المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

شذا الياسمين /الشاعر سمير الخلف / سوريا

Photo de ‎سمير الخلف‎.
شذا الياسمين
على رَملِ الغِوى سِرنا سَويا
رأتْ عَيناهُ ما باحَتْ يَديَّا

نُغنّي لَحنَ أغنيةٍ لفيروز ْ
ونجمٌ بالفلا يرنو إليَّ

يعاتبني على لَمسِ العَذارى
وعُذري بالصِبا أغوى الثُريا

وضعنا ثَوبَ شَوقٍ من حَرورٍ
فما صانَ النَّسيمُ لنا عُريَّا

وأطلقنا جَنينَ العِشقِ وَرداً
تَمثَلَ في الضُحى بشراً سَويَّا

أقمتُ لهُ صَلاةً في الهُيامِ
فهامَ بوجههِ يبغي عُتيَّا

عَصرتُ الجَّمرَ من شفتيهِ خمراً
ولوَّنتُ اللَمى صِبغاً بهيَّا

فأسكرني بما لثمتْ شِفاهي
وما عهدي بها تَنصاعُ ليَّا

وذقنا من حلا النجدينِ شَهداً
كنهرٍ في حما يسري عَصيَّا

جَنينا من غِلالِ الشَّوقِ رُطْبا
تَدلَّى من لُمى أشقت نَبيا

وما كانت قطافاً من زُلالٍ
لقد كانتْ عناقيداً شَهيهْ

رسمنا غَيمةً حُبلى بوعدٍ
وَعَدنا الدَّهرَ أن نبقى سَويَّا

نُناجي نـَجمةً جَمُدَتْ بنجدٍ
نُسائلها بأن تَهدي وفيَّا

أيا أختَ السُكارى والحَيارى
دعينا نُهدي للعُشاقِ ضَيَّا

فما كانَ الهوى يوماً حَراماً
وما كانَ الندى يوماً بغيّا

جَعلتُ قصيدتي فوقَ الثُريَّا
وتَحتكِ قُبة تجري سَريَّا

على وَتَرٍ عزفتُ بلحنِ صَبٍّ
والصَبا في الصِبا أثنى عليَّا

سفحتُ على نُهودِ النُّورِ دَمعي
فأشقاني وما كنتُ الشَقيّا

فلا هو يرتوي من بعضِ لَمسٍ
ولا هَمسي رَواهُ شَذاً عَديّا

ولا نُسُغي سَقَتْ رَيعَ الفُؤادِ
وهل يروي الظما من ماتَ شَيَّا

فطابَ لهُ مزيدٌ من عِناقٍ
أقولُ لهُ كفى ..فيقولُ هيَّا

ودعنا نرتوي فغداً زفافي
أُساقُ لهُ صباحاً أو عَشيّا

صَمَتُّ للحظةٍ وأنا أعاني
من البردِ الحَرونِ يسومُ فيّا

أبايعُ صَومَها في هَمسِ رَدّي
وألبسهُ كما الرُعيانِ زَيّا

وقلتُ لها تعالي فوقَ صَدري
ونامي فالهوى أضحى شَقيّا

فنحنُ الياسَمينُ شَذاً يضوعُ
بعثناهُ ولم يَكُ قَبلُ شَيَّا

سَميرٌ بالغرامِ شَدى بحرفٍ
ومن شِعري جَعلتُ لها سَميّا

فسمَّيتُ الشَذا بالياسَمينِ ...
وشِعري في الوَرى صَلَّى عليَّ
&سمير الخلف&

0 التعليقات: