المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

السبت، 25 نوفمبر 2017

من أنت بقلم الشاعرة / ميرفت أبو حمزة سوريا



من أنت
...............
من أنت حين لا تعود
كما الشتاء
كما برد التشارين
دون غيمةأختبئ خلفها
من دموعي
تعال وأنا أعدك بأني
لن أبكي
سأنحني أمامك
كسنبلة قمح
كي ألتقط ظلك
أو أقطف من قلبي
لأهديك زهرة من دمي
سألقي رأسي
على كتف المسافة
أتلو معها صلاة غائب
لقدر يجمعنا
أنذر عمري حتى تبقى
لو تبقى.....
ياليتها ملكي الأيام
لأمسكها وأعيدها....
حيث كان وداعنا الأخير
سأركض ملئ دمي
كي أحضن ظلك....
حين تأتي ولا تأتي
لو تعلم من أنت
أنت الساكن بين ظلوعي
خفق أبدي يرافق أقداري
تسكنني....
في أقصى شرودي
تلبس عيناي كما دمعة
فيعزفني حنين الريح
أغنية حزينة
يشعل بغيابك صبري
يختنق الوقت
مخلوق حتى تعذبني
بعد آخر لرواياتي
أوتسأل عن سرُّ شجوني
عن أنغام متهدجة
على وتري
من كسر اللحن! ؟
أنت الأحزان وسطوتها
دندنة تطرق
مسامع الصدف الراحلة
تغرد في الروح كعصفور أزلي
تنفخ في الصور القديمة
فترتقص أطيافك
كما ترتقص نجوم انتظاري
أشعلت لأجلك شرياني
ولم تأتي بعد
لا فرح دونك .... لا نور يقبل
قلي من أنت! ؟
غائب وتسكن في حواسي
نشوة أبدية لا تغادر
تبعث الروح في ذاكرة بوحي
تنتشي بحرقة أدمعي
وتوغل في الغياب
من أنت يا أنشودة المطر
وصوت الريح
حتى تعبر مداراتي
وتتطوف بأحلام وسائدي
وستائر هذياني
يغيب عن عيني الضوء
ياهاجري
وأنت لا تغيب
أنت كما الموت
تأتي حين لا أشعر بك
حين لا أتنفس عطرك
حين تسدل الستارة
على أقسى مشهد
أفلا تكون قاتلي وأنت حبيبي
أم أنك أتٍ كي أقتل بعد
لله در مجيئك حين أتيت
ولله في حكمته المجد
..
ميرفت أبو حمزة

..للضوءِ يدٌ صارمة.../الشاعر عدنان بصل سوريا


..للضوءِ يدٌ صارمة...
بصوتٍ يتجسدُ
أنثى من بلّور
تشتدُ خفقاتُ قلبٍ 
يحاول الانفلاتَ
من قيدِ عمرِ
شعلة النارٍ زادت توهج
شريانٍ تذبذب
في لحظةٍ شوق متسربةٍ
وبضع قطرات منبثقة
تبدتْ مندّية وجه الحلم
تسحقُ بانزلاقها
انفلات القيدِ
هي الإرادة الجليدية
زرقاء شفافة
تصرخ بوهج أبيض
ممسكة الكف المرتجف
قم..تعمَّد بالمطر
لترى..كيف ترتفع
ستائرُ السماءِ
مكاشفةً العينَ الحسيرةَ
ولسان النشوة ينفلت
بكلمة ترعد أوتار الظل
بأنياب سمه الأسود
ليذوي متوارياً
أمام هدأة العاصفة
Adnan Basal
20/11/2017