جامـعَ الخلـق مــا شطَّــتْ مشاربهــم
……….. واشــرف النـــاس لاتـرقـى بـــه الّرتَـــبُ
كــم مــن عـــظیم هـــوى كـفــاً ملطـخـةً
……... والـف رومــا , رمـــادَ الـغـزو- تنـتـحــبُ
فحسـبـك الـنـبـل – لا شـــاةً و لاشـجــراً
….……... و لا جَريـحــاً مُـفِـــرّا شـاقــَـه الهـــــربُ
ولـيـس يـسـحـق فـيــلُ الـفـتـح أضلعهــا
.……... وليـس عـــــارَ اغتصـاب جنــدُكَ ارتكبــوا
هـل سُـنَّ فـى الكـون للترويـع مـن ثـمـنٍ
….….. إذ يُسحـق المــرءُ و الإحسـاسُ يُسْتلَـــبُ
عصر الحضـارات والإبـلاس مـن رهـــقٍ
……... دم الـشعـوب - لنــاب الـنـفـــط يُـحْـتـلـبُ
الهمتـنـا الـحـرفَ والأضــواءَ فــى دعــةٍ
…….. إذْ دونهـا البغضُ – حربٌ محنـةٌ - رهـبُ
لـمــا دَنـــوتَ مــــن الأســــرار مبـلـغـهـا
….…. مـن قـاب قوسيـن أدنـى- كِــدْتَ تقـتـربُ
وكـنـت اودع مــن يـسـعى عـلى مـثــلٍ
….…. أولـى لـك الله كـم سالـمـتَ – إذ نصـبــوا
دُفْـلَــى سُراقــــة َ يكْـبــو تحتـــهُ أمــــــلٌ
…….. فـكـان حُلـمـك إذْ عـاهـَــدْتَ – ان يـهـبـوا
قــد زايـلُـوكَ وحلـمـاً زدتَ مــا انفرطــوا
……... مـن ذا يُّـهـانُ ويُفـنـى– عُمـقـه الغـضـبُ
هــل انــت سحــرٌ,مـلاكٌ, رحـمةٌ , مطــرٌ
…….…. دفءٌ , أمــانٌ , رحـيـقٌ را ئــعٌ عَــذِبُ ؟
علَّمتنـــا الـعَفـــــوَ بالحُـسْنــى لِسـيِّئـــةٍ
……... وأشــرف الـــرَّدِّ - أنْ تُــؤْذى و تحتـسِـبُ
فَالمُرجـِفُـون َ ومــا آلــوه مـــن خــلـق
……... كـم سِلمـك السَّيـف – والأقـــلامُ تحـتــربُ
خَـــــوارط ُ العـمـــر ألـــــوانّ وأجنحـــةٌ
………. لايـحـزن النـخـلُ ينمــو حـَولــه الـغــَـــرَبُ
والناكـثـون لإصــر العـهــد كـــم جنحـوا
……….مــا ضَــَّر بـحــــرك أن الـطـيــر تـغـتـــربُ
كــم يدّعـونَ و مــا فاؤواا إلـى سَلـَـم
.…….بئـس الضبـاع , دُجـى أَسفارهـا الشَّـغَـبُ
فـى الـف عـام خـذلنـا ألـفَ معتـصـمٍ
…….. ومخلـبُ الخسْـف فى الأضلاع یَشْتَـذ بُ
كــم حُــرَّة هلَّـلـتْ فــى سـجـن مغـتـصـبٍ
………... مـوتــاً طـلـقـنـا ولكــــن ماتــت الـنُّــدبُ
مـن الـفٍ عـام دمــى أطفالـنـا أغْتُصِبـتْ
…….. شواطـيءُ النخـلِ فيهـا عَسْعـسَ القصـبُ
حَــزَّ الـرجــاءُ رقــــابَ الَّصبــر مُرتَجَئـاً
……. كــم من مـسیحٍ على الأسـوار قـد صلبــوا
نبأتـنـــي , زمنــي - لـلحـُـــبِّ مَتْلَفَــــــةٌ
…….. و جمــرة العـشـق فـي الكـفّیـنِ تنتحـبُ
هـــا نحــنّ نُوقَــــدُ ثلجـــاً مــن تـدلّهـنــا
……...و خضرةُ الـروح فـي الجـدران ُتصْطَـلـبُ
مـعــاول الـحـقـد قـــد فـضَــتْ جماجَـمنا
………. وألـف ألــفٍ بـزعْـمِ الفـتـح تُغتـصَــبُ
مــــاذا أبثُّـــكَ – أعـمــاقي مُـسَمَّــــرةٌ
…….. و حـــارسُ الحـــرف للوسـواس يـقـتَــربُ
يدُنـو مـن الجــرح , لـجَ الملـحُ مُشتعــلاً
………... وبسـمـة الــزّاج فـــي نابـيــه تـلـتـهـبُ
مـَــلَّ الـرَّجــاءُ تَراخينــــا علـى كـســـلٍ
……... وجــذوةُ الحيـف فـى الأعـمـــاق تلتـهــبُ
فـــى أُمَّــــة آسَــــرَ الإعْقـــالُ غيرَتهــــا
…….. إذْ مـا تثـوب – دعاهـا السُّكْـرُ والطَّـــرَبُ
أسيافُنـــــا صُلَّـــتٌٌ – تِصْهــــالُ ألسِنَـــةٍ
….…..لـم تتشتكـى الغَمْــدَ لكـنْ نَصْلُهـا خشــبُ
والمرتـعُ الخَصْـبُ فينـا حيثماـ احـتدَمـتْ
……... تُـنـاطـحُ الـريــحَ - إشـفـاقـاً فتَعْـتَـضـبُ
أَلْهَمتـنـا الحِـــسَّ لـكــن خَيلُنـــا خُطَــــبٌ
……. ناطحـتَ بالنَخـــل فيمـا خانَـنـا القَـصَـبُ
قـــد ألبَسُـونـا رُهابــاً - مـــن تَخيّلــــنا
…….. و ناتَـفُـونـا جـنـاحـاً - مـا نَمــا الـزَّغَـــبُ
يـا أنـت یا روعــةً فـي القـلـب نعشقهـــا
…….. تُضْـرى رؤى الـرُّوح - أضـلاعٌ وتَحْتَـدِبُ
إنّـى رسمـتّ بقُــرصِ الشَّمسِ – قافيتي
…..……..حــروفك الخمس جـــذلى رتلَ الأربُ
مُحَـمَّــــــدٌ كـــانَ إنـسانيّــةً - مثـــلاً
….. طُهْـرَ السَّمـاء ونُبُــلَ الأرض - فاحْتَسِبُـوا
أحمـــــد القیــــسي