المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 9 نوفمبر 2017

لست سوى إمرأة بقلم الكاتية ياسمين محمد محمد/ سوريا

في النهاية .. 
لستُ افروديت.. و لستَ أدونيس لتتحول قطرات دمنا لشقائق النعمان.
أنا تلك المحاربةٌ الأمازونية التي لا تحتمل أساطير و وملل الغياب
و البكاء حين يقفل باب الليل عليها حتى الغثيان 
و أنت لستَ برياموس لكي لا يستفزك الأحمر على شفاهي
و كحلي المرابط عند زاوية الدمع و مفرق العينين
سئمت ألا تحيطني يديك كما تحيطني ثياب الحرب
سئمت ألا تكون ذاك الدرع المصهور بالمصير
نعم يا صديقي لستُ هيرا و لست ُربة الزواج أو الجمال
لستُ أي آلهةٍ إغريقية.. لكني امرأة
لا تقبل أن يتوفها الشتاء ، و لا يقيم لها أي فصلٍ شيئاً من العزاء
لا أقبل أن تطحنني حتى أتلاشى و تواري في قبور النسيان سوءة يداك .


 ياسمين محمد محمد 

0 التعليقات: