المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الجمعة، 28 سبتمبر 2018

أسرفتُ_باحتسائك/بقلم الكاتبة مريام محمد


أسرفتُ_باحتسائك


L’image contient peut-être : une personne ou plus

هكذا اعترفتُ
أمامَ المحققِ 
الذي كانَ يختلسُ
النظرَ لحرفِكَ الموشومِ
على كتفيَ الأيسر
كتفي الذي قتلهُ العُري
مُذ نزعتَ عنهُ يَدَك
....
أسرفتُ باحتسائك
نعم وبحوزتي قلمٌ
محشوٌ بالقصائد
لم أنكر شيئاً
كرَّرتُ اعترافاتي
وكرَّرَ المحققُ سؤالهَ
المهترئ واختلاساته
....
كانَ ينطقُ أحرَفَهُ
بعصبيةٍ تستفزُّنِي
فأطلقُ كلماتي
رصاصاً في وجهِهِ
لكنَّهُ لم يمت
....
الكُلُّ ماتوا هُناك
بالقربِ من رسالتي
الأخيرةِ لك
تجرَّعوهَا حتى سرى
سمُّ الحبرِ في أوردتِهم
فماتوا دُفعةً واحدة !!
....
حينما
أسرفتُ باحتسائك
فنبتَ اسمكَ
على لساني فجأة
وبزغَ وجهُكَ في عيوني
و صارت مساماتِي
تنشرُ مقتطفاتٍ من أحاديثنا
والجمعُ يقرأ
....
أحدُهُم صفَّقَ
حتى تَساقطت يداه
وأخرى غصَّت بِدمعِها
....
أمَّا البقية
البقيةُ تسلَّقُوا جِذعي
ليقطفوا من أعلى غصنٍ
في رأسي رسالتكَ الأخيرة
....
ثمَّ تهاوَوا
حينما رأوا الحُب
تسمَّموا بدمائِهم
فقضوا على ملةِ البُغض
ماشأني أنا بهم
وما شأنهم بي إن كنتُ
"أسرفتُ باحتسائك" !! ♡
مريام  محمد 

الاثنين، 24 سبتمبر 2018

سداسيات / بقلم الكاتبة مليكة الحامدي

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

سداسيات  
*يسعدني تمرّدي على نرد الصياد ..
كلما رفع النّاي هلع البنفسج
فرَدتُ وجهي الضحوك على رُقعة القدر .
*المفاتيح تدلفُ إلى سبّابتي من جهة الطويّة ..
لكن الخوض يقول :
الأمر يتطلب انحناءة السبّابة كي أفتح الزمكان .
*تستوجب عزلتي "نفساَ ألهمها تقواها "
فانبعاث فطرتي من جديد يتدلى من فجر صوفي العواصف .
*ذاكرتي تستدعي نوعاً جديداً من القص
كان قد اكتشفه أبي حين أخلد إلى مشيمة الكتب .
*اختباء الشرق تحت ندبة حرباء
لم يسمح لأصابعي التموضع على جرح التاريخ
لولا قلمي لهلكت .
*ثمة معاطف مبتلّة بفضائح الليل .. لا يضيرها مطر كانون .. و جسدي يشكو عقدة الصبح فكيف بيني و بينها يتم الصلح .
مليكة  الحامدي

أراكَ َ تركض/ بقلم سيليا بن مالك / الجزائر


أراكَ َ تركض

أراكَ َ تركض بجموح نبض، في ربوع " احبك"
والحرف تخطفه سهام النظرة من حدقة تجيد القنص 
قصيدة عصماء فصيحة البيان ليس كمثلها غزل
دعني ارتب فوضى شغفي
في جيش انوثة ماكرة الخجل 
تزيد الجموح صهيلا
تعبر فيك خارج حدود الكلمات
ببوصلة حب تحدد مواطن الحج في الغرام
نلبي فيها تطاولات العشق
في لقاء محنط الوقت
كسرت له عقارب الساعة، خشوعا وتبجيلا
أيها المزروع في ميلادي
يا ماء تكويني ومالك كياني
طوبى لك نفسي مستقرا وترحالا
-
سيليابن مالك 

" مصابيح "/ بقلم الشاعر محمود صالح /فلسطين

L’image contient peut-être : 1 personne

" مصابيح "

**********
الـنَّـصُّ الشعـريُّ لا يخشى على عـماهُ ، ولكـنَّهُ يخشـى أولئـكَ المُبصرينَ الذيـن لا يُـدركـون عُـمـقَ بصيـرتِـه
يخشى على سـؤال معناه من إجـابة اللامعنى ، ذاك أنَّ السُّـؤالَ عـن المعنى سـؤالٌ غير ذي معنى .
إنَّها اللُّغةُ المُنقَّبة في زمن السُّـفـور الشِّـعريّ ، والقصيـدةُ العظيمةُ هـي تلك التي لا يحـكمُها نظـام والتي تـزفُّ ورودَها للـرِّيـح لتـفـوحَ بالعـواصف ، فمنـطـقُ الشِّعـر يكمـنُ في اللامنطـق حيـثُ تشْـرئبُّ رياض الشِّعر كلُّها
إلى فـوح زهـرةٍ في أقـاصي التُّخـوم وأجملُ الأنسـاقِ الشِّعـريّة هي تلك التي لا سـاقَ لها ، فشـتَّان بين إبداعيّة
النص وأبجديَّـته .
إنَّهـا المُغـامـرة الـتي لا تنتهي فُـصـولُهـا إلّا على حجــر الكـتابـة ، حـيـثُ لا تـاريخَ لـلإبـداع إلَّا على شـاهـدة
وتـحضـرُني هُـنا مقـولةُ " يـوسـف الصَّـايغ " : { الشَّـاعـر لا ينظـر من ثقـب البـاب إلى القصيـدة لكـنَّهُ ينظـرُ
إليها من قلبٍ مثقوب } .
**********************
أحبّتي ..
كُنَّا نكتب أناشيد الفخار
كانت القصائد أكثر فرحا رغم كثرة الجنائز والشهداء
كانت تعرف كيف تأخذ بيدنا وتعود بنا دون غرغرة الطريق
كانت ثمارها ناضجةً وكُنّا أكثر اشتهاءً
وها نحن نبحث عن فردوس القصيدة المفقود
ونعود بعملات مزوَّرة وبلاد مُزيَّفة
لم نعد نعرف ما نحن عليه الآن وما كُنّا ندري إذا فات الأوان
اليوم وبعد أن فقدت القصائد صوابها
ودنّس قداستها المدنّسون وانتهك حُرماتها المنتَهكون
أكان أحرى بنا أن نصمت وإلى الأبد ؟!!!!..
اليوم ، وأنا على أُهبة الحرف
أودّ أن أنتصر للقصيدة قبل أن أنتصر لذواتنا
في جميع المحافل لا أحفل لكتابات وأصوات نافقة
من يدري إن كانت غايتي فهرسة الأقلام الكسيرة لأجبر خاطر اللغة
أنا لا أرى في هذه الفوضى سوى أشعارٍ عاقّة
حملت في يدها إشعارًا أخيرًا بضرورة الجلاء عن أمومة الأبجديّة
قبل أن تُؤرّخ طويلًا لأمومة النسيان .
" أناقة الغياب "
*****************************
" نافذة خضراء "
*************
الدكتورة المتميّزة والناقدة االمبدعة Dr-Nawal M Saif
سنبلة الوعد وزيتونة المواعيد
أيقونة النور ونبع المسرّة
" يكمن الإبداع في الشعر، في الطريقة التي تهزّ عملية التطابق بين الدال والمدلول في لغة الشاعر، وتهزّ عوامل التوقّع لدى المتلقي، فالشعر استشفاف وتنبؤ واستشراف وخرق مستمر وتجاوز للدلالة الأولى.
إذ إن ما يمارسه النص الشعري من آليات التمويه والحجب والتغريب بعناصر تكسر أفق التوقع، تخلق مسافة من التوتر تضفي على النص قيما جمالية ودلالية، تستفز وعي المتلقي وتتيح له أن يقرأ فيه ما لا يقوله … فالشعر استفزاز لخبرة ووعي المتلقي وحسه الثقافي، فهو شريك في العملية الإبداعية ويحمل شيئا من المسؤولية في إنتاج الدلالة
لذلك، فإن الشعر الذي يمثل نموذجا للإبداع الشعري لابد أن يمتلك روحا وأهلية الانغراس في الزمن الإنساني، ليعيش وليبقى مادة تحرض دائما على القراءة والكشف، ويشكل محور اجتذاب لعدد كبير من القراء على مدى العصور الأدبية، كل له آليته وذخيرته المعرفية والخبرة في القراءة وتلقي النصوص …
دمت سنديانة بلادي منارة للمعرفة
دمت القلب الراعف عزة وثورة وإباء
دمت نحتسي الحرف من جرحك النازف نبوءة وبشارات
لم يفت الأوان، وأنت حارس الذاكرة والحلم وأمومة الأبجدية …
وما دمت تعيد لنا بهجة النزف لحظة المخاض . "
**************************
الشاعر الكبير عبد المجيد الفريج
" ضوء المصابيح في الأشعار ما لاحا
فجئت بالبرق يا محمود لواحا
وأقفل الزمن الإبداع مذ جعلوا
لمهرجاناته (الگواد) مفتاحا
وللمنابر ديك كلما عبرت
دجاجة دون ريش صار صياحا "
**************************
الشاعر الكبير معتصم السعدون
" أعدني لزهو الحرفِ مذ كنتُ يانعا
أرى القدسَ في كل الدروب جوامعا.
أعدني لعطر الضادِ مذ أبحر الهوى
على ضفتي كان اختياريَّ لامعا
لذاك أنا اختاريتُ عينيك منزلاً
أقيم بها فرض القصيد روائعا. "
" ومن غير صوتك الهادر ينتصر للحق وللشعر الشعر وليس لاسفافاته الذاهبة
كزبدٍ جُفاء قوسٌ من أغصان الزيتون يمتد كقوس نصرٍ يعانق النجوم ليزيح
غشاوة ضبابٍ مؤقت عن عيون الجمال ليبصر الضاد من ابهى أبوابها .
هذا باب الريان لعطشى القصيد وظمأى الحروف فليدخلوه بسلامٍ أمني "
************************
الشاعر الكبير الأب الجليل جوزيف موسى ايليا
" * مجد القصيدة
-------------------
مجدُ القصيدةِ أنّها لا تصدأْ
وصراخُها متواصلٌ لا يهدأْ
وتعاركُ الأمواجَ تركبُها ولا
تخشى بوثبتِها رياحَ الأردأْ
لا ينحني للقحطِ ظهرُ خيالِها
ونجومُها بفضائِنا تتلألأْ
سيفُ الجمالِ بكفِّها وخيولُها
المعنى فلا تكبو ولا تتلكّأْ
تمشي على أعشابِ جنّاتِ الرّؤى
وكلامُها شمسٌ بها نتدفّأْ
ونرى عوالمَ بهجةٍ بعيونِها
وعلى عصاها صوتُنا يتوكّأْ
ليست تشيخُ هضابُها وسهولُها
فنجيئُها وإلى حماها نلجأْ
مجدُ القصيدةِ أنّنا نحيا لها
وبها ومنها كلَّ يومٍ نبدأْ "
*************************
الشاعر الكبير فارس الوجد وأمير الوجدانية عماد الكبيسي
" “لقد أصيبت القصيدة بشبه شلل، فلا شلت ولا تعافت ونحن بكامل سعادتنا، بين قوسين ( نحن الشعراء ) عندما كان كل همنا التصفيق لنا شخصيا لا لما نكتبه”.
وألقابنا أهم من أسمائنا ف فلان شيخ الشعراء وفلان ملك القوافي وقس على ذلك
(لافض فوك ... أبدعت .... رائع ) هذه مأساتنا
“انهارت القصيدة عندما فصلنا الثوب الذي يليق لنا وألبسناه للقصيدة ولم نراع المقاس الذي يليق بها ولا الفصل المناسب ربيعيا أم خريفيا الخ، وعندما اخترنا للقصيدة الفاكهة التي نحبها نحن لا التي تحبها هي، وعندما لم نختر الوقت الذي يناسب القصيدة”.
“انهارت القصيدة عندما آثرنا الكم على الكيف“عندما كتبنا القصيدة ونسينا أن القصيدة هي التي تكتبنا، وعندما جعلنا القصيدة مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل فكانت القصيدة نظما لاعلاقة لها بالشعر مطلقا فشتان بين النظم والشعر، وعندما جعلنا القصيدة تصريحا لا تلميحا وماكانت منذ ولادتها سوى تلميح”.
“نعم القصيدة لغة ونحو وعروض نعم ولكن كم من اللغويين النحويين العروضيين الذين يكتبون وقصائدهم تفتقد للروح التي بها تحيا القصيدة ..
الشاعر الكبير محمود صالح يوم التقينا لاأنساه فقرأت لك مقالا عن النفاق الأدبي تمنيت أن أخرج من الفيس لأقبلك. ."
**************************
الشاعر الكبير وليد عثمان
" بداية اسمح لي ان اغوص قليلا بمكنونات الروح الشعرية ولو من باب الفلسفة الفكرية الذاتية.
الشعر نفحة فكرية روحية تطهر قلب القصيد وتعرف اسرار اللغة وغوامضها هي نفحة تدني القصيد من القلوب والمشاعر لتكون عنوان فرح ذاتي يتلقفه الغير بشغف .
القصيدة لا تنفصل عن عالم البلاغة بل تبقى نفحة عطرية تمر عبر ارجاء اثير احزان البشر وافراحهم لتلتقي بنسيمات الروح حيث بحر الجمال ورياض الاحساس.
الشاعر يأتي ليفرح قلوب البشر بأقواله الجميلة .يموت جوعا وعطشا على موائد القصيد لأنه يعتصر خواصه الفكري والروحي لينصهر مع القصيدة تحت تأثير حرارة الوجدان.
هو نفس شريفة سامية هبطت من سماء الابداع ليلفظ انفاسه الأخيرة وليس بقربه سوى خيالات هي رفيقة وحدته وأوراق عليها اخيلة روحه اللطيفة. وهنا الجدل يطول ويطول ولكن ساختم بما يلي:
( ما اكثر الضجيج وما اقل الحجيج) "
***************************
الشاعر الكبير حسين احمد الحسين
" شاعرنا الذي أحب
القصيدة اليوم أبجديتها محمومة وحملها وفصالها في دقائق لا أقول بساعة تملصت من أفقها ونشرت عورتها على الشاشة الزرقاء بكل اخطائها وقحتهاوإن صححنا أحد الأخطاء وصفنا ب.....هذا وولادتها خداج وربما من سفاح...لكن رغم هءا وذاك فإن شموسا تشرق وأقمارا تضيء وكما يقول..لونغلو..تعز أيها القلب الكئيب وكف عن الشكوى فإن وراء الغيوم شمس تنتظر.
صديقي نحن ننتظر القادم من الجراح لا من وادي عبقر شكرا لحرفك الشمس دمت قمرا.. "
**************************
الشاعر الكبير عيسى دعموق
" هو الشعر رمز للفحولة والهوى
ومن ذا سواك اليوم فحل وفارس "
**************************
" يابن الغوالي وطيّب النّسبِ
غايتنا وصل كلّ ذي أدبِ
أعطِ إلينا نبوغ خاطرةٍ
ممّ تعاني فدتكَ نفس أبيْ
ولتحتسب في خطاكَ آخرةً
لن تبلغ المجد دونما تعبِ "
*************************
الشاعرة الكبيرة غالية ابوستة
" صدقت....المنطق يقول إن الإبداع بلا حدود مرسومة
ليكون إبداعا. ....والا فلتحذف كلمة إبداع. .. ونكتفي
بالنظم والرتابة. ...الغريب أننا نقول ونحن مقيدون بامراس.....لا فكان منها....لتواجد الحرس القريضي في كل شبر من حقل الحروف
لماذا لا يكون البدء الحقيقي لنرى.....ومع السنين يصبح
تمسكنا بكل قديم ...الأيام الجميلة....مثلما يقال هنا وهناك....أقصد عندها سيصبح المستهلك عاديا ويجد كذلك من يدافع فعلا أشعارنا لا تليق بالمرحلة المقلوبة
رأسا على عقب.
***********************
الأديبة الشاعرة آمنة الحلبي
" أناقة الحرف تتسامى للأعالي في حضرة المعنى الذي يتناثر من عبق الزيتون وزهر الليمون والبيارات المغتصبة في هذا الزمان...
يا صديقي الشاعر
حين تعتلي القلم بين أناملك يقودك لفردوس القصيدة المعتقة بخمر الجنان أبجديتها تناديك من بين همس الأفق لتتربع على عرش الحب بجدارة الحياة...
انتصر يا صديقي للقصيدة العصماء من بيان سحرك وبلاغة تفكيرك وأناقة حرفك في الحضور والغياب..
واسعى جاهدا لتحلق معها في الإياب.... "
************************
الأديب الحبيب نبيل عمار
" لفتة...
ليس كل المصلين فقهاء.
وددت أن أشير إلى بعض المؤثرات التي تضرب قوائم القصيدة وأطلب من نيافتكم صبراً آل ياسر. فهناك طوارق حلت على كاهلها وهي في كل زمان مابعد الصدر الأول للإسلام حيث كانت فطرة وبالسليقة ومن هذه المؤثرات:
أولا:تمازج الشعوب والحضارات
(الشعوبية) التي دفعت بعلمائنا الكبار ابو الأسود والفراهيدي لوضع منهج يحفظ قوامها
ثانيا:أي أمة مغلوبة أغلب أبناءها ينقادون للتقليد تارة بإستيراد نمط فكري يهتم بالظهور ليعوض إفلاسه إجتماعيا وثقافيا ونفسيا حتى وهنا يظهر إنحطاط قسري (فاقد الشيء لايعطيه)
ثالثا:في هذه الحالة يكثر المتنطعون والمتطفلون والمحاولون(من عنده حس شاعري يتمرن ويحاول إشباع نهمه الموسيقي ليعبر باب الشعر كمفتت للحروف ليصب مفتاح الشعر ويدخل رحابه الاوسع)
رابعا: التكنولوجيا التي فتحت صدرها لكل مريد على وسائل التواصل. فضحت ماكان مستورا وأقحمت كل من راودته الكتابة لركب الموجة معتقدين أنها مباحة كما يحلولهم ولعلهم فاتحة خير لأصحاب الشأن أن يسدو الخلل فكانت كفرص عمل لهم لإحياء تراثنا اللغوي وتشذيب فروعه من الشوائب لإعادتها غضة لنضارتها والمشروع ضخم جدا، يبدأ في إستيعاب المصطلحات الطارئة ومحاولة إحياء ماردم بالتغييب، فاللغة العربية غنية بذاتها ونحن الفقراء والشعر هو بوابة صمودها أمام الاعاصير.
وهناك مؤثرات لامجال لذكرها لدقتها ولشموليتها الإجتماعية بحاجة لعرق أكثر. وأتمنى على الشعراء المبدعين والمفكرين أن يرحموا الحال ورفقا بالأجيال وأن لاتأخذ البعض العزة بالإثم والله من وراء القصد دمتم لنا ذخرا وزخيرة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه "

الجمعة، 21 سبتمبر 2018

حكمةُ ناظمٍ../بقلم الشاعر فارس بن جدو / الجزائر


L’image contient peut-être : 1 personne

حكمةُ ناظمٍ..

سدادُ الرأي من.. شيمِ الكرامِ
و جود النفس من جودِ المقام
و من.. رام الدنيَّة... من فعالٍ
له ....من شأنه.... خزيُ العوَامِ
يعيــــش المرءُ ما كسبت يداه
و يعلي شأنَه.... بعضُ اللئامِ
فيفرحُ مرَّةً...و .....الليلُ سالٍ
و يبكي ليلَه.... بعدَ التسامـي
و ترميه الأذيَّةُ ..و ...الــرزايا
فلا تجدي المغانمُ و الأسامي
قضاء الله ينصفُ ...كلَّ ساعٍ
وضيعاً كان ....أمْ ..ملكَ الأنامِ
فلا ....يغــــترَّ بالأيّام ....من ذا
يمنّي..... نفسَه ...خيرَ المرامِ
هي الساعات تغدرُ و البلايا
و تفتك....بالحبيب المستهامِ
فتجعلُ قلبَهُ أطلالَ قـــومٍ
تصفِّقها ...الرياحُ ....من الشآمِ
سقى الحدثان من ذا كان يمضى
أسيراً للشقا...... بعدَ ....التمامِ
فصار اليوم من دارٍ .. لأخرى
يجوب الدهر من شيثٍ لسامِ
ألا يا .....هذه الدنيا ....سلامٌ
و ليس من الهدى غيرُ السلام
فارس /بن جدو
2014

امرأة عابرة /بقلم الشاعرة غادة الباز / مصر

L’image contient peut-être : une personne ou plus et ciel

امرأة  عابرة /بقلم  الشاعرة  غادة  الباز / مصر 

ربما يخيفني الطريق المزدحم
والرصيف الذي يخلع
قناع نعاسه
كلما أطلق قناص في المدينة
ضحكته.
وجفت سنابل ابتسامة
في سلال امرأة عابرة
يضيء رأسها الليلي بحلم
مستعار.
ربما وصلت الضفاف
ومازال بي العدم وصاحبه
يستفتيان في أمري.
لاشيء يعيدني لحدود سيرتي
الزمن لايرجع للوراء
ونساء في زنازن القمر
يوارين الحب في جدائلهن
يعوذن قلوبهن الطرية
من زوابع العمر.
اﻷرض الخضراء
تحملني على كتفيها
وتركض ..تماما كما
كان يفعل أبي
لست صديقة للطرق التي
عبدوها وكمموا أنفاسها
ورنات النور في بؤبئها
فلم تعد تلمح وجه امرأة
يخرج من أمطار الحب شهيا
كمرفأ للطوفان.
أجلس قرب المجاز
أتأمل قوارب الحلم الزرقاء
وهي تعبر محيط الهوامش
تغمز بعينيها لﻷفق
شيء يتمزق وآخر يلتئم
لا أدري كنهه
أنتظر صدفة وجودية
تريني انعكاس صورتي
وصوتي
في مرايا الماء
ليس الا القصيدة
يسقط
عطر صوتها حارا
على أصابع همسي
فأبتسم .

الخميس، 20 سبتمبر 2018

نزيف الحناء / الشاعرة رولا أبو صعب / سوريا





نزيف الحناء
..................
خواطر تتنفس من قُبة الخيال
في المدى البعيد
تنبع من زاويةٍ في قديم الشوق
كنارة تحط اللّحن حروف لهب
على قيثارة الروح
لتضخّ رعشة شرايينها في أوردة
الصوت الظامئة
فينبض الحياء المتمرد على أعتاب البوح
حُمرة...تسرد الحكايا
ألواناً مرصّعة على أهداب الشمس
تطرق أبواب النور في ظلال السحب
أطيافاً ..ينبجس من خوابيها
عطوراً معتقة
يلفني نبضكَ
وأنا أسمعُ صوتَ قدومكَ المترع
بدوي السحر
آهٍ ..من ناي
تهبّ على النفس
في رواق
أبتلعُ الوقت الصارخ في منعزلي
نافذة مفتوحة على الزمن الخالي
إلا من أنفاسكَ
يصفق قلبي كزوجين من الأجنحة
في سكون الليل
المكتظ بأحلامي الهائمة في مدارات سحنتك
لأغدو في عمق الزمان..غارقةً
أنتظر يد النجاة..تنتشلني لحناً
وتهرقني مطراً يُخمد لهيب الهذيان
بصمتٍ
أطيل التحديق في البعيد
كي لا تخالطني خديعة النسيان
أتظاهر بيقين الضوء
تكسوني
وحينما أغمضُ عينيّ تكون وحيداً
كالعميان..لا أرى إلا سواداً واحداً
من الألوان
أنزف حناء باصرتي دليلاً عليك
فأعلم..أنكَ تضيء هنا
وأنني مطفأة هناك
رولا أبو صعب 

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

دمعة على جدار أقرع / بقلم الشاعرة العامرية سعدالله الجباهي / تونس


دمعة على جدار أقرع
في اليوم الذي غادرنا
الصباح الكئيب تربّع في ضيافتنا
على الجدار كانت صورته تبتسم ..
أبي...كان فلاحا
بدل أن يعصر الزيتون والعنب
كان يعصر مهجته
ويسقينا عصارتها..
يوما شربتُ من كؤوسه
فسال الحلم من مدامعي
وسكرتُ
رأيتُ الصندوق الـ ..في صدر غرفته
ينتفض من أوجاع مدينتنا
لوّحت للشعراء والكتاب...
مروا جميعا
وما التفتوا...

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

رمل وموج بقلم / الشاعرة ميرفت أبو حمزة/سوريا

L’image contient peut-être : océan, eau, plein air et nature

رمل وموج.................
كيف تُوقَدُ قناديل المساء وحدها
دون قلب عاشق؟؟!! 
ولمن سوانا تضاء الشموع؟؟!!
أدرك تماما
أنك تكدس الورد
من حدائق بوحي
لشرفة عاشقة
وتدرك جيدا
أنه لن يفوح منها
سوى انتظار بارد
أنك تبحث عبثا
عن امرآة تشبهني
في زرقة السماء
لا تضع المساحيق
ولا أحمر الشفاه بصبغة حبرها
لتكون غيمتك الأخيرة
قبل أن تزرع لقاءً
في أرضك العطشى
أنك مثلي تماما
تهدي الدفء لرعشة المرمر
في ليالي الشطآن
وأصابعك ترتجف ألما
كونك وحيدا مثلي
أنظر هناك
سترى حقول العمر أقفرت
ولم يعد فيها إلا اليباب
ما من زمن
يستقبل أوراقنا الصفراء
دون أن يختمها بصك الوداع
أوتسأل...
كيف افترقنا دون أن نلتق؟!
هناك حيث أحداثنا القادمة
ربما سنتقابل...
ليدور بيننا حديثٌ باهت
لا يعبر عنا....
ونمضي... وعيوننا
رمل وموج وريح
أحقا سيعزفنا الوداع
أم أن حوادثنا المتشابهة
تلاقت بينما اعتقدنا
أنه كان علينا أن نلتق
وقد نلتقي أو لا نلتقي
وسيمضي العمر فينا
ونردد معا لو أننا
لم
ن
ل
ت
قِ
ميرفت أبو حمزة 

الأحد، 9 سبتمبر 2018

ق.قصيرة "نبلاء" /القاصة صليحة كرناني / الجزائر

L’image contient peut-être : 1 personne, debout

ق.قصيرة "نبلاء"

