
على لسان الثرى
أبي : قدْ كنتَ لي حصناً منيعَا
و جيشاً حينَ أطلبُ من يَقِيني
و جيشاً حينَ أطلبُ من يَقِيني
أنادي منْ بساحِ القبرِ مهلا
و قدْ جاوزتُ مقدارَ اليقينِ
و قدْ جاوزتُ مقدارَ اليقينِ
فما ردَّ الجوابَ عليَّ ريحٌ
و لا نطقَ الدَّفينُ و لوْ لِحينِ
و لا نطقَ الدَّفينُ و لوْ لِحينِ
إذا رحلَ الحبيبُ فغسِّلوهُ
و نادواْ منْ يصيحُ على الدَّفينِ
و نادواْ منْ يصيحُ على الدَّفينِ
و قولواْ للفتى سيعودُ يوماً
لتَخلفَهُ على صونِ الجبينِ
لتَخلفَهُ على صونِ الجبينِ
أباكَ أباكَ إنْ تلقاكَ شعْثٌ
منَ الدُّنيا على ظهرِ السَّفينِ
منَ الدُّنيا على ظهرِ السَّفينِ
بساطةُ والدٍ يمشي قريراً
أحبُّ إلى الورى من غيرِ دينِ
أحبُّ إلى الورى من غيرِ دينِ
و ضحكتُهُ كعزفِ النايِ بوحاً
يفتِّشُ في الهوى رغْمَ الأنينِ
يفتِّشُ في الهوى رغْمَ الأنينِ
فيحملُ قفَّةً بيدٍ تُغنِّي
و تهزجُ للرَّغيفِ منَ الحنينِ
و تهزجُ للرَّغيفِ منَ الحنينِ
و يجلسُ مثقلا بالهمِّ طوعاً
فيدعو دعوةَ القاضي الأمينِ
فيدعو دعوةَ القاضي الأمينِ
و حولَه خمسُ فتيانٍ حيارَى
يقلِّبُ بينهُمْ أحجارَ طينِ
يقلِّبُ بينهُمْ أحجارَ طينِ
يموتُ الوالدُ المقهورُ يوماً
فيغدو قصَّةَ الولدِ المُشينِ
فيغدو قصَّةَ الولدِ المُشينِ
و يمضي الفتيةُ الحمقى حيارى
كعهدهمُ إلى القبرِ اللعينِ
كعهدهمُ إلى القبرِ اللعينِ
يعاتبُ بعضُهُم أقوالَ بعضٍ
و يحتكمُ المدانُ إلى المُدينِ
و يحتكمُ المدانُ إلى المُدينِ
إذا تركَ الديارَ عريفُ قومٍ
فإنَّ القومَ في الدَّرَك المهينِ
بقلم * فارس بن جدو*
فإنَّ القومَ في الدَّرَك المهينِ
بقلم * فارس بن جدو*
( بحر الوافر )
0 التعليقات:
إرسال تعليق