المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

السبت، 20 مايو 2017

" مِشكاةُ الذَّاكرة " بقلم الشاعر * محمود صالح*

L’image contient peut-être : 1 personne

" مِشكاةُ الذَّاكرة "
 *
ما عُدتَ يا طـيـرُ مِشـكاتي وباصرتي
فكـيـف تـرفـو جراحَ الـرِّيـح قـافـيـتي
 *
لـي فـي غـيابـكَ غـارٌ والجبـالُ هـوتْ
ومـا تُـكحِّــلُ جـفـنَ الـغـيـبِ ذاكرتي
 *
دعِ الـشِّـتــاءَ رمــادي هـاهُـنـا يَــقِـظٌ
يهـمي الـغَـمـامُ شـهـيدًا قـربَ نـافذتي
 *
نَصَبْتُ للموج مِـصباحَ الوصولِ وما
تـاهـتْ على لُُجَّـةِ الـنِّسـيـانِ بُـوصَلـتي
 *
لا أحسـدُ الموجةَ الأولى وقـدْ عَـبَرَتْ
حـسَدتُ من عَـبـروا دوني بأشـرعـتي
 *
مَـرُّوا صِـبـا كـلمـاتٍ والصَّـبـابـةُ لي
ودوحُ عـيـنيـكَ يسـلو شـوقَ أجـنحـتي
 *
لَـمْلِـمْ رُفــاتـي على الـنَّـايـاتِ ثَـمَّ فَـمٌ
يروي الـثُّقوبَ حـكايـا مِـلءَ مِـنسـأتي
 *
واغــزلْ بـنولِـكَ دفءَ الأرضِ أُغنيةً
فكمْ تغـنَّى صقـيـعُ الصُّـوفِ في لُغتي
 *
تـمـرَّدَ الـوردُ فـي كُـلِّ الـدُّروبِ دمٌ
يـمشـي السُّــراةُ بـلا نـجـمٍ بـأوردتـي
 *
مـا بــالُ غـيـمِـكَ لا كـفٌّ تُخاصرني
وذاكَ خـصـرُكَ مُـبْـتَـلٌّ على شــفـتي
 *
كـفـاكَ تـشـهــقُ بـالأمــداء تـشـنُـقُـها
وأنـتَ أوَّلُ مَـا أعـلـيــتَ مِـشـنـقـتــي
 *
تعـبـتُ منـكَ على سـطـرٍ تُـواعـدنـي
متى ستُخلِفُ وعدَ الجُـرحِ مِحـبرتي ؟!
 *
" أناقةُ الغياب "
الشاعر  *  محمود  صالح *

0 التعليقات: