المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأحد، 8 أبريل 2018

طفلة الرماد/هناء العُمر/سوريا


L’image contient peut-être : Hana Al Omar, sourit, plein air

طفلة الرماد
______
طفلتي التي توارتْ خلفَ
ملاءةِ الخوف ....
لمَ الهزيمُ يا أمي
والغيمُ أقفلَ حقائبَه مودِّعاً ؟!
ربما أدركتْ
حينما أطبقتْ عليها
إغفاءةٌ مباغِتة ..
وفردتْ روحَها على
جرحِ الغمامِ
أن الهديرَ معربدٌ
ليطهّرَ الأرضَ الحريقَ
من ملحِها
من أزرارِ الأنامِ ..!
يسلبُ الغدَ
من ماضي الطيبينَ
وفاكهةٍ نسغُها عرقُ اليدين
من هويّةِ سادتِها
وحَياءِ النّساءِ
من سهراتِ الكمنجات على
الأسطحِ المُقمرة !
ينقضُّ ليطهّرَ الديارَ
من ذاكرتِها
من تهجّدِ دمعِها
وآخرِ رشفةِ شاي
من كأسِ الصّباح !
يندلفُ النحيبُ في أنهرٍ
لاضفافَ لدمِائها
بينما ...
أصحابُ الظّلالِ الطّويلة
تنهشُ جسدَنا الغنيمةَ
وتغبُّ نخبَ انتصارِها

في مدنِ الرماد !!

هناء العُمر 

1 التعليقات:

Nahla Dabbah يقول...

من حقول الألم والقهر تخرج الآه ... والموت يوقد أجنحة الحمام ....
كيف لنا أن نعد الأيام والسنين .. ونحن من أتعبنا العدد .. وأتعبنا الخوف وأتعبنا درب الجلجله ..وجور الانسان .. وصرخة الموت في دفئ الرغيف ....
*
دمت بكتاباتك الرائعه .. دمت بألقك غاليتي هناء ...........