المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الخميس، 27 أبريل 2017

حين تقرع العزلة صوتها بقلم الشاعرة ( بقلم سليمى السرايري )

حين تقرع العزلة صوتها


مثل غربة
مثل قلق
مثل ترسانة فراغ،
تموء ألأمكنة وتتّسع قليلا
موغلة فيها تنهيدة وئيدةٌ
بين صمت و صمت

كالمنافي،
مليئة بالجفاف
 تفيض يبابا
تلك الوردة النازفة على أسلاك
كأمس شاغر، يتأمّل الجدران
يطلق شرنقته إلى مدن بلا عناوين

هناك،
كانت تقرأ تدويمَ الحمائم ِ
لا تعرف كم عددَ الفصول
حين يكبر الخريف
وتنأى الذكرى بعيدا....

تمدّ أصابعها من بوّابة راودها النعاس
تسأل فجأة:
لماذا لا أفرُّ من وجهي
حين ينضحُ الماءَ المفتوحَ على بحر قرب حجر ..؟
مرهقة،
تعودُ من الحلم
لا شيء غير جسد أضاع بريقه في غفلة من القلق.

حين تختلف الأشياء،
نلمح النوافذ تطير
الشوارع تسقط في الجوع،
العزلةَ تقرع صوتها المملوءَ فراشات
والبياضَ يفتح فاها للعنب....

نلمح آلهة ترحل إلى معابد في آخر الطين
وزخرفةً مازالتْ تُحصي
عدد الأميرات اللّواتي نسين أنوثتهنّ
في حفل تنكّريّ

حين تكتم شهواتها في بُردة الاحتراق،
في الأسر تصلُ عربات الأرق
يعلو هتاف الغضب
وهو يقصف الأشياء الغريبة
الأشياء القتيلة
والأشياء التي لم تصل بعدُ.

بقلم  *الشاعرة سليمى السرايري *



تعليقات


2 التعليقات:

أضواء الأدب والفن يقول...

من أجمل و أروع نصوص الشاعرة والفنانة التشكيلية سليمى السرايري

souleyma srairi يقول...

شكرا جزيلا عزيزتي سلمى