المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأربعاء، 28 فبراير 2018

أصابع النار/عدنان بصل / سوريا

....أصابع النار....
مع توغل النصل
تتفتح حكمة رضعتها
يوم كان للصدر نسغ وضوء
وأنت الصغير في رحم
تبكي كل انقطاع
ليعود الدفق
مبللا عروق الصبار
مايزيد شقوتك
وأنت المسافر
بين سطور التاريخ
دمعة ...
سقطت من عين ليلى
على كفك فأحرقت
واشرأب لظاها
يشتاق العدل المفقود
ترى كم توغل الفأس
وماقالت التربة
غير أربعين نزفاً
أنبت كل هذا الصراخ
وعلا بالحناجر
صهيل السؤال
أواه يازهرة الضوء
مافعل بك الجهلاء
وأنت النقية الطهر
صمتك الوجل
ونظرتك ارتواء

عدنان بصل 22/2/2018

حبة مرجان/سلمى ابراهيم/الجزائر

حبة مرجان

منذُ أن جئت
تشظى وجه البعد
ونزلت غيمة الشوق عشقًا
تغرق أرض الفراق
وتغمرُ قلبي
أطلقتُ لصباحتي أحلامًا جديدة
وجآني الربيع مبكرًا
أزهر الحب في مروج صوتي
ياااالك من أنت
كلّما حاولت سرقتي مني
................تسرقني كلّي
وكلما جآني الليل أتوسدُ اللهفة
وتؤرقني أناملي التي تكادُ تفيض بك نداءًا
فأنقش على حمرة حبة المرجان في( عقد أهديتني إيّاه) ......سرّي
حتما ستشعُ بك كلماتي يوما
...............
أيُّها الوجع الجميل
احتفظ لي بنكهة المطر في كفيك
و سأبقى أحبُّك حتى آخر نقطة من هذا الشتاء
ومُدَّ حبل الوصل بيننا
حتى يعبرني اكسير غرامك
فيتوهج الأقحوان في دمي
و نخطُ تقويمًا جديد
ستهوى الأنهار رقصة اللقاء
و تخضرُ التفاصيل بيننا
كلّما منحتني زندك
لأفرد جدائلي الشقراء عليه
............
مازالت آخر صورة لنا عالقة في جيبي
ومازلتُ أركض نحو جبينك الماطر أملا
و أعلقُ حبّك تميمة في فؤادي
كلّما مرت بها رياحك
ازددت حبّا لك
سلمى إبراهيم

يا عينه / ميساء زيدان/ سوريا

L’image contient peut-être : ‎‎‎ميساء زيدان‎‎, sourit, gros plan‎

يا عينه


مِنْ طَيْفِ عَيْنكَ صِغْتُ الشِّعْرَ و الغَزَلا 
كَلّا ولا أَرْتَضي عَنْ طَيْفِكَ البَدَلا
مِنْ لحْظِها إذْ يَذُوقُ الحُبُّ خَمْرَتَهُ
سُلافة أصْبَحَتْ في حُبِّهِ مَثَلا
مِنْ نَظْرَةٍ سَدَّدَتْ سَهْمَا لعاشِقَةٍ
كادَتْ تَزِفُّ لها في غَفْلَةٍ أَجَلا
يا عَيْنهُ يا رَفيفَ العِشْقِ في شَفَتي
يا مَنْ كَساني حياءً طِيبةً خَجَلا
يا لونَها إذْ تُضاهي الشَّمْسَ مُشْرِقَةً
والنُّورُ مِنْ وجْهِه الوَضَّاءِ ما أَفَلا
أَحياهُ آمِلَةً يَوْمَاً أَراهُ على
صَدْري أُهَدْهِدُهُ ..أَسْتافُهُ قُبَلا
لوْ أَنني عِشْتُ في دَهْرٍ أُغازِلُهُ
ما دار في خاطري أَسْتَشْعِرُ المللا

كفكف دموعَك ../فارس بن جدو / الجزائر

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et intérieur
كفكف دموعَك ...
كفكفْ دموعَك و انسَ قبرَ معاويهْ
و دعِ البكاء لأهلهِ ، ...لا ناصيهْ
تبكي على قبرِ المهلهلِ داعياً
و نسيتَ أرضاً في ركامٍ هاويَهْ
و تعدُّ أفرادَ القبيلةِ فاخراً
جدِّي كذا ، و أنا سليلُ القافيهْ
تبقى تنوحُ على ديار الشنفرى
و تجوبُ آفاقَ الذرى و الباديهْ
أوَ ما علمتَ بأنَّ حظَّك عاثرٌ
و أراكَ تغدو في تمامِ العافيهْ
هبَّتْ رياحُ الذلِّ فانتظر السما
أو قفْ هناكَ و غادِ تلكَ الرابيهْ
و اقعدْ تعاتبُ كلَّ شيخٍ أحدبٍ
طولَ المدى حتّى تحلَّ القاضيهْ
فالخيل من وقعِ المذلَّة أدبرتْ
و السيفُ تنخرُه السنون الماضيهْ
و فوارسُ الأحلامِ ماتوا كلُّهم
لمْ يبقَ منهمْ غيرُ صوتِ الفانيهْ
يا سيدَ الأطلالِ شعبكَ مارقٌ
و لسانهُ حالُ العبيد الباقيهْ
فارس  بن  جدو 

الثلاثاء، 27 فبراير 2018

أيُّ الفناراتِ ستأوين إليها .... وعلى ظهري تنمو العروق/الشاعر كريم عبد الله / العراق

أيُّ الفناراتِ ستأوين إليها .... وعلى ظهري تنمو العروق

تحمّصينَ بذوركِ المشتهاة بإناءِ التسكّعِ ...../ وتزرعينَ شتلةً تنتظرُ أمطارَ صيفٍ بلا ملامح ../ تهرولينَ بينَ الكلماتِ تتقافزينَ عابرةً للحدود
شرنقي أعشاشَ فراشاتي بضحكةِ الأصفاد ../ أيّتها القبلةُ المرهقة على بشائرِ الفجرِ الضحوك ../ وتصيّدي أصداءَ شاعرٍ على ضفافكِ راحَ ينمو .....................
في رقّةِ متعتكِ عرّشتْ أمنيةٌ تحتَ أغصانكِ ../ حفنةٌ مِنَ الأحلامِ أسكبها بكأسِ العزلةِ تطفو ../ قدْ يُعشِبُ الشتاءُ إذا ما أستفاقتْ أنثاكِ هامسةً في كثباني
رؤياكِ تستقرأُ صفحاتَ مدني الغارقةَ بالرغباتِ .../ تجثو غيومكِ على زفيرِ همومي تقلّمُ أشجارَيَ المتثاقلة .../ تنزلقينَ قصيدةً شأنَ حلم يهربُ مِنْ محبرتي
أيُّ الفناراتِ ستأوين إليها والسماوات مطرّزة بإبرِ الظلام ..../ وسفائني معطّلة في خلجانِ المعصيّةِ تئنُّ على موجةِ الآه .../ أسيرة على رماحكِ تتساقطُ ذنوب اللعنةِ تقرضني الضلالة ... ؟
أعيذي حماقة عاهرة وجهالة تهتفُ بأوردتي ../ وهذا المدُّ والجزر على مشقّةٍ يُثقِلُ كهولة المساء ../ مبلولةٌ كلماتي تحملها فزّاعةً لا تجرأُ على الأنعتاق ................
إعصميني منْ غبارٍ يغلّفُ بئرَلوعةِ المحاجر ../ أيّتها القرنفلةُ المغطاةَ بزَبَدِ بحارِ الفؤادِ .../ أيّتها الداخلة في معاجمِ العشقِ وهسهسةِ البوح
لا تُرهقي وهدّئي إضطرابَ تواترَ تآكلِ أغصاني ../ موّهي وطمّعي إرثكِ يندلقُ على سُحنةٍ باردةٍ في كأسٍ أخير ...../ فلقدْ دنّستُ مفاتنَ أيامٍ مكتضّةٍ برذاذِ الشفاه ....
كلّما أدنو تنحني المسافات وعلى ظهري تنمو العروق .../ تتدلّى منْ هناكَ بينَ الوهادِ مخالبٌ تُطمئنُ مخاوفي ..../ بأنّني غريبٌ ومتاهتي تتحلّقُ حولي تُعبّئني في صمتٍ طويل .
الشاعر :  كريم  عبد الله 

الاثنين، 26 فبراير 2018

قراءة نقدية لنص ظنون صغيرة / للشاعرة أمنية غتامي / بقلم الشاعر والأديب مصطفى امزارا

Aucun texte alternatif disponible.


قراءة نقدية  لنص  ظنون  صغيرة  / للشاعرة  أمنية غتامي / بقلم  الشاعر والأديب مصطفى امزارا

******************
لا شكَّ عندي
وأنا أُجَمِّلُ بَشاعةَ كَوابيسي
أمامَ شاشاتٍ مُقَعَّرَةٍ
أنّي أُدَربُ جَسدي
على احترامِ الإشاراتٍ الحمراءِ
وأنا أسْتَلُّ لسانَ الكلامِ
منْ فمِ قصيدَة..
***
لا شكّ عندي
عندما أصْحو
من بقايا الضَّحكِ الحامضِ
أنني سأعشقُ
أسواقَ العُملة ولوحاتِ الإشهارِ
وهي تُهدي بهجَتها
لأطفالٍ خُدَّجٍ
ترَبَّوا في ظلِّ برتقالٍ
لم يَطْعَموه قَطّ..
***
لا شكَّ عندي
أنَّ الخاليَ منْ دِماغي
مَشاعٌ..
للحَفّاراتِ والكوابيس
لذا
قررت أن أزرع
ماتحته
شِعرا..
وأكتبَ وصيَّتي للمَطر
ألا يتوقَّفَ عنْ ثَرثَرتِه
حتى إغْماضَتي الأخيرة
***
لا شكَّ عندي
أنَّ ظُنوني الصَّغيرةَ
ليسَتْ احتِمالاتٍ
ولا أفكارا مُحَنَّطةً
عنِ اللَّيلِ
والعُبورِ
والهُوِيَّةِ
أنا المُخَضَّبَةُ بالصُّراخِ
حَنْجَرتي
موَّالٌ أطلسِيٌّ
لا يَنْضبُ..
امينة الغتامي/المغرب
تلك الظنون ...مجازا جعلتها الشاعرة صغيرة ، وان كانت في الحقيقة وقائع كبيرة لو اردنا قلب منطق الاشياء كما اوحت بذلك قراءة النص كاملا.
.إن الشاعرة أمينة الغتامي تستبطن مرارات كثيرة أعلنت عنها منذ البداية من خلال " وأنا أجمّل بشاعة كوابيسي "..إن الشاعرة لا تعيش الحلم ، بل تعيش كوابيس بشعة ، لكن املها في الغد ، تفاؤلها يجعلانها تمني النفس بالجميل وهي " تروّض" جسدها على احترام قانون المنع ( الاشارات الحمراء)..إن مؤشرات الواقع الموحية بالبشاعة ما يجعل الشاعرة تعدّ جسدها للمواجهة ، الجسد كواجهة ، فيما الروح تستبطن الكثير من الوجع الذي يحبل به الواقع ، فحتى صحوها لم يكن من نوم ،بل من "ضحك حامض "لا يعكس روح الرؤى الكاذبة التي تروّج لها " أسواق العملة ولوحات الاشهار " فالجرح كبير مادامت ولادة الاطفال لم تكتمل ، فهؤلاء " الخُذّج" يعيشون الحلم المفترض "عن برتقال لم يطعموه قط "..
إن الشاعرة تراهن على الشعر كبديل لحياة لا تستقيم ، فإذا كان الجسد قد جعلته متراسا لمواجهة هذه الفضاعات ، فإن الروح تبقى منذورة لدرء هذا القبح بواسطة الشعر ،تقول الشاعرة :
لاشك عندي
ان الخالي من دماغي
مشاع..
للحفارات والكوابيس
لذا
قررت ان ازرع
ما تحته شعرا
إن الشاعرة برغم هذا التأسي وهذه المرارات والكوابيس ( كلمة تكررت مرتين) لازالت تحتفظ بكمية هائلة من الامل ،الذي يبدو "المطر" معادلا موضوعيا له ،تقول الشاعرة ..
"واكتب وصيتي للمطر
ألا يتوقف عن ترثرته
حتى إغماضتي الاخيرة
إن ظنون الشاعرة ليست صغيرة ،ليست احتمالات ، إنها واقع ، يقين عن جرح اضحى "موّال أطلسيا لا ينضب " لقد أوهمتنا الشاعرة بظنونها الصغيرة لتعلن في نهاية النص أنها يقينيات كبيرة عن واقع متردّ..
لعل الخوض في نصوص من هذا النوع ، بهذه الكثافة اللغوية والايحاءات الشعرية لا يمكن ان تدعي اية قراءة الاحاطة بابعادها وانما فقط مقاربتها النسبية في جوانب طاغية تفرض نفسها دلاليا على القارئ/الناقد ...

فسيفساء../أمينة غتامي/المغرب



فسيفساء..
*******
كلوحة معلقة على جدار..
أحاول أن أكون أقلَّ تجريدا
غير أنني..أفيض مني..
في انخطاف لاهث
يفترعُ حصوني الورقية..
*****
تخبرني النافذة في ثرثرة الصباح:
لم تتنفس شجرة التفاح الوحيدة..
ظلُّها العاري يحتمي بالرصيف
من احتمال ضربة شمس..
****
ماذا تدبرين يا جوقة العصافير
فوق أسلاك الكهرباء؟؟؟
طفلة البحر
مازالت تبري أصابعها
لترسم قصيدة حافية..
*****
هناك ...
كلماتٌ تغرقُ
في يخضورها المغناطيسي..
تحت شمسياتٍ ملونة..
سترتفع أمواج قهوتي
من نقطة نورس
بعيد ..
أو هكذا شبه لي..
*****
معذورة في ارتباكي
وأنا أقشر جلدي
من ملوحة مرافئ
لا تعرفني
يقينا
سأقترف كل ما بقي
من أوجاع..
.................
أمينة غتامي/المغرب

ظنون صغيرة جدا.../أمينة غتامي/المغرب

ظنون صغيرة جدا...

******************
لا شكَّ عندي
وأنا أُجَمِّلُ بَشاعةَ كَوابيسي
أمامَ شاشاتٍ مُقَعَّرَةٍ
أنّي أُدَربُ جَسدي
على احترامِ الإشاراتٍ الحمراءِ
وأنا أسْتَلُّ لسانَ الكلامِ
منْ فمِ قصيدَة..
***
لا شكّ عندي
عندما أصْحو
من بقايا الضَّحكِ الحامضِ
أنني سأعشقُ
أسواقَ العُملة ولوحاتِ الإشهارِ
وهي تُهدي بهجَتها
لأطفالٍ خُدَّجٍ
ترَبَّوا في ظلِّ برتقالٍ
لم يَطْعَموه قَطّ..
***
لا شكَّ عندي
أنَّ الخاليَ منْ دِماغي
مَشاعٌ..
للحَفّاراتِ والكوابيس
لذا
قررت أن أزرع
ماتحته
شِعرا..
وأكتبَ وصيَّتي للمَطر
ألا يتوقَّفَ عنْ ثَرثَرتِه
حتى إغْماضَتي الأخيرة
***
لا شكَّ عندي
أنَّ ظُنوني الصَّغيرةَ
ليسَتْ احتِمالاتٍ
ولا أفكارا مُحَنَّطةً
عنِ اللَّيلِ
والعُبورِ
والهُوِيَّةِ
أنا المُخَضَّبَةُ بالصُّراخِ
حَنْجَرتي
موَّالٌ أطلسِيٌّ
لا يَنْضبُ..
***
أمينة غتامي/المغرب

السبت، 17 فبراير 2018

قراءة في قصيدة رائحةُ النارنجَ تملأُ جيوبي / لـ كريم عبدالله بقلم الاستاذة خيرة مباركي / تونس



قراءة في قصيدة رائحةُ النارنجَ تملأُ جيوبي / لـ كريم عبدالله
بقلم الاستاذة خيرة مباركي / تونس
موسمُ القطفِ
يخضرُّ في الفساتينِ الماطرة ..
البلابلُ
عشعشتْ
في حنجرتكِ ..
كلّما فتحتُ أزرارَ الليلِ 
تنهمرُ اقماركِ ..
تُرصّعُ
اخاديدَ وجهي
بياقوتٍ أحمر .........
مُذْ كنتِ .....
ورائحةُ النارنجَ تملأُ جيوبي ..
ينابيعكِ
تعمّدُ الكلماتَ 
إذا إنتابها الشلل ..
يااااااااااااااالكِ ........
تحتلينَ العيونَ
فيشعُّ الأفق ............
كيفَ
تهشّمينَ 
زجاجَ
تقاويمٍ نازفةٍ ..
ترممينَ
قحطَ أحلامٍ ثملةٍ
تمطرُ بالأشتياق ..
وتنشرينَ 
على حبالِ الوصلِ 
مباهجَ الأزهار ... ؟!
ين النارنج ورحيقها قصة وصل معتقة بنسائم الليل ..هو ما أوحت به هذه المقطوعة للشاعر Kareem Abdullah ..في الخطاب أنثى ثاوية في أعماق عاشقها يرتل عشقه لجمالها ويسبح بآيات السحر ومباهج الأزهار وينشد الوصل على أنغام أحلام ثملة ..هو غزل وصدح بالعشق الأبدي ..ولكنه ليس كالعشق ..والمعشوق ليس كمثله ...المعشوق وطن يتهادى في أحلام شاعرنا يرنو إلى الوصل ويقف على أطلال زمن اندثر وولى ..أطلال معتقة بالذكريات المنسية ..ولكن شاعرنا يحييها في ذاته نغما يعيد إليه روحه المفارقة بالنزيف ..بهذه الرحلة التي أعلنها جوازا إلى الفردوس المفقود ..وهذا الحضور لعناصر الطبيعة والانسجام التام بين عالمها وعالم المرأة في إطار تخضر فيه الفساتين الماطرة وتعشش فيه البلابل ..ويتضوع فيه عبق النارنج ويشع الأفق ..هو الحلول بين المرأة والطبيعة ..وهو منبع الطرافة حين يخاتلنا شاعرنا ويقنعنا بغير ما يعرض .. فيتوه في عالم أنثاه ويشكو نأيه وبعده ..ويرنو إلى حبال الوصل يقاوم الحاضر ويشيده على أنقاض الماضي حين يهشم الزجاج ..إنها صورة الوطن النازح في الشعاب ..على السكين يرقص ..لم تشفع له ترانيم البلابل ولا زخات المطر في أن يرتقي عن أسن الواقع ويغتسل بالدمع الشارد في المقل ..وطن ينزف بأمال منسية يصورها الشاعر على أنها قصة وصل مندثر بين عاشق ومعشوقه فتغدو بذلك القصيدة بمثابة الصورة الاستعارية الكبرى ..تقول وكأنها تستعد للقول ..بلغة مراوغة ..موحية ..وتشكيل بصري ناب إيقاعه عن إيقاع النغم والأبجدية ...فينفلت الخيال ويعلن عصيانه لنحضى بالابداع ولذة القراءة ..دمت مبدعا شاعرنا ..
L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

الأربعاء، 14 فبراير 2018

في عيد الحبّ /الحضري محمودي/تونس

في عيد الحبّ

ما كنْتُ أنْسَى على طُولِ المَدَى رِيدي
عفْوًا فما ثَمَّ لِلْعُشّاقِ مِنْ عِيدِ

منْ قالَ لِلْحبِّ عيدٌ لم يكنْ ذا هَوًى
إلاَّ لبيْعِ الهدايَا دونَ تمْجِيدِ

إن ذاك إلاّ دهَاءٌ في تِجارتِهمْ
لاقى غباءً لدى بعض الرّعاديدِ

ذي بدْعةٌ لم تزلْ تلْقَى مُروِّجَها
قد زكِّيتْ طمَعًا في البعضِ من غيدِ

تبًّا لمهْزلَةٍ قد وُظِّفتْ جشَعًا
والبعْضُ صدّقها في ثوْبِ تقْليدِ

قد ينْفقُ الأحْمقُ المخْدوعُ إن طَلبَتْ
مِنْهُ التي سَلبَتْ صوْنَ الموَاعيدِ

لم يدْرِ أنَّ التي أَهْدَى لها قَبِلَتْ
من غيْرهِ و هُمُ أغْبَى المَناكيدِ

تبًّا لِخُدْعتهمْ إذ أوقعتْ عددًا
من ساذجاتِ النُّهَى قبْلَ الزّغاريدِ

يجْنينَ منها بُعيْدَ العيدِ كارثةً
تُبْقِى لديْهنّ ما خلْفَ التّناهيدِ

سلْ عن طلاقٍ غزَا كرْهًا محاكِمنَا
تلْقَ الجوابَ بأنّ الدّاءَ في العِيدِ

الحضري محمودي2018 /2/14

الاثنين، 12 فبراير 2018

صخب الدموع /سلمى إبراهيم / الجزائر

صخب الدموع 
.....................
أنت الملقاة في ظلمة القهر 
لم يبق الكثير في حصالة وقتك 
كفاك تمشطين جدائل الهزيمة 
وتفردينها على كتف الصمت
أحقا على هذه الأرض ما يستحق الحياة ....؟؟
أيتها الممتدة من قمة الوجع إلى اللامنتهى
لماذا يضيق ظلك على وجه الورقة ....؟
كلما انهمر البرد على عري أحلامك
كم مرة نقِشَت وردة الخذلان على جبينك ..؟
أيتها الغارقة حتى آخر الانهيار
في أبجدية البحث عن الذات ..
أجهضك السراب
و التهمتك عواصف الانكسارات.
.........................
لماذا كل مرة يغير الحزن جلده
ويعلو صخب الدموع في دمك ..؟؟
كلما اهتديت للسلام
أيتها المصلوبة فوق مدن الطيبة
والمعمدة بماء الغدر
لا تنقبي عن وجه آخر للحياة ...؟؟
ستقعين في غيهب الجب ويشتهيك الانتحار
أيتها المخضبة بالخيبات
كم مرة عزفتك رياح الضياع ..؟
و أمطر غيمك في أرض غير أرضك .
حتى لو كنت عميقا أيها الجرح
فقط كن بي رحيما
فأي جرح ستبكينه .....؟؟
...........
أيتها المملوءة بالصبر و بالاشتعال
لن يضيء الملح ...
هكذا علمنا الأجداد .
ما عدت تذكرين عمر دمعك
لا عرش لك إلا الحزن
والحزن أيضا يستحق الحياة ..
...........
سلمى إبراهيم
L’image contient peut-être : une personne ou plus

الخميس، 8 فبراير 2018

الى يزن /هند سطايحي/سوريا


Aucun texte alternatif disponible.

الى يزن 
....
واذكر هذا وذاك الجنون
فللامس وجه جميل العيون
اكنت ملاكا .؟ ظننتك طيفا
يامن ملأت دمي زيزفون
اكنت الها ..؟ ظننتك مثل الجميع
يرحل حبك اذا يرحلون
يراك فؤادي ومثل فؤادي
تحدق في مقلتيك العيون
فأنسى الفراق وجور الزمان
وانسى الوشاة ومايصنعون
توافي فيصحو هديل الحمام
وكفك يزهر فيه السلام
فتزهو بعين ربيعي السنون
وتمضي ..وتبقى لدي العطور
واخفي لهيبي وراء السطور
وتعرف اني وان غبت عني
اكون بقربك انى تكون
انا الان انت بكل بكائي
وكل الشجون
انا بعض هذا المجاز الغريب
واعجاز عينيك لو يعلمون
سلام على صباحك الندي
على وجهك البهي
على صوتك المستعد لقتلي
بياء...وزاي ...ونون


الشاعرة  هند  سطايحي 

الأربعاء، 7 فبراير 2018

تنهيدة في عميق الروح/ الشاعر إياد القاعد /سوريا


L’image contient peut-être : 1 personne, chapeau et gros plan

تنهيدة في عميق الروح تلتهب
من صاغها ؟.. لست أدري .. لفحها طرب ..

وتسكب النور من كاسات ثورتها
تحيي يباب الهوى .. تنأى وتقترب ..

تعانق الفكر في أسمى جداوله
وتحصد النشوة القصوى وتغتصب

تلقي على فطرتي الأولى مواجدها
تعرى على عريها النيران واللهب

وتزرع الحب في بستان ناهدة
طلاقة الوعي فيها منطق عجب

جميلة من رحيق الفجر خطوتها
تمشي على وقعها الأقلام والكتب

وفي بيادرها شعر تعتقه
وفي بيادرها سحر الأولى ذهبوا ..

جميلة من مهب الكشف أيقظها
في حضرة الوقت ورد فوقها يثب

يختال بين قوافيها ..يهدهدها
ويعصر الروح حتى ينتشي العنب

ويستقر على شلال قبلتها
مستسلما للندى والفجر ينسكب

ولي مع الليل وهج من رهافتها
نجومها من كؤوس الطهر تنتخب

تمد كل بساتيني و أوردتي
سكرا نقي الرؤى يبدو ويحتجب
فترقص الكلمات الخضر حول فمي
ويبرق النغم النشوان .. يصطخب

ماذا أقول وقد ألقت نقاء هوى
على الحضور .. فغاب اللب واللبب

الشاعر *إياد  القاعد*

الاثنين، 5 فبراير 2018

ليلة الشفق / رولا أبو صعب / سوريا

ليلة الشفق

.................
لا أفكّر إلا كالفجر
أحمل شعلتي
من صباحات النور
أخرج بكامل الأضواء
على جيوش اللّيل
فهلّا جئتني من كوكب الشفق !!
يافارس الشمس
تحاصرني الأشواق
وأيمُ اليمامات
لا أفعل غير الضياع
وُرثي بُحّة الأصوات الراقدة
في الصدر
تشكو تقاعس الآه في الأنواء
تتيه الخطى كغيمةٍ سهلة الإغواء
لا أسمعُ غير رجيع السراب
من السراب
أمشي وراء هامش اليوم
وخلفي طفلة البكاء
لا تبارحني
السادرة بين الحجرات
تُقرِؤكَ السلام جوقة الحنين
وكل أحلامي يوم النزال
أشكو بريق الشوق من الصبِّ
ولوثة النّبض تروح وتجيء
كأيِّ ومضٍ أمينٍ
يحملني على البقاء
ويمسح القلب بلطفٍ شديدٍ
علّني أغلق الباب
بمتراسٍ
من الحب
تفاجئني
*رولا أبو صعب*
Rula Abu Saab

السبت، 3 فبراير 2018

.ما بكيت /عبير علي /سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et intérieur

....ما بكيت 

.. أسراب نبضي.. 
تطايرت فراشات 
.. هطلت زهرةً... زهرة 
أغوار روحي أينعت 
... شجيرة بيلسان
فتيل قنديلي شاحب
ليلي حالك أسود
جذوة نبضك تحيي
هشيم السنابل...
ومابين كفيك
يولد قمر
يرخي جدائله لتغتسل
تنفرط حبات لؤلؤه
نجمة.. نجمة.
نهر فرعوني دمعي
تسكنه جنيّات الشِعر

أنا ما بكيت..
ظباء أحلامي
عانقت غيمة
داعبت حبل الوتين
ركَلَتْ.. أحزان الذاكرة
خطفت نجمة..
أشعلها.. حنين
قلبي الطفل المشاغب
يتوق لبوح عاشقين
يعتلي ظهر غواية
ملؤها.. شوق.. أنين
أنا ما بكيت..
لملم شظاياي
حطم قيود الروح
امسح غربتي
.... ارسمني..
وجهاً باسما
و...
أرجوحة عيد 

عبير  علي  

نشيد الحياة/شلال عنوز/العراق

L’image contient peut-être : 1 personne, costume

نشيد الحياة

دعونا نعش
شعر / شلال عنوز
____________________

دعونا نعِش
بضوء الحياة
ليحلو التمنّي
بعرس النجاة
دعونا نعِش
دعونا نغنِّ
**************
أتانا ربيعكمو داميا
بكل مصائبهِ غازيا
أتانا بفرقته والظلام
وأجهض آمالنا بالسلام
دعونا نعِش
دعونا نغنِّ
***************
هو الحبُّ يلثَمُ أنفاسَنا
يُغنّي على رقصِ احساسِنا
فنحنُ شعوبٌ تُحبُّ الجَّمال
ويَكرهُ مَفهومُها الإِحتلال
دعونا نعِش
دعونا نغنِّ
***************
أتيتُمْ علينا بعُنفِ الجفاف
وهولِ المَجازرِ والإِختطاف
ملَلنا الدّماء
وعنف البُكاء
دعونا نعِش
دعونا نغنِّ
*****************
خُذوا ماأتَيتُمْ بهِ وأرحلوا
دعونا بوحدتنا نَنهَلُ
خذوا الحقدَ والإِحتراب
وهذي المقابر والإِستلاب
دعونا نعِش
دعونا نغنِّ
النجف: 13-6- 2016

ذاكرة المكان /سلمى إبراهيم / الجزائر

ذاكرة  المكان 


يعلو الموج في غرور ملفت
يغزو دمي بكبريائه الرصين
و يشتعل كغيمة تمطرني لهفة لعينيك
يذيبني كشعاع من نور
على جبال تُسَيجُ فتنة ...(عنابة)
...تدق السيارات موعد الضجيج
تستيقظ المدينة بكامل هواجسها
بهمس العشاق
بهذيان السكارى
بفوضى الشباب الضال
يدق هديل الحمام على الشرفات وأعلى ساحة ...." لاڨار"
.........أجراس الشوق
و يزاحم ذاكرة المكان ،
يتملكني الصبر كنخلة أُحْضرَتْ من عمق الصحراء
إلى مدينة تنام و تصحو في حضن البحر
فلا ثمر يتساقط مني
ولا تفاصيل تدل عليَ من دونك
فأبحث في الوجوه الشفافة و المتعبة
و أسافر تحت جلدي البارد
فلا أجدني ولا أجدك
...........................
غريب يا حبيبي ...لا طالما قلت لي
الهمسة بالهمسة
الكلمة بالكلمة
الحبُّ بالحبِّ
ولا يزيل ملح الدموع العشق
فكيف اليوم أبادلك الغياب بالغياب ..؟؟
والصمت بالصمت
ومن يأتيني بوجهك ...؟؟
فأشم ريحك ويرتد إليَ (حبّي)
و أقول ...
لي في الحلم مآرب أخرى
و أعلم من الحلم ما لا يعلمه الآخرون
كيف لي .... ألا أبادلك رسائل البحر والموج بالموج ...؟؟
أي لغة ستدركني
منتصف الظمأ
وكل يوم أمر من بين أناملي نزفا
و هذيان الذكرى يتمدد على شاطئ
تستقبلني فيه أسماك حنينه
تداعب سنارة وحدتي.....
فيطأطئ الصياد رأسه بحزن عميق
................
كل الطرقات تؤدي إلى الحب في (عنابة)
وجهها يشرق من المدينة العتيقة ومن ... (إيدوغ)
... ومن (سرايدي)
كشوقي إليك يأبى الغرق في غروبها
يعاند فتنة الشفق
يشتق من خمرة أسرارها صبري
وينتظر غروبا أجمل معك

***********
بقلمي *سلمى إبراهيم*
ملاحظة
( لاڨار) ...هي محطة القطارات
(سرايدي ... وايدوغ) ..أسماء جبال ومناطق في عنابة

L’image contient peut-être : océan, ciel, plein air, eau et texte

حقيقة أنت أم خيال ...؟؟/سلمى إبراهيم / الجزائر



حقيقة أنت أم  خيال ...؟؟
حبك ينهمر أقمارا
تجوب روحي منذ عقدٍ من الزمن
عشر سنوات طرزتها شالا
أداري به غيابك عني ...
.....و مازال القلب مغشيا عليهِ 
كلما مرت رجفتك الضوئية في فؤادي 
يبكي نصفي الثاني 
أنت القريب مني ...الضائع مني 
العالق بأنفاس عمري 
تجوب شراييني المتضوعة بقصصنا 
فلماذا لم تأخذك مني ...؟؟
وأنت ترحل و (توصد باب القلب خلفك )
**** 
كنت مطري الذي يروي تشققاتي بعشقه 
بدقة انعكاس تفاصيلك على تفاصيلي 
لم تكن لي ولم أكن لك يوما ...؟؟
أخبرني ..لماذا هشمنا وجه الأسطورة ...؟؟
ووضعنا أكفنا بكف الريح .... 
و أطعمنا الحمام قمح الندم و فتات حلم ... !!
لماذا يتدفق كل هذا الحنين نحوك...؟؟ 
بينما أنت تستلقي على سرير البُعدِ
وأعلم .. أن غزلان شوقك تركض نحوي 
وأنت تقضم تفاحة الحب مع غيري 
******
عجبت منك .... !!
.. كيف أنجبت منك إلا الأوهام ...؟
ومازلتُ أحلم كيف أهتدي يوما إليكَ.. !
أقترفك خطأي المستمر 
أم نبيذا ينسي كأسي النار
وكلما أغلقت الباب في وجهك 
أضرمتُ اللهيب في ظمأي 
واعتصر الشوق أضلعي .. 
صرت تاريخي ... فكيف لي أن أمزق اليوم تاريخي...؟؟
وأنثر جثتي في غياهب عقد قادم 
**
قبل أن ترفرف الراية البيضاء على ناصية انتظاري 
هل زارتك تفاصيل وجهي ...؟؟
و أنا أحفر على جدران المدينة خطواتي..!! 
وأخفي عن شاطئنا خبر الفراق 
هل علمت أنه ...؟؟
لو كانت ذراعك معي الآن
لما فقدت ساقي في الركض خلف الوهم
وما اغتالتني أسهمُ 
المارة في حياتي ، والعابرين لقلبي
............................
لك ما شئت من الرحيل 
فبعدك .... لن يزهر الصفصاف 
ولن ينجلي و جه الوجع 
سأبقى .... حتى يتبين لي 
ال خيط الأبيض ...حقيقة أنت أم خيال ....؟؟
بقلمي / سلمى إبراهيم /
L’image contient peut-être : une personne ou plus et feu