المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 11 مايو 2018

السَّهْم عَلى وَشَك أَنْ يَصِلَ/الشاعرة هدى القاتي/تونس




السَّهْم عَلى وَشَك أَنْ يَصِلَ

و أَنَا وَحْدِي وَاقِفة
أَنْزَعُ منْ تُفَّاح الحُبّ الدُّود
مِثْلُ القِطَّة أَرْكُض في أَرْجَاء الحُزْن
ثُمَّ أَعُود
و الجُرْح خَيْطٌ يَتَدَلّى .....
إنْ أَمْسَكْتُ بِه ...هَلْ يَنْقَطعُ الأَلَم ؟؟؟
أَيُصِيبُ السَّهْمُ يَدي !!!
يَدِي الـ "كَانَتْ" تَبْحَثُ عَنْكَ في فَكّ الأَيَّام 
و الحُبُّ في فَمِك قَضْمَة تُفَاحٍ لاَ تُؤْكَل 
والزَّمَن المُهْتَرِئُ لِسَانٌ ظَامِئ
يَبْتَلِع وَجَعَ الفَهْمِ
والأَسْنَان حيرَة 
و سُوسُ الأَسْئِلَةِ قُيُود
وَحْدي وَاقِفَة ........أَحْتَرِق 
أَشُمُّ دُخَان الخَوْف المُتَطَاير فِي رُعْب
مِنْ قَلْبي المُشْتَعل وَ ثِقَاب الوَقْت المَيِّت و المُتَبَقّي 
اذْ يَدْنو اليَأْس مِن صَرَخَات العُود 
وَحْدِي يا اللَّه !!!!!!
أَقِيس عَطَشِي
و المَاءُ عَلَى مَقْرُبَة .....
و سَرَاب الأَحْلام أمَامِي 
أبْحَث عَنْ كَفّي ....عن يَدِكَ الباَرِدَة 
هَلْ أَنْطَفيء دُون المَاء ؟؟
هَلْ تِلْكَ يَدِي ؟
بَعْدِي واقِفَةٌ أَنْتَظِرُ السَّهْم .... 
التفّاَحُ يَتَفَتَّت .....الدُّود يَتكَاثر 
الحُبُّ يَتآكَل ...... و لَا أثَرَ لِكِلَيْنَا
كَيْفَ نَأْمَل أَنْ يَسْكُنَ ثَانِيَة آدم جَنَّتَه حَوَّاء ؟؟؟؟

بقلم _الشاعرة هدى  القاتي _ 11/5/2018

0 التعليقات: