المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

جفَّ الترابُ بقلم الشاعر محمد الرفاعي / سوريا


L’image contient peut-être : 1 personne

جفَّ الترابُ

جفَّ الترابُ وَحَـطَّ الغيـمُ كاهلَهُ
كـلُّ الدّيارِ إذا أخْـلَفْتِ : أطـلالُ
ورائـحٌ طَـرَفـيْ في زهرِ بابِهُمُ
كـأنَّهُ في ذراعِ الصـيفِ أغْــلالُ
بَـرْدٌ هناكَ, وريحٌ لستُ أعرفُها
صفـراءُ يعرَقُ من أشواكِها شالُ
يا بعضَ مَنْ أنهكوا نَفْسِيْ فَدَيْتُكُمُ
هلْ ضاقَ عن ذكْرَنَا من أمْسِكُمْ بالُ
ــــــــــــــ
فِيْمَ الغيابُ, وقدْ كانتْ مفارشُنَا
مــاءٌ وعشـبٌ وأنْغَـامٌ وَأَهْـدابُ..
حيـثُ الحمـامُ يسوّرِنا ويحـرُسُنَا
حيـثُ لنا في ظنونِ النَّهرِ أطْـيابُ ..
ويليْ, أينكرني دربـيْ وَيَطْرَحُنيْ
وَيُغْـلَقُ الآنَ في غاياتهِ بـابُ! !?
يا حبُّ صُمْ ,يَبَسَتْ ـ مُذْ جعتُ ـ أرغفةٌ
وَانْشَـقَّ عنْ حُـزْمَـةِ الياقوتِ أحبابُ! 
ـــــــــــــــ
محمد الرفاعي.


0 التعليقات: