المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

السبت، 8 سبتمبر 2018

* سلمى* ..بقلم الشاعر محمود صالح / فلسطين

L’image contient peut-être : 1 personne


* سلمى* ..

من أيِّ أبوابِ الخلاصِ أحُجُّ إليكِ
وكلُّ حجيجِ الكلماتِ
سفَحْتُ دمَهمْ على مَذْبحِ عِشتارِك
وكلَّما قرأتُكِ تحسَّسْتُ بَشْرةَ الأرض 
وقبَّلتُ خاصِرةَ " النَّاصرة "
وترجَّلْتُ لمعانقةِ سمائكِ المقدسيَّة
وقطْفِ بُرتُقالِ الطُّهرِ وريْحانِ الفِداء
********
** أيُّها الشَّاعرُ المُزْهِرُ بالضَّوءِ
على شَجَرِ الرُّؤى
لِمَ تتأنَّقُ برموشِ الغياب
وتهتِفُ لجيادٍ أنتَ أجنحتُها
تُسطِّرُ الضَّوءَ المحروقَ على صَدْرِ الورق
تَنْقَضُّ بالفيضانِ على ضِفَافِ الهوى
وتصطادُ الطُّيورَ العابرةَ في سماءِ السُّطور ؟!..
قُلتَ لي مرَّةً
لا لِنشْعُرَ بالانتماءِ نُشاكِسُ الأشجارَ
لا لنُبدعَ نُداعِبُ غُرَّةَ الغُيُوم
ولا نُلاحقُ أعشاشَ العصافيرِ
لنعودَ بأحضانِ الوطن
قلتَ لي ..
القصيدةُ التي لا تليقُ بالمقاصِلِ
تستحِقُّ الرَّجْمَ
لن نُشيِّعَ ورودَها السَّوداءَ إلى مثواها الأخير
لها عِلَّةُ الحُروفِ وتجاعيدُ السُّطور
ولنا طُقوسُ الطُّوفانِ وسُلطانُ الجُنون
هُناكَ نضَعُ خَاتَمَ الوِصالِ الأبديِّ
في أصابعِ الزَّيتون
نغفو على صدرِ " حيفا " ويفْرَحُ الزَّيْزَفُون
********

محمود صالح 
" أناقة الغباب "

0 التعليقات: