*سلمى ابراهيم * تحاور الشاعر الفنان العراقي علي جمال
علي جمال شاعر شاب فرض شخصه بقوة على ساحة الشعرية بحرفه القوي وأسلوبه المتميز وإبداعه الراقي
نبدة قصيرة عن السيرة الذاتية للمبدع علي جمال
علي جمال الغزي ،شاعر من جنوب العراق ، من مواليد 13 اكتوبر 1989 ، في محافظة البصرة ـ الزبير تحديدا ، نشأ فيها وأكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة ، كتب الشعر الشعبي سنة 2007 ، عضو في اتحاد الشعراء الشعبيين في مدينة الزبير، وانتقلَ بعدها في عام 2012 إلى العالم الأوسع فضاءا والتصاقاً باللغة العربية و كتبَ "قصيدة النثر"
عضو في الهيئة الإدارية المؤسسة "لصالون الزبير الثقافي"
شارك في العديد من المهرجانات المحلية، وشارك كذلك في مسابقة شاعر العراق ، له عدة لقاءات تلفزيونية وإذاعية، مشارك في مجموعة شعرية بعنوان(حديث الياسمين) تضم خمسة دول عربية لواحدٍ وثلاثين شاعر..
له ألبوم شعري (صوّتي)مكون من سبعة نصوص نثرية.
بما أنك شاعر متميز بذوقه وتبتعد عن الروتين وتحبذ الشاعرية والدهشة في النصوص الشعرية
هل الشعر يكتب عالي جمال ..أم علي جمال من يكتب الشعر
ج/ سأستهل إجابتي بسطرٍ كتبته قديما (أنا أرى ما اكتب،لا أكتب ما أراه)..
الشعر يكتب علي جمال من بابِ خارجية التكوين والمعاملة ، علي جمال يكتب الشعر من بابِ باطن المعنى والتصوف والذائقة.
فكلا الأمرين يمكننا أن نمارس طبيعتهما.. لكن لكل خاصيةٍ مسارها و كلٌ ينظم على شاكلته.
بمن تأثر علي جمال من الشعراء ؟؟
ج/التأثير دافع كتابي متوَقَع ، مبني على نفسية الكاتب والمسير .. ما نجده بالمقابل هو خاصية الاستمتاع والتحريض على التأثر ..
شخصيا استمتع بكل جانب ممكن أن يخبئ شيء من الشعر والجمال.
نصوصك الشعرية تتميز بالتكثيف والترميز والقصر في أكثرها ..لماذا أخترت هذا الأسلوب في كتابة الشعر ؟
ج/ الأشياء تمنو وفق وجوهنا ، كيف نسير تسير معنا المسائلة و الذات .. وجدت في هذا الأسلوب ما أجده يشبهني
وما أراه يحرض الآخر على الفضول و حب الجمال .. التمست هذا في الكثير من القراء بمختلف الاذواق و المراتب..
ممكن من هكذا اسلوب أن يختصر الكثير من القضايا والمزايا ، بكل انسيابيته وما يحمل من الايقاعات المختلفة المشوقة للوصول..
علي جمال فنان ومصمم ديكور ..ما الذي اضافه هذا لشخضيتك كمبدع و موهبتك في كتابة الشعر ؟؟
ج/ الفن هو كل الاشياء بذهنٍ واحد ، من المؤكد ان هذا العالم المعبأ بالألوان والحيوية شكل لدي نسبة جيدة في انعكاس روحانيتهِ على ما اشكله من كتابة،
بكل الجوانب التي اجيد بها روحية الفن
سيان عندي في معاملة الاشياء داخلها .. فأنا أوزع سُمرتي عليهن بالتساوي
كان لك مشروع مسرحي شبابي رائد ..هل لك أن تحدثنا عنه ؟؟
ج/ نعم هذا العالم المليء بالحوارات والوجوه .. ليس سهلا جدا ، الخوض في مثل هذا الطريق يحتاج لعقل مدبر وامكانية بتقييم الاشياء .. هي تجربة شبابية لا بأس بالمحاولة في السير على هذا النهج ، المشروع طرح اجتماعي توضيحي (توصيلي) تقوم نبذة من شباب المدينة بعمل مسرحي ليبين انتقاص الحق المثقف والجدير بحمل راية الجدية والمثابرة . وقمع الاصوات وهكذا دواليك....
العمل قيد العمل .. حتى نتمكن من اخراجه بأدق التفاصيل والجمالية،
علما بأن كل الدعم الذي سيتوفر في هذا النَـتاج . هو عدمٌ ذاتي.
نصوصك على رغم من قصرها تحمل الكثير من المعاني ..هناك نص شدني بقوة وهو *قبل الشارع بيوم* ماذا تقول عن هذا النص وكلمة * البلدة * كان مدلولها قوي ومعبر؟؟
"قبل الشارع بيوم"
نص يحفز الحاضر على المقاومة والصمود،وأنَ كل ما ذهب محض ترتيب،
حوار و مخاطبة شديدة بين (البلدة) وسكانها .. وسرد يوميات اهلها ببساطة و مضمون
وهذا هو النص
(قبل الشارع بِـيوم)
اكثري من الشتائم الأفقية أيتُها البلدة،
نحنُ
شخصٌ قديم،
لا يُـغيرُ حِذاءه بالسبَـب ..
تلكَ أبسط ألفاظه الداخلية.
الأمثال المُخبأة في نقدهِ لِغسيلكِ المُكرر: إحراجٌ كبير،
التحفظَ المُعلق في شماعةٍ
تَمْتُ بقرابةٍ لقصبِ الإهانات العَمُودية..
لا يرتكبَ مثلكِ فصاحة العَرق و الأزرار المطلّة على الحَيّ..
اكثري
وأنتِ تسكُبينَ الهُراء فوقَ الشارع الأخير،
كُتبهُ لا تَمرَّ من هُنـا..
نحنُ نعرفُ أينَ يقطن الكلام و كيف تجف الثياب بعيدا عن الثرثرة..
سوفَ تَشيخ الصحف ،ويتحدث عنكِ جُلاس الحوادث و المشادات القروية..
وتنعتكِ المُطلقات بالتصرف و الأحجار الدنيئة..
كلنا لن نأتي:
"السوق ، المَجلات ، الصبية المُغرر بهم ، المقهى ، مِحال الألبسة"
أيتُها البلدة
نحنُ فقط ، سوفَ نموتُ وتكبُرين.
ما هو النص الأقرب إليك والذي يعبر عن المبدع الشاعر علي جمال ؟؟
كل ما أكتبه يشبهني .. لهذا جميع النصوص هي اقرب لي من علي جمال.
سؤال أخير: كيف تصف المشهد الثقافي في العراق بصفة خاصة وفي العالم العربي بصفة عامة؟؟
كصغيرٍ مثلي لا يصف كبيرا كالعراق، المشهد الشعري يضج بالمعاناة والمحاولة
والاعلام وعدمه .. (الاتحادات ، المهرجانات ، الاماسي الثقافية) ليست متوقفة وتنمو بجدارة .. هذا بصورة مختصرة .
في العالم العربي المشهد حي لا يموت ، فالعربي الاصيل تربى على أن يقف
0 التعليقات:
إرسال تعليق