هنا..غمس التعب في ماء الصبر والتكوين، عله يرعى زهرة العلم ويقطف في نهاية الدرب بهجة النصر ..هي شهادة كتب عليها بحبر الفرحة من الدرجة الاولى بتقدير "جيد جدا"
درس واجتهد وأصاب حينما مرت عليه ليال يظل متسمرا فيها يرعى حلما ،يرعى أملا ..فيخوضفي غياهب المجهول باستفهامات كثيرة و يظل صوته معلقا على جدار الوقت
_ "هل أوفق ياترى....؟؟؟؟
....لم يخيب ظنه أبدا حينما لم تسعفه حيلته على أن يضحط على سؤاله المخبول" ق.قصيرة "نبلاء"
هنا..غمس التعب في ماء الصبر والتكوين، عله يرعى زهرة العلم ويقطف في نهاية الدرب بهجة النصر ..هي شهادة كتب عليها بحبر الفرحة من الدرجة الاولى بتقدير "جيد جدا"
درس واجتهد وأصاب حينما مرت عليه ليال يظل متسمرا فيها يرعى حلما ،يرعى أملا ..فيخوضفي غياهب المجهول باستفهامات كثيرة و يظل صوته معلقا على جدار الوقت
_ "هل أوفق ياترى....؟؟؟؟
....لم يخيب ظنه أبدا حينما لم تسعفه حيلته على أن يضحك من سؤاله المخبول " بالتأكيد سأوفق ، فمن زرع حصد " فلم يساوره شكه عندما صدق حلمه ..فتلى على مسامع الأشراف رغبته الجامحة وراح يخاتل دهشتهم لما باح بسره في أن يطال البعيد و يطرق باب الإرتقاء الى مصافهم...
_إنه الطموح "قال أحدهم
هو الذي تجاسر على اللقب...!!!
فطعنوا في تحصيله وشككوا في قدراته ..لما أبلغ بأنه في قائمة الإنتظار ريثما تصل التعليمة من فوق....؟؟!!"

ستراني بقلم / الشاعرة هيفاء محمود/ سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne

  ستراني ...

ستراني ....دون أن تراني
فأنا الساكنة بين أوراقك
وحبر قلمك ...
والنقاط فوق حروفك
ستراني
حين تجتازك الأرصفة
ويأخذك الطريق
منقوشة فوق وسادتك
مابين حلم ..ويقين
ستراني
في وجوه كل من تصادف من نساء
وأسماء النساء ...وعناوين
المقاهي وأرقام المقاعد
ولوحة فوق جدار التأمل
في صباحك أنا رشفة قهوتك الأولى ...والأخيرة
وقطعة البسكويت
والزيزفونة
أختال هنا بين سطورك
عائمة في بحور قصائدك
وفي كل أشارات الإستفهام
ستراني سؤالاً بألف إجابة
وفكرة بألف إحتمال
ولن يكون للصبر سبيل إليك
فأنا سحر كل المساءات
جنية تسكن أحداقك
فلا تطرق باب العرافات
ولا تقرأ كل شعوذات الرحيل
فأنا وقدرك توأمان

ماإعترفلك /بقلم الشاعرة سوزان المصري / سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

ماإعترفلك
ما إعترفلَكْ أبدْ
إني أحبكْ
ما أبوحْ 
صعبِ أزهاري تِفوحْ
بعطرِ تخفيهِ الجروحْ
ما أعترفلكْ و لو إنها مُرة
و لا حتى و لو مَرة
يقولون عنيِ بنيَّهْ عنيده مثلِ العاصي لو تعشق
مثل ظبيةْ في الفلا ... حرةْ شريدةْ
حرفْها شبْهِ المُطرْ برّاقْ
صمِتْها يا نضرْ عيني قصيدة
من حبتْ .. تخبي بشعرِها أسرارْ
فيها جواهرِ العشقِ الفريدة ترسمْ هواها فارسٍ
على حصان الولهْ يِجري
من يشرقِ بليلِها ... يصبحْ نهارْ
يِحلقْ بي حنيني وما أبوحْ
مس الجنون يعتريني
يرتشفْ وجدي وأنيني
وكل الخلايقْ تسألْ بإصرارْ
من هو حبيبي ؟
لكن أبدْ ......ما اعترفْ
حتى و لو صلبوني
على جدارِ الشمس
حتى لو صرت قصة اليوم و عبرةِ الأمسْ
من عرفتك صارت حروفي شذية
صارت سطوري ندية يقولون الصمت أكبر خطية
و تفضح عيوني شجوني
و تشتعل ناري الخفية آااااااه
لو تدري يا بعد عمري
إنك وليفي
و وحدك الغالي عليا
################
Souzan Almasri
السبت 2016/12/3

السبت، 8 سبتمبر 2018

* سلمى* ..بقلم الشاعر محمود صالح / فلسطين

L’image contient peut-être : 1 personne


* سلمى* ..

من أيِّ أبوابِ الخلاصِ أحُجُّ إليكِ
وكلُّ حجيجِ الكلماتِ
سفَحْتُ دمَهمْ على مَذْبحِ عِشتارِك
وكلَّما قرأتُكِ تحسَّسْتُ بَشْرةَ الأرض 
وقبَّلتُ خاصِرةَ " النَّاصرة "
وترجَّلْتُ لمعانقةِ سمائكِ المقدسيَّة
وقطْفِ بُرتُقالِ الطُّهرِ وريْحانِ الفِداء
********
** أيُّها الشَّاعرُ المُزْهِرُ بالضَّوءِ
على شَجَرِ الرُّؤى
لِمَ تتأنَّقُ برموشِ الغياب
وتهتِفُ لجيادٍ أنتَ أجنحتُها
تُسطِّرُ الضَّوءَ المحروقَ على صَدْرِ الورق
تَنْقَضُّ بالفيضانِ على ضِفَافِ الهوى
وتصطادُ الطُّيورَ العابرةَ في سماءِ السُّطور ؟!..
قُلتَ لي مرَّةً
لا لِنشْعُرَ بالانتماءِ نُشاكِسُ الأشجارَ
لا لنُبدعَ نُداعِبُ غُرَّةَ الغُيُوم
ولا نُلاحقُ أعشاشَ العصافيرِ
لنعودَ بأحضانِ الوطن
قلتَ لي ..
القصيدةُ التي لا تليقُ بالمقاصِلِ
تستحِقُّ الرَّجْمَ
لن نُشيِّعَ ورودَها السَّوداءَ إلى مثواها الأخير
لها عِلَّةُ الحُروفِ وتجاعيدُ السُّطور
ولنا طُقوسُ الطُّوفانِ وسُلطانُ الجُنون
هُناكَ نضَعُ خَاتَمَ الوِصالِ الأبديِّ
في أصابعِ الزَّيتون
نغفو على صدرِ " حيفا " ويفْرَحُ الزَّيْزَفُون
********

محمود صالح 
" أناقة الغباب "

الأربعاء، 5 سبتمبر 2018

حين ألقاك… ../ بقلم الشاعرة وفاء شقير/ سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, gros plan

حين ألقاك… ..

لاضير إن التقينا بين خمائل
الورق الممهورة بأقواس ٍ
طُرزت من تماثيل ممددة ٍ
على جنازة ٍ عارية ٍمن كفن
وبين هرولة عشق معلق ٍ
على أجسادنا الزرقاء
يظلل ُلقاء ًعاري َاليقين
حين ألقاك
أيها الراقد في صومعة الجليد
أغني كما طفلة تودع
حمامة ًتسللت خلسة
شقوق قفص ٍتثاءب
من وجع النوافذ…
حين ألقاك
يحملني الصباح إلى نهر ٍ
لا يخجل من نشوة الماء
المشتعلة بشفاه سواقيه
ليقطف أول قبلة ٍمن
جنون المطر
حين ألقاك
عجبا ًكيف تتغير هندسة
الكون في ذاكرة الأرض
ينبلج شبق النهار من أثداء الأفق
وينشطر صولجان قوس قزح
فيتساقط قمرا ًمن سماء التكوين
2
ما اعتقدت ُيوما ًأنك
أول من يدس ّ مرارة الرحيل
حينما جفت آنية الدواة
في غضب الصمت العقيم
بعثرت َمواسم الحصاد
بألف حكاية عطشى
فنادانا صوت العزلة
خانقاً صدره في مشكاة
محرقة ٍتنفض غبار الفرح
لا وقت لدينا ..فالمشهد الأخير
أومض ألوانا ًباهتة
كي يخضّر الماء من رفات الطّل
الهادل فوق مساحات القصيدة العاقر
3
فأنا يا أناي َلم أكن يوما ً
هامشا ًعلى ورق يابس ٍ
ولا لفافة تبغ ٍتطارد فنجان قهوتك
أنا امرأة اختصرت عنان الكلام
وأدركت الآن أن طقوس العشق
ماتت في مراثي العمر واحترقت
وفاء شقير 

*حاول* ...بقلم /الكاتبة مليكة الحامدي / المغرب

L’image contient peut-être : une personne ou plus

*حاول* 


لو قلتَ إنّي أحبكِ
هل تعلم ماذا سيطرأ على رحلتي ؟
ستكبر الرجولة .. 

و ستتحرّر الأعناق من ربطاتها
ليصبح الكونُ محضَ تصوّف ..
ذاك القاموس لا يلزم 

تلك الكتب مجرّدُ كذبة
وحدكَ ستعلم من أين تؤكل كتف القصائد
و كيف تُشمّر الأجفانُ عن أحداقها

لو قلتَ إنّي أحبكِ
سيحصلُ أن يصير لوني وحشيّ التعابير
و يصبحُ وجهي هادئاً كطراوة الصباح ..
و المليون سخيف الذين يقفون كحُصيّة في بلعومي
سيمرّون سائفين بلا غصّة
و الأجدى أن تلك التناقضات ستتسع لها فيزياء دهشتي .

لو قلتَ إنّي أحبكِ
ستسكتُ ساعتي الجائعة
كلما وضعتُ صحن
دقائقي على مواقد اللقاء
نسيتْ كيف تنضج القُبلة في سيارتي الفارهة
و أوراق التوت التي راكمتها لأحيكها شالاً أستر به وله الشهقات
ستهديها أنتَ لعاشق جبان

لو قلتَ إنّي أحبكِ
سأشرح للمغتربين على خارطة الحنين
كيف تسكنُ على أشراط الغيابِ
كفّاي
و كيف تمضي عزلتي
مولعة بالعيد
يُلهمها لغة الريح
طوافكَ بالياسمين حول التيار ..
الاعتراف طريقة سهلة أيّها الهامد ..
فلا تصدم المحاولة
لو أدركها الصحو .

مليكة  الحامدي 

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

ينقصُني يدكِ.. لأطير! / بقلم الشاعر "كـرار الجنابي" / العراق

ينقصُني يدكِ.. لأطير! 

…… 
كنزتُكِ ذات التركواز
الكثيف
تأكل من عمري
الوشاح..
محضُ خدعةٍ
يجبرني أن أركضَ واقفا
من لهفتي!
..

موجُ عينيك الهادر ..
علّمني..
ادمان الاحتضار
أنا الغارق يا إلهي!
دون ماء
..
يا آخر حبّة توت
امضغكِ على مهلٍ
كلما تذكّرتكِ
..
أسترق العطر و الطبيعة
حتى ينقطع منّي
خيط النظرِ
و تتوارين خلف الغياب
شمس لم تترك لوجه النهار
سوى الكآبة..
..
ينقصني يدكِ
لأطير لمصاف النجوم
التي تشبهكِ
فتنة / سحرا و إغراءً
..
كثيراتٌ مرقْنّ في بالي
وحدكِ تبيعين الحلوى
على باب روحي
تغلقين نوافذ الحزن
و تسدلين الستائر الجذلى
أعرف الليلَ من شعركِ الكثّ
و الصبح ضحكتك الخبيثة
..
لا تقفي مكتوفة الأماني
لنطير..
مثل جنيّات الفجر
و نحتضن غيمةً أو مجرّة!
نهرب كقاربينِ
رغم أنف البحر
نحو جزيرة العناق
دون اكتراثٍ لـنوايا الريح
..
نحن آخر سمكتين
مبللانِ بالهوى
نعرف أين مجرى النهر
متى نشهق شهقة الميلاد
و نضع حدّا للغرق!
..
لـــ الكرار
"كـرار الجنابي"

الاثنين، 3 سبتمبر 2018

مذ كبر أبي /بقلم الكاتبة غادة الباز /مصر


مذ كبر أبي 

أصبحت عيناه قصيدة تلوم العمر الذي مضى مسرعا.في كل ليلة أدفيء ساقيه بوهم حكاياتي الجميلة و أسامر معهندوب الوقت واﻷخبار العاجلةوأستحضر أصوات إخوتي الغائبين.نحن الذين كنا صغارا نحسب أذرعهم عصا موسى وعيونهم شبابيك التوت، ومضات النعناع، تلاوات الربيع.ننام عند أطراف قلوبهم نسمع أول بحة النداء.أول صرير صندوق الدموعوفي كل مرة حبينبت الياسمين غيومه البيضاء نشيدا حوليوتسكب العصافير تفاصيلها الخضراء تحت جلدي .يقول أبي حين يراني أشب كل ليلة لتراني عيون القمرثم أردف " يقاتلون القلب عراة ياأبي فأبتعد""أنت ابنة الريف مكتوب على ضفائركتاريخ القمح لن يغتال سنابلك الحقل لن تسقطي في ساحة العمر خاسرة".

غادة  الباز 

السبت، 1 سبتمبر 2018

ما يقوله الصمت../ الشاعرة أمينة غتامي/المغرب



L’image contient peut-être : ‎‎‎أمينة غتامي‎‎, sourit, gros plan‎

ما يقوله الصمت..

***********
ماذا يقول الصمت
لفراغات المرآة
قبل أن يتحول حجرا
يعترض طريق الريح؟
هي سطوة الأشياء الغائبة
تنتشي العدم..
لا بد من كوجيطو لغوي
يربط بين الكلمات والاشياء
بين عناوين بيوت لم نسكنها
وأخرى ضيعها البريد
بين مقاه ومحطات
تنبت بين السجائر والأصابع..
ذاك الشيء الغائب عن النظر
يكمل رسم المجاز..قد يسبقه
الى آخر المعنى
ليسقط في علبة صوتية
لا تكف عن الحفر..
فكيف أمنع يدي من التحديق
في غيمة
جف ماؤها تحت الجلد؟
*****
الكلمات المشطوبة
من جسد القصيد
تسقط من التأويل
كمشاجب عارية من معاطف الشتاء
أو..رسائل زرقاء عبثت بها الرطوبة
حين فطمت حليب الوجود
لهذا..كلما تنفس الهواء
خنقته زوائد الكلمات..
ودخلت الاشياء
في غيبوبة الحجر..
*****
أمينة غتامي/المغرب

لعنة الانسانية بقلم الشاعرة لمى سلمان المتني/سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, plein air et eau

لعنة الانسانية 

-----------------
هذي الروح
تتمرد على جسدٍ
ممزّق ...
تطردُ الصبوات من عميقِ جذوره ...
مثلومةً بانهياراتِ الصباح
الذي خارَ بين أكتافِ الحقدِ البارد
بجذوةٍ محمرّةِ الأخاديد....
أمشي بين تلولِ اللوعة
حافيةَ الأمل
مركزةً انتباه المقل
على سراديب موتٍ مغشيةٍ
بضبابٍ عثّ
وأسوارِ ظلامٍ متصدعة ...
أبحثُ
بين
غفواتِ الضمير
وأنيابِ الشّر
عن لقمةِ خيرٍ
أمضغُها بفارغِ الحزن ...
لأسدّ رمقَ الألم
الذي اجتاح النهار
في سويداء قلبي
المحترق ...
...
هذي الروح
تسري من باكورةِ الرّيح
عاصفةً بفجرٍ فاتر الشروق
لتقتنصَ سكون الليل
بلهيبٍ غامض المدى ...
وحنجرةٍ متناثرة الصدى ...
متوقفةً عن الغناء
برحيلٍ آثم ...
تنادي قهرها
فتتقطعُ حبال السماء
...
موتٌ مبرمجٌ
بلعنة الانسانية
يفرّ من دهاليزِ العتمة
مكسّراً أنغام الحلم التائه
وبقايا حياةٍ متّكئة على
شفير غفلة ...
...
دونَك الرحمةُ أيها النازفُ غدراً
فلن نترك مجاذيفك
تمخرُ عبثاً
بحرَهم اللعين ...
سنردمُ متاهات الحيرة
في أقداحِ سُكرتهم
مجتاحين ضبابيّتهم الهزليّة
و ظلامهم الأعور
بندفات صمودٍ
وزخات عنفوانٍ
وكثيرٍ من الصّبر الملائكي ..
مغتالين أشباه الرّجال
بغضبنا العاتيّ ...
...
هكذا كان يومنا الأسود
حين زارنا الشؤم
بلحيته المعفّرة بالدم
وخوذته الأجنبية
يرتقُ بسمَته الخبيثة
بالنار و المجازر
وحقل ألغامٍ مزيّف الطعنة ...
لا يحاصرُ أقدام العبور
و لا يوقفُ مسيرة الإباء