المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 22 مارس 2018

كانتْ / الشاعر محمد الرفاعي /سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, barbe et plein air
حُـبْـلى هذي الأرضُ
وَدَمْـعِـيَ أَشْـقَـرْ
كانتْ تَرْصِفُ أحلامـيْ
قَمَراً ...قَمَراً ...
وَتُطِيْلُ ضَفَائـرَها
كـيْ أسْـهَـرْ!

كانتْ أشهى من ضَحِكَاتِ الوقتِ
على جدرانِ البيتِ ,
وَأَعْـلَـى من بُـرْجِ دخـانْ
نارٌ تمضغُ صوتيْ
وسحابٌ يعبرُ فوقَ القلبِ
لِيَشْـهَـدَ ليْ ـ بحجارَتِكِ الكُبْرَى ـ :
أنّـيَ إنـسانْ .
فانتبهي أنْ يقطعَ نَفَسَيْ
دَرَجُ العُشْبِ المكسورْ
وانتبهي أنْ يَدْهَسَ عِملاقُ الكُـحْـلِ
بساتينَ التّفاحِ
وأزهارَ العتمةِ والنّـورْ
لا شكلَ لدُمْيَتنا , يا سيّدةَ البحرِ
ولا وشمَ يُـدَرِّسُنا أعلامَ التّاريخِ
وجغرافيا الأسماءِ المنسيّةْ
كانتْ أجملَ ...
لو قالتْ : خذني كيْ أتعلّمَ :
كيفَ يُـأَوَّلُ من موتيَ تشرينُ
وكيفَ تَـعُـضُّ على قيدي
أغنيةُ الشمسِ
وأطيارُ الحــريّـةْ.
ــــــ
محمد الرفاعي.

0 التعليقات: