المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 29 يونيو 2018

قصيدة ويحدث كلمات وإلقاء الشاعرة سلمى إبراهيم /الجزائر

قصيدة  ويحدث  كلمات  وإلقاء الشاعرة  سلمى إبراهيم 

ﺧﺬﻧﻲ ﻭﻟﻮ ﻗﺴﺮﺍ ﺇﻟﻴﻚ بقلم الشاعرة سلمى إبراهيم


L’image contient peut-être : une personne ou plus

 ﺧﺬﻧﻲ ﻭﻟﻮ ﻗﺴﺮﺍ ﺇﻟﻴﻚ 

ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﺠﻔﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
ﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﺋﺪﻫﺎ
ﻳﺨﻄﻮﻥ ﺑﺎﻟﺠﻤﺮ ﺣﻨﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻳﻐﺘﺴﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻮﻕ
ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻃﻮﻱ ﺻﻔﺤﺘﻚ...!؟
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﻀﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ...!!
ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺧﺒﺄﺕْ ﺃﻧﺎﻣﻠﻲ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺋق ﻟﻚ
ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺟﻌﻠﻚ ﺗﻘﺮﺃ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ.......
سرُّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﺑﻚ
ليست لدي رغبة أخيرة منك...
كلِّي رغبة بك
ﺗﻌﺎﻝ ﻧﺤﻮﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺆﺭﻗﻨﺎ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ
و ﺃﺻﻠُﺐَ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺗﻨﺎ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣنا
ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﺣﺘﻔﻆ بسكر نظرتك ﺍﻟﺨﺎﻃﻔﺔ
ﻭﺃﻏﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ كلّما ﻫﺎﻡ ﺑﻲ ﻏﻴﺎﺑﻚ
ﺃﺭﺗﺪﻱ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ كلّما ﻣﺮ بي ﺍﺳﻤﻚ
ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﺃﻳﺎﻣﻲ ..
.....................
ﻳﺎ ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ
( ﺧﺬﻧﻲ ﻭﻟﻮ ﻗﺴﺮﺍ ﺇﻟﻴﻚ )
ﺳﻴﻨﺤﻨﻲ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻮﻣﺎ
ﻓﺪﻋﻨﻲ ﺃﻣﺮ ﺇﻟﻴﻚ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪ ﺇﻟﻴﻚ ﻃﺮﻓﻚ
... ﻣﻦ قبل الفراق
.......من وراء الصمت
لا تقل .... ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻧﺒﺪﺃ...!!؟؟
كل البدايات أنت .....
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻛﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻤﺪﻭﺩﺍ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎء
وفي الفؤاد غيمة تمطر دعاءً لمجيئك
* سلمى إبراهيم*

الثلاثاء، 26 يونيو 2018

هذيان الروح قراءة في شـــعر الشاعرة الجزائرية ســـيليا بن مــالك . بقلم د. رحيـــم الغربـــاوي



L’image contient peut-être : 1 personne, arbre, plein air et nature

هذيان الروح قراءة في شـــعر الشاعرة الجزائرية ســـيليا بن مــالك .بقلم د. رحيـــم الغربـــاوي

الشعر هو مرآة ذات وجوه متعددة لانعكاسات الشعور , فهو يستجلب المعاني أينما كانت وجهتها بفضل الانزياح الأسلوبي الذي يتمطى تبعاً لها وهي تتغور في عوالم الشعور , ولغة الشعر هي المسبار الذي به يسبر الشاعر غابات أعماقه ؛ لذلك نرى تعدد الأساليب لدى الشعراء ؛ تبعاً لاستعمالاتهم للغة حين تتوجه ريثما تتوجه نبضات القلب الشعرية , فتبوح بمعانيها المرسومة بلغة إيقاعية مشفرة هي لغة عوالمها الداخلية , فتأتي لغة الواقع ؛ لتعبر عن تلك المعاني و تؤطرها بلغة الوعي ؛ مما يجعلها تتميز بالطرافة والجدة والإبداع . إذ أنَّ النص يكون في مقام الجسور والدعائم لترجمة ما يختلج النفس من شعور داخلي تتوارد فيه المعاني الحية والإيقاع المنتظم , وما الشاعر إلا منظم يلبسهما ثوب الكلمات ؛ ليرفعهما إلى المتلقي جليلة سامقة بطرافتها التي كان قد خلقها في عوالم كينونته المتعالية . فواحدة من بين تلك الذوات هي ذات الشاعر التي تكنُّ في دواخلها عوالم مستبطنة , و هو وحده القادر على الإبحار في أعماق شعوره و استجلاب ما هو كامن من لألائها في الأسداف الدفينة هناك .
ويبدو أنَّ الشاعرة سيليا بن مالك واحدة من الشاعرات اللاتي يبحرن في تلك العوالم المتوالدة بفعل حركة الحياة الظاهرة , فتنتج لنا عوالم جديدة كانت ماكثة في حياة الإنسان الداخلية ، فالشعر كدورة الحياة في الطبيعة , أو كالعزف على الأوتار ، إذ لابد من مؤثرات كي تنبلج الأحداث و تنتج الدلالات . فالشاعرة سيليا تعيش حالات مضنية , مما يُفرض عليها من ضغوط الحياة لاسيما العاطفية والنفسية , فنراها تترجم ما يعتملها ، فهي تقول في قصيدتها ( أتراني أذنبت ) :
أتراني أذنبت؟!
حين قابلتك على شاطئ جرحي
والنزف موج عباب
أحيل بينك وبينه بقوة الضعف
ما الذنب إن كانت فراخ الحب
في قلبي حمامات سلام؟
لا غربان تنعق في غابة الراس
عجبت لك !!!
وأنت تفرض في شريعة الجرح
على الطيبة قضاء دين
وحلقة استغفار .
إذ نجد ردود أفعالها وهي تتساءل وتتعجب وهي المرأة الوديعة , فهمزة الاستفهام في أول السطر , و( ما ) الاستفهامية في السطر الخامس وكلاهما استفهام استنكاري , كما أنها تبين أنها مكلومةٌ , والمكلوم هو في أغلب الأحيان يعيش إحساس الضعف والاستكانة ، فألفاظ الجرح والاستكانة والقنوط قد تفشت في سطور النص وهي : ( جرحي , النزف , ضعف , حمامات سلام ، الجرح , الطيبة , استغفار ) لكن نجد الشاعرة تتلاعب بالألفاظ ؛ لتخلق لنا مفارقات وهي من الظواهر الأسلوبية التي شاعت في شعر الشعراء المعاصرين ؛ لتحدث كسراً لأفق توقع القارئ , من أجل إيصال المعنى الذي تبتغيه بطريقة مدهشة فتجعل لدى المتلقي قناعةً لما تريد إيصاله له , وقد بنتْ هذا المعنى ليس فقط بالمباشرة إنما بالوجه الآخر الذي يمنح النص لوناً من ألوان الفن الشعري ؛ لأجل إظهار ضعفها بالصور المتضادة , فالأولى في قولها : (حين قابلتك على شاطئ جرحي ) وهي استعارة تصريحية تبين من طريقها ضعفها , فالشاطئ طالما يبعث على الرومانسية والأمان ، أما الصورة الثانية فهي : ( النزف موج عباب , أحيل بينك وبينه بقوة الضعف ) فالنزف هو من حالات الضعف , فشبهته بتدفقة كموج البحر في تلاطمه وكثرة نزفه . وهما صورتان تمثلان القوة والضعف في مقابل الصورة الأولى التي مثلت لنا الضعف وحده . أما الصورة الثالثة في استعارتها ( لاغربان تنعق في غابة الرأس ) , إذ جعلت برأسها غابة لكنها بريئة بإشارة منها بوصف تلك الغابة مفرغة من الغربان التي عرفها العرب بأنَّها رمز الشؤم والعدوان .
أما النص الآخر , وهو قصيدتها مراكب الغزل , فعلى الرغم مما تحمل القصيدة من معاني الغزل , لكننا نقرأ ما خلف الكلمات , إذ نجد الشاعرة تتغزل بالحبيب الذي توسمه بالخجل , لكنها تنافح لأجل ترغيبه إليها بأنواع شتى من صور الغزل التي لا ترقى إلى الشفافية التي عرف بها غرض الغزل , إنما هي دعوة للحبيب أن يقترب منها , فنجد تفشي الاستفهام والتساؤل ، فشكل في النص ظاهرة أسلوبية مهيمنة , فهي تقول :
فيمَ الخجل
ورسمك معلق على الأهداب قمر
في كحل العين تجلى للعاشقين
ليل يحلو فيه السهر ؟
فكيف أغض الطرف
وقد ابْحرت فيك مغامرة
مراكب الغزل ؟
...
هلم ,
لاقرؤك كيف يكسر شغفُ الأنوثة
هيبةَ الفارس دون أن يدركه الندم ؟
...
كيف أمرُّ مني إليك
بشغب طفولة
تثير فيك قهقة السرور ؟
إذ نجد استفهامين يشيران إلى حيرة الشاعرة من أجل الوصول إلى الحبيب , وهما ( ما , وكيف المتكررة أكثر من مرة ) , فــ ( ما ) (فيمَ الخجل ورسمك معلق على الأهداب قمر ؟ ) تسأل بها الحبيب سبب خجله وتردده من الاقتراب منها ورسمه مازال معلقا على أهدابها كأنه القمر , أما ( كيف ) الدالة على الحال فقد وردت ثلاث مرات , الأولى : نراها متحيرة متساءلة , ( كيف أغضّ الطرف فيكَ مُغامِرة مراكبُ الغزل ) , يدلنا النص على أنَّ الحبيب هو لم يكن ميَّالا لمن تتغزل به . أما قولها : (هلم لاقرؤك كيف يكسر شغفُ الأنوثة هيبة الفارس دون أن يدركه الندم ؟ ) , فنراها تسبق الحدث , وهي تذكر معطيات شغف الأنوثة حين يكسر هيبة الفارس , يدلنا ذلك أن الشاعرة تعلم علم اليقين أنَّ فارسها سوف يندم إذا تلقى رسائلها في الحب والغزل والطيش على موائد الأنوثة ؛ كونه رجل لايحابي ولا يهادن ، هي صورة نفسية تعبر عن تردد الشاعرة من خلال مناداتها للحبيب بحيرة وتروٍ ، بينما ، قولها : (كيف أمرُّ مني إليك بشغب طفولة ... ) فهي لا تدري كيف تمرُّ إليه بشغب الطفولة ، وعلى الرغم من أنَّ الطفولة تمثل البراءة , وشاعرتنا لاسبيل لها حتى في أساليب البراءة أن تمرر غزلها إليه .
أما شيوع أسلوب الأمر ، هو الآخر يدلل لنا على مواساة الشاعرة لروحها المحبَّة والمؤثرة لكن دون جدوى من الآخر ( الحبيب ) , فصيغ الأمر : ( هلمّ وهات : وهما اسما فعل ، واغلقْ : وهو فعل أمر ) جاءت ؛ لتدل على التوسل والترجي يدعمهما في النص أداة الترجي ( لعل) بقولها : (لعلها تأتي بك طوعا) ؛ مما يدلل على أنَّ الشاعرة تواسي روحها , وهي تترجى قبول غزلها من قبل الحبيب التي رامت أنْ تعدَّه خجولاً , وأين من الفارس أن يخجل من جمال الأنوثة , وفتنتها الوثيرة ؟ !! .

الأحد، 24 يونيو 2018

(مليئة ...بكَ ) بقلم الشاعرة رولا أبو صعب /سوريا


(مليئة ...بكَ )
...................
منذ رحيلكَ
والحنين غمرةُ اشتياقٍ
يموج وأضلعي
كلّما هزني الشوق إليكَذات مساءٍتمتزج انفعالاتي المرسلةبألوان روحكَلينبضَ ضوء الذكرياتمصابيحَ وقادة في ظلمة الخلجاتتناجي طيفكَ المشاكسبخيطٍ من نورألتحف ضوءكَ
واستبقُ الندى لاحتضان أنفاسكَ
أنا الواقفة على ضفاف ليلي
أتقصى عبوري في تقاسيمِ وجهكَ
أرتشفكَ سماءً....بنكهة العبير
لأغدو في هدأة السكون
حزمة أشواقٍ
تشتعل بصمت
تطولُ فسحة العناق
وتتنهد زهرة الشوق
كطبعٍ يعصف بنا في شرود المسافات
ينثرنا غلالاً من البنفسج المرصّع
على حانات السطور
لأراكَ أبجدية ختامية
يغزوها البياض
تنثر حروف التوق أغانيَ تستطيل
بها شرفات الرؤى
وتكتب بريشة العطر
أحبكَ
وسأحبكَ أكثر
رولا أبو صعب 

رولا

أرجحني بفضاءات عيونك هبـاءة سحر ..بقلم الشاعر أحمد القيسي



أرجحني بفضاءات عيونك هبـاءة سحر ..

Aucun texte alternatif disponible.

*** *** *** *** *** *** 
طوح لي ذاتي 
طائرة من ورق الحرمان 
تخجل ان تلامس واهي سكرتها الريح 
تمزقها .. تهدهدها 
أرجحني ..
طوّح لي طين جمود 
ما مر به العيد 
يا عيد طفولة حرماني 
طوحني 
بفضاءات عيونك مجنون هباءة نور ..
ومضة سحر تورق في جدران الصمت عـرائش كَـرْم -
- تتعتـق في شبق الأنفاس حنين دماءْ ..
أرجحني بفضاءات عيونك حرفاً مخمورا يهذي 
برطانة جرح بدوي يسكب خدر نبيذك في روح رمال الثلج ..
هـدْهـدْ في ضلعي العاوي بركانَ الحُمّـى 
يا أينـعَ شهوات الوسواس غروب عناقيد التفّــاح 
يا هذا الموغل في منحدر سفوح العمر ينابيع رجاءْ 
أوقد لي في خَلَــد الطين زخارفَ خلجــان 
تنتفض بـَلالات العسل الأبيض مثل عصافير الفجـر الوردي -
المتشح جلابيبَ الغجـر الجوّابين بنائي الأرضْ ..
غسّلني ماء الخلق لعلَي 
عمّـدني شـلاّلَ أفانــين الشَّعــر لكي تصبأَ أعماقي سِفْـرَ رؤاكْ
غطّيني بسنابل خبزك يا يوسف جدبي و عزيز صباي .
مرجحني في فلك الأسحار جنوناً من خرف الشعر تعاقر آخر ذبالات الضوء بكأس المجهول غوايات تشرّد وجداني أصقاع المنفى ..
يا أنت - يا هذا ال لا أدري ما أنت ..؟!
بم أدعــوك .. و قد قيلت كل الكلمــات ..؟ 
يا أنت - 
فثلث دمي شعرٌ خمرٌ غربة أوجاع و الباقي أنت ..
أتحسَّسُ طيفكَ 
أجــد ريحـك في دفتر أوردتي و لفـائف تبغـي 
بنعاس الورد المشتاق لعطـر قميص إيابك 
يا فجـرَ عيوني ..
تتمايس شرفة فوضايَ كناعس شحوب حثاث السكر الماثل في جفنيك حبيبي -
لملم هذياني بفضاءات من دهشة أهدابك 
علَى ألقاني حين أشـمّ خُزامى الكثبان حمادات البدو الرُّحل ..
لو ترحل قافلة الأعماق تجاه الغيم 
و ترحل عن هذي الأرض الموبوءة شجن الهجرات 
أعدك بأني لو عـدت سأعلن توبة أعماقي من كفـر التغـراب 
بمحاريب عيونك أنصب خيمة عمـري 
حيث الكـلأ الأخضر وغــدران كـروم الفـردوس ..
- لا بد و أن نحلــم ..
نتأمل .. 
حتى نتوهّـــم 
و خروجا من نسق رتابات جحيم حياة ليس تطـاق.. 
وردة لــوز لنديِّ رؤاك تلــيق ....
حياتي ...

أحمد  القيسي 

الخميس، 21 يونيو 2018

هزيع في الروح/بقلم الشاعرة ميرفت أبوجمزة /سوريا


هزيع في الروح

.........................
مرهقة نداءاتي
ضجيج تحت الماء
يخنق رئة انتظاري
أدرك أن صراخي لن يهز ساقية
وأحاول......
حنجرتي تموء كقطة جائعة
كلما غزى ذكرهم
ما من صدى... بعض خيالات تنعكس على جدارن روحي
رحل صهيل خيلهم...
واااا خيبتي
حوافر الدهشة
مازالت محفورة
على وريد ليل أعمى
ما زلت أتحسس وقعها
أي وداع يليق بمواسم الهجر
مثل دمعي
شفاه الفرح تصدعت..
يا أيها الراحلون...
لملموا ماتبقى من العمر
خذوه معكم... إليكم
ما من حيلة تنطلي على حرقة الأنفاس
منسيون على مريا الصدف
مثل زهرة ذَبلت على ناصية طريق
مكتوب عليها أن يزهق عطرها
كلما ناح الأثير...
هزيع في الروح/بقلم  الشاعرة  ميرفت أبوجمزة 

...ملحُ الذاكرة ...بقلم الشاعر عدنان بصل / سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne

...ملحُ الذاكرة ...

أيعاودكَ الصدرُ
إلى اللامكان
تسكبُ مهلاً 
من حميم
لتملأ حيزاً واسعاً
برائحةِ الموتِ و التعبْ
وأنتَ مجردُ ..
نِصفُ حياةٍ
نِصفُ تربةٍ يابسةٍ
عرَّتها الريحُ
وانقطعَ عنها سيلُ المطر
أنفاسُكَ المحمومةُ
لاتكادُ تسدُّ رمقَ القمحِ
في ولادةِ المواسم
أأنحني لأبكي عليكَ
أم لأبكي ...
على غيمةٍ جرداءَ
في سماءٍ
إذا ماأبرقت
أمطرت وابلاً من غبار
أيها الشقي...
دّلةُ السرابِ
مازالت قيدَ الجمرِ
يتصاعدُ منها
رائحة هيل مستحيلْ
فكيف طاوعتكَ الأصابع
لتخطَ سطراً
ولو مائلَ الفرح
عدنان  بصل  /سوريا
12/6/2018

ماذا لو كنت َ…بقلم الشاعرة وفاء شقير /سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, selfie et gros plan

ماذا لو كنت َ…

ماذا لو كنت عطرا ً
يروي غيم الندى
في صحارى متفتحة الأبواغ
تعزف من الجلنار خبزا ً
على شفاه السوسن
في ليل الوصال
ليتني ما كتبت ُلك
قصائدا ًيا سيد شعري
فأنا من حملت
الشمس بيمينها
وعلقت أيقونة
القمر بيسارها
تتلمس النور تحت
هشيم الجذور الخاوية
تحوك قميص الماء
على نول البخور
اللاهث خلف
سهول الحلم
تجرعت اسمك
عبر الصمت الراعف
فلن يجديك حزن
النار في مناديل الحروف
أيها العابر عنان
عربات الأشرعة
حبري ينزف أثوابا
ًمن حبق القصائد
فلنا محطة أوتادها قطار
ترفل ُبحلم فوق
مدارات الوعود
بالأمس سفحتني
ألسنة الرحيل
مشبعة بصخب البكاء
تبكي موائد العابرين
فانكسر ثغاء المقاعد
المبعثرة في معراج الزوايا
فوق أوراق الأرض السكرى
ليرتمي في ميزان العراء
طيف عاشقين
تحت أبواب المطر
 الشاعرة  وفاء شقير 

الأحد، 17 يونيو 2018

رصاصةٌ بقلم الشاعر فارس بن جدو

L’image contient peut-être : 1 personne, assis, arbre et plein air

رصاصةٌ

الشارع المهـــجور تسكنه الذئابْ
و الطفل هروَلَ بين أشرعة الضبابْ
طيّارةٌ ورقــــــــــــــيّةٌ.... في كفِّه
و إزارُ جدِّته ...و شقُّ ...من كتابْ
سبقت إليه.. رصاصةٌ..... مجهولةٌ
لمْ تُبْقِ للعرَّافِ.... فصلاً...للخطابْ
إنَّ المرجّحَ.. أن تكون.. من السَّما
أو أن بحراً قد تنهَّدَ....من عُبابْ
رجَّـــتْهُ صاحبة السوادِ... لأنــها
فقدتْ سوارَ المَلْكِ يا له من عُجابْ
سالت دماه على الخريطة باسماً
ألقى السلام و مات يحلم بالرُّضاب
ليُساقَ... مكتوفَ اليدين......و إنَّهُ
من أسْرةٍ -ذكروا – يغالبُها السحابْ
و.... سلالةٍ ملكيَّةٍ.... قالــواْ ...كذا
أنجاها ربُّكَ... يومَ زُلْزِلَتِ الرِّحابْ
و كبيرها.... يخفي.... مفاتيحَ النبوّ
وَةِ.. بَينِ أقبيةِ الكنائس ..و القِبابْ
دفنوه قرب كنيسةٍ........ مفتوحةٍ
ساحاتُها للبومِ يهزأُ.... و.... الغرابْ..
و هناك قد وضعوا.... على جنباته ...
في القبر ديوانَ الحماسةِ و الشبابْ
يحكي الأساطير التي... كانت تردّ
دها الطفولةُ في الغدوِّ و في الإيابْ
يا هذه الدنيا عليك مذمتي
ما عشتُ في الفلواتِ أركُضُ و السَّرابْ
جيشُ الأبالسِ قد تراءى جمعُهُم
أ أردُّهمْ بالخبزِ ؟ لا لا بالرَّبابْ
هو ذاك يا ابنةَ مالكٍ قد رابني
دهرٌ , هرمتُ و ما تحرَّرتِ الرقابْ
أفشيتُ للأســــحارِ كلَّ بلاغةٍ
و نسيتُ مفتاح القصيدة من عِتابْ
فقفي على أرض الجليل و ردّدي
ما بالُ عنترَ لا يعودُ من الغيابْ
أم أنّ ديوان الحمــاسة في الورى
فخرٌ تردِّدُه النَّعامة... و العُقابْ
صبراً على التابوت في اليمِّ السحي
قِ لطالما الفرعونُ يأسفُ للمُصابْ
و لربَّما المقصودُ أن يحـــيى الأُلى
فتحواْ المدائن ليتَ يقذفُهمْ تُرابْ
لكنَّما في الحق لا ننجو سدى
هيهات نهربُ من زبانية العذابْ
يا أمَّتا... تاهـــتْ مراكبُ عزِّنا
و توارت الغربان تهزأُ بالرِّكابُ
عوجي على وادي الذنائب و الجنا
دلِ ما أُحَيْلاها مغازلةُ الخرابْ
هاتيكَ أنباءُ الزمان .... كسيفةٌ
رفقاً عدمتُك لامفرَّ من الحسَابْ
...........................
بن جدو فارس / آذار 2016