المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 23 نوفمبر 2018

شفى الزيزفون / الشاعرة رولا أبو صعب / سوريا


شفى الزيزفون

* * * * * * * *
ونجميَ التوأم
في سماء الروح
قوة مجهولة
تلفظ الأنفاس في عروقي
وهجَ يقين
يتسع احتراقي خلف حدود
رعشاتي العابرة للنور
في يدي الظامئة
نبض حائر مبعثر الضياء
يلهو كغيوم ليل خافتة
مضمّخةً بعطر ثوبها الأزرق
على أعتاب الحلم
ترفّ فراشات أصابعي مولعة
من الحنين
تلامس منتشيةً قناديل الشجن
أومأت برمشةٍ قاسيةٍ من القلب
أن اسكبي في أروقة النفس
أصوات وحدتنا
رشفة ضوء من أقداحٍ مترعة
بخمرة الروح
يحار نبضها من وميض النبض
المبرق على رحلة الفجر القادمة
مع المدى
حيث ينام البنفسج بجانب البنفسج
أفنان عطر
واسعة المد
مطمئنة للمسة النُعاس الهامدة
على حواف الوسن
ينساب الهدوء على النوافذ 
وصوت الضياع الغامض
فوق تلول الشوق السادرة
يسافر كغيمة خلف خطوط المطر
ماضرَّه لو نزل في خاطري
ريح الخزامى !
أو كان نسمةً على شفى الزيزفون
ناياً يغني !!
رولا أبو صعب 

* قُلتُ لكِ سلمى * / بقلم الشاعر محمود صالح /فلسطين

L’image contient peut-être : 1 personne

* قُلتُ لكِ سلمى *

لا تمنحي الوعْدَ خصْرَ فراشاتِك
لا تُرجِّحي كفَّةَ مِيزانِه 
لا تدُقِّي في أكُفِّهِ أسرابَ قُبَّراتِك
دعي رغيفَهُ جائعًا بلا سخاءِ سنابلِك
حَرِّمي عليهِ طُغْيَانَ سَروِكِ 
وافْطِمِيهِ عن الملاحِمِ والأساطير
سلمى .. أنا لا أنتظرُكِ .. لا أنتظرُ أحدًا
لكنَّها أنهارُكِ العالية 
دائمًا تسْبُقُني إلى الينابيع
تاركةً جداولي تُطاردُ الزَّبد 
وما نَذَرْتُها للرِّيح 
وما راهنْتُ على همْزةِ وصلٍ لا تصِل
أنا لا أنتظرُكِ .. لكنَّني ما أزالُ 
في ظلِّ قراصنةِ الأرضِ ولُصوصِ السَّماء
أجُرُّ طرائدَ عينيكِ
أرمي المواعيدَ العمياءَ بسِهامِ " كيوبيد " 
والمسافاتِ العرجاءَ ببوصلةٍ عذراءَ 
أنا الذي صوَّبتُ أسئلةَ الهوى 
في كلِّ الاتِّجاهاتِ
ما أصبتُ جوابَ القَمْحِ 
سوى في حقلِ رِمايَتِك
قُلتُ لكِ سلمى .. 
علينا أن نتَقلَّدَ سيفَ الشِّعرِ جيِّدًا
كي نقْتَصَّ من فَوضَى الأيَّامِ 
ونُقاصِصَ نَزَقَ الأزمِنَة
وها أنا كلَّما أغمضْتُ مُقلةَ الدُّروبِ 
استيقَظتْ شوارعُ القدسِ العتيقةُ
وحلَّقَتِ الحمائمُ فوقَ مآذنِها
وكلَّما احْتَطَبْتُ جِذعَ المنافي 
شهقَتْ قامةُ الزَّيتون
وكُلَّما قطعْتُ رأسَ الماءِ 
تَطَاوَلتْ هامَةُ الغرق
قدرُنا أنْ نطلُعَ مِنْ يُتْمِ الأزهارِ 
ونصرُخَ بأوجاعِ أجملِ العصافير
لِيُزهِرَ حُبُّنا في صلاةِ الرُّهبانِ والقدِّيسين
سلمى .. 
أقدامُنا الصغيرةُ لا تتَّسعُ لبراريكِ الشَّاسعة
وما علينا سوى انتظارِ هِلالِ عيدِك
كلَّما انتهى صومُ الفقراءِ والمُشرَّدين
ذاك هلالُكِ فلا تترُكي الجِراح
تجودُ بالبَدْرِ في سماءِ القصيدة

********
** يا حبيبي .. لن يسقُطَ الحبُّ
كتفَّاحةٍ فاسدةٍ من قلوبِنا
مادُمنا نهُزُّ أكتافَنا ونرقصُ للحياة
كانَ عليَّ أنْ أحتمي بمِظلَّةِ هواك
قبلَ أنْ أخُطَّ عناقيدَ رذاذِك
أيَّها العرَّافُ ..
وأنتَ تقرأُ كفَّ البيادرِ دعْ قلبَها للبلابل
لا تَدَعْنا نُفتِّشْ عنْ سُنْبُلاتِ خَفْقِهِ
في خُراااافَةِ الحَصَاد 🌳🌳
********
" أناقة الغياب "
* شاعر الزَّيتون *
الشاعر  محمود صالح / فلسطين 

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

سلام عليك / الشاعر بن جدو / الجزائر

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et intérieur

سلام عليك....

سلامٌ عليكَ رفيقَ الليالي
بربِّك لِمْ لا ترومُ اللُّجينْ
فدتْك النفوسُ بلحنِ الأماسي
حبيسَ الفيافي بِذي المقلتينْ
أرى البدرَ ينظرُ في وجنتيك
فطوبى لبدرك و الوجنتينْ
نفختَ من الناي شوقاً فأمسى
من النأيِ قلبي كما المشرقينْ
إذا ما الأصالةُ سحَّتْ هياماً..
تقاسمَ بوحُكَ لي مهجتينْ
و عدتُ أسائلُ منك الظنونا..
فقالت ظنونك: هنَّا و أينْ
بشيرُ المحيَّا كعود الأراك..
أراكَ المليكَ على الضفتينْ
و للقلبِ شطآنُ شرقاً و غرباً..
لكَ العينُ منها و لي الناظِرَيْنْ
فحالي و حالك كالراحلينْ
إلى حيثُ شوقي قضى بينَ بينْ

الشاعر فارس  بن  جدو  

وفـــاء لميــــلاد أروع خلـــق الله ( ص )/الشاعر أحمـــــد القیــــسي/العراق

L’image contient peut-être : 1 personne, lunettes et gros plan

وفـــاء لميــــلاد أروع خلـــق الله ( ص )

أكـبـــرتُ بُــرأَكَ عُـشّــاً يُـتْـمـهُ الـزَغَـــبُ
………….هـل يبلـغ العُــودُ شَــأْواً حـالـــه العَـطَــبُ ؟
لـكـنَمــا الأرضُ لا تُـبْلـــى ودائعُــهـــــــا
……….. وحـكـمــةُ الـغــيــب امٌّ روعَــةٌ – و أبُ
حـيــن احـتَـوتـكَ جـنـاحـاً ظُـلَـةً و هُــــدىً
………. ما ضـاق بـابٌ - تراخــت دُونــهُ السٌّـبُـبُ
و حكمـــةُ الغيـبِ مـا ارتـدّتْ علـى سَبـب
………. .إلاّ استبــان ضـحـى اصـرارهـا - سَـبــبُ
شـطــت حـوالــك عـــامّ الـفـيــل أيقظهــــا
.……….مـيـــلادُكَ الـنــور كَـــفَ الله يـصطـحــــبُ
بُـوركــتَ طـفــــلأ مَـلاكــا يـرتـعـي غـنَمــاً
….. شـأنَ المَسیح ِو موسى - قبل مـن سَربـوا
واخْشَوشَــنَ الكـفٌ مـن كَــد علـى شَظَــفٍ
…….. يستحطـبُ الـرزقَ يطـوى عُـودَهُ السَّغـبُ
قد ينحني الصَخْـرُ أو تَشْـكُو الجبـالُ وَهىً
……….. لكنَــك الحلـــــم فــى أســـراره الـعَجَـــبُ
دلّــى لـــك الـكــونُ دانٍ طَــــوع أنـمُـلــةٍ
….….ذَهْلـَى عُـــزوفٍ – تَنـامى فوقهـا النَّصَـبُ
فـــأي نـجــم يـلُــوكُ الـصَّـخْــرَ مُبـتهـجـاً
….…….يُـعـاقـِرُ الـجـُـوعَ – جَــوّابــاً و يـَنْـَتـصِـبّ
يُـصَـعِّــرُ الخــــــدّ لـلـدنـيـا بــمــا بـذلَــتْ
….….. مــن لاحـب الفقـر بُرجـاً – دربــه التعـبُ
يـا أنـبـل الخـَلْـق و الأنـْـدادُ قــد شَهــدتْ
...……. وأصــدق الحُـكـم أنْ أعـــداءَكَ انتَخبُــوا
كَـــمْ حـكَّمــوكَ و قـــد آلُــوا لمُعـتَــركٍ
……... وَ اسْتأمنـوكَ نَفيـسـاً – حيثمـــا عََزبــوا
هّْــم بايعــــوك عـلى أصنـامهـــم ملكـــاً
………. لومـــا قبلــت لأحْنَــتْ دونــك – الـــرّتَبُ
مـن ذا يـقـايـض مّـلْكـــاً بـالـشَّـقـا بــــدلاً
……… مـن مَّخْـمـلِ العَـرش للتشريـد - ينقلـبُ
أحببتـكَ – الـبـُرْء مامـاسـَتْ الــى تــرفٍ
……... تلفَّــــــتَ المُلْــكُ – لكــــن زانـَــك الأدب
فــهـــل يُــقـــاسُ زلالٌ رائــــــقٌ عّــــذِبٌ
……... سُـمّــاً زؤامـــاً عـلـى تَـشْـرابـه العَـطَــبُ
قرناً من الـذل عـدلاً أرضهـا انبسطـتْ
……... إذ تشــرقُ الشمسّ فينـا حيـثُ تغتـربُ
أحَبَّنــا النــاسُ – بـايعنـــاك قدوتنــــــا
……. حتى انثنينـا – فَفـــاءَ الـسُّـلُّ و الجـــربُ
شـادُوا بك الـكونَ شَـظَى نورُهـُـم َفَلقـاً
……...وأصعـب النـاس من بَــدْو هـمُ العـربُ
لانُـــوْا دمـاثــاً و كـان الـــوأدُ نزعتهـــم
……... لــمّــا أَلنْــتَ فـلانــتْ دونــــك العقَـــــــبُ
لمّــا رأوك خفيــفَ الـظــــلِّ تغمرهــــم
…….. أبــــاً رحُــومـا , لــكــل - قـلـبَـــه يـهـــبُ
الــكـــلُّ راعٍ - أمـيــــنٌ فـــى رعـيَـتـــه
…... لا الحـقُّ حَـمْــلٌ و لا الطغـيــان يَـذْ تَـئِـبُ
لِــمْ , لا أحبّــك .؟ قــد آليتنـى شرفـاً
….…. من سالـف العهـد يتـرى والهـوى سبَـبُ
الله الله كــــــــم تدنــــو أيـــــا جـبــــــلاً
…….…. وتـستحــــمُّ بـأدنى سـفحــــك الـسُّحُـــبُ
يا جامـعَ الخلـق مــا شطَّــتْ مشاربهــم
……….. واشــرف النـــاس لاتـرقـى بـــه الّرتَـــبُ
كــم مــن عـــظیم هـــوى كـفــاً ملطـخـةً
……... والـف رومــا , رمـــادَ الـغـزو- تنـتـحــبُ
فحسـبـك الـنـبـل – لا شـــاةً و لاشـجــراً
….……... و لا جَريـحــاً مُـفِـــرّا شـاقــَـه الهـــــربُ
ولـيـس يـسـحـق فـيــلُ الـفـتـح أضلعهــا
.……... وليـس عـــــارَ اغتصـاب جنــدُكَ ارتكبــوا
هـل سُـنَّ فـى الكـون للترويـع مـن ثـمـنٍ
….….. إذ يُسحـق المــرءُ و الإحسـاسُ يُسْتلَـــبُ
عصر الحضـارات والإبـلاس مـن رهـــقٍ
……... دم الـشعـوب - لنــاب الـنـفـــط يُـحْـتـلـبُ
الهمتـنـا الـحـرفَ والأضــواءَ فــى دعــةٍ
…….. إذْ دونهـا البغضُ – حربٌ محنـةٌ - رهـبُ
لـمــا دَنـــوتَ مــــن الأســــرار مبـلـغـهـا
….…. مـن قـاب قوسيـن أدنـى- كِــدْتَ تقـتـربُ
وكـنـت اودع مــن يـسـعى عـلى مـثــلٍ
….…. أولـى لـك الله كـم سالـمـتَ – إذ نصـبــوا
دُفْـلَــى سُراقــــة َ يكْـبــو تحتـــهُ أمــــــلٌ
…….. فـكـان حُلـمـك إذْ عـاهـَــدْتَ – ان يـهـبـوا
قــد زايـلُـوكَ وحلـمـاً زدتَ مــا انفرطــوا
……... مـن ذا يُّـهـانُ ويُفـنـى– عُمـقـه الغـضـبُ
هــل انــت سحــرٌ,مـلاكٌ, رحـمةٌ , مطــرٌ
…….…. دفءٌ , أمــانٌ , رحـيـقٌ را ئــعٌ عَــذِبُ ؟
علَّمتنـــا الـعَفـــــوَ بالحُـسْنــى لِسـيِّئـــةٍ
……... وأشــرف الـــرَّدِّ - أنْ تُــؤْذى و تحتـسِـبُ
فَالمُرجـِفُـون َ ومــا آلــوه مـــن خــلـق
……... كـم سِلمـك السَّيـف – والأقـــلامُ تحـتــربُ
خَـــــوارط ُ العـمـــر ألـــــوانّ وأجنحـــةٌ
………. لايـحـزن النـخـلُ ينمــو حـَولــه الـغــَـــرَبُ
والناكـثـون لإصــر العـهــد كـــم جنحـوا
……….مــا ضَــَّر بـحــــرك أن الـطـيــر تـغـتـــربُ
كــم يدّعـونَ و مــا فاؤواا إلـى سَلـَـم
.…….بئـس الضبـاع , دُجـى أَسفارهـا الشَّـغَـبُ
فـى الـف عـام خـذلنـا ألـفَ معتـصـمٍ
…….. ومخلـبُ الخسْـف فى الأضلاع یَشْتَـذ بُ
كــم حُــرَّة هلَّـلـتْ فــى سـجـن مغـتـصـبٍ
………... مـوتــاً طـلـقـنـا ولكــــن ماتــت الـنُّــدبُ
مـن الـفٍ عـام دمــى أطفالـنـا أغْتُصِبـتْ
…….. شواطـيءُ النخـلِ فيهـا عَسْعـسَ القصـبُ
حَــزَّ الـرجــاءُ رقــــابَ الَّصبــر مُرتَجَئـاً
……. كــم من مـسیحٍ على الأسـوار قـد صلبــوا
نبأتـنـــي , زمنــي - لـلحـُـــبِّ مَتْلَفَــــــةٌ
…….. و جمــرة العـشـق فـي الكـفّیـنِ تنتحـبُ
هـــا نحــنّ نُوقَــــدُ ثلجـــاً مــن تـدلّهـنــا
……...و خضرةُ الـروح فـي الجـدران ُتصْطَـلـبُ
مـعــاول الـحـقـد قـــد فـضَــتْ جماجَـمنا
………. وألـف ألــفٍ بـزعْـمِ الفـتـح تُغتـصَــبُ
مــــاذا أبثُّـــكَ – أعـمــاقي مُـسَمَّــــرةٌ
…….. و حـــارسُ الحـــرف للوسـواس يـقـتَــربُ
يدُنـو مـن الجــرح , لـجَ الملـحُ مُشتعــلاً
………... وبسـمـة الــزّاج فـــي نابـيــه تـلـتـهـبُ
مـَــلَّ الـرَّجــاءُ تَراخينــــا علـى كـســـلٍ
……... وجــذوةُ الحيـف فـى الأعـمـــاق تلتـهــبُ
فـــى أُمَّــــة آسَــــرَ الإعْقـــالُ غيرَتهــــا
…….. إذْ مـا تثـوب – دعاهـا السُّكْـرُ والطَّـــرَبُ
أسيافُنـــــا صُلَّـــتٌٌ – تِصْهــــالُ ألسِنَـــةٍ
….…..لـم تتشتكـى الغَمْــدَ لكـنْ نَصْلُهـا خشــبُ
والمرتـعُ الخَصْـبُ فينـا حيثماـ احـتدَمـتْ
……... تُـنـاطـحُ الـريــحَ - إشـفـاقـاً فتَعْـتَـضـبُ
أَلْهَمتـنـا الحِـــسَّ لـكــن خَيلُنـــا خُطَــــبٌ
……. ناطحـتَ بالنَخـــل فيمـا خانَـنـا القَـصَـبُ
قـــد ألبَسُـونـا رُهابــاً - مـــن تَخيّلــــنا
…….. و ناتَـفُـونـا جـنـاحـاً - مـا نَمــا الـزَّغَـــبُ
يـا أنـت یا روعــةً فـي القـلـب نعشقهـــا
…….. تُضْـرى رؤى الـرُّوح - أضـلاعٌ وتَحْتَـدِبُ
إنّـى رسمـتّ بقُــرصِ الشَّمسِ – قافيتي
…..……..حــروفك الخمس جـــذلى رتلَ الأربُ
مُحَـمَّــــــدٌ كـــانَ إنـسانيّــةً - مثـــلاً
….. طُهْـرَ السَّمـاء ونُبُــلَ الأرض - فاحْتَسِبُـوا

أحمـــــد القیــــسي

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

إغفاءة على جناح حلم /الشاعرة سهام محمد /تونس

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan
إغفاءة على جناح حلم

بينك وبين عيوني ....قلم
يسري حبره في شرايين القصيدة
خذ ضحكتي من بين الريح والغيمة
وأروي عطش الروح بماء اللازورد
خذ إغفاءتي من على وسادة الدهشة
و إزرعها على كف الليل ........حلم
فأنا لا أريد من الليل سوى الأحلام
هو الليل هدوءنا المزعوم
عندما يعصف بأوراق الخافق
تتحرك أجنحة الفراشة
تمتلئ هي والمكان بليل يفيض من الكأس
تتغنى بوصفه ......
فيرتفع صوتها أكثر
لو كان لي أن أغزل
من جدائل الشمس جسرا
تستعير فوانسه ألوانها من لون القوس قزح
...............................لغزلت.
ولو كان لي أن أصنع
من حروف العشق ترياق يعيد لي صباي
........................لصنعت
يا حلمي النيروزي في بدايات الغسق
أنت مثل الزهر
......... يعطي للزهر عبق

الشاعرة سهام محمد.

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

إليك أمضي / بقلم الشاعرة ميرفت أبو حمزة / سوريا

L’image contient peut-être : une personne ou plus, personnes debout et nuit

إليك أمضي
.....................
على رسلك
تعثرت جياد الحلم في جسدي
والوردة البرية نام رحيقهابعد أول لسعة للخذلانأخبرتك.. ما من كناية للضوءهي لن تستفيقوالعتم حالك هذه الليلةلن يلمع العسجد في كلاميأو ينعكس وجهك على مائيلم نتقابل.. يوم كانت لهفتنا طازجةكنت ستحدثني.. عن رسل الموت والحياةحين كانت تتجولعلى كتف الغيم وجسد المدن العاريةأُحبكَ.. لا ترتدي الحلي عاطفتيعندما ترحل إليكهي مريمية مثخنة بالعناءتبكي وتضحك وتجيد الاختباءأنا لا أحب الإنتظار في أزقة الراحلينلكنني مثقلة بهم على مهلك .. رئتاي تضج بعبق الصفصاف والليمونوأنت قصيدة جبليةليس لها عنوانخسرنا ارتكاب الصدف وانفجار الارتباك حين نمضيوكلٌ منا شاخصة تشير للهزيمةخسرنا دهشتنا بالأشياء القديمةفي زحمة الحصارعلى مهلك... فما زال بقدورنا أن نحب وأن نجفف آخر غيمة نبكي معا ونغني بعيوننالحنا يجيد الرقص في حناجرنا ويعلن الانتماء.

ميرفت أبو حمزة  

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018

أغمــس ریشـــتي في جــرح غـــزة/الشاعر أحمـــــد القیــــسي/العراق


L’image contient peut-être : nuit et plein air



أغمــس ریشـــتي في جــرح غـــزة

في إنكا بيورن سونز فاي (1)
حیثُ یشیبُ العشب وهُـّدابُ الأشجـار
أسمعُ تحت رُکام الثلج
أنیـنَ ثکالی معتصم الخـیل
تنـــادي ....
غــــَـــــــزّة
ترتعــدُ الآفاقُ خُشوعا صُوفیّـاً
أذ تعـوي في مُوحش عُمق الغاباتِ
ذئــابُ اللیـــل ...
نـُـواحا ..
غـَــــــــزّة ...
والفجــرُ الدّامي
یَتَرنَّـمُ في آخـــر ترتیلـةِ عشـقٍ
سکبتها الخنساءُ – الوَسْنی
عاریةً الا من جُلبابِ القَهْــر
یُوشِّـحُ عـَــوْراتِ جُنودِ الفَتحِ
و عـیونًا کابیـةً
َتَتلصَّصُ عبـرَ شُقـُـوقِ الأبواب –
یالَ الهَول و یال العــار
و یــال النُصرةْ
- أحــذیةُ الطُّـوفان
و سَنابكُ خَیْـل الشَّیطانِ
کَرادیسُ جَـراد المُـرج
وأسرابُ العَشْوِ
تَـدوسُ الأزهــــــار –
و تَمْسحُ في خـِرقَـةِ ألـوان باهتــةٍ
- تُـدعی علــمَ الوحــــدة –
- آثـــار المـــوت
یحــزُّ رقابَ الناس
- الممشوقین
....... ب لّبـــیكَ ....
فیا فیضَ الأعماقِ –
تَحَــــــدّر
و اسکبْ وجــــدانك
خَمــرةَ عـــار
في نَسَـغِ المَوت ....
لعَــلَّ شُجیــرات الحُلـم الــدّامي
في صمتِ الأَجْــداثِ الوَسنی
تَتــورد قـافلة نَشویَ
تَتَذامَــر من شَبَحِ الحُمّی
یجتاحُ کَوانین الثلج
الموبوءةِ
سَبْــع رَمــادات
حانیــةٍ
في زمــنٍ الفُوضی ...
في غـَــــــزَّة عُرْس
...... باکــــــــرة
تتخبُّط في جُبّ التَلمُــود
ما انفَــكَّ جُثــام الخَـوف
یُــراودُ عینَ الفَجْــر
نُبوءاتٍ سوداء
ویُقحِـم بُرجَ الشمس
کُهُوفَ الوحشة والخذلان ...
غـربیبٌ أصفر ممسوخ
یتنامی خارطة الرَّحْـــــم
في غـــــــــــزة -
- نــذرا ..
یَتشَظّـی الأطفــالُ
تَثـُــوبُ الأم
ذُبالة آخـِـَر قــندیلٍ
من وَجَعِ الثَّــدْي
تُطالـعُ عبــرَ ضَبابِ البــارود -
کآبة قندیلٍ خابٍ
یتوسُّـدُ أظــلافَ التّابُوت
- مندوحــة آخــر سِفْـــرٍ
من هَذَیانِ العَـــدَمِ المَشْؤوم –
- یَتَـــأبّط فــانوس السِّحـــر الأسود
في قُبَّــةِ نَهْــدٍ ذابِلَةٍ
تَتَحَشَّفُ
فَـرطَ حصاداتِ الأطفــال
المنحُــــوتین
سرابیلَ ورود حمـــراء ...
تُخَضِّب قَعْقَعـةَ السُّرَف
المَعــروشة -
- أحیـــاءَ الطّیـــــن
- و تَمُــــوتُ جُفـــاء ....
في غَـــــــــــــــزة
أذ یلتحـفُ الأفــق
حِصـــارَ دُخــان
یمتصُّ المَعْـــبر
جُـزءاً من حنـق الصّوت
سندان الصمت
یغــــازل
مطرقة القهــر
وتهــرع أفواج الموتی ...
***************
في غــــــــــــــــــــــــــــــزة
ینتحــرُ الشرفُ العربي
فیـــــال اللــــــــه ...
ویــال العـــــــــــار
.. أکفــــــــانا
لا ینـــدی فینــــا
حــرفٌ
من شهقــة صــرعانا
في صمت
نأکــل قتــلانا
ونواری جماجم
شهـــدانا
.. و............
فیا صوت الأرض تورَّد
في صبح المقهورین
شموس الوعـــد
ویا غــــــــــــزة نامي
في ملــح الجــرح
فأمــــــا ...
أن تتــورد حلمــة نهــد
أو أن نتبــرأ من آخــر عــــــرق
للنخـــــــــــــــــــل
..... و .....
حقـــــل الزیتــــووووون
*******************
أحمـــــد القیــــسي ....
(1) أحدی الضواحي حیث كتب القصيدة .

الأحد، 11 نوفمبر 2018

فخر الأبوّة /الشاعرة فاطمة عايق / سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

فخر الأبوّة
إني انحدرتُ من العروبة عن أبٍ
حمل الكتاب وللصدور سقاهُ
هو زاهدٌ مال الدّنا لو أنّه
عدّ الخلائق لا تَعدُّ يداهُ
يبكي إذا ناغى صغيراً أو رأى
أحداً سيدفعه الهوى لشقاهُ
لا يغضب الرجل الفقيه لنفسه
وتراه يغضب في رضا مولاهُ
لم يشهر السيف لكنْ وجهه
بالبسم سيفٌ فالمحبة جاهُ
خدم المساجد بالكتاب وبالعصا
رفع الأذان وفي العُصاةِ صداهُ
إني رأيت بذا الزمان رجاله
لكنهم بحضوره أشباهُ
هذا أبي فخرُ الأبوّةِ إنه
علمٌ لشعري من أنا لولاهُ؟
عامٌ على فرقاه إثر تغرّبٍ
لا زال قلبي يشتكي فرقاهُ
فاطمة عايق

الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

مازلت غامضة /بقلم الشاعرة غادة الباز / مصر

L’image contient peut-être : une personne ou plus

مازلت غامضة

مازلت غامضة.....ومازال حانقا
مازلت أصر أني اﻷنثى يشد لها الرحال
لا أبعثر الشوق كل حين.
ولولا أنك لست من العابرين
لتركت المدى بيننا محض حيرة. 
تريدني قوية ولا تعلم أني أواري
خلف ضعفي الشمس والهواء نقيا
تحت سماء الليل أكون امرأة من ندى
يتفلت منها نشيد الضوء حيا.
وإن استعصت البدايات يوما
سيأخذك الحلم إلي.
تجذبني ﻷخرج من خيمة هند وليلى
ولا تعلم أني ليلا أدنو من بحر الورق
أرتب وحشة السطر
هنا حرف وهناك قافية
بصبر أرسم النقوش على نوافذ الحبر
وأترك اسمك فوق النهر طافيا يرقب النجوم.
فإذا مزجت بعضك بي
تفيض فضة الصباح من مرايا العدم
لاصوت لي كثير بين أوتار الصراخ
ولاأتكئ على غبار
وإن تعبت.
.من بشاشة السماء تعلمت الإبتسام
وقد أعلم مثلك ألا مطر
فما ترك لنا الذئاب غير القليل
لكني في الصباح أنمق المزهرية
أعمر قهوة الكلام .. على ضفاف وردة انام وأحلم
أضئ وأختفي
ومازلت ومتاعي قليل يظنون أني الضحى
و أزرار قميصي من ذهب
وأنا من إذا نام على فمها نهر و عصفور
غدت غادة خضراء
مثل فكرة غضة يهواها رذاذ الفجر
غير أن لي بعض من شجن
في ماء روحك يذوي.

الأحد، 4 نوفمبر 2018

ما الذي /بقلم الشاعرة حياة قالوش /لبنان


L’image contient peut-être : Hayat Kalouche, gros plan

ما الذي

ما الذي
مِنْ حنينِكَ يرتقُ درباً
مِنْ رحيلكَ يصنعُ قلباً
كلُّ نبض ٍ على شفتيكَ حقيقهْ
كلُّ زنبقةٍ في العراءِ حديقهْ
ومصابيحُ عطر تغيثُكَ
بالأغنياتِ العتيقهْ
ما الذي
من صهيلِ المسافاتِ
يُذكي الحنايا
يحضنُ الوقتَ، يذري النوى
يسحبُ الضوءَ من صدرِ عاشقةٍ
فتموجُ الحياةُ هوىً
والسّماءُ مرايا
ما الذي
حينَ جرحُكَ يأكلُ عشبَ خيالكَ
تضحكُ ..تبكي وتحكي
وليس لديك َ الكلامْ
مِنْ هَفيْف القصائدِ ترسمُ
سحرَ العيونْ
العيونُ التي ذاتَ قافيةٍ
حرقَتْ بلهيبِ السلام ْ
ما الذي
كلما داخَ حلمُكَ مستسلمًا
وبكتْ غيمةُ
والعطورُ محاها التّرابْ
يتحسّسُ صوتكَ..
يوقظ نبضكَ
يطفئُ عتمْ السّرابْ
ماالذي
إِذْ يمر ّ على وجنتيكَ القمرْ
فتشقّ تلالَ المدى
لم يزلْ ساكناً فيك َ
يرنو الى ما طوته السنونْ
يستعيد من الأمسيات الجنونْ
يمنح الروح ما
كان يوما لها واندثر
ناثرو الورد في بيدر الأمنيات
نجوم كثيرهْ
كَيَدِ الحبِّ
ما ارتعشت في ربيع الحياةِ
سريرهْ

أطعمِ الحبَّ حبّاً
وغطِّ بشالِ النّدى شفةَ البيلسانْ
ليسَ كلُّ الثواني بُعيدَ
انتهاءِ الحكايا بعُمْر ِالزمانْ
بعضُها إن تلاشى
فأكثرُها
وارفٌ في ظليلِ المكانْ
“ هاكَ ظلّي تتبعْ مداهْ
بينَنا أيّها المتأبِّطُ جرحيَ 
آهٍ وآهْ 
سوفَ أمضي الى حيث وجهي 
وأعيدُ اليّ الحياه ْ “
(تفعيلة...)
حياة قالوش 
في ٤/١١/٢٠١٨

السبت، 3 نوفمبر 2018

وقفة على سطح الثريا بقلم الشاعر فارس بن جدو / الجزائر

L’image contient peut-être : 1 personne

وقفة على سطح الثريا

و هناك بالساحات أرشف قهوتي
بالكاد....أنثرُ أحرفاً ...و ...صداها
متناسيا شطآنَ أحزاني ....التي
رسم الزمان على الفؤاد.. خطاها
متأمّلاً..أمواج.......وقتٍ....عابـــرٍ
يمضي سديماً في عبابِ فضــاها
ما عُدتُ أسألُ عن مسار سفينتي
فالريحُ أولى و القضاءُ ....قضاها
إن المراكبَ قــــدْ تداولَها النَّــوى
في حِضنهِ و أتى المـــساء رماها
فالنَّردُ يا تـمــوزُ معشـــوقُ اللُّمى
و الأقحُوانةُ لا تضـــــــــيرُ فتَاها
و البحرُ في كفِّ الظلامِ قصـيدةٌ
تلهو بِنايَـــاتِ الفـــــــؤادِ..رؤاهــا
و تمدُّ في رحمِ الوجـــودِ عباءةً
لتبيح مــن دون الورى خُصـَمَاها
قد قالتِ الأيــــــام للمنفى : أجلْ
آها علـــى ركْـــبِ المدينةِ...آهـــا
آهٍ على بوحِ الكـــواكــــبِ سُجَّداً
عبثاً تداعبُ في الفـــضـاء ثَراها
في الحُلْمِ أذْكُــــرها و أذكُرُ ظِلَّهَا
يا مــنْ أباحَ ظِلالَــهــا و سَمَاهــا
فالأمسُ يا وطـنـي مدارُ حِكايــةٍ
قدْ لا تكون , و قدْ نكــون صِباها