المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 23 نوفمبر 2018

شفى الزيزفون / الشاعرة رولا أبو صعب / سوريا


شفى الزيزفون

* * * * * * * *
ونجميَ التوأم
في سماء الروح
قوة مجهولة
تلفظ الأنفاس في عروقي
وهجَ يقين
يتسع احتراقي خلف حدود
رعشاتي العابرة للنور
في يدي الظامئة
نبض حائر مبعثر الضياء
يلهو كغيوم ليل خافتة
مضمّخةً بعطر ثوبها الأزرق
على أعتاب الحلم
ترفّ فراشات أصابعي مولعة
من الحنين
تلامس منتشيةً قناديل الشجن
أومأت برمشةٍ قاسيةٍ من القلب
أن اسكبي في أروقة النفس
أصوات وحدتنا
رشفة ضوء من أقداحٍ مترعة
بخمرة الروح
يحار نبضها من وميض النبض
المبرق على رحلة الفجر القادمة
مع المدى
حيث ينام البنفسج بجانب البنفسج
أفنان عطر
واسعة المد
مطمئنة للمسة النُعاس الهامدة
على حواف الوسن
ينساب الهدوء على النوافذ 
وصوت الضياع الغامض
فوق تلول الشوق السادرة
يسافر كغيمة خلف خطوط المطر
ماضرَّه لو نزل في خاطري
ريح الخزامى !
أو كان نسمةً على شفى الزيزفون
ناياً يغني !!
رولا أبو صعب 

* قُلتُ لكِ سلمى * / بقلم الشاعر محمود صالح /فلسطين

L’image contient peut-être : 1 personne

* قُلتُ لكِ سلمى *

لا تمنحي الوعْدَ خصْرَ فراشاتِك
لا تُرجِّحي كفَّةَ مِيزانِه 
لا تدُقِّي في أكُفِّهِ أسرابَ قُبَّراتِك
دعي رغيفَهُ جائعًا بلا سخاءِ سنابلِك
حَرِّمي عليهِ طُغْيَانَ سَروِكِ 
وافْطِمِيهِ عن الملاحِمِ والأساطير
سلمى .. أنا لا أنتظرُكِ .. لا أنتظرُ أحدًا
لكنَّها أنهارُكِ العالية 
دائمًا تسْبُقُني إلى الينابيع
تاركةً جداولي تُطاردُ الزَّبد 
وما نَذَرْتُها للرِّيح 
وما راهنْتُ على همْزةِ وصلٍ لا تصِل
أنا لا أنتظرُكِ .. لكنَّني ما أزالُ 
في ظلِّ قراصنةِ الأرضِ ولُصوصِ السَّماء
أجُرُّ طرائدَ عينيكِ
أرمي المواعيدَ العمياءَ بسِهامِ " كيوبيد " 
والمسافاتِ العرجاءَ ببوصلةٍ عذراءَ 
أنا الذي صوَّبتُ أسئلةَ الهوى 
في كلِّ الاتِّجاهاتِ
ما أصبتُ جوابَ القَمْحِ 
سوى في حقلِ رِمايَتِك
قُلتُ لكِ سلمى .. 
علينا أن نتَقلَّدَ سيفَ الشِّعرِ جيِّدًا
كي نقْتَصَّ من فَوضَى الأيَّامِ 
ونُقاصِصَ نَزَقَ الأزمِنَة
وها أنا كلَّما أغمضْتُ مُقلةَ الدُّروبِ 
استيقَظتْ شوارعُ القدسِ العتيقةُ
وحلَّقَتِ الحمائمُ فوقَ مآذنِها
وكلَّما احْتَطَبْتُ جِذعَ المنافي 
شهقَتْ قامةُ الزَّيتون
وكُلَّما قطعْتُ رأسَ الماءِ 
تَطَاوَلتْ هامَةُ الغرق
قدرُنا أنْ نطلُعَ مِنْ يُتْمِ الأزهارِ 
ونصرُخَ بأوجاعِ أجملِ العصافير
لِيُزهِرَ حُبُّنا في صلاةِ الرُّهبانِ والقدِّيسين
سلمى .. 
أقدامُنا الصغيرةُ لا تتَّسعُ لبراريكِ الشَّاسعة
وما علينا سوى انتظارِ هِلالِ عيدِك
كلَّما انتهى صومُ الفقراءِ والمُشرَّدين
ذاك هلالُكِ فلا تترُكي الجِراح
تجودُ بالبَدْرِ في سماءِ القصيدة

********
** يا حبيبي .. لن يسقُطَ الحبُّ
كتفَّاحةٍ فاسدةٍ من قلوبِنا
مادُمنا نهُزُّ أكتافَنا ونرقصُ للحياة
كانَ عليَّ أنْ أحتمي بمِظلَّةِ هواك
قبلَ أنْ أخُطَّ عناقيدَ رذاذِك
أيَّها العرَّافُ ..
وأنتَ تقرأُ كفَّ البيادرِ دعْ قلبَها للبلابل
لا تَدَعْنا نُفتِّشْ عنْ سُنْبُلاتِ خَفْقِهِ
في خُراااافَةِ الحَصَاد 🌳🌳
********
" أناقة الغياب "
* شاعر الزَّيتون *
الشاعر  محمود صالح / فلسطين 

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

سلام عليك / الشاعر بن جدو / الجزائر

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et intérieur

سلام عليك....

سلامٌ عليكَ رفيقَ الليالي
بربِّك لِمْ لا ترومُ اللُّجينْ
فدتْك النفوسُ بلحنِ الأماسي
حبيسَ الفيافي بِذي المقلتينْ
أرى البدرَ ينظرُ في وجنتيك
فطوبى لبدرك و الوجنتينْ
نفختَ من الناي شوقاً فأمسى
من النأيِ قلبي كما المشرقينْ
إذا ما الأصالةُ سحَّتْ هياماً..
تقاسمَ بوحُكَ لي مهجتينْ
و عدتُ أسائلُ منك الظنونا..
فقالت ظنونك: هنَّا و أينْ
بشيرُ المحيَّا كعود الأراك..
أراكَ المليكَ على الضفتينْ
و للقلبِ شطآنُ شرقاً و غرباً..
لكَ العينُ منها و لي الناظِرَيْنْ
فحالي و حالك كالراحلينْ
إلى حيثُ شوقي قضى بينَ بينْ

الشاعر فارس  بن  جدو  

وفـــاء لميــــلاد أروع خلـــق الله ( ص )/الشاعر أحمـــــد القیــــسي/العراق

L’image contient peut-être : 1 personne, lunettes et gros plan

وفـــاء لميــــلاد أروع خلـــق الله ( ص )

أكـبـــرتُ بُــرأَكَ عُـشّــاً يُـتْـمـهُ الـزَغَـــبُ
………….هـل يبلـغ العُــودُ شَــأْواً حـالـــه العَـطَــبُ ؟
لـكـنَمــا الأرضُ لا تُـبْلـــى ودائعُــهـــــــا
……….. وحـكـمــةُ الـغــيــب امٌّ روعَــةٌ – و أبُ
حـيــن احـتَـوتـكَ جـنـاحـاً ظُـلَـةً و هُــــدىً
………. ما ضـاق بـابٌ - تراخــت دُونــهُ السٌّـبُـبُ
و حكمـــةُ الغيـبِ مـا ارتـدّتْ علـى سَبـب
………. .إلاّ استبــان ضـحـى اصـرارهـا - سَـبــبُ
شـطــت حـوالــك عـــامّ الـفـيــل أيقظهــــا
.……….مـيـــلادُكَ الـنــور كَـــفَ الله يـصطـحــــبُ
بُـوركــتَ طـفــــلأ مَـلاكــا يـرتـعـي غـنَمــاً
….. شـأنَ المَسیح ِو موسى - قبل مـن سَربـوا
واخْشَوشَــنَ الكـفٌ مـن كَــد علـى شَظَــفٍ
…….. يستحطـبُ الـرزقَ يطـوى عُـودَهُ السَّغـبُ
قد ينحني الصَخْـرُ أو تَشْـكُو الجبـالُ وَهىً
……….. لكنَــك الحلـــــم فــى أســـراره الـعَجَـــبُ
دلّــى لـــك الـكــونُ دانٍ طَــــوع أنـمُـلــةٍ
….….ذَهْلـَى عُـــزوفٍ – تَنـامى فوقهـا النَّصَـبُ
فـــأي نـجــم يـلُــوكُ الـصَّـخْــرَ مُبـتهـجـاً
….…….يُـعـاقـِرُ الـجـُـوعَ – جَــوّابــاً و يـَنْـَتـصِـبّ
يُـصَـعِّــرُ الخــــــدّ لـلـدنـيـا بــمــا بـذلَــتْ
….….. مــن لاحـب الفقـر بُرجـاً – دربــه التعـبُ
يـا أنـبـل الخـَلْـق و الأنـْـدادُ قــد شَهــدتْ
...……. وأصــدق الحُـكـم أنْ أعـــداءَكَ انتَخبُــوا
كَـــمْ حـكَّمــوكَ و قـــد آلُــوا لمُعـتَــركٍ
……... وَ اسْتأمنـوكَ نَفيـسـاً – حيثمـــا عََزبــوا
هّْــم بايعــــوك عـلى أصنـامهـــم ملكـــاً
………. لومـــا قبلــت لأحْنَــتْ دونــك – الـــرّتَبُ
مـن ذا يـقـايـض مّـلْكـــاً بـالـشَّـقـا بــــدلاً
……… مـن مَّخْـمـلِ العَـرش للتشريـد - ينقلـبُ
أحببتـكَ – الـبـُرْء مامـاسـَتْ الــى تــرفٍ
……... تلفَّــــــتَ المُلْــكُ – لكــــن زانـَــك الأدب
فــهـــل يُــقـــاسُ زلالٌ رائــــــقٌ عّــــذِبٌ
……... سُـمّــاً زؤامـــاً عـلـى تَـشْـرابـه العَـطَــبُ
قرناً من الـذل عـدلاً أرضهـا انبسطـتْ
……... إذ تشــرقُ الشمسّ فينـا حيـثُ تغتـربُ
أحَبَّنــا النــاسُ – بـايعنـــاك قدوتنــــــا
……. حتى انثنينـا – فَفـــاءَ الـسُّـلُّ و الجـــربُ
شـادُوا بك الـكونَ شَـظَى نورُهـُـم َفَلقـاً
……...وأصعـب النـاس من بَــدْو هـمُ العـربُ
لانُـــوْا دمـاثــاً و كـان الـــوأدُ نزعتهـــم
……... لــمّــا أَلنْــتَ فـلانــتْ دونــــك العقَـــــــبُ
لمّــا رأوك خفيــفَ الـظــــلِّ تغمرهــــم
…….. أبــــاً رحُــومـا , لــكــل - قـلـبَـــه يـهـــبُ
الــكـــلُّ راعٍ - أمـيــــنٌ فـــى رعـيَـتـــه
…... لا الحـقُّ حَـمْــلٌ و لا الطغـيــان يَـذْ تَـئِـبُ
لِــمْ , لا أحبّــك .؟ قــد آليتنـى شرفـاً
….…. من سالـف العهـد يتـرى والهـوى سبَـبُ
الله الله كــــــــم تدنــــو أيـــــا جـبــــــلاً
…….…. وتـستحــــمُّ بـأدنى سـفحــــك الـسُّحُـــبُ
يا جامـعَ الخلـق مــا شطَّــتْ مشاربهــم
……….. واشــرف النـــاس لاتـرقـى بـــه الّرتَـــبُ
كــم مــن عـــظیم هـــوى كـفــاً ملطـخـةً
……... والـف رومــا , رمـــادَ الـغـزو- تنـتـحــبُ
فحسـبـك الـنـبـل – لا شـــاةً و لاشـجــراً
….……... و لا جَريـحــاً مُـفِـــرّا شـاقــَـه الهـــــربُ
ولـيـس يـسـحـق فـيــلُ الـفـتـح أضلعهــا
.……... وليـس عـــــارَ اغتصـاب جنــدُكَ ارتكبــوا
هـل سُـنَّ فـى الكـون للترويـع مـن ثـمـنٍ
….….. إذ يُسحـق المــرءُ و الإحسـاسُ يُسْتلَـــبُ
عصر الحضـارات والإبـلاس مـن رهـــقٍ
……... دم الـشعـوب - لنــاب الـنـفـــط يُـحْـتـلـبُ
الهمتـنـا الـحـرفَ والأضــواءَ فــى دعــةٍ
…….. إذْ دونهـا البغضُ – حربٌ محنـةٌ - رهـبُ
لـمــا دَنـــوتَ مــــن الأســــرار مبـلـغـهـا
….…. مـن قـاب قوسيـن أدنـى- كِــدْتَ تقـتـربُ
وكـنـت اودع مــن يـسـعى عـلى مـثــلٍ
….…. أولـى لـك الله كـم سالـمـتَ – إذ نصـبــوا
دُفْـلَــى سُراقــــة َ يكْـبــو تحتـــهُ أمــــــلٌ
…….. فـكـان حُلـمـك إذْ عـاهـَــدْتَ – ان يـهـبـوا
قــد زايـلُـوكَ وحلـمـاً زدتَ مــا انفرطــوا
……... مـن ذا يُّـهـانُ ويُفـنـى– عُمـقـه الغـضـبُ
هــل انــت سحــرٌ,مـلاكٌ, رحـمةٌ , مطــرٌ
…….…. دفءٌ , أمــانٌ , رحـيـقٌ را ئــعٌ عَــذِبُ ؟
علَّمتنـــا الـعَفـــــوَ بالحُـسْنــى لِسـيِّئـــةٍ
……... وأشــرف الـــرَّدِّ - أنْ تُــؤْذى و تحتـسِـبُ
فَالمُرجـِفُـون َ ومــا آلــوه مـــن خــلـق
……... كـم سِلمـك السَّيـف – والأقـــلامُ تحـتــربُ
خَـــــوارط ُ العـمـــر ألـــــوانّ وأجنحـــةٌ
………. لايـحـزن النـخـلُ ينمــو حـَولــه الـغــَـــرَبُ
والناكـثـون لإصــر العـهــد كـــم جنحـوا
……….مــا ضَــَّر بـحــــرك أن الـطـيــر تـغـتـــربُ
كــم يدّعـونَ و مــا فاؤواا إلـى سَلـَـم
.…….بئـس الضبـاع , دُجـى أَسفارهـا الشَّـغَـبُ
فـى الـف عـام خـذلنـا ألـفَ معتـصـمٍ
…….. ومخلـبُ الخسْـف فى الأضلاع یَشْتَـذ بُ
كــم حُــرَّة هلَّـلـتْ فــى سـجـن مغـتـصـبٍ
………... مـوتــاً طـلـقـنـا ولكــــن ماتــت الـنُّــدبُ
مـن الـفٍ عـام دمــى أطفالـنـا أغْتُصِبـتْ
…….. شواطـيءُ النخـلِ فيهـا عَسْعـسَ القصـبُ
حَــزَّ الـرجــاءُ رقــــابَ الَّصبــر مُرتَجَئـاً
……. كــم من مـسیحٍ على الأسـوار قـد صلبــوا
نبأتـنـــي , زمنــي - لـلحـُـــبِّ مَتْلَفَــــــةٌ
…….. و جمــرة العـشـق فـي الكـفّیـنِ تنتحـبُ
هـــا نحــنّ نُوقَــــدُ ثلجـــاً مــن تـدلّهـنــا
……...و خضرةُ الـروح فـي الجـدران ُتصْطَـلـبُ
مـعــاول الـحـقـد قـــد فـضَــتْ جماجَـمنا
………. وألـف ألــفٍ بـزعْـمِ الفـتـح تُغتـصَــبُ
مــــاذا أبثُّـــكَ – أعـمــاقي مُـسَمَّــــرةٌ
…….. و حـــارسُ الحـــرف للوسـواس يـقـتَــربُ
يدُنـو مـن الجــرح , لـجَ الملـحُ مُشتعــلاً
………... وبسـمـة الــزّاج فـــي نابـيــه تـلـتـهـبُ
مـَــلَّ الـرَّجــاءُ تَراخينــــا علـى كـســـلٍ
……... وجــذوةُ الحيـف فـى الأعـمـــاق تلتـهــبُ
فـــى أُمَّــــة آسَــــرَ الإعْقـــالُ غيرَتهــــا
…….. إذْ مـا تثـوب – دعاهـا السُّكْـرُ والطَّـــرَبُ
أسيافُنـــــا صُلَّـــتٌٌ – تِصْهــــالُ ألسِنَـــةٍ
….…..لـم تتشتكـى الغَمْــدَ لكـنْ نَصْلُهـا خشــبُ
والمرتـعُ الخَصْـبُ فينـا حيثماـ احـتدَمـتْ
……... تُـنـاطـحُ الـريــحَ - إشـفـاقـاً فتَعْـتَـضـبُ
أَلْهَمتـنـا الحِـــسَّ لـكــن خَيلُنـــا خُطَــــبٌ
……. ناطحـتَ بالنَخـــل فيمـا خانَـنـا القَـصَـبُ
قـــد ألبَسُـونـا رُهابــاً - مـــن تَخيّلــــنا
…….. و ناتَـفُـونـا جـنـاحـاً - مـا نَمــا الـزَّغَـــبُ
يـا أنـت یا روعــةً فـي القـلـب نعشقهـــا
…….. تُضْـرى رؤى الـرُّوح - أضـلاعٌ وتَحْتَـدِبُ
إنّـى رسمـتّ بقُــرصِ الشَّمسِ – قافيتي
…..……..حــروفك الخمس جـــذلى رتلَ الأربُ
مُحَـمَّــــــدٌ كـــانَ إنـسانيّــةً - مثـــلاً
….. طُهْـرَ السَّمـاء ونُبُــلَ الأرض - فاحْتَسِبُـوا

أحمـــــد القیــــسي

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

إغفاءة على جناح حلم /الشاعرة سهام محمد /تونس

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan
إغفاءة على جناح حلم

بينك وبين عيوني ....قلم
يسري حبره في شرايين القصيدة
خذ ضحكتي من بين الريح والغيمة
وأروي عطش الروح بماء اللازورد
خذ إغفاءتي من على وسادة الدهشة
و إزرعها على كف الليل ........حلم
فأنا لا أريد من الليل سوى الأحلام
هو الليل هدوءنا المزعوم
عندما يعصف بأوراق الخافق
تتحرك أجنحة الفراشة
تمتلئ هي والمكان بليل يفيض من الكأس
تتغنى بوصفه ......
فيرتفع صوتها أكثر
لو كان لي أن أغزل
من جدائل الشمس جسرا
تستعير فوانسه ألوانها من لون القوس قزح
...............................لغزلت.
ولو كان لي أن أصنع
من حروف العشق ترياق يعيد لي صباي
........................لصنعت
يا حلمي النيروزي في بدايات الغسق
أنت مثل الزهر
......... يعطي للزهر عبق

الشاعرة سهام محمد.

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

إليك أمضي / بقلم الشاعرة ميرفت أبو حمزة / سوريا

L’image contient peut-être : une personne ou plus, personnes debout et nuit

إليك أمضي
.....................
على رسلك
تعثرت جياد الحلم في جسدي
والوردة البرية نام رحيقهابعد أول لسعة للخذلانأخبرتك.. ما من كناية للضوءهي لن تستفيقوالعتم حالك هذه الليلةلن يلمع العسجد في كلاميأو ينعكس وجهك على مائيلم نتقابل.. يوم كانت لهفتنا طازجةكنت ستحدثني.. عن رسل الموت والحياةحين كانت تتجولعلى كتف الغيم وجسد المدن العاريةأُحبكَ.. لا ترتدي الحلي عاطفتيعندما ترحل إليكهي مريمية مثخنة بالعناءتبكي وتضحك وتجيد الاختباءأنا لا أحب الإنتظار في أزقة الراحلينلكنني مثقلة بهم على مهلك .. رئتاي تضج بعبق الصفصاف والليمونوأنت قصيدة جبليةليس لها عنوانخسرنا ارتكاب الصدف وانفجار الارتباك حين نمضيوكلٌ منا شاخصة تشير للهزيمةخسرنا دهشتنا بالأشياء القديمةفي زحمة الحصارعلى مهلك... فما زال بقدورنا أن نحب وأن نجفف آخر غيمة نبكي معا ونغني بعيوننالحنا يجيد الرقص في حناجرنا ويعلن الانتماء.

ميرفت أبو حمزة  

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018

أغمــس ریشـــتي في جــرح غـــزة/الشاعر أحمـــــد القیــــسي/العراق


L’image contient peut-être : nuit et plein air



أغمــس ریشـــتي في جــرح غـــزة

في إنكا بيورن سونز فاي (1)
حیثُ یشیبُ العشب وهُـّدابُ الأشجـار
أسمعُ تحت رُکام الثلج
أنیـنَ ثکالی معتصم الخـیل
تنـــادي ....
غــــَـــــــزّة
ترتعــدُ الآفاقُ خُشوعا صُوفیّـاً
أذ تعـوي في مُوحش عُمق الغاباتِ
ذئــابُ اللیـــل ...
نـُـواحا ..
غـَــــــــزّة ...
والفجــرُ الدّامي
یَتَرنَّـمُ في آخـــر ترتیلـةِ عشـقٍ
سکبتها الخنساءُ – الوَسْنی
عاریةً الا من جُلبابِ القَهْــر
یُوشِّـحُ عـَــوْراتِ جُنودِ الفَتحِ
و عـیونًا کابیـةً
َتَتلصَّصُ عبـرَ شُقـُـوقِ الأبواب –
یالَ الهَول و یال العــار
و یــال النُصرةْ
- أحــذیةُ الطُّـوفان
و سَنابكُ خَیْـل الشَّیطانِ
کَرادیسُ جَـراد المُـرج
وأسرابُ العَشْوِ
تَـدوسُ الأزهــــــار –
و تَمْسحُ في خـِرقَـةِ ألـوان باهتــةٍ
- تُـدعی علــمَ الوحــــدة –
- آثـــار المـــوت
یحــزُّ رقابَ الناس
- الممشوقین
....... ب لّبـــیكَ ....
فیا فیضَ الأعماقِ –
تَحَــــــدّر
و اسکبْ وجــــدانك
خَمــرةَ عـــار
في نَسَـغِ المَوت ....
لعَــلَّ شُجیــرات الحُلـم الــدّامي
في صمتِ الأَجْــداثِ الوَسنی
تَتــورد قـافلة نَشویَ
تَتَذامَــر من شَبَحِ الحُمّی
یجتاحُ کَوانین الثلج
الموبوءةِ
سَبْــع رَمــادات
حانیــةٍ
في زمــنٍ الفُوضی ...
في غـَــــــزَّة عُرْس
...... باکــــــــرة
تتخبُّط في جُبّ التَلمُــود
ما انفَــكَّ جُثــام الخَـوف
یُــراودُ عینَ الفَجْــر
نُبوءاتٍ سوداء
ویُقحِـم بُرجَ الشمس
کُهُوفَ الوحشة والخذلان ...
غـربیبٌ أصفر ممسوخ
یتنامی خارطة الرَّحْـــــم
في غـــــــــــزة -
- نــذرا ..
یَتشَظّـی الأطفــالُ
تَثـُــوبُ الأم
ذُبالة آخـِـَر قــندیلٍ
من وَجَعِ الثَّــدْي
تُطالـعُ عبــرَ ضَبابِ البــارود -
کآبة قندیلٍ خابٍ
یتوسُّـدُ أظــلافَ التّابُوت
- مندوحــة آخــر سِفْـــرٍ
من هَذَیانِ العَـــدَمِ المَشْؤوم –
- یَتَـــأبّط فــانوس السِّحـــر الأسود
في قُبَّــةِ نَهْــدٍ ذابِلَةٍ
تَتَحَشَّفُ
فَـرطَ حصاداتِ الأطفــال
المنحُــــوتین
سرابیلَ ورود حمـــراء ...
تُخَضِّب قَعْقَعـةَ السُّرَف
المَعــروشة -
- أحیـــاءَ الطّیـــــن
- و تَمُــــوتُ جُفـــاء ....
في غَـــــــــــــــزة
أذ یلتحـفُ الأفــق
حِصـــارَ دُخــان
یمتصُّ المَعْـــبر
جُـزءاً من حنـق الصّوت
سندان الصمت
یغــــازل
مطرقة القهــر
وتهــرع أفواج الموتی ...
***************
في غــــــــــــــــــــــــــــــزة
ینتحــرُ الشرفُ العربي
فیـــــال اللــــــــه ...
ویــال العـــــــــــار
.. أکفــــــــانا
لا ینـــدی فینــــا
حــرفٌ
من شهقــة صــرعانا
في صمت
نأکــل قتــلانا
ونواری جماجم
شهـــدانا
.. و............
فیا صوت الأرض تورَّد
في صبح المقهورین
شموس الوعـــد
ویا غــــــــــــزة نامي
في ملــح الجــرح
فأمــــــا ...
أن تتــورد حلمــة نهــد
أو أن نتبــرأ من آخــر عــــــرق
للنخـــــــــــــــــــل
..... و .....
حقـــــل الزیتــــووووون
*******************
أحمـــــد القیــــسي ....
(1) أحدی الضواحي حیث كتب القصيدة .

الأحد، 11 نوفمبر 2018

فخر الأبوّة /الشاعرة فاطمة عايق / سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

فخر الأبوّة
إني انحدرتُ من العروبة عن أبٍ
حمل الكتاب وللصدور سقاهُ
هو زاهدٌ مال الدّنا لو أنّه
عدّ الخلائق لا تَعدُّ يداهُ
يبكي إذا ناغى صغيراً أو رأى
أحداً سيدفعه الهوى لشقاهُ
لا يغضب الرجل الفقيه لنفسه
وتراه يغضب في رضا مولاهُ
لم يشهر السيف لكنْ وجهه
بالبسم سيفٌ فالمحبة جاهُ
خدم المساجد بالكتاب وبالعصا
رفع الأذان وفي العُصاةِ صداهُ
إني رأيت بذا الزمان رجاله
لكنهم بحضوره أشباهُ
هذا أبي فخرُ الأبوّةِ إنه
علمٌ لشعري من أنا لولاهُ؟
عامٌ على فرقاه إثر تغرّبٍ
لا زال قلبي يشتكي فرقاهُ
فاطمة عايق

الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

مازلت غامضة /بقلم الشاعرة غادة الباز / مصر

L’image contient peut-être : une personne ou plus

مازلت غامضة

مازلت غامضة.....ومازال حانقا
مازلت أصر أني اﻷنثى يشد لها الرحال
لا أبعثر الشوق كل حين.
ولولا أنك لست من العابرين
لتركت المدى بيننا محض حيرة. 
تريدني قوية ولا تعلم أني أواري
خلف ضعفي الشمس والهواء نقيا
تحت سماء الليل أكون امرأة من ندى
يتفلت منها نشيد الضوء حيا.
وإن استعصت البدايات يوما
سيأخذك الحلم إلي.
تجذبني ﻷخرج من خيمة هند وليلى
ولا تعلم أني ليلا أدنو من بحر الورق
أرتب وحشة السطر
هنا حرف وهناك قافية
بصبر أرسم النقوش على نوافذ الحبر
وأترك اسمك فوق النهر طافيا يرقب النجوم.
فإذا مزجت بعضك بي
تفيض فضة الصباح من مرايا العدم
لاصوت لي كثير بين أوتار الصراخ
ولاأتكئ على غبار
وإن تعبت.
.من بشاشة السماء تعلمت الإبتسام
وقد أعلم مثلك ألا مطر
فما ترك لنا الذئاب غير القليل
لكني في الصباح أنمق المزهرية
أعمر قهوة الكلام .. على ضفاف وردة انام وأحلم
أضئ وأختفي
ومازلت ومتاعي قليل يظنون أني الضحى
و أزرار قميصي من ذهب
وأنا من إذا نام على فمها نهر و عصفور
غدت غادة خضراء
مثل فكرة غضة يهواها رذاذ الفجر
غير أن لي بعض من شجن
في ماء روحك يذوي.

الأحد، 4 نوفمبر 2018

ما الذي /بقلم الشاعرة حياة قالوش /لبنان


L’image contient peut-être : Hayat Kalouche, gros plan

ما الذي

ما الذي
مِنْ حنينِكَ يرتقُ درباً
مِنْ رحيلكَ يصنعُ قلباً
كلُّ نبض ٍ على شفتيكَ حقيقهْ
كلُّ زنبقةٍ في العراءِ حديقهْ
ومصابيحُ عطر تغيثُكَ
بالأغنياتِ العتيقهْ
ما الذي
من صهيلِ المسافاتِ
يُذكي الحنايا
يحضنُ الوقتَ، يذري النوى
يسحبُ الضوءَ من صدرِ عاشقةٍ
فتموجُ الحياةُ هوىً
والسّماءُ مرايا
ما الذي
حينَ جرحُكَ يأكلُ عشبَ خيالكَ
تضحكُ ..تبكي وتحكي
وليس لديك َ الكلامْ
مِنْ هَفيْف القصائدِ ترسمُ
سحرَ العيونْ
العيونُ التي ذاتَ قافيةٍ
حرقَتْ بلهيبِ السلام ْ
ما الذي
كلما داخَ حلمُكَ مستسلمًا
وبكتْ غيمةُ
والعطورُ محاها التّرابْ
يتحسّسُ صوتكَ..
يوقظ نبضكَ
يطفئُ عتمْ السّرابْ
ماالذي
إِذْ يمر ّ على وجنتيكَ القمرْ
فتشقّ تلالَ المدى
لم يزلْ ساكناً فيك َ
يرنو الى ما طوته السنونْ
يستعيد من الأمسيات الجنونْ
يمنح الروح ما
كان يوما لها واندثر
ناثرو الورد في بيدر الأمنيات
نجوم كثيرهْ
كَيَدِ الحبِّ
ما ارتعشت في ربيع الحياةِ
سريرهْ

أطعمِ الحبَّ حبّاً
وغطِّ بشالِ النّدى شفةَ البيلسانْ
ليسَ كلُّ الثواني بُعيدَ
انتهاءِ الحكايا بعُمْر ِالزمانْ
بعضُها إن تلاشى
فأكثرُها
وارفٌ في ظليلِ المكانْ
“ هاكَ ظلّي تتبعْ مداهْ
بينَنا أيّها المتأبِّطُ جرحيَ 
آهٍ وآهْ 
سوفَ أمضي الى حيث وجهي 
وأعيدُ اليّ الحياه ْ “
(تفعيلة...)
حياة قالوش 
في ٤/١١/٢٠١٨

السبت، 3 نوفمبر 2018

وقفة على سطح الثريا بقلم الشاعر فارس بن جدو / الجزائر

L’image contient peut-être : 1 personne

وقفة على سطح الثريا

و هناك بالساحات أرشف قهوتي
بالكاد....أنثرُ أحرفاً ...و ...صداها
متناسيا شطآنَ أحزاني ....التي
رسم الزمان على الفؤاد.. خطاها
متأمّلاً..أمواج.......وقتٍ....عابـــرٍ
يمضي سديماً في عبابِ فضــاها
ما عُدتُ أسألُ عن مسار سفينتي
فالريحُ أولى و القضاءُ ....قضاها
إن المراكبَ قــــدْ تداولَها النَّــوى
في حِضنهِ و أتى المـــساء رماها
فالنَّردُ يا تـمــوزُ معشـــوقُ اللُّمى
و الأقحُوانةُ لا تضـــــــــيرُ فتَاها
و البحرُ في كفِّ الظلامِ قصـيدةٌ
تلهو بِنايَـــاتِ الفـــــــؤادِ..رؤاهــا
و تمدُّ في رحمِ الوجـــودِ عباءةً
لتبيح مــن دون الورى خُصـَمَاها
قد قالتِ الأيــــــام للمنفى : أجلْ
آها علـــى ركْـــبِ المدينةِ...آهـــا
آهٍ على بوحِ الكـــواكــــبِ سُجَّداً
عبثاً تداعبُ في الفـــضـاء ثَراها
في الحُلْمِ أذْكُــــرها و أذكُرُ ظِلَّهَا
يا مــنْ أباحَ ظِلالَــهــا و سَمَاهــا
فالأمسُ يا وطـنـي مدارُ حِكايــةٍ
قدْ لا تكون , و قدْ نكــون صِباها

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

حـــَــــرائقُ الحَنــــــين ْ/ الشاعر أحمــد القيــسي / العراق


L’image contient peut-être : 1 personne



حـــَــــرائقُ الحَنــــــين ْ ...... أحمــد القيــسي ....

خُــــذها اليـك بضَمَّـةٍ و حنــــانِ
…..…... ... كي تستـريح لواعــــجُ الأشجــانِ
وارفـق بأضــلاعٍ يئـنُّ بها الأسى
…….... ... نــايَ الغــروب بمُـوحش الخَلجــانِ
عُمُـري هنـاك دفنتـهُ و قصــائدي
………. … قلــقَ الـدُّروبِ تهشــُّمَ الوجـــدانِ
عريي انكساري سكرتي و دفاتري
……….. … وجعَ الجنونِ و ثـورةَ الهّذَيــانِ
جـوعي انتمـايَ تورّدي و تذابلي 
………..… هَـوَسَ المجـونِ و ناسكَ الرُهبنانِ
فامطر بروحي ديمةً أبهى الرُّؤى
……….. … كــي تستفيـقَ سَـنابلي و كيــاني
عَـرّجْ على نخــلِ انتماء طفولتي
……….. … يـــال الحنـين - لحالــم الشُطــئانِ
فهنـاك ترتسـم الطفـولة ُ والنــوى
………... ... فجــــر اللقـاء وصورة الخــذلانِ
مـا زلـتُ يا بغــداد أبكيــك الدّمــا 
………...… وَجـع الضلوع برحلـة الأشجــانِ
مازال يهمسُها الصَّدى في وحدتي
…….….. ... للراحليــن حــــرائق الأغصـــانِ
اشجـارُ عُمـريَ كـم عَساهـا تتقـي
………...... حُــرَقَ الزمـانِ ومُزمـنَ النيــرانِ
خُـــذها اليـك طَــراوةً , تحنانهـــا 
……..….... لطف القضاء و دولـة الأ حــزانِ
طعـم الجـراح على الحـرائر مــرّةٌ
………... ... و أمرّهـــنَّ تَهــافُت الانسـانِ
أيَّ المخــالبِ تَتَّـقــي يا موطنـي
…...…… سربَ الضباعِ حواقـد السّــرحانِ

منديل حروفك بقلم الشاعرة سيليا بن مالك / الجزائر


منديل حروفك

منديل حروفك المبتل بدمعي 
أجج عبقه أنوثتي الراكدة 
أحيا المرايا 
تناولني الكحل والألوان 
تنحتني أميرة 
بقلب غجري يقرأ البخت
في عزف الحروف
يهوى الترحال في البعد الصامت للوتر
في مساءات عتيقة ، تنتظر رشقات المطر
لا شيئ في الأفق إلا تنهيدات حلم
تهتك سبات الليل، تجرجره للسهر
تقايض القمر نوره
بسرب من الهمس الناعم
يضيئ ممرات انفلات النبض 
في الفصل المخمور بنايات الحب
وأنا المُقامرة على المدام
أجرح خشوع الصمت بقصيدة
يفز منها شغف النوارس
يبطل تعاويذ المحال
في رجفة حروف كاسيات عاريات
هسيسها بين الجرأة والخجل
سيليابن مالك 

السبت، 27 أكتوبر 2018

*ميلاد يمامة */ بقلم الكاتبة مليكة الحامدي/ االمغرب




L’image contient peut-être : une personne ou plus et plein air

*ميلاد يمامة *

أنا قصيدةٌ بتشكيلٍ مختلف
ثورةٌ بدفقات مُدجّجة ..
أستنزفُ آخرَ نشوةِ الغابرين 
كي يتّقدَ ميلادي ..
يشتهيني الفضاء في عِبابه
يمامة تقدّ جدار الطلل ..
و القمر السكران يرشيني بهدلةِ الصبح الطَهور ..
تطلبني ممالك الشمس
أغنية برزخية ..
تُهادنُ ريقي بزجاجة قوس قزح
أفرح ..
و دون أن أجرح هرم رئتي بالسؤال
أتنفس الجواب على مضض
ليبتدأ ميعادي ..
و إن كنتُ وحدي
أُوشمُ زمني بي
لا يهم ..
الماء
و الصلصال
و جذوة النار أنا ..
هكذا همست لي ملكةٌ
ما زلتُ آتي لها
بعرشٍ على شرفة مدادي ..
هييييييه يا أنت ..
لا ينقصني كلاماً غامضاً
كن وَضَحاً
أشدّ به أزري ..
فكل ما يحيطني غارق في التيه ..
غريب أن أُهزم في معركة الجمال
و كم غريب أن يظل تاريخك رائد البلاغة في كتاب عمري الطويل .
مليكة  الحامدي /  المغرب 

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

لا_تصدقني/بقلم الشاعرة مريام محمد/سوريا

L’image contient peut-être : une personne ou plus et plein air


لا_تصدقني
فأنا دائمةُ الهربِ
مِنَ الحقيقة
....
لا تصدقني 
إن رفعتُ أصابعِي
الخمسة لأرميكَ
بجمرةِ الوداع
....
لا تصدق 
أنا الأنثى
التي تستيقظُ كُلَّ يوم 
لتقرعَ طبولَ الحرب
و في آخرِ الليل
تسلمُكَ مفاتيحَ حُصُونِهَا
و تنسحبُ نحوَك
....
لا تصدق
كِذبَةَ الحرب
و خُرافَةَ الحُصُون 
فأنا أنثى عاريةٌ من القوة 
أدثرُ ضعفي ببضعِ قصائدَ
لا أكثر 
....
لا تصدقني 
أنا الأنثى التي تُيقِنُ
أنَّ الصدقَ أقصرُ الطرق 
لكنَّهَا لا تحتملُ وعورَتَه
لا فرسَ تحملُنِي 
و لا سرجَ لغرسي 
الذي لا أملِكُه !!
....
لا تصدقني 
إن قلتُ مهما قُلت
فغالباً أنا لا أملكُ زمامَ الحديث
و دائماً ما تجرُّنِي الكلماتُ
حيثُ لا أريد !!
....
أَعِد إليَّ ال"أحبكَ " الأخيرة
و خُذ ما تبقى من لغو
ثم َّإياكَ
أن تصدقَنِي مجدداً ♡
مريام  محمد 

الأسود_يليق_بك .../الشاعرة ألحان النارنج /مصر


وكم كان يليق به تناغم البياض في اعتناق السواد !
كان يَلبس ضوءاً وموسيقى ويُسرج النجوم بإصبعه !
وفي لحظة .. أينع برقهُ في رماد القلب ..
كانَ حلماً عبر بين خُصلات الظلام ، تتسرب ذؤابة الفجر من بين أنامله ، ويُلبس الشمس أساورها !
و أقول : والشمس موئلها لديك !
أفـلا أغار ؟!
فيقول : والشمس حيث تشرقين!
رأيت كيف النجوم تطيعه ! فينثرها في وجه السماء قُبلات إذا أحبّ ..
وإذا جفا ؛ ينكفئ الليل مسجىً لايكاد يُشقُّ له فلق ! ليجثم بسواده الليلكي دهراً يفتُّ في عَضُد الفؤاد !
ويـعود أسوداً يليق بحزني !!
أيها البعيدُ كنجم ..
القريبُ كوشم
ألا تذكر ؟!.. حين اخضلَّت الأرض يوماً ؛ وفتحتُ صحائفي ؛ فتناثرت منها فراشات الشوق ؛ و تضمَّخت السماءُ بالقُبل !!
لم تكن الأوهام صديقة"
إذ عاثت بخُيلائها
فاستفاق القلب على وخز الحقيقة ...
..و نزَّ الوجع عيونـاً !!
وأغلقتُ نافذتي دون الوجع
و دون النجمة التي تلمع بالنداء ..فتشرعُ لها شرفاتُ الروح كل مساءٍ أسئلة من رماد !
الرمادُ صادق ٌ ياصديق ...بيد أن الجمر متَّقدٌ ، ينبئُ عن حريق!
هناك عند ناصية القلب وعلى حافة الغياب..
كلما أغمضتُ عيني أراكـ ،
وألتقطُ من عينيك إشارات الكلام !
وحين نستافُ الرحيلَ قسراً .. يرتدينا الأسود !
وأقول ...
ياوطن القلب الغرير ..
لماذا كلما اتسعت مسافة بُعدنا ضاق المكَـان ؟!
هاهو ذا الشاطئُ مختنقٌ بالفراغ
لا أحد يغرق
لا أحد يطفو !
لا شيء يتحركـ !
و إن أسائل البحر عنك .. يقول : سافر !
( فـ سماء منطفئة.. وحوريات ثكلى) !!
آآه لو ترتفع الأرض قليلاً حدّ أن أشعر بِــ دفء نجمةٍ ؛
ارفعني عن الأرض .. تعبتُ من المكان ، فلا شيء هنا يشبهك !
ثـم ماذا ؟ ..
ابتسمَ ، ولوحَّ من وراء شهاب ،،
وعقد ابتسامته علي جيد الإياب ...
.....أمنية ً ........... وغـاب !!
هَـات يدكـ للمرة الأخيرة
للمرة الأخيرة ارقص معي ، علمني أناقة الخطوات بِــ اتجاه الهاوية ...
للمرة الأخيرة أخبرني ،،
على أي درجة في السلّم الموسيقي .. عليّ أن أفلت يدك ،
وأنزلق في آلنسيان !! .
ألحان  النارنج 

" دالية الحرف "/الشاعرمحمود صالح " أناقة الغياب " /فلسطين

Aucun texte alternatif disponible.

" دالية الحرف "
ســلامٌ أيُّــهـا الـحــرفُ الـمُـدمَّــى
يُــعـرِِّشُ بــالشَّــرودِ مـن السُّـؤالِ

أمــرُّ عـلـى ديــاركَ لـيـس فـيهـا
ســوى طـيـفٍ لآه ِ الـبُــرتــقــالِ

أتــوِّجُ فـيـكَ سُــلطـانــي وأنسـى
بـأنّـي فـي ســراديـبِ اعـتـقـالـي

عـلـى أعـنــاقِ دالـيـةِ الـمـعـانـي
رشـفتُ النُّـورَ من شَـفَـةِ الـظِّلالِ

ورُحْــتُ أزُفُّ أمــواجـًا تـهـادتْ
صـبـابـتُـها علـى شـطِّ الـوصـالِ

أُريقُ الحرفَ يُورقُ ألفَ غُصْنٍ
عـلـى السَّـطر المجنَّح بالـخيــالِ

فـمنْ إلّاكَ ذخَّـرَنــي بــرمــــشٍ
وصـوَّبَـنـي وأرجـوهُ اغـتـيـالـي

تنسَّـكَ خاطري في كـفِّ حـرفٍ
أنـاملُـهُ تـحوكُ صـدى الـمُـحـالِ

أنــا خُـبـزُ الـحـنين لـجُـوع حُلْـمٍ
فكُـلْني ، تُشـبعِ الـدُّنـيـا غِلالـــي

أظــلُّ الـعُـمـرَ مشـدوداً لـوَحْـيٍ
بقــوسِ رُؤاكَ تـصلبُني اللَّيالـي

محمود صالح
" أناقة الغياب "

أوراد الصبح المفقود/الشاعر فارس بن جدو / الجزائر


أوراد الصبح المفقود

ليس الغنيُّ بمالِه ِ و بِحــالِهِ
فالمالُ لا يشري الخلـودَ لآلِهِ

و الروح تعتزم الرحيل َفما لها
غيرُ المضيِّ على شفا آجالِهِ

من مات رهنَ قضائهِ فهو الفتى
ينأى و قدْ يهوي إلى تِسآلِهِ

و الحُرُّ مألــوفُ الهويَّةِ شأنُهُ
شأنُ الذي يختالُ في آمالِهِ

كمْ زائرٍ ألقى المتــاعَ فنالَـهُ
كِسفٌ من الدُّنيا على أحمالِهِ

هلَكَ المدينُ فمسَّهُ ظمأُ الدُّجى
و كذا المدانُ أصيبَ في أثقالِهِ

من رامَ أبوابَ الرَّجاءِ كأنَّما
وطأَ السُّراةُ على حِمى آزالِهِ

فلئنْ أرادَ النُّصحَ أوجسَ باكياً
و مضى يثير النقعَ في أغلالهِ

يا حبَّذا ريحُ الطفولةِ في الفضا
تجري و قدْ فكَّتْ عُرى أقفالِهِ

روحٌ هي الذِّكرى تعاتبُ موجَها
و كأنها سبقتْ إلى تِرحالِهِ

شدَّتْ إلى عبقِ الزمانِ مطيَّةً
و تناثرتْ دِيَماً تسحُّ بِبالِهِ

سئلَ القضاءُ عن القضا من منهما
أولــى بردِّ جوابهِ و مقالِهِ 

فأجابتْ الأيام : مهلاً يا فتى
إنَّ المسا قدْ شدَّ من أحبالِهِ

فارس بن جدو

الخميس، 25 أكتوبر 2018

تَحِيةٌ لِغُصّْنٍ /بقلم الشاعرة سيلفانا الحداد / العراق

Aucun texte alternatif disponible.

تَحِيةٌ لِغُصّْنٍ


تَحِيةٌ لِغُصّْنٍ
مُفَرَقٌ أوّْرَاْقُهُ
فِطّْرَةُ القَوَاْمِ
فِي مَهّْدِ الزَّيِتُونَةِ
يَصُبُ العِشّْقَ زَيِتَاً
فِيِ وَرِيدِيِ
لاْ يُعَكِرّْهُ ظَنَاً
يَتَدَلَىَ سَعَفَاً
يَمّْتَدُ بَحّْرَاً
يَنَاْمُ رَمّْلاً
يُكَحِلُ عَيِّنِيِّ
المَفّْتُوُنَةَ
كَفَاْنِيِ
كَفَاْنِيِ شُرُوخَاً هَذِّهِ اللَّيِلَةُ
المُلّْقَاْةُ عَلَى حَاْفَةِ أَرِيِكَتِيِ
سُدَىً و ذِكّْرَىَ
وَوِسَاْدَةٌ تَهِزُ مَنّْكَبِيهَاْ
لاْ تُبَاْلِيِ تَعّْزِفُ الزَّفَ
دَفَاً لِوَجَيِعَتِي الطَّاْفِيَةَ
قَاْرِبَاً فِيِ حَسّْرةٍ
دَعّْنِيِ
دَعّْنِي مَعَ قَلِيِلاْتِ الدَّقَاْئِقِ
دَاْخِلَ قِنّْيِنَةَ عِطّْرِيِ
أَخّْلَعُ ظِلِيَ العَاْلِقُ بِقَدَمِيِ
فِيِ بَهّْوِ فَرَاْغِيِ الرُخَاْمِيِ
لاْ تَأْخُذَ مَوَاْفَقَتِي أَجَلاً
لَمّْ تُوَقِعُهُ بَعّْدُ أَقّْلاْمِيِ
الآَنَّ
لاْ مَوّْعِدَاً لِيِ
عَلَى نَاْصِيَةٍ
وَ لاْ نَبّْضَاً
فِي مِعّْصَمِ
فَاْقِدَاً للِزَمَنِ
مَلَتّْ الإشَاْرَاْتُ
مِنّْ ظُلّْمِ السَبَابَةِ
قِرَبُ التَّعَجُبُ
مُتَغَطّْرِسَةَ البُطُونِ
بِفَرَاْغِ الأَسّْبَاْبِ
كَاْلحَمّْلِ الكَاْذِبِ
يُرَاْوِغُ صَرِيِخَ أُنُوثَتِيِ
أُنُوثَتِيٍِ
المَلّْكُومَةُ مِنّْ جًرّْحٍ
أُكّْذُوبَةٌ مَاْتَتّْ مُسِنَةً
لَفَظَهَاْ التُرَاْبُ
خَاْرِجَ شِبّْهُ جَزِيِرَتِيِ
شِبّْهُ جَزِيِرَتِيِ
الَتِي كَاْنَتّْ
مُتَصِلَةً بِكَ
مَدَاً وَ جَزّْرَاً
وَ حَيَاْةً
سيلفانا الحداد

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

أرجحني بفضاءات عيونك هبـاءة سحــر ./ الشاعر أحمـــد القيسي .. /العراق




أرجحني بفضاءات عيونك هبـاءة سحــر .
................................. أحمـــد القيسي .. 

طوّح لي أصنامَ جمـودي
أرجحها .....
بفضاءات عيونك - 
مجنون هباءة نُور
ومضة سحـر
تُورق في جدران الصمت
عـرائش كَـرْم -
- تتعتـق في شبق الأنفاس -
حنين دماءْ ..
أرجحني بفضاءات عيونك-
حرفاً مخمورا يهذي
برطانة جرح بدوي ..
يسكب خدر نبيذك
في روح الثلج ..
هـدْهـدْ في ضلعي العاوي -
بركانَ الحُمّـى
يا أينـعَ شهوات الوسواس
غروب عناقيد التفّــاح
يا هذا الموغلُ -
في منحدر سفوح العمر- ينابيع رجاءْ
أوقد لي في خَلَــد الطين-
زخارفَ خلجــان
تنتفض بـَلالات العسل الأبيض
مثل عصافير الفجـر الوردي -
المتشح جلابيبَ الغجـر الجوّابين بنائي الأرضْ ..
غَسِّـلني ماءَ الخَلْقِ لَعَلَـي
عمّـدني شـلاّلَ أفانــين الشَّعــر
لكي تصبأَ أعماقي سِفْــرَ رُؤاكْ
غطّيني بسنابل خبزكَ
- يا يوسفَ جَـدْبي و عـزيز صـباي .
مَرْجِحْـني ..
في فَـلَك الأسحارِ جُنوناً
من خَـرَف الشِّعـر
تعاقر آخر ذبالات الضوء بكأس المجهول
غوايات تشرّد وجداني أصقاع المنفى ..
يا أنت -
يا هذا ال - لا أدري .. ما أنت ..؟!
بم أدعــوك ..
و قد قيلت كل الكلمــات ..؟
يا أنت -
فثلث دمي شعرٌ
خمــرٌ
غربة أوجاع
و الباقي أنت ..
أتحسَّسُ طيفكَ
أجــدُ ريحَـكَ في دفتـر أوردتي
و لفـائف تبغـي
بِنُعاساتِ الأزهــار -
المشتاقة عطـرَ قميص إيابك -
يا فجـرَ عيوني ..
تتمايس شرفة فوضايَ
كناعِسَ شُحُوبِ حُثاث السُّكْر
الماثل في جفنيك حبيبي -
لَمْلَمْ هَـذياني بفضاءاتٍ
من دهشة أهدابك
عَلَى ألقاني حين أشـمّ خُزامى الكثبان
حمادات البدو الرُّحّـل ..
لو ترحل قافلة الأعماق تجاه الغيم
و ترحل عن هذي الأرض الموبوءة شجن الهجرات
أعدك بأني لو عـدت
و ذاك جنون محـــالْ
فسأعلن توبة أعماقي -
من كفـر التغـراب
بمحاريب عيونك أنصب خيمة عمـري
حيث الكـلأ الأخضر
غــدران كـروم الفـردوس ..
- لا بد و أن نحلــم ..
نتأمل ..
حتى نتوهّـــم من أنّـا أصبحنــا
خارجَ نسق رتابات جحيم حياة-
- ليس تطـاق..
و أخيــــراً
وردةَ لــوز ..
لنـديِّ رؤاك تلــيق ....
...... حيــــــــــــــــــــــــاتي ...
....... أللوحة للفنان العالمي الرائع - الأستاذ - محمود فهمي .

الأحد، 14 أكتوبر 2018

زهرة الرُؤَى/ بقلم الشاعرة حياة قالوش /لبنان

L’image contient peut-être : Hayat Kalouche, gros plan

حياة قالوش 

شوقاً مسكتُ زهرة الرُؤَى
أسألُها
عن عطركَ الوهّاجِ
هلْ سمعتْ ؟
حباً نثرتُ نبضكَ الجاري
على وجهي.. على صدري
وما اكتفيتْ
حلْماً على جبين رحلتي
رسمتُ وجهَكَ
الذي سكبتُ فيه من حياتي
صفوها
أمحو تجاعيد الزمانْ
أرمي مرارات النوى خلف المكانْ
أخزّنُ الدّموعَ في يدي لأرويه
وما برحتْ
أعرفُ أنهُ توهّجي وآهتي
يقيمُ في دمي
يوجعُني.. أسحبُهُ مني وأرميه
ويشهدُ الأسى ومذْ غيابِه
ما راق بارقٌ لناظري
ما رعشتْ أنشودةٌ على فمي
ولا أنا ابتسمتْ
كانَ الربيعُ بيتَنا
من السماءِ يشربُ الندى
والشّعرُ كانَ خبزَ حلْمنا
من نغمةٍ.. من غيمةٍ
ألاحقُ الصّدى
يرهبني ظلُّ الضياءِ..كبوةُ الخطى
وما تعبتْ
مازالَ قلبي حالماً
بالحبِّ والوعودْ
لو كانَ باستطاعتي
أن أدفنَ الذي انكسرْ
أقايضُ الأشواكَ بالورودْ
أغنية والف أهديكَ حبيبي
كيْ نعودْ
لكنتُ قد فعلتْ
حياة قالوش
تفعيلة
في ١٤/١٠/٢٠١٨

الخميس، 11 أكتوبر 2018

وأنت تناديني /بقلم غادة الباز /مصر


وأنت تناديني 

وأنت تناديني 
كنت أطوف حول ذات البحيرة
أغسل روحي مجددا
من برد يغرز تفاصيله في ذاكرتي.
خشيت كثيرا أن أبقى في هذا المكان
فلا أثر لزيت الورد وملح الوحدة كثير.
حاولت لفت نظرك مرارا وتكرارا
متعبا كنت
تطمئن لقلبي الذي يرتدي كامل حشمة السكون
تقبل جبيني وتهرول نحو غيمة
تفتش عن جناح يطير بنا بعيدا عن الأيام
ماذا لو تشقق قلبي .
****
بلااستمتاع يدي تكتب عن أي شيء
فالسطر من جمر
والمحبرة يدور فيها الليل
واللصوص
وصدى الزفرات
والذكريات.
*****
في المساء كدت أن أخبرك
أنك تمنح مذاق الندى للغة.
خشيت من غرورك الذكوري
مكعب التكوين.
بنصف خيبة نمت عميقا
لم تمنحنا الحياة
نحن فتيات السحاب
شوارع رخامية
تركض فوقها أصواتنا حرة
نتحول فوقها إلى ثياب جميلة
أو إلى سرب طيور ملونة
أو تعويذة ماء تسقط من عصور العطش.
أيها البعيد وأنت بين سكرات النجوم
تذكر أن الحياة كلمات
وبعض الموت غصات صغيرة
يتوقف بعدها الزمن.

غادة  الباز  

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

أريجَ السكرِ/بقلم الشاعرة خديجة أحمد قرشي/المغرب


L’image contient peut-être : intérieur




و كأنني.. دنياكَ هائمة..
كمْ جُبْتُ إدْماناً ، لياليها
**
أجني أريجَ السكرِ في وَهَنٍ
قدحي أنا قد غاب ساقيها
**
ما حيلتي و الحزنُ لازمني
منْ خيبتي أتلو أغانيها
**
ترفاً لك الأحلام أنسجها
نغماتِ وجدٍ ..لا أداريها
**
هذي العيون بكتْ لِلوعتِها
ليلي حدادٌ كي يواسيها
**
و أُلَمْلِمُ الجرْحَ الذي نزفتْ
خيباتهُ...ما عُدْتُ أحصيها
**
وَلِهَتْ بِيَ النجْماتُ ،ساهرةً
رقَّتْ لِآهٍ.. لستُ أُخْفيها
**
أمسيتُ و الأشواقُ ضارية
روحا تحِنُّ لعطفِ باريها.
************
خديجة أحمد قرشي