بكاءات النخـــــيل ..
... ... ... ... ...ألشمسُ خَجلى من أنيــنِ تَوجّــعي ..
فَتكَـــدَرَتْ مــن آهتـي و مـِـدادي
إذْ كَحَّلَتْ بِدخـان روحي ضَوءَهــا
و الأفـقُ عَــجَّ بِمَأتَمي و حـــدادي
لا تَعْــذلينَ هـَـديلَ غــــادة موطنـي
لتنــــاثر الأعشـــاشِ و الأكبـــــــادِ
و صراخَ نَخْـــلٍ غـــارقٍ بدمــائهِ
وطــــنٌ مضــاعٌ كومـــةٌ لرمــــــادِ
ألنخــــلُ يصرخُ كالحــرائر غيلــةً
إذْ يُستبـــاحُ كـــــرامةً و ينــــــادى
ألله يـــا ذلَّ العــــــــــروبةِ خيبـــةً
ورثــوا المـــواتَ شهــادةَ الميـــلادِ
قــد كان رمــزاً للمهـــابةِ حـــارساً
ظُـــللَ الجمـالِ و زينــة الأعيـــادِ
صلبوا اخضراره بالدخانِ تحامــلاً
ذلاّ يَمُـــوتُ و رافِـــــدانِ بـِــلادي
زيتـُونةُ البُــرءِ الكَئيـبِ بَكَـتْ دَمــاً
.
غَصَتْ بِلَوعَــةِ غُربتي و فُــــؤادي
.
غَصَتْ بِلَوعَــةِ غُربتي و فُــــؤادي
فَبَياضُ روحِكَ من بَياضِ مُحيطِهــا
و سَـواد روحي مِـنْ جَحـيم سَـوادي
0 التعليقات:
إرسال تعليق