المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الثلاثاء، 3 يوليو 2018

للرحيل دمع بمذاق الحنظل بقلم سهام محمد /تونس

L’image contient peut-être : 1 personne, barbe et gros plan

للرحيل دمع بمذاق الحنظل

..................................
لا تسألوني عن حجم حزني. .....
أنا التي تركت
في الأرض لآلئ العيون
لتضئ روض من رحل
أيها البلبل الشادي
على أغصان روحي
المسجى بريش خافقي
المولود من رحم لم يحتضنك
كملاك ذات يوم زارني
على كثبان العمر القصير ......
شاهق حلمك
أنت الراحل .....دون ضجيج
المختوم جواز عبوره بالبكاء
أودعت إبتسامة تغري الزنابق
تدمي كبد اليمام .....
حين يصرخ الليل
ويغرق الحنين ...في وحل الكلمات
حين تبرق الذكريات
وينطق الصمت
يجلدني صوتك القادم من باريس
حيث الأجراس .....الخرساء
كم كلمة تاهت بين الدمعة...والدمعة؟
كم حكاية مؤجلة إلى يوم العودة حملت معك؟
كم أمنية غيرت مسارها وأعلنت الحداد؟
أيها الراحل بلا عودة
إلى مدن الزيف
ينحرني صمتك
على عتبة بيتك الجديد
أنا التي خانني زقاق الفرح
أتوسد الحزن
أتلحف الوجع في ليلي الطويل
لا تسألوني عن مذاق الرحيل. ......
سهام محمد /تونس
03/07/2018

0 التعليقات: