المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 15 يونيو 2017

ولو باتَ في القبرِ شاعرْ! بقلم الشاعر *محمد الرفاعي*


L’image contient peut-être : 1 personne, assis, lunettes et intérieur

ولو باتَ في القبرِ شاعرْ!   

لأنَّ النوافذَ في اللّيلِ
تفتحُ عروةَ حزنيْ
وتفرطُ للقلبِ عِقْدَهْ ..
أحاولُ أنْ أتهيّأَ للنّورِ خلفَ المنافيْ
وأقفزُ منه إلى بهوِ وردةْ
وأزعمُ أنَّ احتمالَ الحياةِ مُؤَكَّدْ..
وأنّي بسمرةِ شمسِ البلادِ سَأُجلَدْ..
 ـــــــــــ
لأنَّ البلابلَ تهزِمُ في الشِّعرِ كيدَ المدافعْ
وترفعُ للحلمِ هامَةْ
وللنصرِ غارْ
سأنفخُ في وجهِ موتي قصيدةْ
وأسرقُ من كحلِ أمّي ابتسامةْ
وأنثرها بهدوءٍ ..
على كلّ شارعْ
وفي كلّ دارْ
 ـــــــــــ
فهذي المآذنُ رغمَ استطالة حزن المدينةِ
لازالَ يحنو عليها هلالٌ ..
ويأوي إليها الحمامُ..
ولو باتَ في القبرِ شاعرْ
يجيءُ الكلامُ ..يروحُ الكلامْ
وتبقى الشآمْ
عروسَ الدفاترْ
ولو باتَ في القبرِ شاعرْ!
 ـــــــــــــــ
محمد الرفاعي.

0 التعليقات: