المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأحد، 14 يوليو 2019

بقايا روح منطفئة بقلم -لمى سلمان المتني-



بقايا روح منطفئة

---------------------
يُمسكُ الشوق بيدي
ويمشي 
حيث متاهات أقدامي
حيث عطبَ الوقت آثار الخطو
وطمر آخر إيماءةٍ
لأرجلٍ مذنبة
فوق أرجوحة الزمان
...
ينثّ الشوق هاوية القدر
بأعقاب روحٍ منطفئة ...
ونشيش نبضٍ
تهاوى فوق قِدر الرحيل
...
ملدوغةٌ أنا
بسمّ الحياة
لا ترياق يبلسم الألم
إلا الترحال
صوب صحراء ملطّخة بأعذب الأطلال ..
يهيم الجرح ويتوه
فأصبح هالة من ضياع ...
أرتدي الخريف المنسي
ذاكرة عاصفة بالصمت
فلا يغدر بي الحنين
....
أستعذبُ بقايا اللحن
المتلاشي من هديل دوسي ...
محتضنةً تعبي
غافيةً على صوتٍ مرهق
من أنّات الفراغ الجاثي
على القلب
قسراً..
لمى

الأحد، 7 يوليو 2019

... أهازيجُ الملح ... بقلم الشاعر عدنان بصل

... أهازيجُ الملح ...
منكوبةٌ أضلاعُ الحياةِ
وملحُ المقلةِ السوداءِ
يسدُ أرحامَ الطريقِ
ويَزيدُ احتمالاتِ التشوهِ
في المسير
وتلعثمِ الجُرحِ المؤصَلِ
في النخيل
سَعِفٌ ..تَنوءُ بحِملها
في ساقها عرجُ المواسم
وبعضُ انحناءاتِ القوافي
وهبوبُ رملِ بيداءَ تناست
ثورةَ الحرِ المقيتِ
وبعضُ موتٍ منتظر
وحدي أحاربُ في الغبار
وحقيبةُ الألفاظِ مكتظة
بفيض من لسانٍ حانقٍ
نهبوا غدي
وقشروا وجه السماء
فارتمى بلا قمرٍ على كتفي
نَحِرُ المساء
وتزاحمت خيالاتُ النجوم
تنهشُ رقبتي
قد غامَ في غدي رهطُ الأنبياء
إلى متى أختزلُ السطورَ بزفرةٍ
وترتدي حولي الوجوهُ
بسمةَ الزيفِ المؤطرِ بالشقاء
وأظلُ وحدي أحاربُ في الغبار
ارنو والعين مرتدةُ الحسراتِ
ضمنَ مساحةِ التابوت
لاشيء يملأ سوادها
إلا جنازاتٌ مكتظةُ الدمعِ
بلا حضورِ الأنقياء
Adnan Basal
4/7/2019

الطعنة المشتهاة بقلم الشاعر حين بن زاوية

الطعنة المشتهاة

بمحضِ إرادتِيَ انهزمتُ
هذا لا يعني أنه كانت لدي فرصة للإنتصار
كل ما في الأمر
أن العمر اختفى في ظِلِّكِفآثرتُ الإستسلام كَثَوْر الكوريدارغم ذلك ما زال هذا القدركَمُصارِع الثيرانيُصَوِّب سيفه نحو مَقْتَليأنتظر فقطأن تصل ذُؤابة السيف إلى قلبيلعلني أحيا...أيها المصارِع
دعني أحيا في ظلها
و أَسْرِعْ في تسديد
طعنتِك الأخيرةِ
أَ لا تراني مُقْعِياً
متوسلاً...
قصائدي تسيل من جسدي
لساني لاهِجٌ بالشكوى
مُتَدَلٍّ لاهِثٌ
و بُخار الحياة كاد يَنْفَد...
و في مشهدٍ آخَرَ
أراني أعصِر من دالية الأمنياتِ
خمراً
أُثَلِّجُه بمكعباتِ الخيباتِ القديمةِ
و أوزعه على المتفرجين
على المشهد الأول
في كؤوس من بلاستيك المشاعر
كي يرفعوها نَخْباً جماعيا
عند الطعنة القاضية...
هيّا ، أيها المصارع
ارحم هذا الثورَ الأسودَ
المستسلمَ بين يديك
سَدِّدْ طعنتَك المرجُوَّةَ
قبل أن تَسْخَنَ الخمر
في كؤوس المشاعر البلاستيكية
أريد لهذا الجمهور
أن يختم سهرته
بأنخابٍ شهيةٍ
عند رؤيتهم للثور
ينتفض حيّاً
بعد طعنة القدر / المصارِع المشتهاة...
ح - خ ( ابن الزاوية )

L’image contient peut-être : une personne ou plus, barbe et gros plan

وليمة لطحالب الصبر بقلم حسن بن زاوية

وليمة لطحالب الصبر
لا شيء من الطيبات
سوى كسرة من لغة 
أبللها بدموع مالحات
أقاسمكم إياها كل يوم
كي تستمر الحياة
مدعيا أنني أكتب
معتقدا أنكم تقرأون
رافعا كسرة اللغة
في وجه الجوع
و كأنها ألذ الوجبات
بين اللغة اليابسة
و القشرة المتجعدة
نار يدركها الصامدون
مثلي في أتون العمى
يطبخون الأمنيات
و القَدَر ( شيفٌ ) ماهر
يعد أطباقا مالحة
مالحة جدا
و كأنه لا يملك
غير الملح بهارات
فتعالوا نقيم وليمة
لطحالب الصبر
في أعماق الذات
فلعل البحر يحلو
حين تلسعه قصائدنا المالحات
ح - خ ( ابن الزاوية )
L’image contient peut-être : une personne ou plus, barbe et gros plan

حنين بقلم -سلمى ابراهيم -

حنين 
الحنين إليك و إلى مجيئك 
يشبه الحنين لهذا الوطن 
حنين الذين ....
لا يستطعون إلى التنفس سبيلا 
عندما أخذتني مني ..
ورحلت
لم تنبس عيناك ببنت شفه
.سبقتني روحي ...
كي تضم طيفك ولو قليلا
بقى صوتك يسري في شجون الليل
يحميني من انزلا قات العاطفة
و توتر الشوق
وعلى شرفة تسيجها ورود الحلم ....انتظرتك
و طني أنت ..و وجعي
وجع لا يزول
لا يزول أبداا
.............................
هناك حيث كنا معا
تمنيت أن يحملني البحر إليك
كما فرقك عني ذات عمر شقي
هناك حيث كنا معا
لا أنام لأنساك
أنام لأحلم بك
أصلي لدمعتي ألف مرة
امنحيني بعضا من السلام
لو تعلم ....
أن اليأس شق طريقه إلى نبضي ..
جف الحرف دونك ....
و أنت يا أنت ... كنت المطر
إذا ما احترقت أناملي شوقا
................
النسيان لعبة الوقت الضائع
وعمر لا يكون إلا معك
مصاابة بك وبوطني
بحب عصيٍ عن الاستسلام
ممزق بينك وبين اللاحب
بقلمي -سلمى ابراهيم-

L’image contient peut-être : une personne ou plus et texte

الجمعة، 5 يوليو 2019

يتراءى في مخيلتي بقلم الشاعرة -رولا أبو الصعب -

يتراءى في مخيلتي دوامة

طوت بغبارها جثثا فارغة
وأسمال مكومة من وعود زائفة
شظايا ترتطم بجدران متصدعة
وترتد خيبات تنزف السواد 
جرعات زائدة

كم بنيت من هواجسي
أسواراً عصية على الاختراق
كم حاولت ترتيق صرخاتي الجارحة
بأكف قاتمة ..صلدة
كم رسمت على هوامش الريح
أحلاماً برسم الانتظار
وكم ..
وكم
قابلت الفجر بنظرة عتاب
لأكمل مسيرة السراب بأقدام هشة
تنتعل الرجاء سبيلاً لخلاصها
حكاية تحاول تحرير عروتها
بذاكرة سائلة على مد الجذوع
تتلاطم وزفراتها المائجة
على أرصفة الضياع
كيف لها ان تستل أوردتها الظامئة
من شقوق الألم !!
لتحقنها بترياق الحياة
وتبث فيها نبضاً يرتكب
خطيئة الصبابة.. يوماً
تساؤلات..ارتمت على قارعة الصمت
ربما
تدثرت بثوب ناصع اللقاء
على ضفاف الحلم
ذات صدفة ؟!!
"رولا أبوصعب "
L’image contient peut-être : une personne ou plus

محار ذكرى على شواطئ الورق بقلم الشاعر-ميرفت أبو حمزة-

محار ذكرى على شواطئ الورق
.............................................
ربما فهمنا خطأ...
أن الأقدار لا يغيرها برج
ولا سفر..
مع هذا سافرنا...
وتركنا خلفنا الدار..
ودالية تدلف العمر.. تذاكر
ربما حاولنا وربما...
ذَبُلت خواطرنا الراحلة
في سراديب الغيب
وانتظرتنا النوارس كثيرا
إنما... تأخرت بنا المراكب..
والبحر عجول الطباع لا ينتظر..
ها أنا بعد تلاطم ونزق عاصفة..
أصل إلى شواطئ عينيك
حطام زورق بلا شراع..
ألملم بعضي ويذرني الموج
على رمل كفيك..
غريب بسبع جراح
والملح لا يرحم...
فاقد ملامحي.. باهت حبري
أتقرأ أطلال حزني العربي
أم أن لغتي قديمة الأعراف
لا تعبر بلا حجاب..
ولا تعترف بهوية نازح
فلا أنت الآن تعرفني..
ولا أنا أستدل على إسمي!
رذاذ عطر عبر الحدود إليك
وقبل أن يصل ..
بعثرته العاصف
بقلم الشاعر-ميرفت أبو حمزة -

لعنة عشق بقلم الشاعرة ميرفت أبو حمزة

لعنة عشق 

....................
أذكر جيدا..
حين التقيتك أول مرة.. 
كيف سقطت ملامحك
بداخلي كلعنة أزلية..
فرحتَ تتجلى على نسرين خدي..
وتنعكس على ماء حبري
قصيدة عشق وردية...
حريصة كنت وسأبقى
أبعثك في شراييني..
وأمسح بك وجهي.. وتزهر
ليتكدس الورد حولي علك تكون..
أذكر جيدا.. كيف صرت تنهض
من أخيلتي...
كجسد أثير..
يدفع نحوي غواية النبض
فتحضُر..
على هيئة مصيدة مشتعلة
بالسحر تعبرني....
بالنار تعبرني....
وجع جميل أنت...
ولا أريد أن أستريح
أذكر جيدا اندلاعي..
كلما عبرّ اسمك..
وكيف كان يسيل حولي الكون
فأتراكم على ذاتي
بينما أنت ثابت...
وأنا أدور كثوب صوفي..
يموج فوق الأرض..
وتلبسني..
فأهوي فوق هشاشة روحي
لو يحيا بك المستحيل..
لك وحدك أزمل أحلامي
كل ليلة قمرية..
لتكتمل بك سماواتي..
ضوئية في حضرتك أنا..
ألقي رزانتي جانبا..
لأصير شعلة جنون إلهية..
تفرش عتمتك نجوما
مسكون بك عقلي..
يا أقصى درجات الجنون
بقلم -ميرفت أبو حمزة-

أُفكِّرُ بكِ الآن بقلم الشاعر مامد شيخو (محمد الحلبي )


أُفكِّرُ بكِ الآن

في هذه الساعة المتأخرة من العُمرِ
يااااه
القلبُ مُعتِمٌ ومُنهكٌ دونكِ
لكن لا شيء يدعو إلى القلق
فالمسألةُ أنَّي أُفكِّر بكِ الآن قليلاً
وأحترقُ كثيراً
و ذكراكِ تجرفُني
إلى أين لا أدري
تجرفُني وحسب
وأنه لم يبق مني شيء سوى أنتِ
قد لا أراكِ غداً
وبعد غد
وأبداً
فدعيني أُحدِّثُ نفسي عنكِ
وأصِفكِ لي
من جديد
فالليلُ موحِشٌ
والصباح لم يستيقظ بعد
كم كنتُ أحِبكِ ... هل تذكرين
كُنتِ جميلة كالماء
وناعمة الملمسِ كأمنيات الصغار
كيف لم أمُت من حبي الشديد لكِ
وكم مؤلمٌ أني لم أمت
مامد  شيخو( محمد الحلبي)

بذاك الحبِّ بقلم الشاعرة سلمى ابراهيم



بذاك الحبِّ
كنت سأثق في البحر وموجه من جديد ..
كنتُ سأصنع قوراب من نبضي ..
و أجعلها تسري إليك 
أتسلل إليك كقطرات من نور 
و أقنِّع الليل بأن يكون ..سرُّ ذاك الحبِّ
و على غير العادة 
كنت سأعيد الدفء للأيام 
و أروي حياتنا التعيسة بلقاء لاينتهي 
بقبلة تنزف عشقا 
كنت سأجعل العصافير تحط على كتفك
وتمحو بلحنها رماد الحزن من عينيك
*****
بذاك الحبِّ
بكيت......
تجمدت أناملي بحادث عاطفي
صقيعه لم يذبه عناقك
كم اشتهيت طعم اللوز في كفك
و أن تفك أســاوِرَ صمتٍ قيد الانتظار
تروي ذاك الجفاف بيننا ....
وتعيد النظر في ذاك الحبِّ
******
أعدني إلى ذاكرتي
و اشدد على قلبي بحزام الفراق
إنني أرتبك الآن قبل أن أسقط أوراقي
على أرضية من الرمل
يضيع فيها كل ما كتبته عن..... ذاك الحبِّ....
***
بقلمي - سلمى ابراهيم
L’image contient peut-être : une personne ou plus et texte

عنابة بقلم الشاعرة -سلمى ابراهيم-

عنابة 

مسقط قلبي ....
عروس الشرق 
وقبلة الهوى ( هيبون) 
أول حياتي ومنفاي الآخير 
فتنة في خلايا الروح
تغريني بالفرح
كلّما هممت بالحزن
كل أثر فيك يدق ناقوس العشق
يقرع أجراس الهيام
تميمة سحر ملكي.......

..................
كلّما مشيتُ في بونة
تتسع الطرقات في قلبي
يعيدني نور من سهوي في شوارعها
تنادي لحبِّها
كأنني أول و آخر زوارها
يشتهي المساء الوقوف على رملها
لينصهر في علاقة موج
لا يتردد لحظة في عناق ( ايدوغها )
تروادني عن نفسي العيون السوداء
المثقلة بالفرح و الأسرار
تنقش في دمي أزلية الحضارة
و سمو كل شيء فيك
...........
ياعنابة يا ( مقام سيدي ابراهيم) ...و(مسجد أبي مروان)
يا (جبنة الفرنسيس) و(مقبرة اليهود)
يا من تحملين سحر الوطن في تفاصيلك
عريقة أنت ......
ممتدة في كياني .......
من عمق المدينة إلى أعلى قمة في ( سرايدي)
أخبريني كيف يتجدد النور فيك ..!؟
ولمسة النبل على جبينك
مهما ضجت بك الفتن والأجناس
والطامعين والراغبين والعابرين
و الحــاقدين
..........
مغرية أنت حد الاشتهاء
لو قطعوا شراييني
لسالت خَمرةٌ من عنابك
يا أول حرف منك صدى للتائهين
وهموم الشباب المكتوبة على جدرانك
و آخر حرف منك لذة الهمس
على شفاه الفتيات
الكريستالية
..........
تكاد تفيض الروح بك
يغرقني سِحرك
يأخذني التأمل فيك
يعجزُ
أناملي صمت العشق
...........
بقلمي - سلمى ابراهيم-
L’image contient peut-être : océan, ciel, montagne, plein air, eau, nature et texte