المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

صحوة قصيدة بقلم الشاعرة وفاء شقير



صحوة قصيدة
يعانقني ظله على أفول أوراقي
كقطراتٍ تُبعثُ من تحتِ الوتين
عمّدتها أصابع أنثى 
فقدت ذاكرة الأبجدية
في زمنٍ مقرونٍ بالأوهام
أعشابُ محبرتي طويلة 
مثل شواطئ تشتهي ملوحة البحر
حين تسدل ستارة الموج 
مابين مدّالغرق وجزر البوح
هناك رميتُ مرساتي 
لكنها تكسرت كسفائنٍ
بين ركام أرض عجفاء
كنت أظنُ وجههُ سيسرقُ
من حواسي جديلةٍ تعيدُ
تكوين قدرٍ أضاع عنوان صوته
في واحاتٍ خالية الوفاض
فبدأتُ أعاتبُ قصيدتي بخشوع
جرحتَها بنصالِ اعترافي 
لتنطقَ بتفاصيل الحروف
وتعبرُ جنينَ مجازٍ لم يولد بعد !!
عاشقٌ للحياة ..يشربُ نسغها 
مع ابتسامة تتوقُ لعنان
شفاهٍ أصابها القشب 
في يقظة الكلام
كم دعوتُ ذاكرتي بعد أن 
كُسِرتْ ساقها المقطوعة
لتُفرغَ ما تبقى من حيرةٍ
معصوبة المقل
ويح َ رأسي ..كيف الهروب مني ؟؟
وكل ما حولي يدور 
في فلك النسيان 
وها أنا لا زلتُ كل ليلة 
أروي قصائدي القديمة 
حين رسمَتْني فوق 
سقفٍ من غبار
وفاااااء شقير 
L’image contient peut-être : 1 personne, selfie et gros plan

0 التعليقات: