المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

الأسود_يليق_بك .../الشاعرة ألحان النارنج /مصر


وكم كان يليق به تناغم البياض في اعتناق السواد !
كان يَلبس ضوءاً وموسيقى ويُسرج النجوم بإصبعه !
وفي لحظة .. أينع برقهُ في رماد القلب ..
كانَ حلماً عبر بين خُصلات الظلام ، تتسرب ذؤابة الفجر من بين أنامله ، ويُلبس الشمس أساورها !
و أقول : والشمس موئلها لديك !
أفـلا أغار ؟!
فيقول : والشمس حيث تشرقين!
رأيت كيف النجوم تطيعه ! فينثرها في وجه السماء قُبلات إذا أحبّ ..
وإذا جفا ؛ ينكفئ الليل مسجىً لايكاد يُشقُّ له فلق ! ليجثم بسواده الليلكي دهراً يفتُّ في عَضُد الفؤاد !
ويـعود أسوداً يليق بحزني !!
أيها البعيدُ كنجم ..
القريبُ كوشم
ألا تذكر ؟!.. حين اخضلَّت الأرض يوماً ؛ وفتحتُ صحائفي ؛ فتناثرت منها فراشات الشوق ؛ و تضمَّخت السماءُ بالقُبل !!
لم تكن الأوهام صديقة"
إذ عاثت بخُيلائها
فاستفاق القلب على وخز الحقيقة ...
..و نزَّ الوجع عيونـاً !!
وأغلقتُ نافذتي دون الوجع
و دون النجمة التي تلمع بالنداء ..فتشرعُ لها شرفاتُ الروح كل مساءٍ أسئلة من رماد !
الرمادُ صادق ٌ ياصديق ...بيد أن الجمر متَّقدٌ ، ينبئُ عن حريق!
هناك عند ناصية القلب وعلى حافة الغياب..
كلما أغمضتُ عيني أراكـ ،
وألتقطُ من عينيك إشارات الكلام !
وحين نستافُ الرحيلَ قسراً .. يرتدينا الأسود !
وأقول ...
ياوطن القلب الغرير ..
لماذا كلما اتسعت مسافة بُعدنا ضاق المكَـان ؟!
هاهو ذا الشاطئُ مختنقٌ بالفراغ
لا أحد يغرق
لا أحد يطفو !
لا شيء يتحركـ !
و إن أسائل البحر عنك .. يقول : سافر !
( فـ سماء منطفئة.. وحوريات ثكلى) !!
آآه لو ترتفع الأرض قليلاً حدّ أن أشعر بِــ دفء نجمةٍ ؛
ارفعني عن الأرض .. تعبتُ من المكان ، فلا شيء هنا يشبهك !
ثـم ماذا ؟ ..
ابتسمَ ، ولوحَّ من وراء شهاب ،،
وعقد ابتسامته علي جيد الإياب ...
.....أمنية ً ........... وغـاب !!
هَـات يدكـ للمرة الأخيرة
للمرة الأخيرة ارقص معي ، علمني أناقة الخطوات بِــ اتجاه الهاوية ...
للمرة الأخيرة أخبرني ،،
على أي درجة في السلّم الموسيقي .. عليّ أن أفلت يدك ،
وأنزلق في آلنسيان !! .
ألحان  النارنج 

0 التعليقات: