المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 6 يوليو 2017

لا وزر للحرب القديمةلا وزر للحرب القديمة بقلم الشاعر*محمد الرفاعي* /سوريا/


L’image contient peut-être : 1 personne, assis, lunettes et intérieur

لا وزر للحرب القديمة


أو كانتظار العشب، تذبل غيمة
وتعيد هيكلة اليباب ..
لا وزر للحرب القديمة يا أبي
هل أستطيع الآن أن أهذي بعيداً
عن حصون الموت والدمع المكدس 
في العيون المطفأة ..
هل أستطيع الآن أو عما قليل
أن أقبل إمرأة ..
من قبل أن يتزاحم الأولاد حول فراشة
تركت جناحيها على ألف الغياب !
....
لا وزر للحرب القديمة يا أبي
نحن احتمال لم يزل تحت الزناد
حتى تفجرنا يقين ..
( لا تلمني ..ياأبي ..
لم تعد هذي البلاد
دافئة ..
لم يعد فيها حنين )
....
شباك منزلنا انكسر
والباب كفكفه الرصيف ..الباب ..
أين الباب ؛ ياوجع اليدين
و يا نقوشا من شجر ؟!
....
لا وزر للحرب القديمة يا أبي
دعني هنا
أستل من فلوات قلبي نخلة
وأشد من كتفيك أوتاد الوطن
خذ ما تبقى يا أبي ..
خذ ما تشاء ، وما يشاء المتعبون ..
ودع رفاتي خلف أسوار الزمن !
....
لي غيمتي وحقيبتي ..
ولك اشتهاء من دمشق وما ندر
سأعد أحلامي على موج غريب عن
شواطئ جثتي
وأعود يوماً كي أخبئ لهفتي
في عين أمي الساهرة .
فلربما ..
أطفأت في سفري قمر .
وأضعت درب الذاكرة !
....
محمد الرفاعي.

0 التعليقات: