المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأحد، 29 يوليو 2018

شيئ يشبه الحب /الشاعر منتهى السوداني /كونتهو


شيئ يشبه الحب....

في الحافلة
مسافر بلا حقائب
يتصفح وجهي الإفريقي
منتشيا يرتعش 
من نهر فارو الجاري في أنفاسي
لا يكف عن التمايل طربا
لسماع صخب الطبول
في روحي التي ترقص سرا
يتوقف طويلا
أمام حاجبي المتمردين
يميلان نحوه بوحشية عذبة
ترى ماذا يهمس له الكحل
تراه يروي تفاصيل سمرتي
أيخبره عن شجاعة الابانوس
في تحطيم تماثيل الظلال
يالها من رغبة لحوحة
أشعلت فضولا سرمديا
هذا ما بدر لحدسي الخائن
قبل محطتين من الدهشة
بدأت عيناه تفك الحصار
من سفرها المخمور تعود
شيئا فشيئا
رغبات نيئة
تتنامى سريعا
في صدري الشاسع الأحلام
أحاول ولو قليلا
التقاط صورا
لملامحه الشهية
لأعيد قراءتها في وقت فراغي
لو رحلته في وجهي القاحل الحب
جمعت قلوبنا الخلاسية
لما قطعت تذكرة العودة
لبلاد تسكنها العزلة

منتهى السوداني
#كونتهو

الجمعة، 27 يوليو 2018

أحلى قصائدي .../بقلم Haifa Hammoudeh/سوريا



فوق وسادتي
يضيء السطر العاشر
من الليل
تحاورني نجمة
ملت صقيع ابتسامتي.
تفترش سريري
تفتح كتاب رحيقي
لتمحو قصائد احتراقي..
لغة الخيال أرهقتها .
أرهقها سجال عقيم
يتأرجح في ممرات ذاتي..
لكن شوقا إليك استعر ..
نار تدلت
من أغصان أعماقي
عناقيد عشق
لا أبتغي من خمرها انعتاقي ..
تركتها في حيرة
وأغلقت على هواك حكايتي
لتبقى روحك مداد وجودي
ويبقى سطر الرحيل إلى شفاهك
أحلى قصائدي ...
Haifa Hammoudeh

الثلاثاء، 24 يوليو 2018

صدى المخيم/الشاعر سمير الخلف / سوريا

L’image contient peut-être : une personne ou plus et plein air


صدى المخيم

قصيدة مهداة لكل من هُجّر ودُمّرَ بيته
بعد القيامة
عاد من بين الحصى
ليلملم الذكرى
ويشعل نارا

بدأت تميل
إلى الزوال بعفةٍ
فمشى..
وشمسه تسدل الأستارا

كلُّ الملامح غُبِّرتْ
وتغيَّرتْ
حتى المقابرُ
أخفت الأسرارا
وكأنه غضب الإله
بمتعة..
في الليل جوراً
أطلق الإعصارا
صعد الركام
يريد رصد مآذنٍ
كانت هناك..
تغازل الأقمارا
فأضاع دربا ً
كان يعرف رسمها
كمؤذنٍ فجرا ًقلى الأذكارا
تاهت معالم دربه
برُفاتها
بين الظلال
تعاتب الأقدارا
لم يعرفِ الطرقاتِ
والأحياءَ
خانت عيونه مارأى
فاحتارا
وضع الكفوف
على عيونٍ للرؤى
علَّ الغمامة
تسعف الأفكارا
عاد الصدى
مترنحا ًتحت الجواب
كأنه لم يطلبِ استفسارا
نسي الزمان مكانه ونساه
ياليته
يتذكر الأعمارا
لما رأت عيناه
طيف منازل
من فرط ِشوقٍ
عانق الأحجارا
هذا هو البيت
الذي قد كان...
فيه هواه
يسامر الأسحارا
هذا الركام..نعم..
هو المنشود..
نفس المكان
وقد محى أسفارا..
من هاهنا ..
كانت تطل حبيبة
وهاهنا ..
تركت له تذكارا
نفض الغبار
عن الدمى ..فتألمت
من لمسه
فتزود الإصرارا
لما أحست نبضه..
خرز بكى..
يشكو إليه فظاعة
ودمارا
نهبوا البيوت
تقاسموا الآثارا
تلك الديار
فما بقين ديارا
حتى الشبابيك
التي كانت ترى..
أمست بلاعين
ترى الأقمارا
فقفى يعود
إلى مخيم أهله
حيث الخيام
تقصر الأعمارا
ناداه همس ُحفيف ِ
باسقةٍ تئنُ
متى تعود
لتلثم الأشجارا...

سمير الخلف
٢٠/٧/٢٠١٨

الاثنين، 23 يوليو 2018

جناح أمي /بقلم الشاعرة العامرية سعد الله الجباهي /تونس


L’image contient peut-être : 1 personne, ciel, nuit et plein air

جناح أمي 
الفراشة التي علمتني
الفراشة الوحيدة التي أدمنت الركض خلفها
جناح امي..
حين تكثر الندوب في أرجلنا 
كانت تمدّ جناحيْها النديتين ...وتمسح قيحها
تعقمنا ضد للبرد
وضد الجوع بوصفة حب
لم نكن نعرف لذة الحلوى
ولكنها تذوقنا بعضا من حياة ..
أمي التي
علمتنا أن لا نخون
كانت
تقبض على الحزن
بين يديها ....تمشّط شعره
فيسدل جفنيْه
وينام على ركبتيْها
أمّي تعرف جيدا كيف
تروّض الحزن
وتعرف كيف تربّي البسمة
على شفاهنا
كانت تعلمنا كيف نراقب الشمس
و كيف نستعير توهجها
وكيف نخبئ زرقة السماء
بين أهدابنا فنسمو
ويتسع المدى...
21/07/2018

* سلمى .. سأُخبرُكِ /الشاعر محمود صالح / فلسطين

L’image contient peut-être : 1 personne

* سلمى .. سأُخبرُكِ 
ليتني صوتُكِ لأُعتِقَ الصَّدى 
ليتني شفتاكِ لأشُدَّ إليهما خاصرةَ البلاد 
ولكنني أقفُ مصلوبًا على جبهةِ الأُفول 
فلا حُلُمَ يُراودُ الشَّمسَ 
ولا عزاءَ لسُنُونُوَةِ الوِصالِ وقد عزَّ الوُصُول
وأنا الذي يَمْلِكُ حريرًا أبيضَ في أناملِهِ
لا أستطيعُ حِياكةَ قميصٍ دافئٍ لعُصفورةِ عينيكِ
سلمى .. أين أكواخي التي شيَّدتُها تحتَ صنوبَرِكِ
أينَ أنهارُكِ العاليةُ التي رميتُ على أكتافِها
شِبَاكَ الرُّؤى لأقرأَ الوطن ؟!.
قُلتِ لي : عندما تُحاصِرُكَ الوِدْيان السَّحيقة
ستعلمُ أنَّني ابنةُ الجبالِ الشَّاهقة
قُلتِ لي : في قصائدِكَ المسقوفةِ بالقشِّ
كم غيمةٍ برِّيَّةٍ وأسرابٍ ضوئيَّةٍ بلا معاطِفَ
كم قمرٍ بلا نافذةٍ وسُمَّار
كم آهةٍ عذراءَ للنِّسيان
********
** يا حبيبي ..
لا تستبدلْ بحَنْجَرةِ الوردِ حَنجرةَ القصَب
دعْنا نُحافظْ على طهارةِ الماءِ ومسرّةِ الهواء
لم أشُكَّ لحظةً بضوئكَ العابقِ يُواسي ظلالي الشَّريدة
أنتَ الذي تسيرُ بلا حِذاءِ الأرضِ
على يمينِكَ تتربَّعُ أغاريدُ الينابيع
على شِمالِكَ تتمدَّدُ بُحيراتُ المواويل
قبلَكَ تنفَّسْتُ سرابَ المسَافات
وها أنا على كِسْرةِ خَطْوِكَ تحلَّقْتُ بأسرابِ النَّخيل
أنتَ أوَّلُ آباءِ الغيابِ وآخرُ أُمَّهاتِ الرَّحيلِ
يا مصابيحَ دمي ..
لا تترُكْني على قارِعةِ الأصيل
مهدورةَ الوِصالِ أُلوِّحُ بالمناديلِ
********
" أناقة الغياب "

محمود صالح 

الأحد، 22 يوليو 2018

ألشعـرُ في وجـع الدّفاتــر/ الشاعر أحمــد القيسي/ العراق

L’image contient peut-être : 1 personne, ciel et plein air






ألشعـرُ في وجـع الدّفاتــر 

........ ....... .........
شعبي المسكين حائــرْ
صامتٌ -
قلقـاً يكابــر 
شعبي المظلومُ صابــرْ
فوق صبر العيس مكلوما يُصابرْ
بين ناطـورٍ غشـوم ..
مُبلسـاً ذلاًّ يعاقــــر ْ
بيـن شرطيٍّ تعيـسٍ بين منتفض و ثائــرْ .. 
بين ملتبسٍ بتقـوى 
بيـن محمـومٍ و نافــــرْ 
و عبـاد الله تشقى 
بين سكّيــرٍ و داعــــرْ
و برايـا تحـذر الموت اشتهــاءً 
لضباع السَّحــقِ 
مشبـوهٌ و كافـــرْ
.... ..... ...... 
في بلادي بات حتى التمـرُ- 
مُــــرّاً 
و الأمـاني الدافئاــت الخضــر 
ورديّ الخواطـرْ
شعبنـا المنحـوس منهـوب 
و مذبـوحٌ و عـاثــر ..
بين شرطيّ و ناظــر .. 
يهربُ السُّـرّاقُ من سؤل الدوائــرْ 
نحن أفاقون حد العظم 
ملتنــا الـدّروبْ 
كرهت أجسادنا حتى المقابــرْ 
نحـن ثوريون ... لا نهـج لنا ...
قبليون بلا أدنى انتمــاء ..
نتنافـــخْ
شرفــــا زيفــاً نكابــــرْ ...
..... ....... .......
سيدي درويش عذرا..
لم نعُـــدْ وجعـــاً نكابـــرْ 
وجهـي الموبوء بالممنوع - حَمَّلني ضريبة 
كل أوراقي مصيبةْ ..
قدمي مل الهـروب 
أَ عجيبٌ أن أسافـــرْ 
وطناً عشقاً أُغــادرْ 
و عجيب يفتـك الجـوعُ بطفـل 
و بحارُ النفــط ينهبها المجــاورْ
وطني بات زريبة 
عيشتي باتت كئيبة ... 
نورسي بات يهاجــرْ 
نحن مزقنا هويتنا 
تشتتنا تخالفنا تنازعنا 
و أدمينا عيون البعض 
أنشــبنا الأظافـــرْ 
نحن أعــدى من ذئاب الغـاب رَحْمــاً .
و مع الأبعـاد أنـدى 
من وداعات فراشٍ - 
راقص حقل الخناجــرْ
انهزاميون منقــادون كالأنعـــام - 
خلف ناقوس لمرياعٍ - نحثّ السيرَ 
نحــو السلخ في عتـم المعابـــرْ
فوضويون ... خطابيون - تعرفنــا المنابـــرْ 
نــدَّعي شرفــاً عتيــدا - 
ليس فينــاً 
بل بماضينا نفاخــرْ
ألف قنديل صلبنا 
و خـذلنا ألف معتصمٍ و ثائــرْ
لم يعـد فينا جـَـواداً
يوم تنتدبُ الحــرائرْ
نحـنُ من نحـن ترانـــا ...؟ 
أمـةٌ فيهـا يُـذلُّ العالـمُ المعطاءُ 
تُمتَـــــدحُ العَواهـــــــرْ 
و يسود الابتــذال التافــهُ المحمـــومُ 
تنكفــيء المشاعــــرْ 
رغم أنف الحاكم المعتوه ممشوقا سأبقى
أنشد الأشعار كالشلال هادر ْ
في بلادي 
ما تبقّـى غير صوت الشِّعـرِ - تاريخ حقيقــة 
من دمانـــا 
نسكب الإحساسَ 
في وجع الدفاتــــر ..
................................ أحمــد القيسي

الخميس، 19 يوليو 2018

قبل الرحيل/ بقلم Haifa Hammoudeh/ سوريا


L’image contient peut-être : fleur, plante et nature
قبل الرحيل
دعنا نقبل وداعنا الأخير
وجملة حكايات تناثرت ببهجة
فوق جداول الغيوم..
لحظة يشتبك الضوء بالياقوت..

لحظة تعانق نداها
للهطول المقدس
والآسر أحيانا..
دعنا نقبل آخر نشوة لم تكتمل
وأغنية لقاء جديد
لن يأتي...
ونعلق على جدار الوهم
لوحة لم تكتمل..
نقبل آخر التفاتة للوراء
وآخر نظرة من مقيمة لمغادر...
ستمضي ،
والباقية أشواقي ...
قبل الرحيل، لا تنظر إلي
لن تتقن عيناك فتنة العشق
ولا آلام احتراقي....


Haifa Hammoudeh

الأربعاء، 18 يوليو 2018

" قراءة في نصّ الشاعرة أمينة غتامي المغرب "الشعراء يتأبطون وجوههم " بقلم / أوس غريب / سورية



" قراءة في نصّ الشاعرة أمينة غتامي المغرب "الشعراء يتأبطون وجوههم "*****بقلم / أوس غريب / سورية

أولاً : نصّ القصيدة :
1..الشعراء
يتأبطون وجوههم
ليرقصوا عراة
في عرس المجاز..
2.. على خد قصيدة هاربة
وجوه تمارس التأويل..
3.. افتح نوافذ وجهي
لسماسرة الريح..
لأنسى وجوها مزيفة..
4..خلف تجاعيد وجهي
يدي المتمردة
تدونُ سيرتها..
.......
أمينة غتامي
ثانياً ؛ القراءة النقدية :
تقسّم الشاعرة نصها الى أربعة أقسام أو يمكننا أن نقول إلى أربعة لحظات ، محطات ، وقفات ، مقاطع ، لا مشاحة في الاصطلاح
المهم تتدرج الشاعرة في تظهير حالتها ، وتفريد شواغلها
وتجربتها عبر هذه المقاطع على نحو الإجمال والتفصيل
تقول في المقطع الأول ، في فاتحة النص :
..الشعراء
يتأبطون وجوههم
ليرقصوا عراة
في عرس المجاز..
الشعراء يتأبطون وجوههم ؛ أي يحضنوها ويتولون رعايتها مثلما تحضن الأم طفلها وتتولى العناية به
أو يجعلون وجوههم تحت آباطهم ,كمن يلوذ بسلاحه ويخرج به إلى جليل المبتغى
أوكمن يضم إلى جنبه كنزه يتحسسه ويستشعر قيمته
والوجه هنا هو الذات ، هو الأنا وقد رفضت أن تتخذ قناعا
ما الذي استوجب هذه الرعاية والحدب
و ما الذي استلزم واقتضى تلك الحفاوة والعناية
لماذا يكترث الشعراء بوجوههم ؛ فلا يرتضون لها تمويها أوقناعا ، لماذا هذا الحرص كله على الانكشاف والبروز من غيرما ستر أو حجاب " يرقصوا عراة "
يريدون انكشافا يواكب ايقاع الروح فيأتي على قد تطلعها واحتدامها
ثم أي عرس للمجاز يستدعي كل هذا العري وهذه الاحتفالية والزفة
المجاز هو البرزخ الذي يسكنه الشعراء فيجعلهم بين مكانين الواقع والحلم ، المتحصل والممكن
هم عراة فيه بمعنى انهم الجوهر الذي اكتفى بماهيته عن كل عرض ،فتلك الإضافات التي يحرص الناس أن يبرزوا منها ويخضعوا لها ويتقنعوها يراميها الشعراء عن ذواتهم ، يضعونها تحت اقدامهم وفي مكب نفاياتهم كأنها قيود تحد حركتهم وتكبلهم ، او عويضات من شأن الناس أن يغطوا بها نقائصهم وعيوبهم
لذلك يلقيها الشعراء عن كاهلهم حتى يطيروا ويخفقوا ويملؤوا إذعان العالم وخضوعه بطاقة التمرد والعصيان والرفض ، بطاقة العبور ، او يعلنوا أنه ما من قناع يمكن أن يساوي في قيمته الوجه مهما كان عنصره ومادته
تقول الشاعرة :
.. على خد قصيدة هاربة
وجوه تمارس التأويل..
ليست وجوه الشعراء وحدها من يأنس بتلك الزفة ويفرد على مسرحها طاقة ابتهاجه ونزعة خفوقه
هنا وجوه أخرى لها تكثر وتنوع وتعدد كما تفيد دلالة التنكير في كلمة " وجوه" كأنما الشاعر بالخمرةالتي يعصرها
وبالشراب الذي يزجيه يفسح للعالم كله أن يتخفف من تزمته وركوده
والقصيدة هاربة هنا بمعنى موغلة وممعنة في الترك ترك القيود والأخطار والإشراطات التي تحبس ماء الروح وتفسد ريحها
لم تقل الشاعرة وجه القصيدة فقالت خدها والخد جانب من الوجه وليس الوجه كله وهذا أخذ وترك في آن معا
فلما كانت القصيدة في جانب منها واقعا وفي جانب آخر ممكنا فإن الشاعرة تركت الواقع بعد أن بلته وخبرته وقصدت الحلم تريد ان توسع على الناس وتقودهم إلى رحابة أفسح وابرح
تقول لقرائها تعالوا إلى أبعد مما انتم فيه
ولأن ذات الشاعر حين تكشف سرها تكشف العالم كله صارحلم الشاعرة حلم الحياة نفسها
تقول الشاعرة :
افتح نوافذ وجهي
لسماسرة الريح..
لأنسى وجوها مزيفة..
هذه الذات التي صارت ذات الشاعرة وذات العالم في آن معا قمينة بأن تنهي ذلك الغش والكذب والباطل حين تفسح للريح التي هي الطيب والقوة والغلبة والنصر والرحمة أن تنفذ إلى الحقيقة وتشيع في واقعها المغشوش وساطة الفن ووكالته العليا
تقول الشاعرة وقد امتلأت بالريح :
.خلف تجاعيد وجهي
يدي المتمردة
تدونُ سيرتها.
اليد المتمردة التي عصت وتجاوزت الطاعة بعد أن استروحت بالروح تخط سيرتها أي ترسم نهجها وتظهر طريقتها التي تخفي وراء التجاعيد ماء الحياة ، ماء التجدد والتغيير والمجاز كما ان الشاعرة بالفن عرفت كيف تطهر عالمها وتنقيه وتبعث فيه قوة الجمال والحق ، ارادت وعبر سرد سيرتها ان تدل الناس وتفتح اعينهم على وقائع اخرى
فالريح التي نفذت هي الريح الحلم دخلت نوافذ الواقع فأزاحت غشه وكذبه وضلاله
للطيب والنصرة والرحمة والغلبة
للجمال والحرية والحق والعدل
للوجوه الصريحة من غير أقنعة او زيف

الاثنين، 16 يوليو 2018

عن مقابضها تخلت الأبواب /الشاعرة أمينة غتامي/ المغرب


L’image contient peut-être : une personne ou plus
عن مقابضها تخلت الأبواب
**************
بماذا سيهتدي قلبي
كي يمسك قلبك من ذراعه الحقيقية
فكل الأذرع مبتورة
لا تصلح للعناق
أو ..من قش
لا يصلح الا للنار..
هبني ذراعيك
اتخذهما وطنا
ومنفى..
لجسد بلا ظل..
******
لن نخسر غير الخسران
الأبواب الموصدة
التي تخلت عن مقابضها
سوط يروض العراة من موتهم
على أداء فريضة الوطن..
ماذا تصنع بويضة فاسدة
في اللحظة الأخيرة من الحب؟
*****
لمَ علينا أن نتوقف؟
سيقتلنا الهواء الفاسد
المنبعث من المستنقع
لمَ لا نحول هذا الفضاء
الى حزمة حب ناضجة
رضعت أمنيات المطر؟
لمَ لانمضي بعيدا..بعيدا
بكل وسامة الاحتراق
نغرق في رمادنا
كما تغرق القصيدة
في القصيدة؟
*****
لكل عقيدته حين تسكنه السماء
بذهب التراتيل
لكن..الأبواب تخلت عن مقابضها
كما تخلت المدينة
عن الحب
والمطر
والعشب..
وليس لي ما أرشو به الموت
ليرفع يده عن جسدينا
حتى يزرع الماء
تبرعماته الأزلية
في أشجار
لم يعد لها قدرة على العناق..
*****
الوطن غائب
والموت زنجار أخضر
عالق بين الكلمات..
أينفع أن نستقيل من ذواتنا
لنجرب السفر
في ضجيج اللاشيء؟
كلمة واحدة
تشم اقترابك
كضمة مخضلة
فلتت من سطوتي..
قل شيئا..
فكلانا متصل بالشمس..
******
أمينة غتامي/ المغرب

الخميس، 12 يوليو 2018

قميصُ العـــلم أنـقــى / بقلم الشاعر فارس بن جدو /الجزائر


Aucun texte alternatif disponible.

قميصُ العـــلم أنـقــى
كلُّ من في الأرض يشقى
علَّه فـــي المجــــدِ يرقى
غيرَ أنَّ المجــدَ يــــفنــى
و تُـــرابُ الأرض أبــقــى
أيـهـــا الدكتــورُ ....مهلاً
فقميصُ العـــلم ..أنـقــى
كلَّــمـــا ازددْتَ ....ريـــاءً
كنتَ ..في الآنامِ أشقى
إنَّما العِــــلــــمُ ...ولايَــهْ
رحلُها..من كــــانَ ..أتقى
و حكيــمُ القومِ صِدقٌ
زيدَ فـــي الآنامِ صدقَا
و سدادُ الـرأيِ عتْــــقٌ
يعتقُ الأسحـــــارَ عِتقا
ليسَ كـــلُّ الناسِ فينا
أولـــياءُ ....الله ......حقَّا
فــمَنِ اســتلَّ يراعـــاً
كانَ نــوراً... كــانَ أرقى
مجزوء الرمل

فارس  بن جدو 

الثلاثاء، 10 يوليو 2018

قبيل الرحيل / بقلم الشاعرة رشا فاروق / مصر

L’image contient peut-être : une personne ou plus, plein air et nature


قبيل الرحيل
*********
كان يهذي
ويكتب أنة القلب
الواقفة كعصفور على شجرة
كان اكبر من المسافة
ومن المجاز
تنبت كلماته
في كأس الشعر
سطوراً مورقة
ثم ينظر
في فهرس الغواية
على حافة شرفة غائمة
عرض الحلم
الكرز المنسي على حلمات المبتغى
يعكر مزاج الاسئلة
لكن هل يمكن
ان تلملم اصابعه
سعة الليل
كي يهيئ الاسماء
للرحلة القادمة
كانت يداه
ضارعتين بالسؤال
وانامله تشتعل
بندى الاحلام
بوجه نجمة متلألئة
في الافق
لكن الريح تبعث القلق
في نفسه
فيرتعش العالم
في عينيه
من قال لهذا الليل توضأ من جديد?!
نحن لم ننه
صلاتنا بعد
مازلنا نغمس آهاتنا
في فاتحة المشتهى
عل المسافة تنجو
من غبارها
ولا ترتبك الغيوم
فقد رتقنا
حديث طينتنا
كي لا تبكي الورود
دماً قانياً
وتتفتح الاشواق
عن زهرة امل
قبيل الرحيل...
بقلم ابنة النيل /رشا فاروق

الجمعة، 6 يوليو 2018

مبارك عليك الفراق /بقلم الشاعرة سلمى إبراهيم /الجزائر

L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, fleur

مبارك عليك الفراق

لطالما نَصَبْتُ لك المكائد
لتقع في شَرَك الفراق
و تبقى نجمة نائية عني
تراقبني كل مساء
ولطالما نصبتُ المكائد لقلبي 
وعلمته كيف يضع الثلج فوق الجرحِ
ويقلم ذكرياتنا دون أن يَجرح شراييني ....
يبكي بكلمة واحدة ......
تسكتُ سواقي الندم في فؤادي
الفراق قدرنا
...مبارك عليك الفراق
لاجئيْن صرنا إلى المجهول
ولم يتبقَ منا إلا دمعة قلقة
ترتجفُ خلف الأبوابِ المغلقة
تأبى السقوط من أعلى العشق
إلى رحم أرواحنا المتعبة
قد جفت الأماني
.......عد لنفسك
لا ظل لك اليوم إلا رفات حلم
منثور على مدى الضياع
فإذا ما آتاك صوتي يوما
زاحفا على كبريائه
يناديك ينزف ألما
أغلق بوابة المساء في وجهه
وارخ جفنك مستسلما للنسيان
لن يتنفسك البحر حبًا بعد الان
فاقرأ أمامه ما تيسر من وجع
وامضِ بسلام
سلمى ابراهيم

أبتي.. يا أبتي..! /بقلم الشاعرة ميساء زيدان /سوريا


أبتي.. يا أبتي..!

يا أبتي..
الى أينَ نمضي
وترفضُ رفضي
وتمسكُ كفّي، عصاً في الطريقْ
كأنّ الجراحاتِ بحرٌ يفورُ
وكلُ شهيدٍ،
نشيدُ الغريقْ
الى أينَ.. ؟ يا أبتي..
والجهاتُ صدىً أو.. حريقْ
كلُ الجهاتِ ارتحالٌ وغربةْ
فمالي حبيبٌ، وما عندي صُحبةْ
أنتَ تُخبّىءُ صوتاً كشوكٍ
يُدمي الهوى والسكونْ
سيصمتُ هذا الندى والجنونْ
تظلّ الرياحُ سؤالاً
يقوّضُ ليلَ المدينة
يهزّ المهادَ، سريرَ السكينة
الى أينَ نمضي..؟
وقد أكلوا – أخوتي- ما جنيتَ
وما قدْ حصدتَ
إلا .. أنا..
فما في جرابي إلاّ فُتاتُ حياءْ
وخبزُ خجلْ
لقدْ أكلوا ما زرعتَ
وأبقوني في الجُبّ، ليلَ الهزيمة
وغيمَ الضياعِ، لصوصَ الغنيمة
أبتي..!
الى أينَ نمضي..؟
وقدْ تركوني لذئبٍ
أعدّ أواني الوليمة
وكأساً ونارا
وظلاً وغارا
لقدْ باعني الأخوةُ ، لمّا أحسّوا بجوع
بليلِ الخنوعْ
وحين أتاهم بليلِ الرذيلةْ
بثوبِ الفضيحة
ظلالٌ لذئب
ولفّوا عليّ حبالُ الخديعة
وجاؤا على كل جزءٍ بجسمي
دماً كاذبا
وكانَ قميصي لهم صاحبا
فمن أينَ أنجو..؟
وكيفَ سأحملُ حرفاً لأسمِكْ
وما عادني شفةٌ أو لسانْ
وما شفّني موسمُ الزعفرانْ
فدعني وشأني
أداوي جراحي، وأحملُ حرفي
فإنّ القصيدَ همو أخوتي
وحرفي لساني، وفي دفتري
سأكتبُ إنّي بقايا الحياءْ
وإنّي الضحيّة
وإنّ جراحي رمزُ الهويّة
وإنّي القضيّة.. وإنّي القضيّة..!!!!

قيثاري مِن هذا الفِردوسِ/شعر: صالح أحمد (كناعنه)/فلسطين


قيثاري مِن هذا الفِردوسِ

شعر: صالح أحمد (كناعنه)
///
وتَلبسُني ثِيابُ الغُربَةِ المُرّة
وتَنساني على هامِ المَدى غُرَّة
أعودُ إلى حَنينِ الفَجرِ للصّمتِ
إلى بَيتي..
وبَيتي لم يَزَل أنتِ..
وصارَ الفَتحُ فردوسًا من الموتِ
وعادَ اللّحنُ من قيثارتي... لُغَتي..
أمدّ الحرفَ للعَطشى،
أضمّدُ جُرحَ أمنِيَةٍ،
تغَشّاها ربيعُ الموتِ...
ضَجّت غابَةُ السّأمِ
كأنّي مَن نجا للتوِّ من دوامة العَدَمِ
أمُدُّ يدًا إلى وَجَعي،
وأخرى تَتّقي صَمتي
فَيَحضِنُني سكونٌ لونُهُ أنتِ.
وخارجَ لوحَةِ الأعذارِ...
يقتُلُني
جنونُ الطّقسِ يجهَلُ حاجَتي للمَوتِ؛
حتى تَنتَشي أنتِ.
ويعبُرُ طائِرٌ يَمضي لِقلبِ الشّمسِ..
يَقطِفُ قُبلَةً أخرى لِلونِ جُنونِهِ الأول..
ويمضي للغَدِ المَنذورِ للشّهقاتِ...
تخرجُ مِن تَجاعيدِ الظّنونِ سَحابَةً حُبلى...
وعُمرُ جَنينِها أنتِ.
وألمَحُ وردَةَ الأشواقِ
تَحضِنُ رَعشَةَ البُرعُم..
هنا أفهَم...
لماذا عاشَ سرُّ اليقظَةِ المبهَم؟
لماذا ترتَدي الآفاقُ لونَ غَرامِنا الأعظَم؟
لماذا حِضنُ أطفالِ السّنونو لم يَزَل يُعدَم؟
لماذا حينَ للصّحراءِ أرسَلتُ الصّدى الأبكم؟
هُنالِكَ لم أجِدْ في الرّيحِ إنسانًا يُحاوِرُني
وحتى صاحِبي في العُشِّ لم يَفهَم...
بأنَّ جَنينَ أشواقي..
ولونَ محارَتي أنتِ
وحينَ تَوَهَّمَ الخفّاشُ لونَ فضائِنا الخاوي
وكانَ يراكِ في مرآتِه الصمّاءِ أسطورَة
تَشَظّى الصّمتُ، والألوانُ غيضَ بريقُها الذّاوي
وذاتُ الطّعنةِ النّجلاءِ صارت للمدى صورَة
تَكَدّسَ في الفراغِ فراغُ عمرٍ للسّدى آوي
يرشُّ سذاجَةَ الأسماءِ فالأصواتُ منذورة
ليشرِقَ صوتُ هذا الشّرقِ ...
- كُن
- فكُنتُ..
وكانت صرخَتي أنتِ
::::: صالح أحمد (كناعنه) ::::
:

الأربعاء، 4 يوليو 2018

بكاءات النخـــــيل .. /أحمد القيسي /العراق


بكاءات النخـــــيل .. 

... ... ... ... ...
ألشمسُ خَجلى من أنيــنِ تَوجّــعي ..

فَتكَـــدَرَتْ مــن آهتـي و مـِـدادي
إذْ كَحَّلَتْ بِدخـان روحي ضَوءَهــا
و الأفـقُ عَــجَّ بِمَأتَمي و حـــدادي
لا تَعْــذلينَ هـَـديلَ غــــادة موطنـي
لتنــــاثر الأعشـــاشِ و الأكبـــــــادِ
و صراخَ نَخْـــلٍ غـــارقٍ بدمــائهِ
وطــــنٌ مضــاعٌ كومـــةٌ لرمــــــادِ
ألنخــــلُ يصرخُ كالحــرائر غيلــةً
إذْ يُستبـــاحُ كـــــرامةً و ينــــــادى
ألله يـــا ذلَّ العــــــــــروبةِ خيبـــةً
ورثــوا المـــواتَ شهــادةَ الميـــلادِ
قــد كان رمــزاً للمهـــابةِ حـــارساً
ظُـــللَ الجمـالِ و زينــة الأعيـــادِ
صلبوا اخضراره بالدخانِ تحامــلاً
ذلاّ يَمُـــوتُ و رافِـــــدانِ بـِــلادي
زيتـُونةُ البُــرءِ الكَئيـبِ بَكَـتْ دَمــاً
.
غَصَتْ بِلَوعَــةِ غُربتي و فُــــؤادي
فَبَياضُ روحِكَ من بَياضِ مُحيطِهــا
و سَـواد روحي مِـنْ جَحـيم سَـوادي

الثلاثاء، 3 يوليو 2018

للرحيل دمع بمذاق الحنظل بقلم سهام محمد /تونس

L’image contient peut-être : 1 personne, barbe et gros plan

للرحيل دمع بمذاق الحنظل

..................................
لا تسألوني عن حجم حزني. .....
أنا التي تركت
في الأرض لآلئ العيون
لتضئ روض من رحل
أيها البلبل الشادي
على أغصان روحي
المسجى بريش خافقي
المولود من رحم لم يحتضنك
كملاك ذات يوم زارني
على كثبان العمر القصير ......
شاهق حلمك
أنت الراحل .....دون ضجيج
المختوم جواز عبوره بالبكاء
أودعت إبتسامة تغري الزنابق
تدمي كبد اليمام .....
حين يصرخ الليل
ويغرق الحنين ...في وحل الكلمات
حين تبرق الذكريات
وينطق الصمت
يجلدني صوتك القادم من باريس
حيث الأجراس .....الخرساء
كم كلمة تاهت بين الدمعة...والدمعة؟
كم حكاية مؤجلة إلى يوم العودة حملت معك؟
كم أمنية غيرت مسارها وأعلنت الحداد؟
أيها الراحل بلا عودة
إلى مدن الزيف
ينحرني صمتك
على عتبة بيتك الجديد
أنا التي خانني زقاق الفرح
أتوسد الحزن
أتلحف الوجع في ليلي الطويل
لا تسألوني عن مذاق الرحيل. ......
سهام محمد /تونس
03/07/2018