أوراد الصبح المفقود
ليس الغنيُّ بمالِه ِ و بِحــالِهِ
فالمالُ لا يشري الخلـودَ لآلِهِ
فالمالُ لا يشري الخلـودَ لآلِهِ
و الروح تعتزم الرحيل َفما لها
غيرُ المضيِّ على شفا آجالِهِ
من مات رهنَ قضائهِ فهو الفتى
ينأى و قدْ يهوي إلى تِسآلِهِ
و الحُرُّ مألــوفُ الهويَّةِ شأنُهُ
شأنُ الذي يختالُ في آمالِهِ
شأنُ الذي يختالُ في آمالِهِ
كمْ زائرٍ ألقى المتــاعَ فنالَـهُ
كِسفٌ من الدُّنيا على أحمالِهِ
هلَكَ المدينُ فمسَّهُ ظمأُ الدُّجى
و كذا المدانُ أصيبَ في أثقالِهِ
من رامَ أبوابَ الرَّجاءِ كأنَّما
وطأَ السُّراةُ على حِمى آزالِهِ
فلئنْ أرادَ النُّصحَ أوجسَ باكياً
و مضى يثير النقعَ في أغلالهِ
يا حبَّذا ريحُ الطفولةِ في الفضا
تجري و قدْ فكَّتْ عُرى أقفالِهِ
روحٌ هي الذِّكرى تعاتبُ موجَها
و كأنها سبقتْ إلى تِرحالِهِ
شدَّتْ إلى عبقِ الزمانِ مطيَّةً
و تناثرتْ دِيَماً تسحُّ بِبالِهِ
سئلَ القضاءُ عن القضا من منهما
أولــى بردِّ جوابهِ و مقالِهِ
فأجابتْ الأيام : مهلاً يا فتى
إنَّ المسا قدْ شدَّ من أحبالِهِ
فارس بن جدو
0 التعليقات:
إرسال تعليق