المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 2 مارس 2018

في غيابكِ/علي عمر الحسين/سوريا


L’image contient peut-être : 1 personne
في غيابكِ
مثل كل عام
أنتظركِ هنا
عند أول وردة رُمي بها
مِن سجن صومعة هزت العالم
دماء فالنتينو
تهطل سلاماً
على العشاق
تجبر كلاوديوس على طلب الغفران
*******
في غيابكِ
لم تتغير قواعد العناق
يُمنع الندى تقبيل التراب
أشباهنا يتبادلون النظرات التقليدية
كلما صفق عابر طريق لوحدتهم
يبلل الإرتباك أصابعهم
دون وداع يرحلون
******
في الليل يختلف الرجال
على الخمار وحكمه
وعلى صوت الخلخال وجرم رنينه
وحده الحب في الأماكن الساكنة
يسبح بحمد ربه خائفاً
*****
علمتني الأزقة المكتظة بكِ
كيف أسرق من كازنوفا
همساته التي لم أتقنها
لأصطاد كل امرأة لا تشبهك
أنام بعيون مفتوحة
حتى ترجم
فالحب ثامن الكبائر في مدينتنا
*******
شجرة الحور التي تحمل اسمكِ بخاصرتها
لم تقف عند بعض الأوراق التي سلختها قبل الخريف
لأكتبكِ قصيدة
تنام في عيوني دخاناً
كأن الكلمات أشعلت فيها لعنة الاحتراق
******
تأخرتِ كثيراً فهل
تحدثينني عن أي بقعة ضوء تعرفكِ
لربما نتقابل
حدثيني عن الإنتظار
أحدثكِ عن الشلل
أي طابور خامس زرعتِ بداخلي
كل نبضاتي ثورات
وتيني تحت الإضراب
******
صوتكِ
يا غصناً كسرته الريح
قبل أن يولد الناي
جزيرة نائية أنا
كل سكانها أنتِ
أعاذكِ الله من جنوني
جبل ثلج
فوق جراحي
هل تكونين ....
تقويمي بوذي ثالث
يوم ودعت شفاهكِ بنصف بارد
وعدت إلى البيت دون شفاهي
* * * * *
.........
فالنتينو # الراهب الذي ينسب إليه الحب وعيده وتزويج العشاق سراً بعد المنع لأجل الحرب
..
كلاوديوس # الملك الذي منع الزواج وسجن فالنتينو حتى ذهب اسمه مع الريح ولم يخلد
...
كازنوفا # ساحر عصره الذي تلاعب بمئات الحسناوات في أوروبا والذي يعتقد أن له بعض الأشعار وهذا غير مؤكد
علي عمر الحسين

0 التعليقات: