المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 30 أغسطس 2018

حين ألقاك /بقلم الشاعرة وفاء شقير / سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, gros plan

حين ألقاك… ..

لاضير إن التقينا بين خمائل
الورق الممهورة بأقواس ٍ
طُرزت من تماثيل ممددة ٍ
على جنازة ٍ عارية ٍمن كفن
وبين هرولة عشق معلق ٍ
على أجسادنا الزرقاء
يظلل ُلقاء ًعاري َاليقين
حين ألقاك
أيها الراقد في صومعة الجليد
أغني كما طفلة تودع
حمامة ًتسللت خلسة
شقوق قفص ٍتثاءب
من وجع النوافذ…
حين ألقاك
يحملني الصباح إلى نهر ٍ
لا يخجل من نشوة الماء
المشتعلة بشفاه سواقيه
ليقطف أول قبلة ٍمن
جنون المطر
حين ألقاك
عجبا ًكيف تتغير هندسة
الكون في ذاكرة الأرض
ينبلج شبق النهار من أثداء الأفق
وينشطر صولجان قوس قزح
فيتساقط قمرا ًمن سماء التكوين
2
ما اعتقدت ُيوما ًأنك
أول من يدس ّ مرارة الرحيل
حينما جفت آنية الدواة
في غضب الصمت العقيم
بعثرت َمواسم الحصاد
بألف حكاية عطشى
فنادانا صوت العزلة
خانقاً صدره في مشكاة
محرقة ٍتنفض غبار الفرح
لا وقت لدينا ..فالمشهد الأخير
أومض ألوانا ًباهتة
كي يخضّر الماء من رفات الطّل
الهادل فوق مساحات القصيدة العاقر
3
فأنا يا أناي َلم أكن يوما ً
هامشا ًعلى ورق يابس ٍ
ولا لفافة تبغ ٍتطارد فنجان قهوتك
أنا امرأة اختصرت عنان الكلام
وأدركت الآن أن طقوس العشق
ماتت في مراثي العمر واحترقت
وفاء شقير 

أول اعترافات المطر /بقلم الشاعر ميرفت أبو حمزة/ سوريا

أول اعترافات المطر

...........................
أخطأت..
حين حبستك داخلي
ونسيت أنك نهر
يتدفق كل لحظة من عينيَّ
ومن ثرثرة أحاديثي
الخطأ بئر بلا ملامح
يطلق الشائعات
على مسامع الريح
مخطئ من يعتقد
أنه يكتم الأسرار..
الحبس..
جبال لهفة مثلجة
تنتظر شمسا واضحة
حتى تباغت دهشة الأقفال
النسيان كذبة أول نيسان
أطلقتها وعود سياسية
حبالها متهتكة
لا تسحب فتيل واحد
من ذاكرة مفخخة
النهر بلا ضفاف ولا جدول
لا يملك أقداما
يتسلق بها ذرى اللهفة
ويعبر بسلام
ما من يوسف جديد
أرتق وجه حلمي بملامحه
وابتهل لصلاة استسقاء واحدة
حتى يفيض الماء
وتغتسل أحلامي
التي علقت
عند أول شجرة للحنين
وأنا كما أنا...
أتنفس نفس الحديث
أعيده لكل العابرين
بتسريحة واحدة
لا تصفف شعر أخطائي
وكي لا أكذب في نسياني
وأحررني منك
عندما كنت أنت الخطأ الأكبر
وأنت حبسي
وأنا نسيان بنسيان
ونهر لم يدرك شطآنك
ولو بقصيدة واحدة
ميرفت  أبو حمزة 

بنت حمروش ../شعر : إياد القاعد/سوريا

بنت حمروش ..

شعر : إياد القاعد .. 


من عالم الجن جاءتني كزوبعة 
سمراء فاتنة من عالم الجان
تسربلت زي حسناء مخضبة
بسر سحر بديع البوح فتان
دقت علي ظلام الليل إذ وقعت
على فؤادي تغزو كل أركاني
من أنت؟ وارتسمت في مقلتي رؤى
سوداء طاغية تنزو بأجفاني
يقتادني زورق الإغراء ترسله
فأعتلي زورقا بالحب يلقاني
جنية بنت حمروش تراودني
عن عفتي والندى الناري أغراني
يا ويل نفسي أأرمى فوق جمرتها ؟
ويشعل اللهب الجني إنساني
أيستبيح صهيل (الأوه) صومعتي
ويحرق الوهم إدراكي وإيماني
ماذا تريدين ياسمراء من وجعي
وعفتي كنز آمالي ووجداني
وتخلع النور عن نور تخبئه
صفو الجمال تجلى تحت قمصان
وأمسح العين علي كنت في حلم
واشقوتي الجسد الريان يلقاني
عينان نضاحتان السحر شوقهما
شوق المحبين من إنس ومن جان
والوجه ضوء المدى المفتوح يعجنه
بحمرة الروح لابالأحمر القاني
والصدر بختال مزدانا بنشوته
والناهدان على الدنيا أميران
تبخترت مثل ضرغام بأيكته
والخوف يغمرني حينا وينساني
حتى إذا اختلت الأفكار واضطربت
رُميت بالسكر إذ ذابت بأحضاني
وفي دمي انسربت غابت بأوردتي
وأشعلت نارها العذراء نيراني
من ذا يخلصني يا قوم من شبق
ومن يعيد لعقلي رشده الداني
تلوث الدم واحتلت مسالكه
أفعى فحيح هواها قلب بركان
ماذا احدث آلام تصارعني
والطب لا يرتقي إلا لخذلاني
قالو بأن حكيما خلف رابية
ترفض آياته عن كل بستان
وعلمه انبجست أضواء طلعته
حتى غدا سيدا في كل ميدان
تخافه السادة العمار يأمرها
فتنحني رهبة للقاهر الجاني
يتلو عليها تعاويذا وأوردة
كيما تخر كنجم فوق كثبان
فجئت سيدنا أرجو به أملا
وأطلب العون من أمشاج زعران
فانهالت الرقية العجفاء من حجب
وجنده ألف شيطان وشيطان
بخوره المندل المجلوب من يمن
والذكر قد ظنه ذكرا سليماني
وراح يبرم حولي مثل غانية
تسعى لإغواء فتيان وشبان
ماسره ؟ لست أدرى ، هل أرى دجلا ؟
سرابه في سخيف الرأي ألقاني
أم أنه الحلم يحويني ويقذفني
إلى فراغات عوران وعميان

وقال القمر بقلم / الشاعرة عبير علي / سوريا

L’image contient peut-être : ‎‎‎عبير علي‎‎, gros plan et intérieur‎

وقال القمر


بيني وبين السماء
أبجدية عشق
تأوهات نور
كأس حنين وسمر.
عقد جمان
حباته شغف وشفق
نجومٌ تعقد قران الصبح
على الغسق
ثرثرات الغيم تحكي القصائد
تنقش أيقونات بقاء
تهمس
لانبلاج الضياء
فتتفتق من سرتها أمنيات متجددة
ينضح من حبلها السري
تلك الحياة
حيث نكون
أنا وأنت
نجما وقمرا
منحتني أجنحة
ما عاد الفضاء يكفيني
بيننا مسافات دمع ضوئية
كيف نلتقي
والنور يكسره الماء!!!
هل هناك
هالات كونية تجمع شمل الاشلاء؟؟؟
أم بتنا كقصائد عشاق
قتلتهاصفحات البعد!!
عبير...

بيني وبينك
وحدها الشمس

شموع التمني /بقلم غادة الباز /مصر

شموع التمني 


وعدت برشرشة نداك
ﻷبلل حلق الجرار
ونكصت يدي
من فكرة النداء
فأنت الغائب البعيد.
مضيت سريعا ياأمير الليل ولم تر
زيت الورد ممددا
في سطري و غرتي
فعدت أنثى دونك تبسمل كلما
كبر فيها العناء وشج قلبها
رائحة غريبة.
عدت للصمت والغناء والمرايا
نعم
لم يكن الوقت مثاليا
لتجمعنا اﻷساطير
وألمسك عن قرب وحدي.
أنا التي أطير كريشة
قد أنكسر ومازلت أفتش
عن اسمك في عناوين المجاز
أو تنغرس قدماي
ويجرحها صخر التعب.
سجينة عيناي وسط كل هذا الغبار.
حين أدور زمنا حول السماوات المستديرة
وبيدي قفاز من حرير لاأدري كيف
يشاطرني الزمان الغريب ولا يتمزق.
ماأصعب الوقت الذي فيه التقينا
وعدتك في زمن بلا شعر
أن أكون قصيدة
لكني امرأة من سلالة الضوء
والحياة تصر أن تسكننا الهوامش.

غادة الباز 

الخميس، 23 أغسطس 2018

لماذا لا نذهب للعيد ؟؟/ بقلم سحر إبراهيم /سوريا

L’image contient peut-être : Sahar Ebrahem

لماذا  لا نذهب للعيد؟؟

دائما يأتي العيد إلينا حاملا السعادة والأمل والحب والتسامح والفرح..... 
ننتظره ونحضر لإستقباله كضيف عزيز مكرم
ننظف البيوت نلبس الجديد
نطبخ ما لذوطاب
نتبادل التهاني والتبريكات نقوم بالرحلات
نعيش الحياة كما يجب ان تكون
وعندما تنتهي أيامه المعدودة
نرجع إلي طريق نُزع حتى الورد من جوانبه
لماذا لانذهب إلى العيد نحن
نبحث عنه فلو بحثنا سنجده لأنه موجود في داخلنا
ولكن لانجيد التعامل معه فبؤسنا الإرادي
يجعله قابعا في أعماقنا
ينتظر من يستدعيه كبصيلات النرجس في الصخور الجبلية
فأول سقوط للمطر لايتوانا
عن مد أعانقه الناعسة وزهره الذي يبهج النفوس وينشر عطره في الأرجاء
فالمطر
أشعل جذوة الحياة
فيه فالفرح في أيّ مناسبة عيد
فالنجاح عيد
والإحسان عيد
ومساعدة الآخرين عيد والشفاء من المرض عيد
والنجاة من حادث كاد أن يذهب بنا عيد
ومجرد نومنا واستيقاظنا مرة أخرى عيد فماأكثر الفرح والأعياد في أيامنا
فهل نوقف فرحنا بأيام قليلة لانكاد نمسك بأطرافها
حتى تتقطع خيوطها وتحملها الأيام إلى خانة خواليها
فمتى كان القليل من أي شيء نسبة للقياس
فليكن العيد فرصة فرحنا للزيادة وليست سببا .
أدام الله فرحكم وسعادتكم وزاد في أعيادكم


سحر إبراهيم 

السبت، 18 أغسطس 2018

لًنّْ يَعُودُوُا /بقلم الشاعرة سيلفانا الحداد / العراق

Aucun texte alternatif disponible.


لًنّْ يَعُودُوُا
---------
و فِي ذُهُولِ جُلُوسِكَ
عَاْلِقَةٌ عَلاَمَاتِ الاسّْتِفّْاْمِ
تَحوُمُ فيِ دَوَائِرِ
تَقَطَعَت رُؤُسُ أسّْئِلَتَهَا
فِي مَلحَمَةِ
الضَجِيجِ و الزِحَامِ
هِجَاءُ الغُبَارُ يَعّْلُو
فِي شَعَثِ فِكّْرِي
ضَاْعَ الحِذَاءُ الصَغِيرِ
و لُعّْبةٌ كَانَتّْ تَرّْكِنُ
عَلَى الرَفِ القَرِيبِ
مَكّْسُورِ الرُخَامِ
و أخُوةٌ تَلَقَبُوا بِالمَاضِي
فيِ سَاحَاتِ المَكَانِ
لَنّْ يَعُودُوا
إلَى مَضَارِعِ الحَياةِ
إلاَ فيِ زِيِارَاتِ المَنَامِ
فِي ذِهُولِ جُلُوسِكَ
نَظّْرةٌ فَقَدَتّْ اللِسَانَ
و اكَتَفَتّْ بِالصَمّْتِ المُحَدِقِ
تَعُدُ بِعَثّرَةِ الخَرَزِ
و سَطَ الرُكَامِ
لَنّْ ألّْعَبَ بِالطَائِرَةِ
تَحّْمِلُ المَوتَ
و تَقّتُلُ الحَمَامَ
و لا بِحِصَانِي الخَشَبِي
المُتَأرّْجِحِ مِنّْ هَزّةٍ
نَزَعَتّْ مِنّْهُ اللِجَامَ
و سَيفاً أحّضَرَهُ
وَالِدِي يَومَ مَوْلِدِي
فَقَدَ غِمّْدَهُ
يَومَ مَاتَ السَلاَمَ
.
.
.
.
سيلفانا الحداد

الخميس، 16 أغسطس 2018

موعد مع القدر بقلم الشاعر سمير خلف /سوريا

L’image contient peut-être : ‎‎‎سمير الخلف‎‎, costume et intérieur‎

موعد مع القدر

لملم ضروب الحرف
وأرحل في الصدى
ماعادت الغزلان
ترمح في المدى
ماعاد في البستان
فاكهة الهوى
والريم تشرب
من عيون للعدا
تلك المها
فقأت عيونا للدجى
وأعارت الرمش
المحدب موقدا
كي تندب الأحجار
نابحة الجوى
وتكحل الأوداج
من عرق الندى
فاصرخ بفاتحة الكتاب
منازلا
ستؤوب حاملة
أزيزا في الصدى
فيها من العبرات
ليلا سرمدا
تعطيك درسا
في الملامة يقتدى
فاكتب عبارات
النعيب شواهدا
وحش
أراد من الجميلة
موعدا..

تلميذة نجيبة بقلم سلمى إبراهيم / الجزائر

L’image contient peut-être : une personne ou plus

تلميذة نجيبة


وأنا ألفُ النهار بذراعي ... عائدة أدراجي... إلى ليلِكَ اتصال عند أول المغيب ... رسالة على أوتار الشفق ...(كيف حالك ياا......) ؟؟؟تلميذةٌ نجيبة أنا .. تذاكر حبها لك جيداً ولا تذاكر دروسك أبداً لا تستل السكاكين المصنوعة ب *سليكون الكذب* من قلبها تبعثر لك روحها... شهية الفريسة للذئبِليرتوي غرورك وتنام مدِدا أنفك.... رغم هزائمك أمامي وأنا مثل ما أنا..... قابضة على جمرك طيور قلبي لم تهجر شاطئك برغم عواصِفك الثلجية وبرودة سمائك ..........كيف أغير تكوينك ...أخبرني ليت لي حنجرة درويش لأٌسمعك هذه الرجفة المستمرة في أضلعيلعلني أوقظ في فيك رأفة البحر عندما يتوارى عن إغراقنا ... رحمة و يمثل دور المنكسر أمام الصخر الجريح ....ليت لي قلبا آخر كي لا أكررك في كل حرف وقافية وأبعدك عن كل إنزياحاتي المشبوهة بك دائما ليتني أحذف خلية .. (أحبك ) من خلايا لساني التي أبتلع شهدها المرّ ثانية ...ثانية أستل هذه الرصاصة من دماغي التي جعلتني أنزفك تفكيراً ..وهلوسة .....كيف أحيا بدونك...؟؟والبعد لا يستسلم ... لا يبكي مرة واحدة ... لا ينشق صدره ألما وينزف عذابا مثلي …لا يذوب في الجمر ويتناثر كرماد تذروه رياح اللقاء***كيف أكون * تلميذة نجيبة * لأستاذ غيرك و تقلباتك تمتد كالسيف في خاصرة الرؤية ..حتى استحالت كل نظرة منك ...رمادية اللون...و السماء أطبقت أجفانها عني ...... رحماك بي أيها القلب.....ما عدت أحتمل دوار العشق

سلمى إبراهيم 

الاثنين، 13 أغسطس 2018

ماذا لو/ بقلم الشاعرة أمينة غتامي /المغرب

L’image contient peut-être : une personne ou plus

ماذا ل


ماذا لو كتبتُني..
وأقصيتُ المجاز ..لأكون رواية
من أربعة فصول..
تُذَكرني بما لم أقله بعد؟
لكن.. لأفتضّ قلقي النيئ هذا..
أحتاج الى قصيدة بلا سقف
بلا بوصلة..
ترتديني
تسرد هشاشتي أمام تعددية المعنى
على سطر واحد..
أحتاج إلى ممر إضافي خارج النص
يؤدي الى عبثية مكتملة
تحمل رقم هويتي..
ولأنني خارج المرآة
سأرتب قائمة الاخطاء
في تفاصيل حكايات اخرى
لتكون القصيدة أقل ثقوبا..
فلا أسقطَ مني
مضرّجة بأناي..
لتكون جملتي الاسمية
المقبلة
أول نَقلة
فوق رقعة شطرنج
....................ساخنة
أمينة غتامي/المغرب

امرأةٌ_مثلي /بقلم مريام محمد / سوريا










امرأةٌ_مثلي

تحتاجُ وطناً
لا رجلاً فحسب
تحتاجُ أهلاً وقبيلةً
و مسقطَ رأس
....

تحتاجُ موطىءَ لهفةٍ
لا تسقطُ بعدهُ
في حسرتِها
....
امرأةٌ مثلي
لا تفهمُ نفسها
كانت تحتاجُ قلبَ سماءٍ
تتسعُ لكينوناتها 
....
امرأةٌ مثلي
لعنتهَا في أجنحتِهَا
كانت تحتاجُ كوكباً 
بجاذبيتكَ لتهوي مرغمة 
....
امرأةٌ بمثلِ تيهي
كم كانَ سيبدو 
شقاؤهَا سرمدياً
لو لم يكن نبضكَ بوصلتُهَا 
....
امرأةٌ تُيَتمُ كلَّ ليلة
و تولدُ من رحم مواجعِهَا
تحتاجُ وطناً لا يتعب
يعشقُهَا رغمَ تناقضِهَا
....
امرأةٌ مثلي
تحتاجكَ وحدكَ أنت
كي تكملَ صوغَ ضحكتِهَا ♡

مريام  محمد 



الجمعة، 10 أغسطس 2018

للمسافات قلبٌ /بقلم Haifa Hammoudeh/ سوريا

للمسافات قلبٌ 













أما للمسافات قلبٌ 
يرقُّ لي ويرحم
يرسل قبساً من نور عينيكَ 
قزحيّ الهُيام والهوى 
قوساً مرمريَّ الرُؤية والرُؤى
أخفيه شوقاً في شرايين حقائبي
المسافرة فيكَ...؟
أما للريح روح،
ناي من مزامير صوتك
أو صدىً يقطع مفاصلَ الغياب
لحنٌ يُوصل أسبابَ الّلقاء
أغنياتٌ من حرير..
أنى لقلبي أن يستعير
صبر الورود على الغدير.
وكلّ أشواقي إليكَ
بكَ تستجير ؟....

Haifa Hammoudeh


الأحد، 5 أغسطس 2018

منفى الروح بقلم فارس بن جدو

L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, arbre et plein air

منفى الروح 

يحنُّ إلى منفى العيونِ أميرُها
كَراحلةٍ تغدو و يغدو سفيرُها
فكلُّ مرايا العينِ بالبوح تهتدي
و تعكسُ منفى الروح ثمَّ تُديرُها
و تبصرُ تلكَ الروحُ أبوابَ صمتِها
على بعد مقدارٍ من الشؤمِ عِيرُهَا
فلا هِــيَ تُبـــدي للرَّواحِ أنينَها
و ليسَ لها في الذكرياتِ أسيرُها
تلاقتْ على مرِّ الزمانِ بحتْفِها
فأيقظها بينَ الحشـــودِ نذيرُها
و يوماً على الشُّبَّاكِ من وحْيِ آنَةٍ
أطلَّتْ فما ردَّ الجوابَ هدِيرُها
فليسَ لـــها بدٌّ من َ اللوم ِ تارةً
و لكنَّ أشواقَ المناصِ تضيرُها
هوائيةُ الأســــماءِ ناريَّةُ الهوى
إلى مثلها قـام الوجودُ ينيرُها
فلولا منافي الروحِ و الروحُ طفلةٌ
لأدركَ مرآةَ الحُبورِ مصــــيرُها
و لكنَّ غضبى قدْ تعوَّدَها المسا
على حـافةِ الجُدران نامَ قريرُها
إذا ماجَتِ الذكـرى و دبَّ دبيبُها
فإنَّ طــــيوفاً لا تزالُ تثيرُها
و في الجبِّ أصداءٌ لروحٍ سجينةٍ
يطاوعُها تحتَ الأديــمِ نَفِيرُها
تقولُ إذا جنَّ الظـــلامُ : تحيَّتي
لسيَّارةٍ تخْبو ،فمـــــن ذا يُجيرُها
و يحملُهَا طيفٌ إلـــى غيرِ رجعةٍ
كأنَّ سَدُوماً قدْ أتاها صَفِيـرُها
فَرُجَّتْ و سارتْ نحوَ مهْدِ طفولةٍ
و أدرَكَها في الحادثاتِ عسيرُها
على كوكبٍ صلَّتْ و طالَ سُجودُها
فقاومَ أورادَ السجودِ مسـيرُها
أيا قاضياً أنصفتَ في نفْيِ منْ هوى
فبعضُ الهوى للذكرياتِ يمِيرُها
متى أدمنَ المنفيُّ نكرانَ أمسِهِ
تقمَّص وجـــدانَ الحياةِ صغيرها
و لولا هوى الأجدادِ في كلِّ وجهةٍ
لما قام في في عليا تميمٍ جريرُها
بن جدو فارس / الطويل